«دبي للثقافة» تنظم معرض «الخط العربي في الإمارات»
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
تجارب استثنائية تبرز شغف المواهب الإماراتية بفن الخط، وتعكس اهتمام الدولة وحرصها عليه، يقدمها معرض «تاريخ الخط العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة» الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» في متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، ضمن فعاليات الدورة الأولى من «بينالي دبي للخط» التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وتستمر حتى 31 أكتوبر الجاري، وتشهد تنظيم 19 معرضاً متنوعاً، كما تسهم في تفعيل أكثر من 35 موقعاً تراثياً وثقافياً حول دبي.
ويكشف المعرض الذي يقام بالشراكة مع مجلة «حروف عربية» وبدعم رئيسي من «صندوق الوطن» عن بدايات الخط وتطوره في الإمارات ويتتبع جذور اهتمام الدولة به، كما يبرز جهود الخطاطين والفنانين الإماراتيين ومساهماتهم في الارتقاء بهذا الفن، وهو ما يتجلى في 12 عملاً إبداعياً تحمل بصمات 12 فناناً وفنانة إماراتية، حيث قدمت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيسة مؤسسة خولة للفن والثقافة، عملها «بالفكر» الذي يعكس إبداعاتها الأدبية وأقوالها الهادفة إلى تحفيز الناس ودفعهم للتفكير بطرق إيجابية، بينما تكشف لوحة «خير الزاد ما نفع العباد» حرفية الخطاط حسين السري وعمق وطول تجربته الفنية التي تعود إلى بداية السبعينيات.
كما يشارك في المعرض الخطاط والفنان التشكيلي محمد مندي بأعماله «حروفيات» التي تتميز بتنوع أنماطها الفنية وجاذبية خطوطها، بينما يُمثل عمل «في محراب شخوصهن» المستلهم من قصائد الشاعرة صالحة غابش، ثمرة تعاون بين الفنانة التشكيلية الدكتورة نجاة مكي، والخطاط السوداني تاج السر حسن، فيما يُظهر الفنان عبد القادر الريس عبر عمله «مجموعة واو» العلاقة بين الحرف العربي وتمثيلاته الفنية البصرية.
أما الخطاط خالد الجلاف، رئيس جمعية الإمارات للخط العربي، فقد استلهم عمله الفني من أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتجسد لوحة «حلية» المزخرفة ما يتمتع به الخطاط علي الحمادي من خبرة عالية في الخط الكوفي والزخرفة والتذهيب.
أما الفنان التشكيلي محمود العبادي فيطل في المعرض بعمله «سورة الفتح» الذي زينه بخط الثلث، وتظهر لوحة «لا وفاء إلا للوطن» للفنانة فاطمة الظنحاني جماليات الخط العربي الكلاسيكي، كما يستعرض محمد عيسى خلفان إبداعاته من خلال لوحة «سورة الحشر»، فيما يبرز عمل «كل حب شعبة من حبه» شغف الفنانة فاطمة سالمين بخطي الديواني الجلي والثلث الجلي.وإلى جانب مجموعة الأعمال الخطية، يتفرد المعرض بقسم «الوثائق الأرشيفية» الذي يمنح الزائر الفرصة لاستكشاف اهتمام الإمارات بفن الخط، ومراحل تطوره فيها منذ الفترة التي سبقت إعلان قيام الاتحاد وما بعدها، وذلك عبر استعراض تشكيلة واسعة من الرسائل والمراسيم، والمخطوطات الأرشيفية وكتب الفقه والعلم وأخرى متعلقة بالدين الإسلامي، بالإضافة إلى الوثائق الشخصية القديمة، التي قدمتها مؤسسة السركال الثقافية، والدكتور محمد عبدالرحيم سلطان العلماء، وعائلة الراحل بطي بن بشر.
كما يتضمن المعرض أيضاً ست صور فوتوغرافية لمتحف المستقبل، ومبنى دبي للبترول، وندوة الثقافة والعلوم في دبي، وواحة الكرامة في أبوظبي، ومسجد الحكمة في الشارقة، ومسجد آمنة الغرير في عجمان، يوثق من خلالها المصور الإماراتي الناشئ بدر المرزوقي العلاقة بين فن الخط العربي والهندسة المعمارية المعاصرة والتصميم الحديث.
