التوتر بين كوسوفو وصربيا يهدد محاولات ألمانيا لتقريب دول البلقان
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الجمعة، من تيرانا عن أسفها لأن التوترات بين صربيا وكوسوفو "تهدد عملية برلين" التي تحاول منذ حوالى عشر سنوات تقريب دول البلقان من بعضها.
وقالت بيربوك خلال افتتاح اجتماع لوزراء خارجية دول غرب البلقان مع نظرائهم من دول الاتحاد الأوروبي المشاركين في العملية إن "توترات الأيام الماضية بين صربيا وكوسوفو تعرض عملية برلين للخطر".
هذه المبادرة التي أطلقتها المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل في 2014، تهدف إلى تعزيز الحوار السياسي والتعاون والمصالحة بين دول غرب البلقان الست. بالإضافة الى دول المنطقة، هناك تسع دول من الاتحاد الأوروبي مشاركة هي النمسا وبلغاريا وكرواتيا وفرنسا والمانيا واليونان وإيطاليا وسلوفينيا وبولندا إلى جانب بريطانيا.
التوتر على أشده بين كوسوفو وصربيا منذ مقتل شرطي من كوسوفو في كمين في 24 أيلول/سبتمبر. ويرجح أن الشرطي قتل على أيدي قوة كوماندوس شبه عسكرية مؤلفة من صرب كوسوفو.
أطلقت شرطة كوسوفو حينذاك عملية ضد المجموعة التي تحصنت في دير بالكنيسة الأرثوذكسية الصربية.
حلف شمال الأطلسي يعزز وجوده في كوسوفو بـ 600 جندي بريطانيصربيا تعلن خفض عدد جنودها على الحدود مع كوسوفو إلى الوضع "الطبيعي" وواشنطن ترحببريشتينا تتهم صربيا بالتخطيط لـ"ضم" شمال كوسوفوقتل ثلاثة من أعضائها وكلهم من صرب كوسوفو، واعتقل ثلاثة، وفر الآخرون. أدى ذلك إلى التوتر الأشد منذ سنوات بين صربيا وكوسوفو.
وقالت بيربروك "علينا إخماد الحرائق وهي عديدة، ومصادر النزاعات سواء كانت صغيرة أم كبيرة في المنطقة" داعية صربيا إلى "دعم التحقيق حول هجوم" 24 أيلول/سبتمبر.
الجمعة في تيرانا، لم يشارك وزير الخارجية الصربي في الصورة التقليدية مع نظرائه.
وألبانيا والبوسنة وكوسوفو ومقدونيا الشمالية ومونتينغرو وصربيا دول مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قريباً غسالات قادرة على ﻓﺭﺯ ﺍﻟﻣﻼﺑﺱ ﺣﺳﺏ ﺃﻧﻭﺍﻉ ﺍﻟﻘﻣﺎﺵ شاهد: معلمون يرفضون التدريس في مدرسة باريسية بسبب انتشار بق الفراش.. وإجراءات وقائية في الجزائر "مناورات احتيالية".. توجيه تهمة جديدة للرئيس الفرنسي السابق ساركوزي صربيا كوسوفو البلقان ألبانيا ألمانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: صربيا كوسوفو البلقان ألبانيا ألمانيا إسرائيل الصحة فلسطين الحرب الروسية الأوكرانية الشرق الأوسط قصف إسبانيا تغير المناخ حكم السجن منظمة الأمم المتحدة محاكمة كوارث طبيعية إسرائيل الصحة فلسطين الحرب الروسية الأوكرانية الشرق الأوسط قصف الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
لاكروا: التنديد بالإسلاموفوبيا يعرض لتهمة التشدد الإسلامي أو الانتماء للإخوان
ندد هاوس سنيغير، أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات السياسية في ليون، بالتجاوزات التي يشهدها النقاش العام والسياسي حول الإسلام في فرنسا، لأن أي مسلم يجرؤ على التحدث في المجتمع الآن يواجه خطر الاتهام بالانتماء إلى "الإسلاموية" أو الإخوان المسلمين.
