بوابة الوفد:
2025-04-08@04:33:07 GMT

التصالح الخامس مرفوض مع الإخوان

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

إصرار جماعة الإخوان الإرهابية على النيل من مصر لا يتوقف لتقويض الأمن والاستقرار فى محاولة لهدمها استكمالاً للدور المشبوه والخبيث لها فى العراق وسوريا واليمن ولبنان وليبيا والسودان.

هدف هذه الجماعة منذ نشأتها عام 1928 على يد مؤسسها حسن البنا هو إضعاف الدولة الوطنية وضرب وحدتها وتفتيت مكوناتها الاجتماعية والدينية وتمزيقها وبالتالى الانقضاض عليها.

ومن دون جدل فإن جماعة الإخوان تشكل رأس حربة هذا الإرهاب بمسميات مختلفة، ورغم ذلك تزعم أنها جماعة دينية تخلط الدين بالسياسة وتمارس الخيانة فى الليل ووضح النهار، ورغم ذلك أيضا نجحت هذه الجماعة فى عقد أربع مصالحات مع الدولة منذ الخمسينيات، وفى كل مرة كانت تعود إلى ممارسة الخيانة، ثم تعود للتصالح من جديد وتعطيها الدولة الفرصة لعلها تتوب ولكن ديل.. عمره ما يتعدل!

حالياً تسعى جماعة الإرهاب إلى الصلح الخامس ولكن لن يُلدغ الشعب المصرى من جحرهم للمرة الخامسة لأنهم جماعة خائنة لا أمان لها ولا عهد فكيف كانت هذه المصالحات المنقوضة!

فى 28 ديسمبر 1948، اغتال الإخوان رئيس وزراء مصر ووزير داخليتها محمود فهمى النقراشى أمام مصعد مكتبه، وقام البوليس السياسى بالقبض على قيادات إخوانية وتم محاصرة النشاط الإخوانى وتوالت الأحداث إلى أن اغتيل مرشد الإخوان ومؤسسها حسن البنا فى 12 فبراير 1949 أمام جمعية الشبان المسلمين وتوقف النشاط الإخوانى تماماً.

وفى بداية عام 1951، سعى الإخوان إلى التصالح مع الدولة، وأعلنوا أنهم نبذوا العنف، وقاموا باختيار المستشار حسن الهضيبى مرشداً عاماً للإخوان بهدف تحسين العلاقة مع الملك والدولة باعتباره مسئولاً قضائياً ويشغل منصباً يرتبط بالحكومة. ولكن الإخوان ما لبثوا أن تحالفوا على ثورة 1952، واختلفوا مع مجلس قيادة الثورة بعد أن فشلوا فى السيطرة عليها وبعد أن طالبوا عبدالناصر بترشيح نصف الوزارة من الإخوان، ولكن عبدالناصر شكل أول وزارة للثورة فى عام 1953، وعين أحمد حسن الباقورى فقط من الإخوان وزيراً للأوقاف واجتمع مكتب الإرشاد فى اليوم التالى لتعيينه وطردوه من مكتب الإرشاد.

وعاد الإخوان للتآمر وقاموا بمحاولة اغتيال جمال عبدالناصر فى ميدان المنشية فى يونيو 1954، بعد صدور قرار لعبدالناصر بالحل الثانى لجماعة الإخوان، وقد دفع ذلك عبدالناصر إلى اعتقال أعضاء الجماعة بالكامل.

وفى الستينيات سعى الإخوان للتصالح الثانى، وادعوا أنهم ينبذون العنف للمرة الثانية، وصرحوا بأن من حاولوا اغتيال عبدالناصر لا هم إخوان ولا هم مسلمون، كما سبق أن رددوها عقب اغتيال النقراشى بل قاموا بتحرير وثائق الولاء والذى وقع عليها نال عفواً من عبدالناصر وغادر معظمهم السجون ولكن كعادتهم عادوا وتآمروا مرة أخرى، وقام سيد قطب بإحياء دور النظام الخاص وشكل خلايا سرية إرهابية خططت لسلسلة من العمليات الإجرامية استناداً إلى فكر جهادى تكفيرى، وألقى القبض على الإخوان وأودعوا السجون وتم حظر نشاطهم إلى أن توفى عبدالناصر فسعى الإخوان إلى التصالح الثالث وخرج عمر التلمسانى، الذى اختير مرشداً عاماً وهو فى السجن لكى يدعى أنهم نبذوا العنف ودفع المستشار على جريشة لتأليف كتاب شهير بعنوان «دعاة لا قضاة». 

وأعلن عن فكر جديد يحيى الدعوة الإخوانية بالحكمة والموعظة الحسنة، ولم يكن هناك رئيس لمصر كرم الإخوان وأكرمهم كما فعل السادات، ولكنهم قتلوه غدراً فى 6 أكتوبر 1981 بعد أن قام بإجراءات التحفظ على بعض قياداتهم فى 5 سبتمبر 1981 بعد أن كادوا يشعلون الفتنة الطائفية فى مصر بأحداث الزاوية الحمراء.

