قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إنَّ علم الله كشفي ولا يقيده زمان، ويخبرك المولى – عز وجل – عن الأمور المستقبلية بالفعل الماضي أو المضارع، موضحاً أنَّ استعمال الفعل الماضي في القرآن الكريم للأمور المستقبلية والغيبية يفيد تحقق وقوعها.

«جبر»: التعبير عن المستقبل بالفعل الماضي لبيان تحقق وقوعه

وأضاف «جبر»، خلال تقديمه إحدى حلقات برنامجه «اعرف نبيك»، والمذاع على شاشة «قناة الناس» اليوم الجمعة، أنَّه في كتاب الله، قد يتحدث المولى – سبحانه – بصيغة الماضي على أمر وقوعه مستقبلاً، «أتى أمر الله فلا تستعجلوه»، ويقصد به يوم القيامة، والفعل الماضي هنا يؤكد وقوع هذا الأمر للمستمع، ولأنَّ هذه لغة العرب أيضاً في كلامهم، فهم يشيرون إلى «حدث ما بغير زمنه»، فالعرب تستعمل المعنيين في كلامها.

علم الله الذي أحاط كل شيء

وتابع عالم الأزهر، مستشهداً بآيات القرآن الكريم: «فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ»، إنما المقصود في الآية هو علم إقامة حجة فالمولى يعلم قبل ذلك وسبق علمه كل شيء وأحاط بكل شيء، و الله الذي خلق هذه الدنيا ويعلم قبل أن يخلقها «هنعمل فيها ايه، ولكن خلقها ليقيم علينا الحجة».

وأوضح «جبر»، أنَّ العبد قد يكون ميسرا لفعل المعاصي، بخلاف عبد آخر ميسر لفعل الطاعات: «تيسير الله لعبده الطاعات وفعل الخير، دليل على أن الله يريد به خيراً في الدنيا والآخرة، أما من أراد له أن يكون من أهل الحجاب فسيجد أن الطاعة صعبة وشاقة عليه لأنه من أهل الأهواء».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الماضي المستقبل القرآن الكريم تفسير القرآن كتاب الله

إقرأ أيضاً:

لماذا اختير الماء للعماد؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الماء يعد من أعظم وألطف العناصر التي يتكون منها العالم المرئي. قبل خلق الأيام الستة، ورد في الكتاب المقدس أن “روح الله كان يرف على وجه المياه” (تكوين 1: 2)، ما يبرز ارتباط الماء بالحياة الكونية منذ البداية. فكما كان الماء بداية لخلق العالم، كذلك كان نهر الأردن نقطة انطلاق بشارة الإنجيل المقدس.

عبر البحر الأحمر تم خلاص شعب إسرائيل من قبضة فرعون، وفي المسيحية، يتم خلاص البشرية من الخطيئة عبر غسل الماء بكلمة الله (أفسس 5: 26). هذا الماء، الذي يستخدم في المعمودية، يُعتبر أداة لبدء عهد جديد، كما قطع الله عهده مع نوح بعد الطوفان باستخدام الماء، وفي جبل سيناء أيضًا تم إبرام العهد بماء وصوف قرمزي وزوفا (عبرانيين 9: 19).


 من جهة أخرى، عبر النبي إيليا نهر الأردن، ثم ارتفع إلى السماء في مركبة نارية. كما كان يُطلب من رئيس الكهنة أن يغتسل أولًا قبل تقديم البخور، حيث تطهر هرون بالماء ليصبح كاهنًا. وفي خيمة الاجتماع، كانت توجد مرحضة تشير إلى أهمية الماء في تطهير الشخص قبل تقديم العبادة.

تُظهر هذه الرموز والطقوس في الكتاب المقدس كيف أن الماء يحمل دلالات روحية عميقة، ويُعتبر وسيلة أساسية للمعمودية والاتصال بعهد الله، كما بيّن القديس كيرلس الأورشليمي.

مقالات مشابهة

  • لماذا اختار الله شهر رجب الذي تصب فيه الرحمات لفرض الصلاة؟ علي جمعة يوضح
  • “خطورة الميليشيات الإسلامية المسلحة: بين إرث الماضي وتحديات المستقبل”
  • "رجب" يتحدث عن أبرز إنجازات قوى الأمن في جنين الأسبوع الماضي
  • لماذا اختير الماء للعماد؟
  • كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يوضح
  • مهاب مجاهد: الخطوبة لحظة لتقييم الحاضر.. لا للبحث في الماضي أو المستقبل
  • أمر يزيد طمأنينة النفس .. عالم بالأوقاف يكشف عنه
  • المطلق يوضح: متى يكون سجود السهو قبل السلام ومتى يكون بعده.. فيديو
  • باحث أزهري يحصل على الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين
  • الأعمال المستحبة في مواسم الطاعات.. فرصة ذهبية للتقرب من الله