صدى البلد:
2025-04-26@07:41:11 GMT

باكستان تعتزم ترحيل 1.7 مليون أفغاني.. وطالبان ترد

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

قالت وزارة الخارجية الباكستانية إنها ستنفذ خططًا لترحيل جميع "المهاجرين غير الشرعيين"، بما في ذلك 1.7 مليون أفغاني، "بطريقة تدريجية ومنظمة"، في محاولة واضحة لتهدئة المخاوف واسعة النطاق بعد الإعلان غير المتوقع عن السياسة في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقالت إسلام آباد الثلاثاء الماضي إن أي شخص ليس لديه وثائق صالحة سيتعين عليه العودة إلى بلاده طوعا قبل 31 أكتوبر لتجنب الاعتقالات الجماعية والترحيل القسري.

وأثار هذا الإعلان موجة من الذعر بين أولئك الذين يعيشون في البلاد بدون أوراق، وأثار إدانة واسعة النطاق من الجماعات الحقوقية. ويقول الناشطون إن أي ترحيل قسري للأفغان سيعرضهم لخطر جسيم، وفقا لما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية. 

وقالت ممتاز زهرة بلوش، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، يوم الجمعة، إن السياسة الجديدة لا تستهدف الأفغان فقط.

وأضافت: "لقد استضفنا اللاجئين الأفغان بسخاء على مدى العقود الأربعة الماضية"، منذ فرار الملايين من أفغانستان خلال الاحتلال السوفيتي 1979-1989.

وأوضحت أن هؤلاء المواطنين الأفغان البالغ عددهم 1.4 مليون والذين تم تسجيلهم كلاجئين في باكستان لا داعي لأن يقلقلوا، مشيرة إلى أن "سياسة إسلام أباد تتعلق فقط بالأفراد غير الشرعيين الموجودين هنا بشكل غير قانوني، بغض النظر عن جنسياتهم، ولكن لسوء الحظ، كان هناك سوء فهم أو تحريف، ولسبب ما بدأ الناس في ربط ذلك باللاجئين الأفغان، القوانين في باكستان مماثلة للقوانين في العديد من البلدان الأخرى."

ولفتت بلوش إلى أن بعض الأشخاص بدأوا بالفعل في العودة إلى بلدانهم، مضيفة "نحن نمنح فترة سماح حتى نهاية الشهر".

ولفتت إلى أن وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني، أجرى محادثات في الصين حيث يقوم بزيارة رسمية مع وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي الذي عينته طالبان، وأشارت دون الخوض في تفاصيل: "كان اجتماعهما مثمراً للغاية"، وحثت حركة طالبان الأفغانية على نزع سلاح حركة طالبان الباكستانية حتى لا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للهجمات في باكستان.

وأكدت بلوش، على أن الحملة المزمعة لا تهدف إلى المساومة مع سلطات طالبان الأفغانية وقائلة: "بالتأكيد، ليس هذا هو الحال على الإطلاق... نريد فقط عودة جميع المهاجرين غير الشرعيين".

وطلبت منظمة العفو الدولية من باكستان السماح للأفغان بمواصلة العيش في البلاد، وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن مخاوفه بشأن هذه السياسة.

وفي كابول، انتقد المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، إعلان باكستان، قائلا إنه "غير مقبول" وإن على إسلام آباد إعادة النظر في القرار.

ورغم أن قوات الأمن والشرطة الباكستانية دأبت بشكل روتيني على اعتقال وترحيل الأفغان دون وثائق صالحة في السنوات الأخيرة، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة عن خطط لحملة قمع واسعة النطاق.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد الهجمات التي تشنها حركة طالبان الباكستانية، والتي لديها مخابئ وقواعد في أفغانستان ولكنها تعبر بانتظام إلى باكستان لشن هجمات.

وكثيرا ما تعلن حركة طالبان الباكستانية المحظورة مسؤوليتها عن هجمات على قوات الأمن الباكستانية لكنها نأت بنفسها عن تفجيرين انتحاريين الأسبوع الماضي أسفرا عن مقتل 59 شخصا في المناطق المتاخمة لأفغانستان ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها.

وتطالب باكستان منذ فترة طويلة سلطات طالبان في أفغانستان بوقف دعمها لحركة طالبان الباكستانية.

