أزمات مصر تفجر جدلا بين ساويرس والبرادعي.. مشكلة اقتصادية أم سياسية؟
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أثارت ردود متبادلة بين السياسي المصري محمد البرادعي، ورجل الأعمال نجيب ساويرس على منصة "إكس" تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
واقترح البرادعي في منشور له، أن تطلب مصر في هذه المرحلة الدقيقة التى يمر بها الاقتصاد، من خبراء الاقتصاد العالميين المشهود لهم بالكفاءة، تقديم رؤية شاملة لكيفية التعامل مع "الاقتصاد الكلي" للمساعدة في الخروج من المأزق الحالي.
اقتراح:
الاقتصاد علم معقد وصعب وهناك مدارس مختلفةً وآراء متباينة ولكن في كل الاحوال من المهم اخذ راي كبار المتخصصين كما هو الحال بالنسبة لكافة الانشطة الانسانية الاخرى
قد يكون مهما فى تلك المرحلة الدقيقة التى يمر بها الاقتصاد المصري ان نطلب من عدد محدود من خبراء الاقتصاد… — Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) October 6, 2023
واقتبس الملياردير المصري نجيب ساويرس منشور البرادعي وكتب، "حضرتك مش شايف المشكلة خالص، المشكلة مش اقتصادية خالص ! القعدة بره بعدتك عن واقعنا"، ليرد الأخير قائلا، "شايفها كويس يانجيب وفاهمها زى ما انت شايفها وفاهمها ويمكن من بره الصورة أوضح، بالطبع فى حالتنا مفيش اصلاح اقتصادي من غير اصلاح سياسي".
حضرتك مش شايف المشكلةً خالص .. المشكلة مش اقتصادية خالص ! القعدة بره بعدتك عن واقعنا https://t.co/CYGOJmJtjx — Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) October 6, 2023
شايفها كويس يانجيب وفاهمها زى ما انت شايفها وفاهمها ويمكن من بره الصورة أوضح. بالطبع فى حالتنا مفيش اصلاح اقتصادي من غير اصلاح سياسي… تحياتي https://t.co/FIMrrbuXsv — Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) October 6, 2023
وأثار هذا الجدل تفاعل مستخدمي منصة "إكس"، حيث أكد بعضهم أن الجميع يدرك موضع الخلل، لكن لا أحد يصرح بذلك، فيما ذكر آخرون أن الوضع في مصر يشبه عمارة منهارة والسكان تحت الأنقاض.
كلنا عارفين المشكله فين بس مش حنقول pic.twitter.com/SbYn3WF1vL — بتاع تصوير واخراج (@Amr_director2) October 6, 2023
الحكايه اقرب ل عماره منهاره ناس تحت الأنقاض وناس بره الأنقاض ال جوه بيصرخ من الالم ولي بره بيحاول يحفر لإنقاذهم ال جوه شايف أن كده مش طريقه لإنقاذه ولي بره شايف ده افضل طريقه متاحه لإنقاذه الجدل ده هيفضل والسبب أن الوضع مش طبيعي والخيارات محدوده
تحياتي لحضرتك يادكتور ♥️???? — اسلام جابر (@islamjaber77) October 6, 2023
السيسي لازم يرحل — ????????ساري إلياس???????? (@Sary_Elias9) October 6, 2023
وفي ذات الوقت، أشار مصريون ردا على الجدل بين البرادعي وساويرس، إلى أن المشكلة الحقيقية في النظام الحالي الذي يبعد أهل الخبرة ويقرب الثقة بهدف الحفاظ على الكرسي.
والله المشكلة اخلاقية بالمقام الاول .. نظام حكم لا اخلاق ولا ضمير له ..بسعى فقط للحفاظ على الحكم بأي ثمن — RamonZoZ (@RamonZoZ) October 6, 2023
نظام يعتمد على أهل الثقه ويتجنب أهل الخبره هيوصلنا لإيه غير الطين اللى غرزوا البلد فيه — othman Fouad othman (@othmanfouad1) October 6, 2023
واتهم مغرد آخر البرادعي وساويرس بأنهم يفكرون بمصالحهم الشخصية فقط، مؤكدا أن المصريين يرفضون الوصاية من أحد وأن الثورة قادمة لا محالة.
والله انتو الاتنين تفكرو في مصلحتكم الشخصية اكثر من مصلحة البلد ونحن نرفض وصايتكم وحديثكم عن أي فرد في الشعب. والثورة ستحدث بدون مساعدة أي منكم. — مهاب أشجع (@muhabashga) October 6, 2023
يأتي هذا بالتزامن مع الحملات الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر المقرر إجراؤها في كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وتواجه مصر أزمة اقتصادية خانقة وسط تضخم قياسي ونقص حاد في العملة الأجنبية، كما جعل ارتفاع الاقتراض على مدى السنوات الثماني الماضية سداد الديون الخارجية عبئا مرهقا بشكل متزايد.
وأعلنت أمس الخميس وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية، تخفيض التصنيف الائتماني لمصر من B3 إلى Caa1، وأرجعت هذا إلى تدهور قدرة البلاد على تحمل الديون.
وتوقعت موديز بأن تساعد عائدات بيع الأصول في استعادة احتياطي السيولة من العملة الصعبة للاقتصاد، وحددت النظرة المستقبلية لمصر عند "مستقرة".
وفي آب/أغسطس الماضي، اقترب مستوى التضخم في مصر من 40 بالمئة على أساس سنوي، حيث شهدت أسعار الغذاء، والنقل، والطاقة، والصحة، في ارتفاع مستمر.
وذكر بيان للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر، أن التضخم السنوي وصل إلى 39.7 بالمئة في آب/ أغسطس الماضي، من 38.2 بالمئة خلال تموز/ يوليو السابق له.
