بدأت أعمال تركيب مصيدة قلب المفاعل في الوحدة النووية الأولى، في محطة الضبعة النووية بمصر.

وتعتبر مصيدة قلب المفاعل أحد العناصر الرئيسية لأنظمة الأمان السلبية، والذي يتم تضمينه في جميع مجموعات الطاقة النووية الحديثة مع مفاعلات القدرة المائي-المائي VVER-1200) الجيل 3(+، ويبلغ وزن مكوناتها حوالي 700 طن.

حضر مراسم البدء في تركيب مصيدة قلب المفاعل النووي، كل من رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية في مصر د.

أمجد الوكيل، ونائب رئيس مجلس إدارة هيئة محطات الطاقة النووية المصرية م. محمد رمضان بدوي، ومدير مشروع بناء محطة الضبعة النووية المصرية التابعة لهيئة المحطات النووية المصرية الدكتور محمد دويدار، والنائب الأول لرئيس شركة ASE JSC لشؤون الإنشاءات "أليكسي جوكوف"، ونائب رئيس شركة "آتوم ستروي إكسبورت" مدير مشروع بناء محطة الضبعة النووية  "أليكسي كونونينكو".

وهنأ د.أمجد الوكيل الفريقان على بدء تركيب مصيدة قلب المفاعل في الوحدة النووية الأولى من محطة الضبعة للطاقة النووية، قائلًا إنه معلم آخر رئيسي للمشروع، ونتيجة للجهود المتواصلة والدؤوبة منذ بدء تصنيعه في الاتحاد الروسي في يوليو 2021.

وأشار إلى أن مصيدة قلب المفاعل الخاصة في الوحدة النووية الأولى هي أول معدة طويلة الأجل يتم تسليمها إلى الموقع في 21 مارس من هذا العام. ويتزامن بدء تركيبها مع الذكرى الخمسين لعيد نصر السادس من أكتوبر العظيم، وهي لحظة تاريخية للشعب المصري.

بدوره، قال أليكسي كونونينكو، إن عملية تركيب مصيدة قلب المفاعل في الوحدة النووية الأولي تعتبر علامة فارقة أخرى في تطوير مشروع محطة الضبعة النووية، مضيفًا: "هذا هو أول تركيب للمعدات التكنولوجية النووية في مشروعنا، وهو ما لم يكن ممكنًا لولا العمل المهني المنسق جيدًا بين الجهة المستفيدة والجهة المنفذة. ومن المتوقع بحلول نهاية هذا العام وصول وتركيب مصيدة قلب المفاعل بالوحدة النووية الثانية"

وتعتبر محطة الضبعة النووية أول محطة للطاقة النووية في مصر يتم بناؤها في مدينة الضبعة، في محافظة مطروح على ساحل البحر المتوسط، على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.

وسوف تتكون محطة الطاقة النووية من 4 مجموعات طاقة باستطاعة 1200 ميجاوات لكل منها مفاعلات من طراز VVER-1200 (مفاعل القدرة المائي المائي) من الجيل 3 +، وهذه أحدث تقنية من الجيل الجديد تعمل بنجاح وأصبحت مرجعاً هاماً.

وهناك أربع مجموعات تعمل في روسيا مع مفاعلات من هذا الجيل: مفاعلان في كل من موقع محطة نوفوفورونيج ومحطة لينينغراد النووية. في حين تم في شهر نوفمبر 2020 توصيل مجموعة طاقة واحدة مع مفاعل VVER-1200 خارج روسيا الاتحادية في محطة الطاقة النووية البيلاروسية بالشبكة.

يتم تنفيذ بناء محطة الطاقة النووية وفقًا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر2017. ووفقًا للالتزامات التعاقدية، لن يقوم الجانب الروسي ببناء المحطة فحسب، وإنما سيقوم أيضًا بتزويد الوقود النووي الروسي لكامل دورة حياة محطة الطاقة النووية، فضلاً عن تقديم المساعدة للشركاء المصريين في تدريب الكوادر وتقديم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة خلال السنوات العشر الأولى من عملها.

