خبير مصري لـ RT: من حق المزارعين في السودان طلب تعويضات من إثيوبيا مقابل الخسائر الاقتصادية
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قال خبير المياه المصري عباس شراقي، إنه من حق المزارعين في السودان الذين تضرروا مباشرة طلب تعويضات من إثيوبيا مقابل الخسائر الاقتصادية التي لحقت بهم جراء التخزين الرابع لسد النهضة.
وصرح عباس شراقي في تصريح لـRT بأن هناك أضرارا بالغة لحقت بالمزارعين في السودان بسبب التخزين الرابع لـ"سد النهضة" من قبل إثيوبيا.
وفي التفاصيل واستنادا إلى صور الأقمار الصناعية، أكد شراقي أنه يمكن ملاحظة استمرار تدفق مياه النيل الأزرق أعلى الممر الأوسط بنحو 250 مليون متر مكعب في اليوم.
وأضاف أن التخزين في سد الروصيرص بالسودان بدأ منذ انتهاء التخزين الرابع في 9 سبتمبر الماضي بنحو 24 مليار م3 عند منسوب 625 متر فوق سطح البحر، وإجمالى تخزين 41 مليار م3.
وأشار إلى أن الصور الفضائية يوم 6 أكتوبر 2023 بعد مرور 28 يوم على انتهاء التخزين الرابع، تظهر فتح بوابات سد الروصيرص لتتدفق المياه نحو سد مروى، الذي يقوم بتصريف المياه لتصل السد العالي مع منتصف الشهر الجاري.
وأردف بالقول "رغم هذا التخزين الكبير إلا أن عمل التوربينين مازال متوقفا للأسبوع الثالث على التوالي، مع استمرار غلق بوابتي التصريف.
وختم تصريحاته لـ RT بالتأكيد على أن المعاناة مستمرة لكثير من المزارعين على النيل الأزرق نتيجة حجز مياه الفيضان لهذا العام في "سد النهضة" والذي تزامن مع نقص معدل الأمطار في السودان.
وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على منصة "X" (تويترسابقا)، قد تداولوا فيديو وصف بالكارثي لجفاف النيل الأزرق في السودان، مع توجيه رسالة لمصر "القادم أسوأ".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا سد النهضة سد النهضة أخبار مصر أخبار مصر اليوم الاقمار الصناعية الخرطوم القاهرة المياه سد النهضة نهر النيل التخزین الرابع فی السودان
إقرأ أيضاً:
خبير أممي يقر بتضارب أرقام المفقودين في حرب السودان ويدعو لحماية المدنيين
خبير الأمم المتحدة المعني بالسودان أعرب عن أسفه إزاء عدم إيلاء الأطراف المعنية أهمية كبيرة للمسائل المتعلقة بحقوق الإنسان.
التغيير: وكالات
قال خبير الأمم المتحدة المعني بالسودان رضوان نويصر، إن الإحصائيات الدقيقة حول أعداد المفقودين لا تزال غير متوفرة، مشيرا إلى تباين الأرقام بين المصادر المختلفة.
وأشار إلى أنه بينما تقدر المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات العدد بنحو خمسين ألف مفقود، وثقت منظمات حقوقية سودانية محلية ما لا يقل عن 3177 حالة، من بينهم أكثر من خمسمائة امرأة وثلاثمائة طفل.
وفي الذكرى السنوية الثانية للحرب المدمرة في السودان، تتصاعد المخاوف بشأن مصير آلاف الأشخاص الذين اختفوا في خضم النزاع المستمر.
وأكد الخبير الأممي في حوار نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، أن الاختفاء القسري وفقدان الأشخاص مشكلة موجودة في السودان، مضيفا أن هذه ليست الانتهاكات الوحيدة التي خلفتها الحرب “غير المفهومة وغير الضرورية” منذ أبريل 2023.
فقد شملت الانتهاكات الأخرى تدمير مناطق سكنية، وانتهاك الحقوق، وطرد المدنيين من منازلهم، والاغتصاب الجنسي، والتجنيد القسري للشباب من طرفي النزاع.
حقوق الإنسان ليست أولوية لدى الأطرافورغم دعوات الأمم المتحدة المتكررة لتحرك دولي عاجل لمواجهة أزمة المفقودين وتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، أعرب نويصر عن أسفه إزاء عدم إيلاء الأطراف المعنية “أهمية كبيرة للمسائل المتعلقة بحقوق الإنسان”.
ومضى قائلا: “مع الأسف، حسب التجربة، الأطراف المعنية لا تعطي أهمية كبيرة للمسائل المتعلقة بحقوق الإنسان. كانت هناك دعوات متكررة من طرف الأمم المتحدة بكل منظماتها، من طرف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من طرف الأمين العام للأمم المتحدة نفسه لحماية المدنيين وعدم الزج بهم في هذا الصراع، لكن مع الأسف لم تفرز هذه الدعوات وهذه التحركات أي نتيجة تذكر”.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه توثيق حالات الاختفاء القسري، لفت السيد نويصر الانتباه إلى مشاكل في إمكانيات الاتصال، والوضع الأمني في مناطق النزاع، وتردد العائلات في الإبلاغ، وضعف مصالح القضاء والأمن. وأوضح أن معظم الحالات المسجلة تتركز في مناطق النزاع مثل الخرطوم وسنار والفاشر والنيل الأبيض وولايات دارفور.
المدنيون يدفعون الثمن باهظاوحول دور المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان في دعم جهود البحث عن المفقودين وتقديم الدعم لأسرهم، أشار الخبير الأممي إلى وجود دعم نفسي اجتماعي، ودعوات متكررة للعائلات لتقديم المعلومات المتاحة لديها.
وأضاف أن الأمم المتحدة تحاول تقديم المساعدة القانونية للعائلات لتقديم الشكاوى والمطالبة بالتحقيق، لكنه أكد مجددا أن قضايا حقوق الإنسان لا تبدو أولوية لأطراف النزاع.
وفي ختام حديثه، وجه نويصر رسالة قوية لأطراف النزاع، مطالبا بـ “حماية المدنيين”، مؤكدا أن “المدنيين السودانيين هم من دفعوا ثمن هذه الحرب التي لا معنى ولا مبرر لها”. وشدد على أن آلاف العائلات أُجبرت على التشرد والنزوح بحثا عن الأمان.
الوسومالحرب السودان حقوق الإنسان حماية المدنيين خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر