ما يقرب من ستة أشهر من الحرب في السودان خلقت أزمة صحية عميقة يمكن أن تؤدي إلى مئات - إن لم يكن الآلاف - من الوفيات الإضافية إذا لم ينته القتال.

يبرز الانهيار شبه الكامل للنظام الصحي في السودان كيف أن عواقب الحرب تمتد إلى ما هو أبعد من القتال - ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى المزيد من المعاناة والدمار الذي من المرجح أن يستمر لفترة طويلة بعد انتهاء الصراع.

وينطبق هذا بشكل خاص على البلدان الضعيفة، حيث تنهار الأنظمة الصحية المجهدة بالفعل بسرعة عندما يندلع القتال.

 

في حالة السودان، قالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إن القتال أدى إلى ركوع نظام الرعاية الصحية في البلاد "على الرغم من الجهود الهائلة التي بذلتها العيادات المحلية ووكالات الإغاثة". 

نحو 70% من المستشفيات في الدول المتضررة من القتال لا تعمل، بحسب منظمة الصحة العالمية، مما يترك الكثيرين دون علاج من الإصابات والأمراض المزمنة وغيرها من الأمراض، فضلا عن الرعاية الروتينية.

خلق هذا الواقع وضعا شبه مستحيل للعاملين في مجال الصحة، الذين يكافحون من أجل مواكبة الطلبات المتزايدة، والنقص المتزايد في الموظفين والإمدادات والأدوية، والظروف التي هيأت البيئة المثالية لازدهار الأمراض المعدية.

أدت العديد من العوامل المركبة إلى الأزمة الصحية التي يواجهها السودان اليوم، حسبما صرح أطباء سودانيون لموقع أكسيوس.

منذ بداية الصراع، سجلت منظمة الصحة العالمية أكثر من 55 هجومًا على المرافق الصحية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 11 عاملاً في المجال الصحي.

وقد داهم المقاتلون المستشفيات واجتاحوها، مما أجبر العاملين والمرضى على الفرار وإغلاق الخدمات التي تشتد الحاجة إليها. كما أن القتال جعل من الصعب على الناس الوصول إلى المراكز الصحية. وينام الأطباء والممرضون وغيرهم في المستشفيات بسبب خطر التنقل أو بسبب احتلال المقاتلين لمنازلهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السودان الوفيات النظام الصحي

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: متابعة الرئيس عبدالفتاح السيسي للملف الصحي ساعد في تحسين جودة الخدمات الطبية

وزير الصحة: الهيئة حققت إنجازات كبيرة استطاعت تحسين جودة الرعاية الصحية للمواطنين من كافة شرائح المجتمع

وزير الصحة: الاحتفالية تُعد محطة هامة لتجديد الالتزام بتحقيق رؤية مصر 2030 التي تضع مصلحة المواطن المصري نصب أعينها تحقيقًا لأمنه الصحي

وزير الصحة يُكرم ويوجه الشكر لكافة رؤساء الهيئة السابقين على ما بذلوه من جهد لتطوير منظومة العمل
 

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أن الهيئة العامة للتأمين الصحي حققت على مدار سنوات طويلة إنجازات كبيرة استطاعت بدورها تحسين جودة الرعاية الصحية وتقديم خدمات مميزة للمواطنين من كافة شرائح المجتمع.

جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفالية الخاصة بمرور 60 عامًا على إنشاء الهيئة العامة للتأمين الصحي، اليوم الخميس بمكتبة الأسكندرية.

وأعرب وزير الصحة والسكان في مستهل كلمته عن اعتزازه بالمشاركة في الاحتفال بهذا الحدث التاريخي بمناسبة مرور ستون عامًا على إنشاء الهيئة العامة للتأمين الصحي في مكتبة الأسكندرية والتي تعد صرحًا عظيمًا وواحدة من أهم المراكز الثقافية على مستوى العالم.

وأكد الوزير، أن تلك الاحتفالية تُعد محطة هامة لتجديد الالتزام بتحقيق رؤية مصر 2030 التي تضع مصلحة المواطن المصري نصب أعينها تحقيقًا لأمنه الصحي وتحقيقًا للرفاه والتطلع والعمل للوصول إلى مستقبل أكثر إشراقًا، مؤكدًا العمل المستمر لتحقيق استراتيجية الدولة لبناء الانسان المصري.