وفي إطار اتفاقية أخرى، سيقوم الجانب الروسي ببناء منشأة تخزين خاصة وسيورد حاويات لتخزين الوقود النووي المستهلك.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محطة الضبعة النووية تركيب مصيدة المفاعل الوحدة النووية مصيدة قلب المفاعل النووي ترکیب مصیدة قلب المفاعل محطة الضبعة النوویة محطة الطاقة النوویة

إقرأ أيضاً:

ختام فعاليات منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية المستدامة 2025

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتم اليوم الخميس الموافق ٢٧ فبراير ٢٠٢٥، منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية المستدامة فعالياته بعد ثلاثة أيام من المناقشات المثمرة والتفاعل البناء بين نخبة من المسؤولين والخبراء الدوليين والشباب المتخصصين في التكنولوجيا النووية. وقد شهد اليوم الثالث والأخير من المنتدى زيارة ميدانية إلى موقع إنشاء محطة الضبعة النووية، حيث اطلع المشاركون على آخر مستجدات المشروع، الذي يُعد أحد أهم ركائز استراتيجية مصر لتحقيق أمن الطاقة المستدامة.

وخلال الزيارة، قدم المسؤولون والخبراء شرحًا تفصيليًا حول أحدث التقنيات المستخدمة في تنفيذ المحطة، والتي تتماشى مع أعلى معايير السلامة والجودة العالمية.

وأعرب المشاركون عن إعجابهم بمستوى التقدم المحقق في المشروع والذي فاق توقعاتهم مشيدين بالتزام مصر بتطوير بنيتها التحتية النووية وفق أحدث التقنيات العالمية. كما أكدوا أهمية دعم التعاون الدولي في مجال البحث والتطوير النووي، ودور الشباب في دفع عجلة الابتكار في هذا القطاع الحيوي.

من جانبه، أكد الدكتور محمد دويدار - رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أن المنتدى نجح في تحقيق أهدافه المتمثلة في تمكين الشباب، وتعزيز التعاون الدولي في قطاع الطاقة النووية، وتسليط الضوء على أهمية الابتكار في هذا المجال. كما أشار إلى أن مصر ستواصل جهودها في تطوير البرنامج النووي السلمي بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030 في مجال الطاقة المستدامة، مؤكدًا أن محطة الضبعة النووية تسير بخطى ثابتة نحو الاعداد لجاهزية التشغيل وفق أعلى المعايير الدولية.

وفي ختام المنتدى، أعرب المشاركون عن تقديرهم للجهود المبذولة في تنظيم الحدث، وأكدوا أن المنتدى شكل منصة فريدة لتبادل المعرفة والخبرات بين الأجيال المختلفة من الخبراء والباحثين في المجال النووي. كما أكدوا على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لتعزيز الشراكات الدولية، ودعم البحث العلمي، وتطوير الكفاءات الشابة التي تمثل مستقبل الصناعة النووية.

يُذكر أن المنتدى شهد مشاركة عدد من كبار الشخصيات الدولية والمسؤولين الحكوميين، إلى جانب ممثلين عن مؤسسة روساتوم الروسية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والاتحاد الدولي للشباب النووي، والمنظمات الدولية المتخصصة مما عزز من قيمة الحدث وأثره على المستوى الدولي.

بهذا، يسدل الستار على منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية المستدامة 2025، مع التأكيد على التزام المشاركين بمواصلة العمل المشترك لدعم الابتكار والتطوير في قطاع الطاقة النووية وتعزيز دور الشباب في بناء مستقبل مستدام للطاقة النووية.
 

1000104836 1000104835

مقالات مشابهة

  • حصاد الأسبوع| انطلاق منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية.. روسآتوم: المحطة توفر 25% من إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون.. والهيئة: خبرات كل من المحطات النووية و«روسآتوم» يساهم في تشكيل عصر جديد لمصر
  • تركيب 8542 وصلة مياه مجانية للأسر الأولى بالرعاية بقرى بني سويف
  • ختام فعاليات منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية المستدامة 2025
  • دولة أوروبية تواجه مشكلة في العثور على منشأة لـ «تخزين النفايات النووية»!
  • انطلاق البرنامج الرسمي لأول منتدى دولي للشباب حول التقنيات النووية الخضراء بمصر
  • وزير الكهرباء: محطة الضبعة نموذج يُحتذى للتعاون والشراكة
  • محافظ قنا يشهد توزيع 1200 كوبون مواد غذائية للأسر الأكثر احتياجًا برعاية البنك الزراعي المصري
  • بتكلفة 17 مليون جنيه.. تركيب جهاز قسطرة مخية جديد بـسوهاج الجامعي
  • رئيس المحطات النووية: الضبعة خطوة تاريخية في مسيرة مصر للاستفادة من التقنيات المتطورة
  • نائب المحطات النووية: الاستثمارات الأجنبية بالضبعة تعكس الثقة فى الاقتصاد المصري