وعلى أساس شهري، صعد التضخم خلال الشهر الماضي بنسبة 1.6 بالمئة، مقارنة مع تموز/ يوليو السابق له.
وتعتبر أسعار المستهلك المسجلة في آب/أغسطس، الأعلى منذ أكثر من 40 عاما على الأقل، بحسب أرشيف أسعار المستهلك المنشور على موقع الإحصاء المصري.
ومنذ آذار/ مارس 2022، خفضت مصر سعر صرف الجنيه ثلاث مرات، من متوسط 15.7 جنيه أمام الدولار الواحد، ليستقر حاليا عند 30.9 جنيه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري البرادعي ساويرس مواقع التواصل الأزمة الاقتصادية مصر السيسي البرادعي أزمة اقتصادية مواقع التواصل سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی مصر
إقرأ أيضاً:
نجيب ساويرس يرد على خالد مشغل ومواقع التواصل تتفاعل.. ماذا قالوا؟
رفض رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس المقارنة التي أجراها رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في الخارج، خالد مشعل، بين حرب السادس من تشرين الأول/ أكتوبر 1973، التي خاضتها مصر ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومعركة طوفان الأقصى التي قامت بها حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وكان مشعل قد صرّح خلال مقطع فيديو خلال كلمته في حفل استقبال الأسرى الفلسطينيين المبعدين إلى مصر في يوم ذكرى حرب العاشر من رمضان، الموافق للسادس من تشرين الأول/ أكتوبر 1973، قائلاً: "نوجه كلامنا لقادة الأمة، وخاصة لمصر العزيزة التي تعلم جيدًا أنه لولا السادس من أكتوبر لما استعادت سيناء، وبدون السابع من أكتوبر لن نستعيد فلسطين. العالم لا يحترم إلا الأقوياء".
وأكد مشعل: "غزة ستظل لأهلها فقط، ولن يغادر أحد من غزة أو الضفة مستبدلاً وطنه". وأضاف: "سيظل ابن غزة في غزة، وابن الضفة في الضفة، ولا بديل عن فلسطين سوى فلسطين، مع تقديرنا واحترامنا لكل الدول العربية والإسلامية".
وشدد مشعل أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي سيحكم فلسطين، ولن يُفرض عليه أي نظام سياسي، ولن يُنزع سلاح شعب يعيش تحت الاحتلال.
وأكد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. كما دعا مشعل الأمة العربية إلى "التضامن والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني".
وردّ ساويرس على تلك التصريحات عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قائلاً: "لا مجال للمقارنة على الإطلاق. فحرب السادس من أكتوبر كانت حرب تحرير خاضها الجيش المصري العظيم ضد جيش العدو الإسرائيلي، وجهاً لوجه، دون اعتداء على المدنيين أو اختطاف النساء والأطفال والعجائز."
لا مقارنة اطلاقا ..فحرب ٦ اكتوبر كانت حرب تحرير بين جيش مصر العظيم و جيش العدو الإسرائيلى ... رجل امام رجل و لم تعتدي او تخطف النساء و الاطفال و العجائز من المدنيين و العالم يحترم الأقوياء بالفعل لكن يحتقر الارهاب ضد المدنيين العزل ! و نتيجة ٧ أكتوبر لا تبشر بخير على الاطلاق… https://t.co/gLabeBPjka — Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) March 11, 2025
وأضاف ساويرس: "صحيح أن العالم يحترم الأقوياء، ولكنه في الوقت نفسه يحتقر الإرهاب الذي يستهدف المدنيين العزل. وما حدث في السابع من أكتوبر لا يُبشر بخير على الإطلاق."
منصات التواصل تتفاعل
ولاقى منشور ساويرس تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي٬ وكانت أغلب المشاركات تنتقد تصريحاته التي وصفت بأنها دفاع عن الاحتلال الإسرائيلي ولا تفرق بين دفاع صاحب الأرض عن حقه وبين ما يقوم به الاحتلال من اغتصاب الأرض.
بينما طالب البعض رجل الاعمال المصري بعدم الحديث في السياسة والتفرغ للحفلات التي يقوم بها في منتجع الجونة الذي تمتلكه عائلته والحفلات الراقصة التي يقوم بها.
كما اتهم بعض الناشطين ساويرس أنه في عام 2009، قام من خلال شركته "أوراسكوم تيليكوم" للاتصالات التي يمتلكها بالاستثمار في شركة "فرونتير كوميونيكيشن" للاتصالات الإسرائيلية. وكان ذلك في سياق مساعي رجل الأعمال توسيع نشاطات شركاته في الأسواق العالمية.
حافظ على صيامك
بعض التغريدات هي اختبار لمدى تحملك و تحكمك في غضبك
المدعو نجيب ساويراس
يعقب على كلام المجاهد #خالد_مشعل
أنه لولا ٦ أكتوبر ما تحررت سيناء
و ٧ أكتوبر هي طريق تحرير فلسطين
فيقول المدعو السو إيراس
( ا مقارنة اطلاقا ..فحرب ٦ اكتوبر كانت حرب تحرير بين جيش مصر… — Ayman Azzam (@AymanazzamAja) March 12, 2025
مش لاقي تستشهد إلا بكلام طائفي مثل ساويرس فعلا شر البلية ما يضحك ومن قال ان مصر انتصرت في حرب ٧٣ او ان سيناء تحت سيادة مصر وهي عاجزة عن ادخال زجاجة مياه من دون اذن الاحتلال — sam1978 (@samerko1978) March 12, 2025
تصريح نجيب ساويرس الذي يصدر نفسه للمجتمع على أنه (رجل أعمال ) وكلامه عن ( الإرهاب) جرأة وتطور يلفت الانتباه! — د. ولاء رفاعي سرور (@walaarefaee1) March 11, 2025