والغريب أن الإخوان سعوا للتصالح الرابع مع حسنى مبارك بعد أن روجوا بأن اغتيال السادات كان بتدبير من الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد وأنهم أبرياء من دمائه، وسمح لهم مبارك بالعودة، ودخلوا البرلمان، ورفعوا شعار الإسلام هو الحل، وواصلوا خداعهم، ووعدوا أجهزة الأمن بعدم المشاركة فى مظاهرة 25 يناير 2011، وأصدر مرشدهم محمد بديع قراراً مسبقاً بعدم المشاركة فى المظاهرة ولكنهم حينما أدركوا أنها تتحول إلى ثورة شعبية، انتفضوا يوم 28 يناير ونزلوا إلى الميدان، وقادوا المتظاهرين للسيطرة على مداخل ومخارج الميدان ونادوا بإعدام مبارك وامتلكوا الثورة والميدان والرئاسة والحكومة والمؤسسات ومجلسى الشعب والشورى ولكنهم فقدوا كل شىء فى 30 يونيو 2013 فأضربوا وهددوا ودمروا وأحرقوا ثم قتلوا وسحلوا وفجروا وعلا صراخهم، ولما فشلوا عادوا ليتحدثوا عن التصالح الخامس، ولكن لا ننسى دماء شهدائنا فالتصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية خيانة عظمى للشعب، لأن المصريين لن يتسامحوا مع هؤلاء الخونة الذين لا يحترمون عهوداً، ورفعوا السلام فى وجه الوطن، وقواته المسلحة وشرطته والمواطنين المدنيين، وكان هدفهم تدمير مصر، وتشريد الشعب لتنفيذ مخططات خارجية وأثبتوا أنهم كانوا أداة لتقسيم مصر كما حدث فى دول مجاورة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن جماعة الإخوان الإرهابية النيل من مصر العراق وسوريا الدولة الوطنية جماعة الإخوان بعد أن

إقرأ أيضاً:

إرث أسبوع أبريل الأول بين ولادة الناتو وأشهر عملية اغتيال

وقد تناولت الحلقة مجموعة من الأحداث المفصلية التي طبعت ذاكرة البشرية بأحداث لا تُمحى، بعضها أضاء العالم بالأمل، وبعضها أغرقه في ظلمات الحروب والإبادات.

ففي الرابع من أبريل/نيسان عام 1949، تأسس حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد مفاوضات سرية بين بريطانيا والولايات المتحدة وكندا، لبحث سبل الدفاع المشترك وإنشاء حلف يعادل كفة الثقل العسكري للاتحاد السوفياتي.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تعلمنا من الأسوأ لنبني رواندا.. قصة ناجية من الإبادة الجماعيةlist 2 of 4الناتو وأوروبا في زمن ترامبlist 3 of 4“كاي فو لي” العقل المدبر وراء الذكاء الاصطناعي الصينيlist 4 of 4بعد 60 عاما على الحادثة.. ترامب يرفع السرية عن وثائق اغتيال كينيديend of list

وقد جاء تأسيس الحلف في ظل مخاوف دول أوروبا الغربية من توسع النفوذ السوفياتي، خاصة بعد سيطرة الشيوعيين على حكومات أوروبا الوسطى والشرقية، وظهور أحزاب شيوعية قوية في فرنسا وإيطاليا.

وتضمنت معاهدة التأسيس الفقرة الخامسة الشهيرة التي تنص على أن "الهجوم المسلح ضد واحدة أو أكثر من دول أوروبا وأمريكا الشمالية يعتبر هجوما على دول التحالف جميعا"، ما عزز تماسك الحلف وقوته.

ومع مرور الوقت، تزايدت أعداد الدول المنضمة للحلف، من 12 دولة في البداية إلى قرابة 30 دولة حاليا، ليتحول إلى أقوى تجمع عسكري في العالم، مع اقترابه المستمر من حدود روسيا التي بدأت تشعر بالتهديد.

اغتيال مارتن لوثر كينغ

وفي ذات اليوم من أبريل/نيسان، لكن في عام 1968، شهد العالم واحدة من أشهر عمليات الاغتيال في التاريخ الحديث، حين تم اغتيال الدكتور مارتن لوثر كينغ، أبرز قادة حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.

إعلان

وقد وقعت الحادثة في مدينة ممفيس بولاية تينيسي، عندما أطلق جيمس إيرل راي، النار على كينغ من شرفة غرفته بسكن بيسبريور، مستهدفا الزعيم الذي كان يقف على شرفة غرفته في فندق لورين المجاور.