وأشار الكاتب -في مقال بصحيفة لاكروا- إلى أن مصطلحات مثل الإخوان المسلمين والإسلاموية والانفصالية والطائفية، يروج لها اليوم بعض الإعلاميين وتتناقلها الموجة الشعبوية واليمينية المتطرفة التي تتصاعد بشكل لا يقاوم في فرنسا، وقد أصبحت اليوم تشير إلى نوع من التجاوزات أو التيه أو الأخطاء المتعلقة بنمط معين من الإسلام أو بعض المسلمين الذين لا يكتفون بممارسة إيمانهم، بل يعملون على برامج خفية تهدف إلى تقويض أسس الجمهورية وتخريب النظام الاجتماعي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصحفيون الفرنسيون: نعلن تضامننا مع زملائنا بغزةlist 2 of 2صحيفة إسرائيلية: 4 مواعيد نهائية تدفع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضاتend of listورغم وجود بعض الانحرافات في ما يتصل بالعنف المرتكب باسم الإسلام، فإن العديد من قادة الرأي يتقبلون بكل سرور فكرة وجود مؤامرة في الأمر، انطلاقا من قناعة أيديولوجية أو تكتيكات أو انتهازية بحتة، حسب الكاتب.
وتسهم الاحتياطات الخطابية بالنسبة لمستخدمي هذه المصطلحات، ممن يدعون التمييز بين البذور الطيبة للإسلام والقشور الإسلامية أو الانفصالية أو التدخلية، في نشر فكرة الإسلاموية بصورة ساحقة تجبر المسلمين "المعتدلين" على الخضوع، وتحولهم في أحسن الأحوال إلى بعض ضحاياها، وفي أسوأ الأحوال إلى شركاء لها، مما يحرم المسلم من أي حق في التحرك إلا كمتّهم بتحدي "قيم" الجمهورية.
إعلان مسلمون مطاردونولم يعد الأمر -حسب الكاتب- يقتصر على إدانة مرتكبي العنف الجهادي أو "الإسلاموية" التي غالبا ما تكون غامضة في تعريفها، بل أصبح يتعلق بمطاردة المسلمين الذين يفترض أنهم منحرفون لأنهم مرئيون في الفضاء العام، على شكل امرأة ترتدي الحجاب أو رجل ملتح أو حتى مواطن يعبر عن انتقاده لسياسات عامة تتعلق بإدارة الإسلام في فرنسا، أو تفسير مبدأ العلمانية أو الموقف الفرنسي من إسرائيل وفلسطين.
والآن أصبح التنديد بالإسلاموفوبيا أو مجرد استخدام هذا المصطلح يعرض صاحبه لاتهامات بالإسلاموية أو الانتماء إلى الإخوان المسلمين، أو التواطؤ معهم، وبالتالي أصبح المسلم الذي يرفع صوتا ناقدا أو مخالفا مستبعدا في المجال العام، باسم المحافظة الدينية الحقيقية أو المفترضة، التي تنسب إليه.
وفي هذا السياق، نبه الكاتب إلى أن فكرة التسلل التي تستهدف فئة محددة من السكان، من أصل عربي، مسلم أو غير مسلم، تتحول الآن إلى نظريات مؤامرة ذات دلالات معادية للأجانب والإسلام، وهي اتهامات صيغت من دون أي دليل، بهدف الإشارة في نهاية المطاف إلى عدو داخلي من المفترض أنه يتصرف بسرية وبطريقة منظمة، مدفوعا بنوايا خبيثة.
وتسمح هذه العملية -كما يقول هاوس- بوصم الأفراد أو الجماعات من الأقليات، وخاصة أولئك الذين يشاركون في قضايا تتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان بالإرهاب، إلا إذا افترضنا أن الغالبية العظمى من المسلمين يخفون التزاما واعيا إلى حد ما بالإسلاموية، وهو ما من شأنه أن يرقى إلى إضفاء الصفة الجوهرية على شعب بأكمله على أساس شكوك لا أساس لها من الصحة.
وخلص الكاتب إلى أن ما يجعل خطاب المؤامرة مخيفا بشكل خاص هو أنه لا يحتاج إلى دليل، بل يكتفي بالتأكيد أن مشروع الإسلام السياسي، أو مشروع الإخوان المسلمين يتلخص في البقاء مختبئا في الظل، في انتظار اللحظة المناسبة للاستيلاء على الجمهورية.
إعلان