انتقدت إيران، الجمعة، منح الناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي جائزة نوبل للسلام، معتبرة أنها "اختيار سياسي".

ومحمدي صحافية وناشطة تبلغ من العمر  51 عاماً، وقد دينت خلال العقدين الماضيين بتهم متعددة من بينها نشر دعاية ضد الدولة وارتكاب أعمال ضد الأمن القومي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان: "نلاحظ أن لجنة نوبل منحت جائزة السلام لشخص أدين بانتهاكات متكررة للقوانين وبأعمال إجرامية"، مضيفاً "ندين هذه الخطوة المتحيزة والسياسية".

من خلف القضبان تحصل على #نوبل للسلام.. ماذا تعرف عن الناشطة الإيرانية #نرجس_محمدي؟#فيديو24

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/fsCyuXyX6d

— فيديو 24 (@24Media_Video) October 6, 2023

كما انتقد كنعاني لجنة نوبل لتقديمها "إدعاءات كاذبة" قال إنها "تدل على نهج بعض الحكومات الأوروبية في تزوير المعلومات، وإنتاج سرديات مربكة ومنحرفة حول التطورات الداخلية في إيران"، واعتبر أن قرار منح محمدي الجائزة يمثل "انحرافاً مخيباً للآمال عن أهدافها التأسيسية".

ونددت وسائل إعلام إيرانية بمنح نوبل السلام لمحمدي، واعتبرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" أن لجنة نوبل كافأت "امرأة تعاونت مع مجموعات إرهابية" و"غير معروفة في بلدها، خصوصاً في صفوف النساء الإيرانيات"، وذلك بهدف "تسييس مفهوم حقوق الإنسان".. بدورها وصفت وكالة تنسيم محمدي بأنها "مدانة" لارتكابها أنشطة "تخريبية".

نرجس محمدي الفائزة بنويل تكريماً لتضحيات الإيرانيات https://t.co/roClZbkRkA

— 24.ae (@20fourMedia) October 6, 2023

من جهتها نشرت وكالة "مهر" مقالة للمحلل المحافظ المتشدد محمد إيماني يدين منح الجائزة لمحمدي، وجاء في المقالة أن الحكومات الغربية "تسدد لشخص واحد ما يوازي مليون يورو وتنصب فخاً لآلاف المرتزقة المستعدين لخيانة بلدهم".

في المقابل نشرت وسائل إعلام إصلاحية نبأ منح نوبل السلام لمحمدي من دون أي تعليق.

وخلال إعلان القرار الجمعة، أشادت رئيسة لجنة نوبل بيريت ريس أندرسن بمحمدي "لنضالها الشجاع" ودعت إلى إطلاق سراحها.

وكانت نرجس محمدي المسجونة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، أعربت عن دعمها للحركة الاحتجاجية التي هزت إيران بعد وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) 2022 إثر احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

وأوقفت أميني، وهي كردية إيرانية تبلغ 22 عاماً، بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء في إيران، وأدت وفاتها إلى اندلاع تظاهرات استمرت أشهراً ووصفتها السلطات الإيرانية بأنها "أعمال شغب" أثارتها حكومات أجنبية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران احتجاجات إيران نرجس محمدی لجنة نوبل

إقرأ أيضاً:

خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران

بغداد اليوم - بغداد

كشف العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الولايات المتحدة من شن ضربة واسعة ضد إيران، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.

وقال صروط، لـ"بغداد اليوم"، إن "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط استراتيجية ومتعددة الأبعاد، وتلعب دورًا حاسمًا في قرارات البيت الأبيض لا سيما أن هذه المنطقة تمد العالم بنحو نصف احتياجاته من الطاقة، ما يجعل أي توتر غير محسوب مصدر قلق كبير لواشنطن، لما قد يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على الاقتصاد العالمي".

وأضاف، أن "إيران تمتلك قدرات تمكنها من استهداف مواقع استراتيجية أمريكية في المنطقة ما يجعل أي ضربة شاملة محفوفة بالمخاطر خاصة أن طهران لديها العديد من الأدوات والوسائل القتالية التي قد تفاجئ واشنطن".

وأشار إلى، أن "البيت الأبيض يخشى من أن تدفع أي ضربة شاملة إيران إلى التفكير جديًا في امتلاك السلاح النووي كخيار دفاعي، وهو ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يثير قلق صناع القرار الأمريكيين".

وأكد صروط، أن "أي مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط لن تقتصر على حدود جغرافية معينة، بل ستكون لها ارتدادات إقليمية وعالمية خطيرة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى تجنب هذا السيناريو، واللجوء بدلًا من ذلك إلى الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها دون الانجرار إلى حرب مفتوحة".

وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع، الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.

وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".

وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".

وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".

ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".


مقالات مشابهة

  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران
  • إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية
  • ترشيح إيلون ماسك لجائزة نوبل للسلام
  • ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • هكذا تراجع إيران حساباتها مع ترامب
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل
  • إيران تمد يدها للسلام مع ترامب لطي صفحة الخلاف