قالت وزارة العدل الأميركية إن السلطات اعتقلت رقيبا سابقا بالجيش وأصدرت بحقه قرار اتهام لمحاولته نقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني إلى الصين.

وأوضحت الوزارة، اليوم الجمعة في بيان، أن الرقيب السابق جوزيف دانيال شميت -الذي كان آخر موقع خدمة له هو قاعدة لويس مكورد المشتركة في واشنطن- متهم بارتكاب جرائم فدرالية لمحاولته إرسال معلومات تتعلق بالدفاع الوطني والاحتفاظ بها.

ووفقا للوزارة، فإن شميت -الذي خدم في الجيش بين عامي 2015 و2020- قام بعد انتهاء خدمته بالتواصل مع القنصلية الصينية في تركيا ثم مع أجهزة أمنية صينية عبر البريد الإلكتروني، وعرض تزويدها بمعلومات تتعلق بالدفاع الوطني الأميركي.

وفي مارس/آذار 2020 سافر شميت إلى هونغ كونغ حيث واصل مساعيه لتقديم معلومات سرية إلى الاستخبارات الصينية، حسب وثيقة الاتهام.

وذكرت وزارة العدل أن شميت مكث في الصين -وفي هونغ كونغ بشكل رئيسي- حتى قرر السفر إلى سان فرانسيسكو هذا الأسبوع، وتم إلقاء القبض عليه في المطار.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

العدالة في خطر: ترقبوا غزوة لاهاي

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

من غير لف ودوران، وحتى نضع القارئ بالصورة الصريحة والواضحة والشفافة، لابد من الإشارة إلى قانون البلطجة الدولية الذي أقرته الولايات المستبدة الأمريكية في منتصف عام 2002، أي قبيل اجتياحها العراق ببضعة أشهر. .
قانون يسمح لها باحتلال مقار المحكمة الجنائية الدولية، ومنعها من بسط نفوذها على الجنود والضباط والقادة الأمريكان، ومنعها من إلقاء القبض عليهم بتهمة الارهاب، او بتهمة ارتكاب جرائم الابادة، أو بتهمة استخدام الأسلحة المحظورة. .
انها فوضى رعاة البقر و همجيتهم الموروثة، فالمادة 2008 من ذلك القانون، تمنح الرئيس الأمريكي صلاحية استنفار القواعد الحربية (توجد 800 قاعدة امريكية في أكثر من 70 منطقة حول العالم)، وتمنحه صلاحية تحريك جيوشه البحرية والبرية والجوية لغزو هولندا، واقتحام مبنى المحكمة في مدينة لاهاي. .
وللرئيس الأمريكي الصلاحيات نفسها عند قيام المحكمة الجنائية باعتقال أي شخص من زعماء وقادة وضباط البلدان المنضوية في حلف النيتو. أو اعتقال اي سياسي أو ضابط من ضباط البلدان الخمسة المشمولين برعاية البيت الاسود: (مصر – اسرائيل – اليابان – كوريا الجنوبية – نيوزيلندا). .
من هنا يتعين على الشعوب والامم ان تدرك ان الولايات المستبدة الأمريكية لا تقيم وزنا للعدالة الدولية، ولا تعترف بالحقوق والمباديء الإنسانية، وعلى أتم الاستعداد لنسف المعاهدات والاتفاقيات الدولية، سيما انها لا تعترف بالمحكمة الجنائية، ولا بمحكمة العدل الدولية، وترى انها تخص البلدان الفقيرة في آسيا وإفريقيا والبلدان الضعيفة. .
مثال على ذلك تأييدها لمذكرة اعتقال (عمر البشير)، على لسان وزير خارجيتها بقوله: (يجب احترام قرارات المحكمة وتنفيذها). ودعمها لمذكرة اعتقال بوتين، وترحيبها بالقرار. لكنها احتجت بقوة ضد مذكرة اعتقال ابو يائير الصادرة من المحكمة نفسها. .
وربما سمعتم بتهديدات السيناتور الأمريكي (ليندسي غراهام) ضد كندا وضد دول أوروبية، وتوعده بتدمير اقتصادها إذا حاولت تطبيق قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال (ابو يائير). .
وهكذا احتلت امريكا المرتبة الأولى بالكذب والتدليس والظلم على مرأى من شعوب الارض، وربما سمعتم كلام جورج بوش الابن وهو يتحدث مع الفرنسي جاك شيراك عن ظهور جوج ومأجوج في العراق، فلا تندهشوا عندما تسمعوا بايدن يقسم بشرف أمه: انه رأى الشياطين تقطع رؤوس الملائكة في جباليا. .
هذه أمريكا وهذه تطلعاتها لتكريس نظام: (انصر أخاك ظالما أو مظلوماً) في دعم المجرمين والمطلوبين دولياً. وخططها لاجتياح لاهاي مهما كلف الأمر. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • لماذا أيدت الصين قرار اعتقال نتيناهو؟
  • الخارجية تبحث أوضاع السجناء الليبيين في الخارج
  • وزارة العدل تنظم ورشة تكوينية لفائدة القضاة
  • تجديد حبس عاطل بتهمة النصب على المواطنين عبر إيهامهم بتوفير شقق سكنية
  • العدالة في خطر: ترقبوا غزوة لاهاي
  • حبس عاطل بتهمة النصب على المواطنين عبر إيهامهم بتوفير شقق سكنية
  • 5 معلومات عن حيثيات حبس عصام صاصا 6 أشهر بتهمة تعاطى المواد المخدرة
  • الاحتلال يعلن إصابة جندي من لواء جولاني في لبنان
  • الداخلية تضبط عاطل القاهرة بتهمة النصب على المواطنين
  • الصين تدعم مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت