لتهدئة التوتر بين البلدين.. بايدن يعلن عن لقاء محتمل مع نظيره الصيني
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
ألمح الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، إلى احتمال عقد لقاء مع نظيره الصيني شي جين بينغ، خلال قمة "أبيك" (منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا-المحيط الهادىء) المرتقبة في منتصف تشرين الثاني في سان فرانسيسكو. وقال بايدن، في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، إن "مثل هذا الاجتماع لم يتم تنظيمه لكنه احتمال"، وذلك بعد أن ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيسين يعتزمان عقد لقاء لتهدئة التوتر بين بكين وواشنطن".
في الأشهر الماضية، استأنفت بكين وواشنطن الحوار مع سلسلة من الزيارات التي أجراها مسؤولون أمريكيون كبار إلى بكين، بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
لكن العلاقات الثنائية تبقى متوترة، حيث إن الخلافات التجارية، والتوسع الصيني في بحر الصين الجنوبي، ومسألة جزيرة تايوان الديموقراطية الخاضعة لحكم ذاتي، كلها ملفات شائكة بين الطرفين.
وفي آب، أعلن بايدن أنه لا يزال يعتزم الاجتماع مع الرئيس شي خلال قمة "أبيك"، ولم تؤكد بكين مشاركة شي في هذه القمة.
وقال بايدن: "أعتزم وآمل أن أواصل هذا الخريف المحادثات التي أجريناها في بالي. هذا ما أعتزم القيام به"، في إشارة إلى لقاء مع شي جين بينغ، في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، في بالي بأندونيسيا خلال قمة مجموعة العشرين".
وصرح، في وقت سابق من ذاك الشهر، أن "الصين قنبلة موقوتة في نواحٍ عديدة"، مشيرا إلى نسبة البطالة وشيخوخة القوى العاملة".
وأضاف الرئيس الأميركي آنذاك أن "هذه الصعوبات تثير القلق؛ لأنه "عندما يواجه الأشرار مشاكل، فإنهم يفعلون أشياء سيئة".
وأكد أيضا أنه يسعى إلى "علاقة عقلانية مع الصين"، مضيفا: "لا أتمنى للصين أي سوء، لكنني أراقب".
وفي حزيران، أثار جو بايدن غضب بكين بقوله إن شي جين بينغ ينتمي إلى فئة "الديكتاتور"، وهو تعليق اعتبرته الدبلوماسية الصينية بمثابة "استفزاز".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
بكين وموسكو تستعرضان مقاتلاتهما في أكبر عرض جوي في الصين
عززت روسيا والصين تعاونهما العسكري من خلال مناورات عسكرية منتظمة تُعد الأكبر من نوعها منذ أكثر من 30 عاما، وذلك على وقع التقدم الملحوظ في العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
وفي أكبر عرض جوي في الصين، عرضت بكين لأول مرة مقاتلتها الشبحية "J-35A"، بينما استعرضت روسيا طائرتها المقاتلة "SU-57"، التي سبق استخدامها في عمليات قتالية، وفقا لتقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، يتفقد الجناح الروسي، في معرض "الطيران الصيني - 2024" بمدينة تشوهاي، حيث تابع استعراضا لمقاتلة "سو-57" الروسية.#روسيا #الصين #شويغو #اكسبلور pic.twitter.com/sIGOd94QVn — RT Online (@RTonline_ar) November 14, 2024
وتحتضن مدينة تشوهاي الصينية، معرض الصين الدولي للطيران والفضاء في نسخته الـ15 بمشاركة مئات الشركات في مجال الطيران في ما يزيد على 40 دولة حول العالم، ولا سيما من شرق آسيا وروسيا.
وجرى خلال المعرض المقرر استمراه إلى غاية 17 من الشهر الجاري، استعراض المقاتلات الصينية "الشبح" الجديدة التي توصف بأنها "مقاتلة متعددة الأغراض متوسطة الحجم"، في حين عرضت روسيا مقاتلاتها "سوخوي57" في أو مشاركة لها مع نظيراتها الصينية في معرض دولي بالوقت ذاته.
يأتي ذلك على وقع تقدم العلاقات بشكل ملحوظ بين الصين وروسيا. ويعتبر مسؤولون روس وصينيون أن هذا التعاون يشكل أحد عوامل الاستقرار الرئيسية عالميا، داعين إلى تعزيز الصداقة بين البلدين لمواجهة التحديات الدولية المتزايدة، وفقا لـ"سي إن إن".
كما يأتي في وقت تزداد فيه التوترات مع واشنطن بسبب توسع الصين العسكري في بحر الصين الجنوبي ومطالبها الإقليمية. وتعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب باتخاذ موقف صارم تجاه بكين، واصفا التعامل مع الصين بأنه التحدي الأكبر.
والشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن عقوبات تستهدف الشركات التي تتخذ من الصين مقرا لها والمرتبطة بإنتاج طائرات مسيرة استخدمتها موسكو في الصراع، حسب وكالة فرانس برس.
وعززت موسكو علاقاتها العسكرية والدفاعية مع بكين منذ بدء حربها ضد أوكرانيا عام 2022.
في سياق متصل، أجرت الصين مؤخرا تجارب صاروخية باليستية جديدة، وسط تقارير تشير إلى أن أكثر من 10,000 جندي كوري شمالي يشاركون إلى جانب القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا.
ويرى محللون أن التحالف المتنامي بين روسيا والصين سيشكل تحديا كبيرا للإدارة الأمريكية الجديدة، في وقت يُظهر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إصرارا على قيادة الجهود لبناء هذا "النظام العالمي الجديد"، حسب التقرير.