بوابة الوفد:
2025-03-06@04:24:06 GMT

التصالح الخامس مرفوض مع الإخوان

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

إصرار جماعة الإخوان الإرهابية على النيل من مصر لا يتوقف لتقويض الأمن والاستقرار فى محاولة لهدمها استكمالاً للدور المشبوه والخبيث لها فى العراق وسوريا واليمن ولبنان وليبيا والسودان.

هدف هذه الجماعة منذ نشأتها عام 1928 على يد مؤسسها حسن البنا هو إضعاف الدولة الوطنية وضرب وحدتها وتفتيت مكوناتها الاجتماعية والدينية وتمزيقها وبالتالى الانقضاض عليها.

ومن دون جدل فإن جماعة الإخوان تشكل رأس حربة هذا الإرهاب بمسميات مختلفة، ورغم ذلك تزعم أنها جماعة دينية تخلط الدين بالسياسة وتمارس الخيانة فى الليل ووضح النهار، ورغم ذلك أيضا نجحت هذه الجماعة فى عقد أربع مصالحات مع الدولة منذ الخمسينيات، وفى كل مرة كانت تعود إلى ممارسة الخيانة، ثم تعود للتصالح من جديد وتعطيها الدولة الفرصة لعلها تتوب ولكن ديل.. عمره ما يتعدل!

حالياً تسعى جماعة الإرهاب إلى الصلح الخامس ولكن لن يُلدغ الشعب المصرى من جحرهم للمرة الخامسة لأنهم جماعة خائنة لا أمان لها ولا عهد فكيف كانت هذه المصالحات المنقوضة!

فى 28 ديسمبر 1948، اغتال الإخوان رئيس وزراء مصر ووزير داخليتها محمود فهمى النقراشى أمام مصعد مكتبه، وقام البوليس السياسى بالقبض على قيادات إخوانية وتم محاصرة النشاط الإخوانى وتوالت الأحداث إلى أن اغتيل مرشد الإخوان ومؤسسها حسن البنا فى 12 فبراير 1949 أمام جمعية الشبان المسلمين وتوقف النشاط الإخوانى تماماً.

وفى بداية عام 1951، سعى الإخوان إلى التصالح مع الدولة، وأعلنوا أنهم نبذوا العنف، وقاموا باختيار المستشار حسن الهضيبى مرشداً عاماً للإخوان بهدف تحسين العلاقة مع الملك والدولة باعتباره مسئولاً قضائياً ويشغل منصباً يرتبط بالحكومة. ولكن الإخوان ما لبثوا أن تحالفوا على ثورة 1952، واختلفوا مع مجلس قيادة الثورة بعد أن فشلوا فى السيطرة عليها وبعد أن طالبوا عبدالناصر بترشيح نصف الوزارة من الإخوان، ولكن عبدالناصر شكل أول وزارة للثورة فى عام 1953، وعين أحمد حسن الباقورى فقط من الإخوان وزيراً للأوقاف واجتمع مكتب الإرشاد فى اليوم التالى لتعيينه وطردوه من مكتب الإرشاد.

وعاد الإخوان للتآمر وقاموا بمحاولة اغتيال جمال عبدالناصر فى ميدان المنشية فى يونيو 1954، بعد صدور قرار لعبدالناصر بالحل الثانى لجماعة الإخوان، وقد دفع ذلك عبدالناصر إلى اعتقال أعضاء الجماعة بالكامل.

وفى الستينيات سعى الإخوان للتصالح الثانى، وادعوا أنهم ينبذون العنف للمرة الثانية، وصرحوا بأن من حاولوا اغتيال عبدالناصر لا هم إخوان ولا هم مسلمون، كما سبق أن رددوها عقب اغتيال النقراشى بل قاموا بتحرير وثائق الولاء والذى وقع عليها نال عفواً من عبدالناصر وغادر معظمهم السجون ولكن كعادتهم عادوا وتآمروا مرة أخرى، وقام سيد قطب بإحياء دور النظام الخاص وشكل خلايا سرية إرهابية خططت لسلسلة من العمليات الإجرامية استناداً إلى فكر جهادى تكفيرى، وألقى القبض على الإخوان وأودعوا السجون وتم حظر نشاطهم إلى أن توفى عبدالناصر فسعى الإخوان إلى التصالح الثالث وخرج عمر التلمسانى، الذى اختير مرشداً عاماً وهو فى السجن لكى يدعى أنهم نبذوا العنف ودفع المستشار على جريشة لتأليف كتاب شهير بعنوان «دعاة لا قضاة». 

وأعلن عن فكر جديد يحيى الدعوة الإخوانية بالحكمة والموعظة الحسنة، ولم يكن هناك رئيس لمصر كرم الإخوان وأكرمهم كما فعل السادات، ولكنهم قتلوه غدراً فى 6 أكتوبر 1981 بعد أن قام بإجراءات التحفظ على بعض قياداتهم فى 5 سبتمبر 1981 بعد أن كادوا يشعلون الفتنة الطائفية فى مصر بأحداث الزاوية الحمراء.

