بوابة الوفد:
2024-11-27@01:10:47 GMT

التصالح الخامس مرفوض مع الإخوان

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

إصرار جماعة الإخوان الإرهابية على النيل من مصر لا يتوقف لتقويض الأمن والاستقرار فى محاولة لهدمها استكمالاً للدور المشبوه والخبيث لها فى العراق وسوريا واليمن ولبنان وليبيا والسودان.

هدف هذه الجماعة منذ نشأتها عام 1928 على يد مؤسسها حسن البنا هو إضعاف الدولة الوطنية وضرب وحدتها وتفتيت مكوناتها الاجتماعية والدينية وتمزيقها وبالتالى الانقضاض عليها.

ومن دون جدل فإن جماعة الإخوان تشكل رأس حربة هذا الإرهاب بمسميات مختلفة، ورغم ذلك تزعم أنها جماعة دينية تخلط الدين بالسياسة وتمارس الخيانة فى الليل ووضح النهار، ورغم ذلك أيضا نجحت هذه الجماعة فى عقد أربع مصالحات مع الدولة منذ الخمسينيات، وفى كل مرة كانت تعود إلى ممارسة الخيانة، ثم تعود للتصالح من جديد وتعطيها الدولة الفرصة لعلها تتوب ولكن ديل.. عمره ما يتعدل!

حالياً تسعى جماعة الإرهاب إلى الصلح الخامس ولكن لن يُلدغ الشعب المصرى من جحرهم للمرة الخامسة لأنهم جماعة خائنة لا أمان لها ولا عهد فكيف كانت هذه المصالحات المنقوضة!

فى 28 ديسمبر 1948، اغتال الإخوان رئيس وزراء مصر ووزير داخليتها محمود فهمى النقراشى أمام مصعد مكتبه، وقام البوليس السياسى بالقبض على قيادات إخوانية وتم محاصرة النشاط الإخوانى وتوالت الأحداث إلى أن اغتيل مرشد الإخوان ومؤسسها حسن البنا فى 12 فبراير 1949 أمام جمعية الشبان المسلمين وتوقف النشاط الإخوانى تماماً.

وفى بداية عام 1951، سعى الإخوان إلى التصالح مع الدولة، وأعلنوا أنهم نبذوا العنف، وقاموا باختيار المستشار حسن الهضيبى مرشداً عاماً للإخوان بهدف تحسين العلاقة مع الملك والدولة باعتباره مسئولاً قضائياً ويشغل منصباً يرتبط بالحكومة. ولكن الإخوان ما لبثوا أن تحالفوا على ثورة 1952، واختلفوا مع مجلس قيادة الثورة بعد أن فشلوا فى السيطرة عليها وبعد أن طالبوا عبدالناصر بترشيح نصف الوزارة من الإخوان، ولكن عبدالناصر شكل أول وزارة للثورة فى عام 1953، وعين أحمد حسن الباقورى فقط من الإخوان وزيراً للأوقاف واجتمع مكتب الإرشاد فى اليوم التالى لتعيينه وطردوه من مكتب الإرشاد.

وعاد الإخوان للتآمر وقاموا بمحاولة اغتيال جمال عبدالناصر فى ميدان المنشية فى يونيو 1954، بعد صدور قرار لعبدالناصر بالحل الثانى لجماعة الإخوان، وقد دفع ذلك عبدالناصر إلى اعتقال أعضاء الجماعة بالكامل.

وفى الستينيات سعى الإخوان للتصالح الثانى، وادعوا أنهم ينبذون العنف للمرة الثانية، وصرحوا بأن من حاولوا اغتيال عبدالناصر لا هم إخوان ولا هم مسلمون، كما سبق أن رددوها عقب اغتيال النقراشى بل قاموا بتحرير وثائق الولاء والذى وقع عليها نال عفواً من عبدالناصر وغادر معظمهم السجون ولكن كعادتهم عادوا وتآمروا مرة أخرى، وقام سيد قطب بإحياء دور النظام الخاص وشكل خلايا سرية إرهابية خططت لسلسلة من العمليات الإجرامية استناداً إلى فكر جهادى تكفيرى، وألقى القبض على الإخوان وأودعوا السجون وتم حظر نشاطهم إلى أن توفى عبدالناصر فسعى الإخوان إلى التصالح الثالث وخرج عمر التلمسانى، الذى اختير مرشداً عاماً وهو فى السجن لكى يدعى أنهم نبذوا العنف ودفع المستشار على جريشة لتأليف كتاب شهير بعنوان «دعاة لا قضاة». 

وأعلن عن فكر جديد يحيى الدعوة الإخوانية بالحكمة والموعظة الحسنة، ولم يكن هناك رئيس لمصر كرم الإخوان وأكرمهم كما فعل السادات، ولكنهم قتلوه غدراً فى 6 أكتوبر 1981 بعد أن قام بإجراءات التحفظ على بعض قياداتهم فى 5 سبتمبر 1981 بعد أن كادوا يشعلون الفتنة الطائفية فى مصر بأحداث الزاوية الحمراء.

والغريب أن الإخوان سعوا للتصالح الرابع مع حسنى مبارك بعد أن روجوا بأن اغتيال السادات كان بتدبير من الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد وأنهم أبرياء من دمائه، وسمح لهم مبارك بالعودة، ودخلوا البرلمان، ورفعوا شعار الإسلام هو الحل، وواصلوا خداعهم، ووعدوا أجهزة الأمن بعدم المشاركة فى مظاهرة 25 يناير 2011، وأصدر مرشدهم محمد بديع قراراً مسبقاً بعدم المشاركة فى المظاهرة ولكنهم حينما أدركوا أنها تتحول إلى ثورة شعبية، انتفضوا يوم 28 يناير ونزلوا إلى الميدان، وقادوا المتظاهرين للسيطرة على مداخل ومخارج الميدان ونادوا بإعدام مبارك وامتلكوا الثورة والميدان والرئاسة والحكومة والمؤسسات ومجلسى الشعب والشورى ولكنهم فقدوا كل شىء فى 30 يونيو 2013 فأضربوا وهددوا ودمروا وأحرقوا ثم قتلوا وسحلوا وفجروا وعلا صراخهم، ولما فشلوا عادوا ليتحدثوا عن التصالح الخامس، ولكن لا ننسى دماء شهدائنا فالتصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية خيانة عظمى للشعب، لأن المصريين لن يتسامحوا مع هؤلاء الخونة الذين لا يحترمون عهوداً، ورفعوا السلام فى وجه الوطن، وقواته المسلحة وشرطته والمواطنين المدنيين، وكان هدفهم تدمير مصر، وتشريد الشعب لتنفيذ مخططات خارجية وأثبتوا أنهم كانوا أداة لتقسيم مصر كما حدث فى دول مجاورة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن جماعة الإخوان الإرهابية النيل من مصر العراق وسوريا الدولة الوطنية جماعة الإخوان بعد أن

إقرأ أيضاً:

عاجل.. عدم جواز رفع دعوى إعادة محاكمة عنصر إرهابي ببولاق الدكرور لهذا السبب

 

قضت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات أول درجة المنعقدة بمجمع محاكم بدر بعدم جواز رفع الدعوي في اعادة محاكمة المتهم محمد عاطف ابراهيم لاتهامه مع آخرين سبق الحكم عليهم بالإنضمام لجماعة ارهابية ببولاق الدكرور..  وذلك لسابقة الفصل فيها بالقضية رقم 90 لسنة 2015 جنايات قسم الدقي.

صدر الحكم برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم وعضوية المستشارين عبد الجليل مفتاح وضياء حامد عامر وسكرتارية محمد هلال.

وكانت قد حصلت "بوابة الفجر" علي شهادة ضابط الأمن الوطني في واقعة ضبط عنصر ارهابي من جماعة الاخوان المحظورة في القضية رقم 24701 لسنة 2022 جنايات بولاق الدكرور المقيدة برقم 6442 لسنة 2022 كلي جنوب الجيزة

حيث شهد نقيب شرطة وضابط بقطاع الأمن الوطني بأن تحرياته السرية توصلت لاضطلاع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بإصدار تكليفاتهم الأعضاء المكتب الإداري بمحافظة الجيزة لمعاودة إحياء نشاطهم التنظيمي مرة أخرى واستقطاب عناصر جديدة وفي سبيل أنفاذ مخططهم التنظيمي أعدوا خطة من عدة محاور متمثلة في توفير الدعم المالي العناصر التنظيم بجناحيه (ثوري، عسكري)، القيام بأعمال الشغب والعنف لإشاعة الفوضى بالبلاد، محاولة خلق مناخ ثوري لتصعيد نشاطهم العدائي، وقد أردف أن من ضمن العناصر القائمة على تنفيذ المخطط الإرهاب المتهم، وقد أضاف أن الأخير منضم إلى جماعة الإخوان الإرهابية منذ فترة زمنية طويلة وهو عضو فعال بها ويقوم بالمشاركة مع جماعة الإخوان في فعالياتهم ولقائتهم واعمالهم التخريبية ضد الدولة ومؤسساتها وأضاف أنه نفاذًا لإذن النيابة العامة تمكن بتاريخ ۲۰۲۲/۱۲/۱۵ من ضبط المتهم وبتفتيشه وسكنه عثر بحوزته على عدد من المحررات التنظيمية تؤكد انضمامه لجماعة الإخوان الإرهابية.

حيث اتهمت النيابة العامة المتهم محمد عاطف إبراهيم عبد الحميد ـ محبوس ـ السن، 26 عام - طالب -

بأنه في تاريخ سابق على 2023/12/17 بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور انضم إلى جماعة إرهابية تهدف إلى استخدام القوة والعنف والتهديد والترويع في الداخل بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وإيذاء الأفراد والقاء الرعب بينهم وتعريض حياتهم وحرياتهم وحقوقهم العامة والخاصة وأمنهم للخطر، وغيرها من الحريات والحقوق التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي، ومنع وعرقلة السلطات العامة ومصالح الحكومة من القيام بعملها وتعطيل تطبيق أحكام الدستور والقوانين واللوائح بأن انضم لجماعة الإخوان وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية على النحو المبين بالتحقيقات.

 

مقالات مشابهة

  • إبراهيم عيسى: "طرد الإخوان" المنجز والإنجاز الحقيقي والمؤكد والشرعية الواضحة الكاملة
  • إبراهيم عيسى: المجتمع لن يسمح بعودة الإخوان "الجاسوسية".. جماعة قتلت وحرقت وفجرت
  • عاجل.. عدم جواز رفع دعوى إعادة محاكمة عنصر إرهابي ببولاق الدكرور لهذا السبب
  • إبراهيم عيسى: جماعة الإخوان لا أمان لها واغتيال السادات دليل على جرائمها
  • عاجل.. مد أجل النطق بالحكم في اعادة محاكمة عنصر إرهابي ببولاق الدكرور
  • «باحث»: جماعة الإخوان تستخدم حملات التشويه والأكاذيب للتعامل مع الإنجازات
  • تأجيل محاكمة 57 متهما بقضية اللجان النوعية للإخوان لجلسة 9 ديسمبر
  • «الجيل»: جماعة الإخوان تنشر الأكاذيب بهدف التشكيك في إنجازات الدولة ومؤسساتها
  • استكمال محاكمة 57 متهمًا في «خلية الشروق».. بعد قليل
  • نشأت الديهي: جماعة الإخوان وتتحور مثل الفيروس