بوابة الوفد:
2025-02-07@02:44:44 GMT

بيان البرلمان الأوروبى..والانزعاج المبالغ فيه

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

  لماذا الانزعاج من بيان الاتحاد الأوروبى الأخير؟.. ولماذا رد الفعل من السياسيين والنواب من أعضاء مجلسى الشعب والشورى عنه؟

 فالكل يعلم ان البرلمان الأوروبى سوف يصدر بياناً أو قراراً عن حقوق الإنسان فى مصر قبل الانتخابات الرئاسية للضغط على السلطات للإفراج عن علاء عبدالفتاح المحكوم عليه بالسجن، والصدفة ان هذه المرة كان من بين المحكوم عليهم الصديق هشام قاسم امين عام التيار الليبرالى الحر.

 

 أنا شخصياً كنت متوقعاً هذا البيان منذ أسبوعين تقريبا مع الإعلان عن مواعيد الانتخابات الرئاسية.. ومتوقعاً أن يصدر عدد من المؤسسات الأوروبية بيانات مماثلة فى محاول لابتزاز السلطات المصرية لإطلاق سراح علاء عبدالفتاح الذى تقود مجموعة من المنظمات الأوروبية والمصرية فى الخارج حملة منظمة من أجله.. حتى انهم أجبروا الحكومة البريطانية على منحه الجنسية بزعم انه مولود هناك لتوريط الحكومة البريطانية فى القضية.

 فالانزعاج المبالغ فيه اعطى لهذا البيان أهمية لا يستحقها خاصة أنه فى النهاية بيان استشارى لا قيمة له فى اتفاق الشراكة المصريه الأوروبية.. وهو الأمر الذى تحدثنا فيه كثيرا وطلبت منذ القرار الصادر فى العام الماضى ان يتحرك النواب المصريون بأن يقوموا بزيارات للبرلمان الأوروبى وخاصة لجنتى الشئون الخارجية وحقوق الإنسان بمجلس النواب والشيوخ وإدارة حوار مع أعضاء البرلمان، كما طالبت البرلمان العربى بأن يصدر تقريراً مع كل دورة انعقاد عن حالة حقوق الإنسان فى أوروبا وزيادة الانتهاكات للمهاجرين والعداء الواضح للأديان وخاصة الإسلام الذى يتم تحت رعاية وحماية الحكومات فى الدول الأوروبية وهو انتهاك صريح للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التى تلزم دول أوروبا باحترام حق الاعتقاد وحماية ممارسته.

 فالتعامل مع البرلمان الأوروبى لابد ان يسير بطريقتين الاولى الحوار مع النظراء هناك أى النواب وطرح الحقائق لهم، وان تكون الاجتماعات مليئة بالمعلومات من كلا الجانبين والرد على أى استفسارات بالحجة وليس بالاستنكار والإدانة والنفى، والشىء الثانى ان نمارس حقنا فى مراقبة أوضاع حقوق الإنسان فى دول الاتحاد الأوروبى، وأن نبادر إلى إصدار بيانات وقرارات تكشف حجم الانتهاكات والفساد داخل هذه المنظومة التى أصبحت نموذجاً له بسبب قضايا الرشوة المتهم فيها أعضاء البرلمان والتى تتفجر كل يوم. 

 وطالبت بأن تبنى العلاقات بين البرلمان المصرى بغرفتيه مع برلمانات الدول الأوروبية والبرلمان الأوروبى على أساس قاعدة «العين بالعين» فعندما تنتقدنى سوف انتقدك وسوف اكشف كل مساوئك خاصة أن الكلام عن حقوق الإنسان والانتهاكات لم تعد قضية داخلية ولكنها قضية عالمية وفق الاتفاقيات الدولية التى صدقت مصر على العديد منها وأصبحت جزءاً من النظام القانونى لها.

 فهذا البيان هو محاولة لاستغلال الظرف الذى يجرى على أرض مصر من انتخابات رئاسية ومن «مناكفات» من قبل المرشحين المحتملين وهو أمر محمود فى الانتخابات ومن حق من يرغب فى التقدم للانتخابات ان تسهل له الجهات المسئولة الحصول على الأوراق التى تتمم عملية الترشيح وهو ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى خطاب ترشحه والذى يعد توجيهاً للجهات المسئولة والأحزاب المؤيدة له أن توقف عمليات المناكفة للمرشحين الآخرين. 

 بيان البرلمان الأوروبى بيان روتينى سوف يصدر مع كل استحقاق دستورى تمر به مصر من اجل شخص واحد أتمنى أن نجد وسيلة للإفراج عنه حتى ننهى هذا الأمر من أساسه ونقضى على فزاعة يستخدمها أعداء مصر فى الخارج فى محاولة لتشويه سمعتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البرلمان الاوروبى حقوق الإنسان مصر

إقرأ أيضاً:

احتيال تحت ستار المساعدة.. شخص يستولى على بطاقات الفيزا الخاصة بالمواطنين

أوهم ضحاياه بمساعدتهم فى سحب المبالغ المالية من ماكينات الصراف الآلي، واستبدل بطاقات الائتمان الخاصة بهم ببطاقات أخري غير صالحة ليستولي علي أموالهم، هذا ما تضمنته أقوال ضحايا متهم بالاستيلاء علي بيانات بطاقات الدفع الالكتروني الخاصة بهم، واتهامهم لهم بالنصب والاحتيال عليهم.

وتبين أن المتهم مارس نشاطاً إجرامياً فى مجال النصب والاحتيال على مستخدمى بطاقات الدفع الالكترونى من خلال الاستيلاء على البطاقات الخاصة بهم عقب إيهامهم بالمساعدة فى سحب المبالغ المالية من ماكينات الصراف الآلى ، الاستيلاء على أموالهم .

و كشفت المعلومات الأولية عن  قيام أحد الأشخاص بالاستيلاء على العديد من بطاقات الائتمان، الخاصه بالعديد من عملاء البنوك الخاصة بهم واستبدالها بكروت أخرى بزعم مساعدتهم فى سحب المبالغ المالية من ماكينات الصراف الآلى.

وألقي القبض علي متهم بمزاولة نشاط إجرامى تخصص فى النصب والإحتيال على المواطنين خاصةً كبار السن والاستيلاء على كروت الإئتمان الخاصة بهم وإستبدالها بكروت أخرى بزعم مساعدتهم فى سحب المبالغ المالية من ماكينات الصراف الآلى ، متخذاً من دائرة قسم شرطة العجوزة مسرحاً لمزاولة نشاطه الإجرامى، وبمواجهته إعترف بإرتكابه عدد ( 9 ) وقائع بذات الأسلوب.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • ونحن فى انتظار شهر الرحمات.. انتى فين يا حكومه؟!
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تتمسك بمحددات تسوية القضية الفلسطينية.. ولم أشك لحظة في ردها الحاسم
  • «فتاة وبحيرتان».. رواية تُبحر فى أعماق النفس والقدر
  • احتيال تحت ستار المساعدة.. شخص يستولى على بطاقات الفيزا الخاصة بالمواطنين
  • فى الحركة بركة
  • ترامب المظلوم.. وكلوديا الثائرة!
  • حجاب الفنانات موضة رمضان
  • في قضية تاريخية.. عائلة سورية تقاضي وكالة الحدود الأوروبية بسبب عمليات الإعادة غير القانونية
  • محمد عبدالقادر يكتب عن رحلة المخاطر والبشريات
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب يختتم فعالياته اليوم.. وضيوف عرب: حدث يليق بعظمة مصر