وتابع الوزير أن الوزارة عملت على تحقيق التغطية الصحية الشاملة للمواطنين من خلال هيئة التامين الصحي ليصبح حصول الملايين من المصريين على الرعاية الصحية المتميزة حق أصيل مع ضمان تحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية بين كافة المواطنين، مؤكدًا عن تكثيف جهود وزارة الصحة والسكان لتحقيق الاستدامة وضمان توفير الرعاية الصحية للمواطنين.

وأوضح الوزير أنه يتم العمل على الانتقال لمنظومة التامين الصحي الشامل الجديد لتحقيق نظام تكافلي يستهدف التأمين الصحي لكافة أفراد الأسرة وتوحيد آلية دعم المريض المصري بالتعاون مع كافة الجهات المعنية وفقًا لأحدث المعايير العالمية، مؤكدًا التنسيق الدائم بين كافة هيئات الوزارة للانتقال تدريجيًا لمنظومة التأمين الصحي الشامل وتطبيقها تباعًا في محافظات الجمهورية.

وأكد الوزير أن المتابعة الدورية من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي للملف الصحي كان له عظيم الأثر في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة لهم وتحقيق العدالة الصحية بين كافة الفئات، لافتًا إلى التنسيق مع هيئتي الدواء والشراء الموحد لتوفير نواقص الأدوية والمستلزمات خلال الفترة القليلة المقبلة.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير شهد خلال الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي قصير حول بداية إنشاء وتطبيق منظومة التأمين الصحية عام منذ 60 عامًا، ومراحل تطورها وتطور المرافق الصحية التابعة لها والتوسع في تطبيق المنظومة التي انطلقت في محافظة الاسكندرية وما شهدته الهيئة من تطور دائم يضمن تقديم الرعاية الشاملة للمرضى، فضلًا عن فيلم تسجيلي آخر يتضمن آراء وتجارب عدد من المرضى حول الخدمات الطبية التي يتلقوها من خلال الهيئة ومدى رضائهم عن تلك الخدمات.

شهدت الاحتفالية تكريم الوزير ورئيس هيئة التأمين الصحي لعددًا من الرموز الفاعلة في القطاع الصحي من رؤساء الهيئة السابقين وما قدموه من اسهامات متميزة على مدار سنوات طويلة ضمن منظومة العمل بالهيئة العامة للتأمين الصحي، حيث حرص الوزير في هذا الشأن على توجيه الشكر لكافة رؤساء الهيئة السابقين على ما بذلوه من جهد لتطوير منظومة العمل.

ولفت "عبدالغفار" إلى حرص الوزير على تفقد المعرض والمتحف الخاص بالهيئة العامة للتأمين الصحي في مكتبة الاسكندرية والذي يضم ويستعرض كافة إنجازات الهيئة منذ إنشاؤها حتى الآن، حيث استمع خلال تفقده إلى شرح مفصل من رئيس الهيئة حول أبرز الانجازات والقرارات السابقة.

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد ضاحي، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، أن الهيئة شهدت على مدار السنوات العشر الماضية العديد من التحديات والنجاحات، حيث تعمل الهيئة على (التوسع في تقديم الخدمة الطبية لكافة فئات الشعب المصري، تطوير الخدمات الطبية وتحديث حزمة الخدمات والبروتوكولات العلاجية والتميير في المبادرات الرئاسية، تفعيل دور الرقابة والحوكمة، المشروعات وتطوير البنية التحتية والتجهيزات وفقًا لمعايير الجودة والاعتماد، الاستثمار في العنصر البشري وإعداد كوادر طبية، التحول الرقمي وتطوير البنية المعلوماتية.

وقال "ضاحي" إن الهيئة العامة للتأمين الصحي توسعت خلال الأعوام الماضية في الخدمات المقدمة للمواطنين، بما يتماشى مع الوضع الصحي العالمي والإقليمي ومعدلات انتشار الأمراض واكتشاف أمراض جديدة، حيث تم إضافة 120 قسم وخدمة جديدة من بينهم وحدات (القساطر المخية والقلبية والطرفية، رعاية القلب والسكتة الدماغية، زراعة القوقعة والقرنية، القلب المفتوح، تفتيت حصوات الكلى، الأشعة التداخلية لأمراض الكبد والكلى، الجراحات الميكرسكوبية لعمليات جراحات العمود الفري وعمليات المخ).

