التصالح الخامس مرفوض مع الإخوان
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
إصرار جماعة الإخوان الإرهابية على النيل من مصر لا يتوقف لتقويض الأمن والاستقرار فى محاولة لهدمها استكمالاً للدور المشبوه والخبيث لها فى العراق وسوريا واليمن ولبنان وليبيا والسودان.
هدف هذه الجماعة منذ نشأتها عام 1928 على يد مؤسسها حسن البنا هو إضعاف الدولة الوطنية وضرب وحدتها وتفتيت مكوناتها الاجتماعية والدينية وتمزيقها وبالتالى الانقضاض عليها.
حالياً تسعى جماعة الإرهاب إلى الصلح الخامس ولكن لن يُلدغ الشعب المصرى من جحرهم للمرة الخامسة لأنهم جماعة خائنة لا أمان لها ولا عهد فكيف كانت هذه المصالحات المنقوضة!
فى 28 ديسمبر 1948، اغتال الإخوان رئيس وزراء مصر ووزير داخليتها محمود فهمى النقراشى أمام مصعد مكتبه، وقام البوليس السياسى بالقبض على قيادات إخوانية وتم محاصرة النشاط الإخوانى وتوالت الأحداث إلى أن اغتيل مرشد الإخوان ومؤسسها حسن البنا فى 12 فبراير 1949 أمام جمعية الشبان المسلمين وتوقف النشاط الإخوانى تماماً.
وفى بداية عام 1951، سعى الإخوان إلى التصالح مع الدولة، وأعلنوا أنهم نبذوا العنف، وقاموا باختيار المستشار حسن الهضيبى مرشداً عاماً للإخوان بهدف تحسين العلاقة مع الملك والدولة باعتباره مسئولاً قضائياً ويشغل منصباً يرتبط بالحكومة. ولكن الإخوان ما لبثوا أن تحالفوا على ثورة 1952، واختلفوا مع مجلس قيادة الثورة بعد أن فشلوا فى السيطرة عليها وبعد أن طالبوا عبدالناصر بترشيح نصف الوزارة من الإخوان، ولكن عبدالناصر شكل أول وزارة للثورة فى عام 1953، وعين أحمد حسن الباقورى فقط من الإخوان وزيراً للأوقاف واجتمع مكتب الإرشاد فى اليوم التالى لتعيينه وطردوه من مكتب الإرشاد.
وعاد الإخوان للتآمر وقاموا بمحاولة اغتيال جمال عبدالناصر فى ميدان المنشية فى يونيو 1954، بعد صدور قرار لعبدالناصر بالحل الثانى لجماعة الإخوان، وقد دفع ذلك عبدالناصر إلى اعتقال أعضاء الجماعة بالكامل.
وفى الستينيات سعى الإخوان للتصالح الثانى، وادعوا أنهم ينبذون العنف للمرة الثانية، وصرحوا بأن من حاولوا اغتيال عبدالناصر لا هم إخوان ولا هم مسلمون، كما سبق أن رددوها عقب اغتيال النقراشى بل قاموا بتحرير وثائق الولاء والذى وقع عليها نال عفواً من عبدالناصر وغادر معظمهم السجون ولكن كعادتهم عادوا وتآمروا مرة أخرى، وقام سيد قطب بإحياء دور النظام الخاص وشكل خلايا سرية إرهابية خططت لسلسلة من العمليات الإجرامية استناداً إلى فكر جهادى تكفيرى، وألقى القبض على الإخوان وأودعوا السجون وتم حظر نشاطهم إلى أن توفى عبدالناصر فسعى الإخوان إلى التصالح الثالث وخرج عمر التلمسانى، الذى اختير مرشداً عاماً وهو فى السجن لكى يدعى أنهم نبذوا العنف ودفع المستشار على جريشة لتأليف كتاب شهير بعنوان «دعاة لا قضاة».
وأعلن عن فكر جديد يحيى الدعوة الإخوانية بالحكمة والموعظة الحسنة، ولم يكن هناك رئيس لمصر كرم الإخوان وأكرمهم كما فعل السادات، ولكنهم قتلوه غدراً فى 6 أكتوبر 1981 بعد أن قام بإجراءات التحفظ على بعض قياداتهم فى 5 سبتمبر 1981 بعد أن كادوا يشعلون الفتنة الطائفية فى مصر بأحداث الزاوية الحمراء.
