فى الشعر الحديث احتلت الفكاهة مكانة مرموقة، وحفلت بها اللقاءات والتجمعات والمقاهى والصالونات الأدبية، فى شكل منتديات أدبية، وفى الصحافة، وبرز أعلامها، ومنهم:
عبدالعزيز البشرى (1886ـ1934)، ومحمد البابلى (ت 1924)، ومحمد إمام العبد (ت 1911)، وخليل مطران ( 1871ـ1949)، وحافظ إبراهيم (نحو 1872ـ1932)، ومحمد السباعى (ولد 1881)، ومحمد مصطفى حمام، ومحمد البابلى، وحسين شفيق المصرى، وعبدالحميد الديب، والمازنى، ويحيى حقى وفكرى أباظة، وبيرم التونسى، ومحمد عبدالقدوس، ونجيب الريحانى.
بل لم تبعد الفكاهة عن أمير شعراء الفصحى أحمد شوقى، وإبراهيم ناجى، ومصطفى صادق الرافعى، وأحمد الكاشف، ومحمد الهراوى، وكامل كيلانى، وصالح جودت، وفصَّل شيئاً من ذلك حسن الآلاتى فى كتابه ترويح النفوس ومضحك العبوس، نشرته مطبعة جريدة المحروسة سنة 1889، كما اشتهرت الفكاهة لدى: يعقوب صنوع «أبونضارة»، وعبدالله النديم فى التنكيت والتبكيت، وفى الأستاذ، وفؤاد جرداق فى الخازوق.
وحفلت الندوات بالدعابة والفكاهة بين: ندوة البابلى فى داره على مدى ثمانين عاماً، قبل أن تهدم عام 1938، وفى ندوات المقاهى كمقهى الفيشاوى، وكازينو باب الخلق، مقر حافظ إبراهيم، ومقهى الحلمية وقطبه محمد الهراوى، وعرف ما اشتهر بـــ(البعكوكة) لكل من: وحيد الأيوبى، والبشرى، وشفيق المصرى، وكان من أعلامه وظرفائه البارزين: عبدالله النديم (ت1896)، ومحمد عثمان جلال (ت 1898)، والشيخ على الدرويش (ت 1853)، والشيخ القوصى (ت1877)، والشيخ محمد النجار (ت أوائل القرن العشرين)، وإمام العبد (ت1911)، وخليل نظير (ت 1920)، ومحمد توفيق صاحب مجلة (حارة منيتى)، وحسين شفيق المصرى (1882ـ1948) رائد هذا اللون الفكاهى الراقى والنكتة اللاذعة الساخرة، ومؤسسه وفارسه، الذى ولد لأبوين شركسيين، وانخرط فى السياسة وشارك فى حرب المورة، واتصل بقصر الخديو عباس، وعمل بالصحافة بالجوائب المصرية، ومحرراً بجريدة المنير، ونشر إبداعه فى مجلات: الخلاعة، والمسامير، وأصدر جرائد فكاهية ساخرة عديدة، منها: السيف عام 1927، والأيام، ومجلة كل شىء، ومجلة العالم عن دار الهلال، ورأس جمعيات الزجل فى الثلاثينيات والأربعينيات، وكتب «المشعلقات» مجارياً فيها المعلقات، وقد نشرت دار الراية كتابه (الشعر الحلمنتيشى) فى معرض مسقط الدولى العار، ومنهم مصطفى رجب الذى صار من منظرى الشعر الحلمنتيشى، غير متعارض مع ثقافته التراثية والمعاصرة، وقد صدر ديوانه الحلمنتيشى عام 1998، وعمر عسل، وسمير القاضى، وعبده الزراع، ومصطفى عبدالباقى، وعصام ممدوح، وأمثالهم، وكتب جمال فتحى، نثراً، كتاباً عنوانه شفاء الموجوع فى أحوال المخلوع، نشر الرواق، مصر 2012.
قام الشعر- من خلال تلك النافذة بالمشاركة بالنقد الهادف البناء فى الحياة الاجتماعية، والسياسية، والوطنية، والقضايا النابعة منها، والموقف من السلطة، ومن الاستعمار، على نحو نافس فنون النثر. بل ربما فاقها تأثيراً وتداولاً.
عضو المجمع العلمى وأستاذ الأدب والنقد بجامعة عين شمس
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المعاصرين لغتنا العربية جذور هويتنا أحمد شوقي
إقرأ أيضاً:
غير متوقع .. علاج جديد محتمل للصلع الوراثي
توصل علماء إلى علاج جديد محتمل للصلع الوراثي باستخدام سكر طبيعي يُعرف بـ"ديوكسيريبوز"، وهو مكون أساسي في تركيب الحمض النووي.
فأثناء دراسة تأثير هذا السكر على شفاء الجروح لدى الفئران، لاحظ الباحثون نموًا أسرع للشعر حول المناطق المصابة مقارنة بالفئران غير المعالجة.
في تجارب لاحقة، قام العلماء بتطبيق هلام يحتوي على ديوكسيريبوز على فئران ذكور تعاني من تساقط الشعر الناتج عن هرمون التستوستيرون.
وأظهرت النتائج نموًا قويًا لشعر أطول وأكثر سمكًا في المناطق المعالجة، مما يشير إلى فعالية هذا العلاج. كما تبين أن الهلام يعمل بفعالية مشابهة لعقار المينوكسيديل، وهو علاج موضعي معروف لتساقط الشعر.
يُعد الصلع الوراثي، أو الثعلبة الأندروجينية، حالة شائعة تؤثر على نسبة كبيرة من الرجال والنساء.
وعلى الرغم من توفر بعض العلاجات المعتمدة، إلا أن فعاليتها قد تكون محدودة وتصحبها آثار جانبية. لذلك، يعتبر هذا الاكتشاف الجديد باستخدام ديوكسيريبوز تقدمًا واعدًا في البحث عن علاجات أكثر أمانًا وفعالية لتساقط الشعر.