مسح 3.75 مليون متر مربع بمصفح للتنبؤ بتلوث التربة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أبوظبي: شيخة النقبي
أكدت هيئة البيئة في أبوظبي قيامها بتطبيق المقاييس الطيفية والذكاء الاصطناعي للتنبؤ بتلوث التربة، حيث قامت الهيئة بالمرحلة الثانية بتوسيع عملية المسح لتشمل 3.75 مليون متر مربع من منطقة المصفح الصناعية خلال 250 مسحاً جوياً بطائرات من دون طيار، كما أنشأت الهيئة منهجية معايرة ذكية باستخدام 600 عيّنة تم تحليلها في مرفق أرشفة التربة بأبوظبي، ما ساهم في تطوير أول مكتبة طيفية بالمنطقة، وتم اختبار عدد من نماذج الذكاء الاصطناعي للعثور على أفضل الارتباطات بين مستويات تلوث التربة الحقيقية والمتوقعة، حيث حققت بعض النماذج نتائج دقة تتراوح بين 68-90% لمؤشرات محددة.
وحصلت الهيئة، من خلال برنامج لمراقبة جودة التربة لتقييم حالة التربة، على شهادة الآيزو ISO، وهو أول برنامج مراقبة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا يحصل على هذه الشهادة، حيث تتم مراقبة 600 موقع سنوياً، وفي عام 2022، ولأول مرة، قامت الهيئة بتوثيق تراكيز خط الأساس للتربة السطحية في البيئة الحضرية كأداة لتقييم القراءات البيئية مقارنة بخطوط الأساس لنفس المنطقة، ما يؤدي إلى إجراءات تنظيمية وعلاجية أنجح، ونسبة الامتثال للوائح جودة التربة 95%.
وأكدت هيئة البيئة في أبوظبي، من خلال برنامجها لمراقبة جودة التربة وتقييم حالة التربة، وفهم تأثير الأنشطة البشرية، جودتها وتحديد المناطق التي تتطلب المزيد من البحث أو المعالجة، كما تدعم مجموعات البيانات القوية علميا ًوطويلة المدى، تطوير سياسات فعّالة وتعزز عملية صنع القرار، ويمكن أن تكون بمثابة أساس للبحث ونمذجة التوقعات المستقبلية.
وأوضحت أن التربة تعتبر من أهم عناصر الحياة التي لا غنى عنها، لذلك تؤكد استراتيجية البيئة (2025-2021) على الحاجة إلى حماية الأراضي والتربة من خلال اعتماد هدفين شاملين، الأول يتمثل في تطوير نهج متكامل وإطار تنظيمي لحماية التربة بالتنسيق مع الشركاء، والثاني يركز على مراقبة جودة التربة لتمكين السياسات واللوائح المستندة إلى البيانات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة البيئة أبوظبي
إقرأ أيضاً:
جامعة خليفة تطور منصة لتحسين كفاءة مسار الطرود
أبوظبي: ميثا الآنسي
نجح فريق بحثي من مركز الأنظمة السيبرانية الفيزيائية بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، في تطوير منصة تعتمد على تقنية البلوك تشين والتوائم الرقمية والرموز غير القابلة للاستبدال الديناميكية بهدف إحداث ثورة في مجال التوصيل النهائي ومسار الطرود، ويتألف الفريق البحثي من فيروز الماي، والدكتورة مها كدادة، والدكتورة رباب ميزوني، والدكتور شاكتي سينغ، والبروفيسور هادي عترك، والبروفيسور عزام مراد، وتهدف دراستهم إلى تعزيز الشفافية والأمان في عمليات التوصيل من خلال دمج تقنية البلوك تشين بالتوائم الرقمية التي توفر مراقبة آنية ودقيقة لظروف الطرود.
وقال هادي عترك، أستاذ علوم الحاسوب بجامعة خليفة: «يهدف عملنا إلى سد الفجوات في التوصيل الأخير عبر دمج تقنية البلوك تشين بالتوائم الرقمية، ما يتيح مراقبة الظروف في الوقت الفعلي وضمان الشفافية، وهذا النهج لا يحسّن فقط من أمان وكفاءة الطرود، بل يضع معياراً جديداً للتعامل مع السلع الحساسة في قطاع الخدمات اللوجستية».
وأكد أن الأنظمة التقليدية تقتصر على تتبع المواقع فقط، دون تقديم بيانات مهمة مثل درجة الحرارة والرطوبة، وهو أمر بالغ الأهمية عند التعامل مع المنتجات الحساسة، ومن خلال التوائم الرقمية المدمجة بأجهزة استشعار داخل الطرود، يمكن مراقبة المتغيرات الرئيسية مثل الحرارة والرطوبة بشكل مستمر، وتنبيه فرق التوصيل عند حدوث أي تغيرات تؤثر في جودة المنتج.
وأوضح فريق البحث إلى أن التوائم الرقمية تتميز بقدرات تنبئية تتيح محاكاة المخاطر المحتملة واتخاذ إجراءات وقائية فورية، خاصة للسلع مثل الأدوية، حيث يمكن أن تؤدي تغيرات طفيفة في درجات الحرارة إلى إتلاف المنتج. وأشاروا إلى أن المنصة الجديدة تعزز الثقة والشفافية من خلال تقنية البلوك تشين، التي توفر سجلاً غير قابل للتعديل لمسار الطرود، ويُضاف إلى ذلك استخدام الرموز غير القابلة للاستبدال الديناميكية.
ووفقاً للدراسة، تُسهم المنصة في خفض التكاليف اللوجستية، حيث تشكل المرحلة الأخيرة ما يصل إلى 50% من إجمالي التكاليف، وأظهرت التجارب أن النظام الجديد حسّن من نجاح عمليات التوصيل بنسبة تجاوزت 75%، وكما تضمن العقود الذكية المتكاملة توزيع المهام بناءً على تقييم جودة الخدمة، ما يعزز المساءلة ويحسّن الأداء.