يذكر أن النسخة الافتتاحية لـ«بينالي دبي للخط» تقام بدعم رئيسي من «مجموعة الرستماني»، وبدعم من «صندوق الوطن»، وبالشراكة مع مجموعة من الشركاء والمؤسسات الفاعلة في المشهد الثقافي المحلي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي للثقافة الخط العربي الخط العربی
إقرأ أيضاً:
عدسة ألمانية تكشف كنوز مسندم التاريخية في معرض مسندم عبر التاريخ
وثق وولفجانغ زیمرمان المصور الألماني أكثر من 50 صورة في معرض التصوير الفوتوغرافي بعنوان "مسندم عبر التاريخ" والذي أقيم بممشى خصب برعاية سعادة الشيخ عبد الله بن سالم الفارسي والي خصب وذلك ضمن فعاليات (الشتاء مسندم) وبحضور سعادة ديرك لولكه سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية المعتمد لدى سلطنة عُمان إلى جانب عدد من المسؤولين بالمحافظة وعشاق فن التصوير الفوتوغرافي.
وقدم المصور الألماني لمحة استثنائية عن تاريخ المحافظة قديما في لقطات نادرة ويستمر المعرض لمدة أسبوعين مما يتيح للزوار فرصة الاستمتاع بزيارة المعرض واكتشاف صور تاريخية موثقة لمناطق في المحافظة بهدف إبراز الوجه التاريخي والإنساني لمحافظة مسندم.
وقال وولفجانغ زیمرمان المصور الألماني في لقاء خاص بـ ((عمان)) جئت إلى مسندم عندما كنت شابًا والناس هنا مضيافون للغاية ولطيفون وودودون لذلك وقعت في حب هذا الجزء من العالم بدرجات متفاوتة وكبرت أكثر فأكثر وأنا أبحث في كتبي وأجد كل هذه الأشياء وأردت أن أقدم شيئًا لأهل محافظة مسندم وقراها بهذه الصور لأنه بعد التقاعد جئت إلى سلطنة عمان مرة أخرى في عام 2015 بعد 45 عامًا وأدركت أن الناس أحبوا الصور القديمة ذهبت إلى نفس العائلة ونفس الأماكن وقد أحبوا هذه الصور التي عرضتها لهم لذلك فكرت بعمل معرض للصور التي التقطتها في تلك الحقبة من الزمن وكتبتها في ملاحظاتي وأردت إعادتها إلى أهل مسندم لأنني ممتن لهم جدًا - وأضاف وولفجانغ زیمرمان المصور الألماني قائلا أنا أتذكر الكثير من العائلات والكثير من الأماكن حيث عشت مع الناس في الجبال، عشت في جبل سكيك ومكثت مع عائلات في جبل خنزور إضافة إلى جبل الرمت وسافرت إلى جميع الأماكن الساحلية وعشت في شيصة وكمزار لفترة طويلة بالإضافة إلى منطقة الحبلين وحفا وما زلت أتذكر الأوقات التي كان فيها كل الشباب والناس لطيفين معي وأشار المصور الألماني في حديثه بأني أتحدث اللفة العربية في ذلك الوقت وكانت جيدة ولكني لم أمارسها لمدة 50 عامًا ونسيت الكثير من المصطلحات العربية لكن العيش مع الناس جعلني أتمكن من تعلم اللهجة وأحببت العيش معهم كثيرا كنت أتقاسم الطعام وكنت أسافر معهم ومن كثر حبي لهذه المنطقة وثقت العديد من الصور في المحافظة وودت أن أرد الجميل لهذه المنطقة من خلال عرض هذه الصور بالمحافظة.
من جانبه أوضح عوف بن عبد الله بن حسين الشحي رئيس قسم الإعلام بمكتب محافظ مسندم وعضو فريق موسم الشتاء مسندم بأن معرض مسندم عبر التاريخ يشكل فرصة رائعة للزوار لاكتشاف التراث الغني للمحافظة ويعكس التزامنا الدائم بالحفاظ على تاريخنا الثقافي ونحن فخورون بتقديم هذا المعرض الذي يعكس لحظات من الماضي ويتيح للأجيال الحالية فرصة للتعرف على تاريخ مسندم وقال محمد بن راشد بن عبد الله الفليتي أحد زوار المعرض بأن مثل هذه المعارض التي تحتوي على عددٍ من المناظر القديمة في المحافظة توعي المجتمع حول الإمكانيات والتسهيلات التي توفرت على أرض الواقع بعد مرور عقود من الزمن وتترك أثراً في أذهان الجميع حول مدى الصعوبات والعوائق التي كانت تواجه أبناء محافظة مسندم منذ مطلع النهضة المباركة ولا ننسى أن لها طابعاً يذكرنا عن تاريخ الأجداد والأسلاف الذين عاشوا في تلك الحقبة.
وأشاد العديد من الزوار بالمعرض مبدين إعجابهم بما يعكسه من رؤية عن الماضي مشيدين بنجاح المعرض من خلال إبراز حقب زمنية من تاريخ مسندم التليد مؤكدين على أن المعرض نافذة تعيد إحياء قصص من ذاكرة مسندم من خلال الإرث الثقافي الذي وثقه المصور الألماني.