تجدد القصف على إدلب ووقوع قتلى وجرحى
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
#سواليف
أفاد ناشطون بمقتل 16 مدنياً، بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء، خلال يومي الخميس والجمعة، فيما أصيب مائة آخرون، بينهم 31 طفلاً و24 امرأة، في تصعيد لهجمات القوات النظامية السورية وحليفتها روسيا على مدينة إدلب وريفها بشمال غربي البلاد.
وأحصت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) استهداف ما يزيد على ثلاثين مدينة وبلدة وقرية ضمن المنطقة، مع توثيق استخدام ذخائر حارقة خلال قصف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي صباح الجمعة.
الرعب «لا يوصف»، حسبما قال لـ«الشرق الأوسط» أحمد أبو حمزة، أحد المقيمين في بلدة بداما بريف جسر الشغور الغربي، مشيراً إلى أن هذا القصف العنيف لم تشهده المنطقة منذ سنوات.
مقالات ذات صلة إصابة عشرات الفلسطينيين بمواجهات مع الاحتلال والسلطة تطلب تدخلا دوليا 2023/10/06سقطت ثماني قذائف في محيط منزل أحمد، ما تسبب بجرح أخيه بشظايا اخترقت رأسه ويده، إضافة إلى إصابة 14 آخرين من أهالي البلدة. وبعدما أشار إلى دمار «واسع» سببته غارتان جويتان للطيران الروسي في المنطقة، تحدث عن «رعب عاشه الأطفال والنساء وما زالوا يعيشونه إلى الآن كبير جداً».
ووصف نائب مدير الدفاع المدني للشؤون الإنسانية، منير مصطفى، هجمات قوات الحكومة السورية على المواقع المدنية في إدلب بـ«الإرهابية»، وأشار في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الاستهداف «ممنهج للمراكز الحيوية، وليس عشوائياً».
أقسام العناية «ممتلئة»
وقد استقبل مشفى المحافظة في مدينة إدلب، الذي تديره «الجمعية الطبية السورية الأميركية» (سامز)، عدداً كبيراً من الجرحى من داخل المدينة ومن المناطق المجاورة خلال اليومين الماضيين، ووصف الممرض في قسم الإسعاف عبد المولى حلاج لـ«الشرق الأوسط» الوضع بـ«المأساوي».
وقال حلاج إن هناك نقصاً في أسرة قسم العناية مع استمرار العمليات الجراحية لمعالجة المصابين بشظايا القذائف والصواريخ، ومعاناة المشافي الأخرى ضمن المدينة من الضغط ذاته. وأضاف: «سابقاً كنا نعالج حالات القصف مرة أو اثنتين خلال الأسبوع لكن القصف الآن رهيب، فهو على جميع المناطق».
ويضطر العاملون في مجال الصحة للاختيار للدوام لساعات طويلة متواصلة غير قادرين على العودة لمنازلهم والاطمئنان على عائلاتهم. وأشار حلاج إلى أن البعض من زملائه طلبوا إجازات ليتمكنوا من نقل عائلاتهم إلى مكان آمن ليستطيعوا العودة لمتابعة العمل.
وصباح يوم الأربعاء تسبب قصف قوات النظام لمدينة سرمين في ريف إدلب الغربي، بمقتل طفلة وإصابة آخرين، تلاه استهداف لمنزل في محيط بلدة كفرنوران في ريف حلب الغربي، منتصف ليلة الخميس، تسبب بمقتل خمسة أفراد من عائلة واحدة.
وتزامن اشتداد القصف واتساع رقعته مع تفجير في الكلية الحربية بحمص، عصر يوم الخميس، وهو ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات، حسبما نقلت وسائل الإعلام التابعة للحكومة السورية.
الشرق الاوسط
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
القصف يعرقل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال شمال غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الغذاء العالمي»: لا بديل للأونروا في غزة مستوطنون يستولون على أراض فلسطينية جنوب الضفةانطلقت، أمس، المرحلة الثانية من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال بمدينة غزة، مع استثناء شمال القطاع الذي يشهد قصفاً إسرائيلياً مكثفاً منذ 29 يوماً، فيما قتل 55 شخصاً وأصيب 192 خلال الـ24 ساعة الماضية في القطاع.
وأصيب 3 أطفال جراء إلقاء طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة استهدفت عيادة «الشيخ رضوان» خلال تلقيهم التطعيم شمال مدينة غزة، حسبما أفاد شهود عيان.
وبدأ مئات الأطفال الفلسطينيين بالتوجه إلى مراكز التطعيم بمناطق مختلفة بمدينة غزة لتلقي الجرعة الثانية من التطعيم، وفي مناطق عديدة بالقطاع، انتشرت نقاط التطعيم وشهدت إقبالاً من الفلسطينيين، رغم المخاوف من الإصابة بأي قصف إسرائيلي عشوائي.
وذكرت إحدى الطبيبات بمدينة غزة: «بدأنا المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال قبل شهرين، وكان من المفترض أن نبدأ بالمرحلة الثانية بعد 4 أسابيع بمحافظتي شمال القطاع ومدينة غزة، لكن تأخرت بسبب عملية إسرائيل العسكرية شمال غزة».
وأعربت، مفضلة عدم ذكر اسمها، عن أملها ألا يؤثر تأخير التطعيم على صحة الأطفال، مشيرة إلى أن المرحلة الثانية من الحملة جرت في مدينة غزة، دون أن تشمل شمال القطاع الذي يشهد عمليات إبادة إسرائيلية.
وجاءت خطوة التطعيم بعد ضغوط عديدة من الدول والمنظمات على إسرائيل التي تسيطر على معابر قطاع غزة وتحاصره، للسماح بدخول اللقاحات إلى القطاع، إثر بدء انتشار المرض بين الأطفال الذين يعانون ويلات الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023.
والخميس الماضي، أعلن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، أن العدوان الإسرائيلي على محافظة شمال قطاع غزة، يحول دون استكمال المرحلة الثانية من تطعيم الأطفال ضد مرض شلل الأطفال.
وأضاف: التطعيم سيكون بمحافظة غزة، حيث لا يزال عدوان الاحتلال يحول دون استكمال المرحلة الثالثة من الجولة الثانية من حملة التطعيم في محافظة شمال غزة، وسيتم الإعلان عن موعد التطعيم في المحافظة لاحقاً.
في الأثناء، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، أمس، ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 استهدافات ضد عائلات فلسطينية أسفرت عن سقوط 55 ضحية وإصابة 192 آخرين، وذلك خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكرت السلطات في تصريحات صحفية أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 43314 ضحية و102019 مصاباً منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وتركز غارات الاحتلال والقصف المدفعي الساعات الماضية على المناطق الشمالية التي تضم بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا، إضافة إلى مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أجبر السكان على النزوح من جديد.