هل تنزلق الأوضاع في سوريا لدائرة جديدة من التصعيد؟
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
حذر مدير وحدة الدراسات في مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية الدكتور محمد سالم من أن القصف الذي تقوم به قوات النظام في مناطق المعارضة بالشمال السوري يهدد بالقضاء على التهدئة التي شهدتها المنطقة، خاصة في السنة الأخيرة، نافيا مسؤولية المعارضة عن الهجوم الذي استهدف أمس الخميس الكلية الحربية في مدينة حمص وسط البلاد.
ومنذ أمس بدأت قوات النظام بقصف مناطق تحت سيطرة المعارضة في محافظة إدلب (شمال غرب) وريف حلب الغربي المجاور، وجاء ذلك ردا على الهجوم على الكلية الحربية بحمص وسط البلاد، والذي أوقع أكثر من 300 بين قتيل وجريح، واتهمت دمشق ما سمتها "التنظيمات الإرهابية" بالوقوف وراءه.
وقال سالم -في حديثه لحلقة (2023/10/6) من برنامج "ما وراء الخبر"- إن النظام السوري يستغل الهجوم على الكلية الحربية من أجل الاستمرار في قصف الشمال السوري الذي يحوي كثافة سكانية عالية جدا ويعاني أوضاعا إنسانية صعبة.
وبينما أكد أن النظام كان يضغط على روسيا لتقوم بحملة كبيرة على إدلب استبعد المتحدث نفسه أن يلجأ نظام الأسد وحليفه الإيراني لفتح معركة جديدة تغير خطوط التماس بدون دعم من روسيا.
وبشأن المستفيد من الهجوم على الكلية الحربية في حمص، أوضح مدير وحدة الدراسات في مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية أن المعارضة السورية التي اتهمها النظام لا تملك القدرات -خاصة التقنية- لتنفيذ مثل هذا الهجوم.
وقال إن المنطقة المستهدفة هي منطقة أمنية شديدة التحصين ويصعب حصول استهداف خارجي لها، مؤكدا أن تفاصيل الهجوم لم يكشف عنها حتى الآن، ولا أدلة كافية على أنه استخدمت طائرات مسيّرة في هذا الهجوم.
ولم يستعبد الضيف السوري أن يكون نظام الرئيس بشار الأسد وحليفه الإيراني يحاولان الاستفادة من الذي حصل في حمص، وذلك من خلال تحشيد الموالين بوجود تهديدات خارجية وحرب على ما يسمى "الإرهاب".
قراءة روسيةأما القراءة الروسية للهجوم على الكلية الحربية في حمص فترجمها الكاتب والمحلل السياسي أندريه أونتيكوف، حيث ألمح إلى تورط دول أخرى من خلال دعمها لـ"مجموعات إرهابية"، مشيرا إلى أن استخدام المسيّرات في سوريا كان منذ فترة طويلة، والجيش الروسي ونظيره السوري سبق لهما أن نشرا ما تبقى من هذه المسيّرات.
وكان الجيش السوري اتهم أمس الخميس ما وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة" بالوقوف خلف الاستهداف "عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة"، وأكد أنه "سيرد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت".
وخلص الضيف الروسي إلى أن ما يجري في سوريا من تطورات هو "رسالة إلى روسيا وسوريا أو تصفية حسابات بين الفاعلين الدوليين في الساحة السورية".
أما المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا السفير جيمس جيفري فاستبعد في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" حصول تغيير كبير في الوضع العام في سوريا في ضوء التطورات الراهنة، مشددا على ضرورة التفاهم والتنسيق بين القوى الكبرى، خاصة واشنطن وموسكو وأنقرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على الکلیة الحربیة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تحذير أميركي من هجمات بعيد الفطر في سوريا
حذرت سفارة الولايات المتحدة في سوريا الرعايا الأميركيين من تزايد مخاطر وقوع هجمات خلال عيد الفطر.
وقالت السفارة -في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني مساء أمس الجمعة- إن الخارجية الأميركية تحذر المواطنين الأميركيين من تزايد خطر الهجمات خلال الاحتفال بعيد الفطر، والتي قد تستهدف السفارات والمنظمات الدولية والمؤسسات السورية العامة في دمشق.
وأضاف البيان أن الهجمات المحتملة قد تشمل أشخاصا مسلحين أو استخدام عبوات ناسفة.
كما قالت السفارة الأميركية إن الولايات المتحدة تنصح مواطنيها بعدم التوجه إلى سوريا بسبب ما وصفتها بالمخاطر الكبيرة للإرهاب والاضطرابات المدنية والخطف واحتجاز الرهائن والصراع المسلّح والاعتقال التعسّفي.
إدارة الأمن العام تنفذ عملية أمنية ضد أحد أوكار فلول النظام البائد في حي "الوعر" بمدينة #حمص، حيث تم العثور على أسلحة ومتفجرات كانت معدة لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة.#سانا pic.twitter.com/qYqr7FIjkb
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) March 29, 2025
عملية أمنية بحمصويأتي التحذير الأميركي بينما تعمل السلطات السورية على إرساء الأمن من خلال حملات أمنية في دمشق والمحافظات الأخرى.
إعلانفي السياق، قالت وكالة الأنباء السورية -اليوم السبت- إن إدارة الأمن العام نفذت الليلة الماضية عملية أمنية ضد أحد أوكار فلول النظام البائد في حي الوعر بمدينة حمص (وسط).
وأضافت الوكالة أن القوات الأمنية المشاركة في العملية عثرت على أسلحة ومتفجرات كانت معدة لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية حملات أمنية في عدة محافظات سورية استهدفت فلول النظام السابق وأسفرت عن اعتقال ضالعين في جرائم قتل وتعذيب ومصادرة أسلحة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أحبط الأمن السوري تفجيرات خطط تنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذها في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.