سفينة تركية تنجو من انفجار في البحر الأسود.. من المسؤول عن الألغام البحرية؟
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
قالت هيئة الملاحة البحرية التركية، إن سفينة شحن عام ترفع علم تركيا، تعرضت لانفجار أمس الخميس وهي في تبحر في البحر الأسود باتجاه ميناء إسماعيل الأوكراني، مشيرة إلى عدم حدوث أضرار كبيرة بسبب الانفجار.
وأضافت الهيئة، أن الانفجار وقع على بعد 15 إلى 20 مترا خلف سفينة كافكاميتلر خلال إبحارها قبالة ساحل رومانيا، في طريقها إلى ميناء إسماعيل من ميناء باتومي.
وأكدت، أن السفينة واصلت الإبحار نحو وجهتها لتوصيل شحنتها عقب عمليات التفتيش وأن ليس هناك أدلة على تسبب لغم في حدوث الانفجار.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر ملاحية قولها، إن السفينة اصطدمت بلغم بحري ولحقت بها أضرار طفيفة، إلا أن طاقمها بخير.
من جانبها، قالت شركة كافكاميتلر ماريتايم المشغلة للسفينة ومقرها إسطنبول، إن أن حاليا في طريقها إلى ميناء إسماعيل وأن تزاحما للسفن في مجرى الدانوب هو السبب في تحركها ببطء.
وأضافت الشركة أن الطاقم بخير وأن السفينة ليست بحاجة إلى أي صيانة، وفق رويترز.
وأكد قبطان السفينة، إن سبب الانفجار يبدو لغم بحري في قاع البحر الأسود مع عدم اتضاح سبب الانفجار.
وانتشرت الألغام في البحر الأسود عقب اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، كما تشهد المنطقة استهدافا متبادلا للسفن بين البلدين بالصواريخ والطائرات المسيرة.
والأربعاء الماضي، قالت الحكومة البريطانية، إن لديها معلومات استخبارية، أن روسيا قد تستخدم ألغاما بحرية لاستهداف سفن مدنية في البحر الأسود، وأنها قد تزوعها قبالة الموانئ الأوكرانية.
وذكرت، أن التقييم الاستخباراتي يؤكد سعي روسيا لاستهداف السفن المدنية التي تمر عبر الممر الإنساني بهدف عرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية.
وأشارت وزارة الخارجية البريطانية، إلى أن روسيا تريد تتفادى إغراق سفن مدنية علنا، لكنها ستتهم أوكرانيا بالمسؤولية عن أي هجمات ضد سفن مدنية بالبحر الأسود.
وفي تموز/يوليو الماضي، انسحبت موسكو من اتفاقية الحبوب الموقعة بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، والتي كانت تسمح لأوكرانيا بشحن المنتجات الغذائية بأمان عبر البحر الأسود.
وإثر الانسحاب الروسي، افتتحت أوكرانيا ممرا إنسانيا مؤقتا لسفن الشحن، وغادرت عدة سفن من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود منذ ذلك الحين.
وفي ذات الشهر حذر أسطول البحر الأسود الروسي من خطر الألغام على طريق ملاحي شمال غربي البحر الأسود، بسبب اكتشاف لغم أوكراني غير خاضع للسيطرة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، أن "عدم الاحتراف وعدم المسؤولية لدى البحرية الأوكرانية أدى إلى انجراف عدد غير معروف من الألغام في البحر الأسود، ما يشكل تهديدا لحركة الشحن".
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا انتشرت الألغام في البحر الأسود، حتى وصلت إلى مضيق البسفور في إسطنبول التركية، حيث تواصل القوات التركية عمليات رصد وتفكيك الألغام البحرية المنتشرة في البحر الأسود.
وتستخدم القوات البحرية التركية طائرات وسفن دوريات وسفنا مخصصة لاصطياد الألغام في البحر وسط تدابير أمنية مكثفة وواسعة النطاق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سفينة الانفجار روسيا الألغام البحرية روسيا انفجار سفينة اوكرانيا البحر الاسود سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
ترامب يدفع روسيا للخروج من منطقة البحر الأسود.. كيف يجري ذلك؟
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية تقريرا تساءلت فيه عن العلاقة بين إلغاء الانتخابات في رومانيا، والنزاعات الاقتصادية في أبخازيا، والاختيار المزعوم الموالي لروسيا من قبل الشعب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في جورجيا.
وأوضحت الصحيفة أنه في قسم "تحليل الأخبار"، ذكرت وكالة الأنباء التركية الحكومية أن روسيا فقدت اليوم نفوذها العسكري والاقتصادي السابق في العالم؛ حيث تقول الوكالة: "هذه الحقيقة تلقي بظلال من الشك على المفاهيم السابقة حول القوة العسكرية لروسيا، وربما تقلل من تصورها كتهديد لدول المنطقة".
وذكرت الصحيفة أن النص المتعلق بعدم جدوى روسيا الحديثة على موقع وكالة الأنباء التركية الحكومية بجوار خبر مفاده أن تبليسي تطلب الآن من تركيا ضمان "اندماج جورجيا في الناتو"؛ حيث نقل الأتراك عن وزيرة الخارجية الجورجية ماكا بوتشوراشفيلي قولها خلال زيارتها لأنقرة يوم الأربعاء 26 شباط/ فبراير الماضي: "نحتاج إلى دعم تركيا لدمج جورجيا في الناتو"، وأكدت أنه في عملية اندماج جورجيا في الناتو، يحتاجون إلى دعم مستمر من تركيا. وقالت بوتشوراشفيلي: "نحن نرى تركيا كدولة مهمة ورائدة للغاية في المنطقة. تركيا صديق خاص لجورجيا".
وأفادت الصحيفة أنه عشية الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب الوطنية العظمى في آيار/ مايو 2025، تنظم جورجيا مناورات لحلف شمال الأطلسي على أراضيها، والتي وافق عليها بالفعل القائد الجديد لمركز تدريب القوات المشتركة التابع لحلف الناتو، اللواء بوجدان ريتزرسكي. وسيشارك في هذه التدريبات جنود من أذربيجان وألبانيا وبلغاريا وألمانيا واليونان وفرنسا والمجر وبولندا وسلوفاكيا وتركيا والولايات المتحدة، ومن المقرر مشاركة أرمينيا في التدريبات بصفة مراقب.
وبينت الصحيفة أنها كانت قد أوضحت أن الإستراتيجية الأمريكية لإخراج روسيا من منطقة البحر الأسود قد تمت الموافقة عليها في عام 1992، ثم اتخذ المجمع الصناعي العسكري الأمريكي قرارًا إستراتيجيًا بعزل وإخراج روسيا ما بعد البيريسترويكا من منطقة البحر الأسود.
وكان من المفترض أن يؤدي إدراج أوكرانيا وجورجيا في الناتو، إلى جانب رومانيا وبلغاريا وتركيا، إلى ضمان تنفيذ هذه الخطة طويلة الأجل، عندها أصبحت خطة إخراج روسيا من منطقة البحر الأسود جزءًا من العقيدة الرسمية للولايات المتحدة، والآن يتم تنفيذ استراتيجية الإخراج هذه دون أي انحرافات على أراضي جورجيا وأبخازيا ورومانيا.
وفي منتصف شباط/ فبراير، انتقد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في رومانيا، حيث فاز المرشح المستقل جورجيسكو في الجولة الأولى. ولكن بعد انتقادات نائب الرئيس الأمريكي، تم اعتقال المرشح جورجيسكو أيضًا، لضمان عدم فوزه.
ربما لم يسمع جي دي فانس تفسير الخبراء الأمريكيين، الذين يربطون بشكل مباشر قمع جورجيسكو بانتقاده لبناء القاعدة الأمريكية الجديدة في رومانيا، أو أنه يتظاهر بأنه لم يسمع بذلك.
وبغض النظر عن خطاب أعضاء فريق دونالد ترامب، فمن الواضح اليوم أن الإستراتيجية الأمريكية لإخراج روسيا من منطقة البحر الأسود يتم تنفيذها بضغط لا يلين.
ونقلت الصحيفة عن جورجيسكو إن القاعدة العسكرية في كونستانتا في رومانيا، والتي ستصبح أكبر قاعدة عسكرية لحلف الناتو في أوروبا، ستستخدم كنقطة انطلاق لبدء حرب ضد روسيا، وأضاف: "لا يمكننا السماح بذلك"، وأوضح جورجيسكو قبل اعتقاله: "المجتمع الدولي يتظاهر بأنه لا يرى ما يحدث في رومانيا. أو أن هناك مصلحة مباشرة في استخدام رومانيا كصاعق لسابقة خطيرة".
واختتمت الصحيفة التقرير بقولها إنه في الوقت نفسه، يظهر مثال جورجيا أنه يمكن ضمان "التكامل مع الناتو" دون أي نزاعات وصراعات، خاصة في حالة الفهم العميق للعمليات من جانب المسؤولين الروس.
وأوضح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف العام الماضي أن فوز حزب "الحلم الجورجي" في الانتخابات في جورجيا ليس "عملية خاصة للكرملين"، بل هو اختيار الشعب الجورجي، بينما تعتبر وزيرة الخارجية ماكا بوتشوراشفيلي، التي تسعى إلى الاندماج في الناتو، إحدى قادة "الحلم الجورجي" الذي هزم خصومه.