وكان كينغ قد عُرف بطريقته السلمية في مناهضة التمييز العنصري، من خلال خطاباته المؤثرة ونضاله على طريقة اللاعنف، حتى حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1964، ليصبح آنذاك أصغر رجل في التاريخ يحصل على هذه الجائزة.

وقد ألقي القبض على المتهم جيمس إيرل راي بعد شهرين من الاغتيال، واعترف بجريمته التي كان دافعها العنصرية، لكنه تراجع بعد أيام زاعما أن شخصا مجهولا يدعى "راؤول" طلب منه قتل كينغ.

مؤامرة كبيرة

ورغم الحكم على راي بالسجن 99 عاما، فإن عائلة كينغ لم تقتنع بالرواية الرسمية، وكانت تؤمن بوجود مؤامرة كبيرة وراء اغتياله، وهو ما دفعها لرفع دعوى قضائية عام 1999 أقرت خلالها هيئة المحلفين بوجود مؤامرة تورطت فيها المافيا ووكالات حكومية.

ومن الاغتيالات السياسية إلى رحلة في عالم ريادة الأعمال، ففي الرابع من أبريل/نيسان عام 1999 أيضا، تأسست شركة "علي بابا" الصينية، على يد جاك ما، لتتحول إلى واحدة من أكبر منصات التجارة الإلكترونية عالميا.

وتحمل قصة "علي بابا" ومؤسسها الكثير من محطات الفشل والدروس الملهمة، إذ فشل جاك ما في الالتحاق بكلية المعلمين مرتين، وعمل مدرسا جامعيا للغة الإنجليزية براتب شهري لا يتجاوز 15 دولارا فقط، قبل أن يكتشف الإنترنت خلال رحلة عمل إلى الولايات المتحدة.

وبعد إطلاق منصة متواضعة للتجارة الإلكترونية، تمكنت الشركة من جمع تمويلات ضخمة وصلت إلى 25 مليون دولار، ليتحول جاك ما من موظف متواضع إلى ملياردير وأغنى رجل في الصين بحلول عام 2019.

أفظع المجازر

وكانت آخر محطات حلقة "في مثل هذا الأسبوع" هي ذكرى واحدة من أفظع المجازر في التاريخ الحديث، والتي وقعت في رواندا في السادس من أبريل/نيسان عام 1994، حين اندلعت موجة من أعمال العنف إثر مقتل الرئيس الرواندي جوفينال هابياريمانا.

إعلان

واستمرت عمليات القتل الجماعي لمدة 100 يوم، راح ضحيتها نحو مليون شخص، معظمهم من قبائل التوتسي، على يد الأغلبية السكانية من قبائل الهوتو، في أسوأ عملية إبادة جماعية في التاريخ الحديث.

وتعود جذور الصراع إلى الحقبة الاستعمارية، حين أحدث الاستعمار البلجيكي تفرقة طبقية بين القبيلتين، بتفضيل التوتسي على الهوتو، ما أثار غضب الأخيرين وأدى لاندلاع العنف بينهما بعد استقلال البلاد.

واستعرضت الحلقة دور الإذاعة الحكومية في التحريض على القتل، من خلال نشر الشائعات وبث عبارة "تخلص من الصراصير" مئات المرات يوميا، في إشارة إلى قبائل التوتسي، كما كانت تنشر أسماء وعناوين المستهدفين لتسهيل الوصول إليهم.

ولم تتوقف تلك المذابح إلا بعد سيطرة الجبهة الرواندية الوطنية (التوتسي) على العاصمة كيغالي في 15 يوليو/تموز 1994، لتبدأ بعدها رواندا رحلة الخروج من دوامة الدماء والكراهية وإعادة بناء البلاد على أسس جديدة.

6/4/2025

مقالات مشابهة

  • جماعة الحوثي تعلن قصف هدفا عسكريا في يافا ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر
  • تحالف حقوقي: كيف يستخدم الحوثيون التضليل الإعلامي لتبرير قمعهم الممنهج؟ (ترجمة خاصة)
  • بعد قليل.. استكمال محاكمة 61 متهمًا في قضية خلية اللجان النوعية بالتجمع
  • إرث أسبوع أبريل الأول بين ولادة الناتو وأشهر عملية اغتيال
  • هل يتحقق ثواب الجماعة بأداء الرجل الصلوات المفروضة مع زوجته؟.. الإفتاء توضح
  • إحباط مخطط حوثى لاستهداف قيادات فى الجيش اليمنى
  • تأجيل محاكمة 3 متهمين فى قضية خلية الجبهة لجلسة 19 مايو المقبل
  • تأجيل محاكمة 61 متهمًا في قضية «اللجان النوعية بالتجمع الخامس»
  • تأجيل محاكمة 61 متهما في قضية اللجان النوعية بالتجمع
  • عمليات جديدة لـ"أنصار الله"ومصادر أمريكية تكشف تكلفة الضربات.. (فيديو)