والغريب أن الإخوان سعوا للتصالح الرابع مع حسنى مبارك بعد أن روجوا بأن اغتيال السادات كان بتدبير من الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد وأنهم أبرياء من دمائه، وسمح لهم مبارك بالعودة، ودخلوا البرلمان، ورفعوا شعار الإسلام هو الحل، وواصلوا خداعهم، ووعدوا أجهزة الأمن بعدم المشاركة فى مظاهرة 25 يناير 2011، وأصدر مرشدهم محمد بديع قراراً مسبقاً بعدم المشاركة فى المظاهرة ولكنهم حينما أدركوا أنها تتحول إلى ثورة شعبية، انتفضوا يوم 28 يناير ونزلوا إلى الميدان، وقادوا المتظاهرين للسيطرة على مداخل ومخارج الميدان ونادوا بإعدام مبارك وامتلكوا الثورة والميدان والرئاسة والحكومة والمؤسسات ومجلسى الشعب والشورى ولكنهم فقدوا كل شىء فى 30 يونيو 2013 فأضربوا وهددوا ودمروا وأحرقوا ثم قتلوا وسحلوا وفجروا وعلا صراخهم، ولما فشلوا عادوا ليتحدثوا عن التصالح الخامس، ولكن لا ننسى دماء شهدائنا فالتصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية خيانة عظمى للشعب، لأن المصريين لن يتسامحوا مع هؤلاء الخونة الذين لا يحترمون عهوداً، ورفعوا السلام فى وجه الوطن، وقواته المسلحة وشرطته والمواطنين المدنيين، وكان هدفهم تدمير مصر، وتشريد الشعب لتنفيذ مخططات خارجية وأثبتوا أنهم كانوا أداة لتقسيم مصر كما حدث فى دول مجاورة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن جماعة الإخوان الإرهابية النيل من مصر العراق وسوريا الدولة الوطنية جماعة الإخوان بعد أن

إقرأ أيضاً:

كاتب بريطاني: تذلل زيلينسكي أمام ترامب مرفوض كليا

قال مقال نشرته صحيفة غارديان إن على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ألا يحاول التصالح مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى مزيد من الإذلال دون أن يضمن الحصول على أي دعم حقيقي.

ويرى الكاتب بول تايلور -الزميل الزائر في مركز السياسة الأوروبية- أن إدارة ترامب أظهرت أنها تريد التخلي عن أوكرانيا لصالح وقف إطلاق النار مع روسيا، الأمر الذي سيترك أوكرانيا عرضة للخطر وبدون ضمانات أمنية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فايننشال تايمز: لهذا تقدم 6100 أميركي بطلب الجنسية البريطانية في 2024list 2 of 2أكسيوس: خطوات ترامب المذهلة لصالح بوتينend of list

وجاء في المقال أنه بعد أن أهان ترامب زيلينسكي في اجتماع في البيت الأبيض، استخدم الرئيس الأميركي "أساليب المافيا" وأطلق "كلابه الهجومية" للضغط على الرئيس الأوكراني علنا، حتى إنه أوقف المساعدات العسكرية لإجبار كييف على الخضوع.

وإثر ذلك، دعا قادة أوروبيون، مثل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أوكرانيا لإعادة بناء العلاقات مع الولايات المتحدة، ولكن الكاتب يصر على أن عودة الرئيس الأوكراني "زحفا إلى جلاديه"، لن تكافأ إلا بالإهانة، إذ إن إدارة ترامب ليست مهتمة أبدا بإصلاح علاقتها مع زيلينسكي.

وحذّر الكاتب من أن الولايات المتحدة تخاطر بتقويض مصداقيتها كشريك أمني موثوق به، وتظهر لحلفائها العالميين أن شركات التكنولوجيا والشبكات الأمنية الأميركية لا يمكن الوثوق بها في الأزمات.

إعلان البديل الأوروبي

ويقترح تايلور أن يركز زيلينسكي على الضغط على حلفائه الأوروبيين للوفاء بوعودهم بتقديم الدعم لبلاده، وذلك عبر خطوات عدة مثل توفير الذخائر وزيادة الإنتاج الصناعي وتقديم الدعم العسكري بعد وقف إطلاق النار المحتمل.

ويوصي تايلور أيضا أن تستخدم أوكرانيا معادنها النادرة وسيلة للتفاوض مع أوروبا للحصول على الدعم وتسريع عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي حال نفذ ترامب تهديداته بقطع الاتصالات الاستخباراتية والأقمار الصناعية عن أوكرانيا، يشدد تايلور على ضرورة تدخل الدول الأوروبية باستخدام شبكات الاتحاد الأوروبي لضمان استمرار العمليات الأوكرانية.

ويصور الكاتب زيلينسكي على أنه شخصية "بطولية" و"مأساوية" في آنٍ واحد، عالق بين بوتين "المنتقم" وترامب "عديم الضمير"، ويقول إنه لا مجال لأن يتذلل قائد كهذا أمام ترامب.

ومع ذلك، يرى تايلور أنه من الممكن لأوكرانيا بدعم أوروبي قوي أن تخرج من هذه المعضلة منتصرة وتواصل "الكفاح من أجل السلام العادل"، حتى لو لم تستطع استعادة كل شبر من أراضيها.

مقالات مشابهة

  • أغرب جماعة بالمغرب…القضاء يعزل رئيس يسير جماعة بإقليم الدريوش عن بُعد من هولندا
  • صفقات بون كومند تطوق عنق رئيس جماعة تطوان
  • كاتب بريطاني: تذلل زيلينسكي أمام ترامب مرفوض كليا
  • عاجل. بأمر تنفيذي من ترامب.. واشنطن تصنف الحوثيين "جماعة إرهابية"
  • الحكومة لم تُقصِّر.. ولكن!
  • «أبو الغيط»: منطق تهجير الشعب الفلسطيني أمر مرفوض
  • هالة صدقي: أتعرض عليا دور إنتصار في "إش إش" ولكن رفضته
  • القضاء يحسم في مصير رئيس جماعة حربيل بمراكش المتهم بالإرتشاء
  • مأرب.. قصف مدفعي يطال مواقع قوات الجيش
  • مصدر أمني ينفي شائعات جماعة الإخوان الإرهابية