والغريب أن الإخوان سعوا للتصالح الرابع مع حسنى مبارك بعد أن روجوا بأن اغتيال السادات كان بتدبير من الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد وأنهم أبرياء من دمائه، وسمح لهم مبارك بالعودة، ودخلوا البرلمان، ورفعوا شعار الإسلام هو الحل، وواصلوا خداعهم، ووعدوا أجهزة الأمن بعدم المشاركة فى مظاهرة 25 يناير 2011، وأصدر مرشدهم محمد بديع قراراً مسبقاً بعدم المشاركة فى المظاهرة ولكنهم حينما أدركوا أنها تتحول إلى ثورة شعبية، انتفضوا يوم 28 يناير ونزلوا إلى الميدان، وقادوا المتظاهرين للسيطرة على مداخل ومخارج الميدان ونادوا بإعدام مبارك وامتلكوا الثورة والميدان والرئاسة والحكومة والمؤسسات ومجلسى الشعب والشورى ولكنهم فقدوا كل شىء فى 30 يونيو 2013 فأضربوا وهددوا ودمروا وأحرقوا ثم قتلوا وسحلوا وفجروا وعلا صراخهم، ولما فشلوا عادوا ليتحدثوا عن التصالح الخامس، ولكن لا ننسى دماء شهدائنا فالتصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية خيانة عظمى للشعب، لأن المصريين لن يتسامحوا مع هؤلاء الخونة الذين لا يحترمون عهوداً، ورفعوا السلام فى وجه الوطن، وقواته المسلحة وشرطته والمواطنين المدنيين، وكان هدفهم تدمير مصر، وتشريد الشعب لتنفيذ مخططات خارجية وأثبتوا أنهم كانوا أداة لتقسيم مصر كما حدث فى دول مجاورة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن جماعة الإخوان الإرهابية النيل من مصر العراق وسوريا الدولة الوطنية جماعة الإخوان بعد أن
إقرأ أيضاً:
نظر محاكمة 13 متهما فى خلية داعش كرداسة الثانية اليوم
تنظر اليوم، الدائرة الثانية إرهاب، المنعقدة ببدر، برئاسة المستشار وجدى عبد المنعم، اليوم محاكمة 13 متهما، فى القضية رقم 16663 لسنة 2023 جنايات كرداسة، والمقيدة برقم 383 لسنة 2023 جنايات أمن الدولة، والمعروفة بـ"خلية داعش كرداسة الثانية".
وجاء فى أمر الإحالة، أن المتهم الأول أسس جماعة إرهابية الغرض منها الدعوى إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة والمجتمع ومصالحة وأمنة للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى.
وتابع أمر الإحالة: المتهمون من الثانى وحتى الثالث عشر انضموا لتلك الجماعة الإرهابية مع علمهم بأغراضها، وتلقى المتهمين من الأول وحتى السادس تدريبات لدى تلك الجماعة لتحقيق أغراضها.. والمتهمون من الأول وحتى الخامس والتاسع أيضا أرتكبوا جريمة من جرائم تمويل الإرهاب وأن مولوا الجماعة موضوع بند الاتهام أولا بأموال جمعها ومدها بها المتهمون من الأول وحتى الرابع، ووفر لها المتهمون الأول والثالث والتاسع أسلحة وذخائر وملاذات آمنة لأعضائها، كما أمدها المتهمون من من الثانى وحتى الخامس بمفرقعات وجمعوا لها مهمات وألات ومواد لتصنيعها.
واستكمل: المتهمون من الأول وحتى السادس أيضا قاموا بطريقة مباشرة وبقصد ارتكاب جرائم إرهابية بتلقى تدريبات والتعليم على صنع واستعمال الأسلحة التقليدية وتلقوا تدريبات لتصنيع المواد المفرقعة وكيفبة استعامالها لاستخدام الأشخاص والمنشآت، روجوا بطريقة مباشرة وغير مباشرة لارتكاب جريمة إرهابية بأن روجوا للانضمام لتلك الجماعة المسماة "داعش"، ولافكارها ومعتقداتها الداعية لاستخدام العنف.
وأشار أمر الإحالة إلى أن المتهمون من الثانى وحتى الخامس أيضا صنعوا وحازوا مواد مفرقعة وأخرى فى حكمها قبل الحصول على ترخيص بذلك بان صنعوا مواد ثلاثى تيتروتولوين، حمض البكريك، مفرقعات الكلورات، المخاليط النارية، نترات البوتاسيوم وحازوها بقصد استعمالها فى نشاط يخل بالأمن العام والمساس بمبادئ الدستور وبالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، وحازوا واستعملوا بغير مسوغ الأدوات وأدوات تستخدم فى صنع المفرقعات وتفجيرها.
المتهمون الثانى والثالث والخامس قاموا بعمل من أعمال التحريض والإعداد لارتكاب جريمة إرهابية بأن رصدوا أماكن لاستهدافها بالقاهرة والجيزة.
مشاركة