ولفت "ضاحي" إلى أنه تم ضم 15 مليون مواطن مصري تحت مظلة الهيئة في يناير 2022، بنسبة زيادة 35% لتصل التغطية التامينية 70 مليون مواطن، وزيادة أسرة الرعايات المركزة بنسبة 14% للاقتراب من تحقيق النسب العالمية، التوسع في أقسام الرعاية المركزة والحضانات، حيث تم رفع الطاقة الاستيعابية والتوسع في وحدات جراحة الأطفال ووحدات الغسيل الكلوي للأطفال ووحدات فصل البلازما.

وأضاف "ضاحي" أنه تم استحداث خدمات الغسيل الكلوي بوحدات الرعاية المركزة بالمستشفيات وزيادة ماكينات الغسيل بالمستشفيات بنسبة20%، لافتًا إلى انتفاع 70 مليون مواطن ضمن المبادرات الرئاسية لتحسين الصحة العامة للمواطنين ضمن الخدمات التي تقدمها الهيئة.

واستعرض "ضاحي" تطور آليات التوسع في ضم فئات جديدة من المنتفعين منذ العمل بالمنظومة، والتحديات التي شهدتها الهيئة قبل عام 2014، وما تم اتخاذه من إجراءات لمعالجة تلك التحديات، مؤكدًا انا عام 2018 شهد طفرة في القطاع الصحي نتيجة بدء العمل ضمن استراتيجية2030  الفعالة التي تستهدف بناء الإنسان المصري وتستند على توفير حياة كريمة للمواطنين بشكل عام وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بشكل خاص.

وأكد "ضاحي" أنه تم البدء في تجهيز وتطوير المستشفيات التابعة للهيئة العامة للتأمين الصحي، تمهيدًا لإدراجها تباعًا ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، موضحًا أن الهيئة تولي اهتمامًا بمتابعة المرضى والاستماع لهم، مشيرًا إلى ادخال العلاج النفسي للمرضى بالمستشفيات التابعة للهيئة منذ عام 2021.

وأشار "ضاحي" إلى تحديث الأجهزة والآلات في مستشفيات الهيئة بتكلفة تجاوزت 1.4 ميار جنيهًا، فضلًا عن استحداث 120 خدمة وقسم كما عملت الهيئة على تحقيق السرعة للوصول إلى خدمات الهيئة من خلال وزيادة العيادات بنسبة 24%، وافتتاح 95 عيادة مسائية مما ساهم في تخفيض نسبة الزحام 27%، فضلًا عن إجراء 15 مليون و800 ألف قرار مميكن ضمن خطة القضاء على قوائم الانتظار، وتطوير منظومة الحجز في 245 عيادة وتنفيذ 8 مليون و500 ألف عملية حجز إلكتروني ناجحة.

حضر الاحتفالية الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، واللواء طبيب بهاء زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة السابقة، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة، والدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحي المصري، والدكتورة مي فريد، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والدكتور أسامة عبدالحي، نقيب الأطباء، والدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: نقص الوقود يشكل خطراً كارثياً على النظام الصحي في قطاع غزة
  • مرض الجرب يهدد أهالي غزة بعد انهيار المنظومة الصحية
  • منظمة الصحة تحذر من نقص الوقود لتشغيل المستشفيات في غزة
  • انخفاض ملحوظ في الإنفاق الصحي من جيب المواطن بشهادة الصحة العالمية
  • وزير الصحة: متابعة الرئيس عبدالفتاح السيسي للملف الصحي ساعد في تحسين جودة الخدمات الطبية
  • وزير الصحة: استمرار التعاون والتنسيق بين كل أقسام الأمراض الباطنة للارتقاء بالخدمات الصحية
  • دعوى قضائية ضد "خصخصة" المستشفيات الحكومية.. تفاصيل
  • وزارة الصحة: 15 مستشفى تعمل جزئيا في غزة فقط
  • نقابة الأطباء تهنئ خالد عبد الغفار لتجديد الثقة وزيرًا للصحة والسكان
  • الاستثمار في رأس المال البشري أولى تكليفات القيادة السياسية لوزير الصحة