وحركة طالبان الباكستانية هي جماعة منفصلة لكنها متحالفة مع حركة طالبان الأفغانية التي سيطرت على أفغانستان في منتصف أغسطس 2021 بينما كانت القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في الأسابيع الأخيرة من انسحابها بعد 20 عاما من الحرب، وقد شجعت عملية الاستيلاء حركة طالبان الباكستانية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: باكستان إسلام آباد وزارة الخارجية الباكستانية المهاجرين غير الشرعيين حكومة طالبان الشرطة الباكستاني منظمة العفو الدولية جوتيريش حركة طالبان الباكستانية حرکة طالبان الباکستانیة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تعتزم إرسال المزيد من العتاد العسكري لمواجهة الحوثيين

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها تخطط لإرسال المزيد من العتاد العسكري إلى منطقة الشرق الأوسط، وذلك في إطار زيادة الهجمات ضد الحوثيين في اليمن خلال الأيام المقبلة.

وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رسالة موجّهة إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي ورئيس مجلس الشيوخ المؤقّت "بنقل قوات إضافية مجهّزة للقتال إلى الشرق الأوسط، لتعزيز القدرات الدفاعية المتاحة للقوات الأمريكية وتسهيل العمليات العسكرية اللازمة".

ووفقاً للرسالة التي نشرها البيت الأبيض، وجّه ترامب وزارة الدفاع الأمريكية "بتعزيز قدرات الدفاع الجوي والصاروخي لإسرائيل والمواقع التي تستضيف القوات الأمريكية، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة ودعم واستطلاع لتمكينها من شنّ ضربات على أهداف (الحوثيين)".

اعتراف ترامب
واعترف ترامب في الرسالة بأن جماعة الحوثي وجّهت العديد من الضربات المباشرة للقواعد الأمريكية البحرية، في المجال الجوي والمياه الإقليمية اليمنية وما حولها.

وكان الحوثيون قد أعلنوا إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز"MQ_9"  ومهاجمتهم حاملتي طائرات تابعة للولايات المتحدة في المنطقة، وذلك على وقع تواصل العدوان الأمريكي على الأراضي اليمنية.



وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة اليمنية، يحيى سريع، "نجحت دفاعاتنا الجوية بفضل الله في إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع MQ_9 أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء سواحل محافظة حجة".

إسقاط طائرة
وأضاف في بيان مصور، أن "عملية إسقاط الطائرة تمت بصاروخ أرض جو محلي الصنع"، لافتا إلى أنها "الطائرة السابعة التي تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاطها من هذا النوع خلال شهر أبريل الجاري والثانية والعشرين خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لغزة".

وأوضح سريع أن الجماعة اليمنية "نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت من خلالهما حاملتي الطائرات الأمريكيتين ترومان وفينسون والقطع الحربية التابعة لهما في البحرين الأحمر والعربي"، موضحا أن ذلك جرى "بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة".

ومنذ 15 آذار/ مارس الماضي، شنت الولايات المتحدة مئات الغارات الجوية على مواقع متفرقة من اليمن، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، بحسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.

وتأتي الغارات الأمريكية المتواصلة بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما" بسبب عملياتها البحرية المناصرة لغزة.

غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب واستأنفت قصف مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر متوجهة إلى الاحتلال، ردا على استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية ووزير خارجية باكستان يستعرضان في اتصال هاتفي العلاقات الثنائية ويبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة
  • الخارجية الباكستانية: ملتزمون بالسلام لكننا لن نسمح لأحد بالاعتداء على سيادتنا
  • إنتل تعتزم تسريح عشرات الآلاف من الموظفين ضمن خطة إعادة هيكلة واسعة
  • ترحيل جثامين ضحايا حادث التصادم في ليبيا إلى مسقط رأسهم بالفيوم
  • ترحيل 7 جثامين ضحايا حادث التصادم في ليبيا إلى الفيوم.. صور
  • “سينين العالمية” تعتزم التوسع في الإمارات والمنطقة انطلاقاً من دبي
  • موسكو تسمح لأفغانستان بتعيين سفير في روسيا
  • روسيا ترفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لأفغانستان لدى موسكو
  • جدران كابل صفحات مفتوحة لصراع صامت بأفغانستان
  • واشنطن تعتزم إرسال المزيد من العتاد العسكري لمواجهة الحوثيين