كرم برنامج “جوهرة مصرية” المذاع عبر فضائية “سي بي سي”، ابن شيخة المجاهدين فرحانة حسين، لما قدمته خلال حرب أكتوبر.

وقال إبن شيخة المجاهدين، إن والدته الآن قاربت على الـ100 عام، موضحا أن والدته شخصية عانت فى حياتها كثيرا وخلال حرب أكتوبر كان فى عمر الأربعة أو الخمس سنوات، ولم يكن يعرف أن والدته تعمل ضمن المخابرات المصرية.

وتابع: “والدتي لا تستطيع القراءة والكتابة، وكان لديها حب الوطن، وكانت فى البداية أخذت موضوع تجارة الأقمشة بين الجانبين المصري والإسرائيلي عن طريق الصليب الأحمر وكانت حينها سيناء محتلة، وكان هناك مجاهدين كبار ذهبوا إليها فى المنزل بتكليف من المخابرات المصرية لأنه كان لديها صدق ووطنية وذكاء، ثم طلبوا منها العمل معهم، ولم يكن أحد ليشك بها أبدا، ورحبت بالأمر وخضعت لستة أشهر تدريب وجمعت المعلومات”.

وأشار إلى أن مهمة والدته الأساسية هي جمع المعلومات وتوريدها للمخابرات المصرية، لافتا إلى أنها كانت تذهب إلى تلك المهمات مشيا على قديمها، والمعلومات تكتب على قماش على حسب حكاياتها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حرب اكتوبر نصر اكتوبر اكتوبر 73

إقرأ أيضاً:

منى أحمد تكتب: القوة الناعمة

في مطلع عام 1961  كان  الزعيم الخالد جمال عبد الناصر فى زيارة للمغرب، و اِصطحبه الملك محمد الخامس فى جولة بشوارع الرباط، فاصطف المواطنون للترحيب بالزعيم الراحل ، وإذا فجأة يعترض موكبهما رجل مغربي تبدو عليه البساطة، فطلب الرئيس عبد الناصر من السائق أن يتوقف لتحية الرجل  فصافحه الرجل، وفاجئه بسؤاله عن موعد عودته للقاهرة وسط دهشة الملك محمد الخامس ،فأجابه عبد الناصر ليفاجئه بطلب آخر أغرب من سؤاله وهو إبلاغ تحياته وإعجابه للفنان إسماعيل ياسين.  

واقعة أخرى في عام  1956، وأثناء زيارة عمل للقاهرة لرئيس أركان الجيش الأردنى لواء راضى عناب فى ذلك الوقت، صادف زيارته حفل لكوكب الشرق أم كلثوم فطلب أن يحضرها ،وكان للمذيع  بالإذاعة المصرية التى كانت تنقل الحفل  لقاء معه، تحدث فيه رئيس أركان الجيش الأردنى منبهرا عن السيدة أم كلثوم وعن  مدى شغفه بالإذاعة المصرية،  وقوة تأثيرها وانتشارها في المملكة الأردنية، بل إنه كان يعرف اسم محدثه المذيع المصري قبل أن يجرى الحوار ،فأي مجد كان هذا للفن المصرى وللإذاعة المصرية.

 واقعة مشابهة رواها أحد الصحفيين التونسيين  عام 1969 ،عندما غنت كوكب الشرق فى الحى الأولمبي بتونس كان أقل سعرا لتذكرة  الحفل 20 دينارا تونسيا ، فحكي له والده أنه باع نصف أثاث البيت لشراء تذكرة لحفل الست كما كان يحب أن يطلق عليها  ولم يكن وحده من فعل ذلك بل المئات من التونسيين.

 هكذا كانت تلك قوة مصر الناعمة، اِمتدادا سياسيا وجغرافيا وظهيرا ومساندا للدولة، وكانت سلاح مصر الأَثير في الخمسينيات  والستينات من القرن الماضى ، وظلت أحد أهم أدوات التأثير والنفوذ فى الإقليم لسنوات عديدة  ،فكان الفن مكملا للقوة الضاربة المصرية، بل اِستطاع أن ينجز ما عجزت عنه السياسة في أوقات كثيرة ، فيكفى أنه  في سنوات المقاطعة مع مصر فى السبعينات أعقاب اِتفاقية السلام ، كان تلاميذ المدارس العراقية ينشدون فى طابور الصباح بالعامية المصرية النشيد الوطنى والله زمان يا سلاحى، وكان تلاميذ المدارس الليبية  ينشدون النشيد الوطنى الله أكبر فوق كيد المعتدين ، وحتي بعد إنقسام الفرقاء في ليبيا لم يجمعهم سوى النشيد الوطنى الليبى الحالي يا بلادى من ألحان المبدع محمد عبد الوهاب. 

لكن ما الذي حدث، لماذا توارت وخفتت قوة مصر الناعمة، هل نضب الإبداع والمبدعون ، ماذا حدث لهذه الصناعة ، للأسف فقدنا الكثير بافتقادنا للفن الراقي بعناصره وأدواته،  فمصر الآن أحوج ما يكون لقوة ناعمة فاعلة فهل من مجيب .

مقالات مشابهة

  • الإمارات تعزز مبادرات الاستدامة في بطولات «التحدي العالمية»
  • بن شيخة يعلن تشكيل مودرن سبورت أمام الزمالك في كأس عاصمة مصر
  • إدوارد يرفض البطولات المطلقة.. ويعلّق على نجاح “إش إش”
  • منى أحمد تكتب: القوة الناعمة
  • كريمة أبو العينين تكتب: الجار السفيه
  • صدمة في كركوك.. تعذيب صبي بالسكين والضرب على يد زوج والدته
  • بمساعدة والدته .. اعتقال شخص نفذ 10 عمليات سرقة في النجف
  • شيخة قطرية تعلق على قضية قطر جيت بإسرائيل وتوقيتها.. ما هي هذه القضية؟
  • حركة المجاهدين تدين الصمت العربي والدولي على مجازر الإبادة بغزة
  • إفراط الأم في الخوف على الأبناء.. حالة صحية أم مرضية؟