بوابة الوفد:
2025-03-29@17:36:49 GMT

أكتوبر.. وإعلام الحرب

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

ونحن نحتفى ونحتفل باليوبيل الذهبى لحرب أكتوبر ذلك الحدث العبقرى عزيزى قارئ «الوفد»، فمن الأهمية بمكان التذكير ببعض تفاصيل تلك القرارات المصيرية التاريخية العظيمة..
سأل ضابط إسرائيلى أسير، المقاتل المصرى درويش: كيف حدث هذا.. كيف استطعتم القضاء علينا وكنا نرى عدد دباباتكم محدوداً قبل أول طلقة؟ وأجاب المقاتل المصرى الشاب: الجواب ببساطة شديدة هو المقاتل المصرى وجسارته وإيمانه وحلوله الإبداعية، فالنصر الآن للمقاتل المتفوق وليس للدبابة الأكثر إمكانيات ومعدات، تقدير مسافة أو أشعة أو ذخيرة بدليل أن كل هذا كان لديكم، وعجزتم عن هزيمتنا رغم تفوقكم العددى فى الدبابات والأطقم، إلى جانب طائراتكم، وضربكم فى العمق.

. وهكذا تصاعد إيقاع حركة أبطالنا الصناديد فى وحدات الدبابات والمدفعية والمشاة والدفاع الجوى والصاعقة والمهندسين، فى معاركهم ذات الأسلحة المشتركة، وعبر الانطلاق إلى عمق دفاعات العدو فى مراحل التطوير والهجوم المضاد الذى قمنا به مع الأسبوع الثانى من الحرب، وقال لى مقاتل مدرعات: (ذهن قائد الوحدة المدرعة لابد أن يعمل أثناء القتال بسرعة جنزير الدبابة.. ولقد كانت أذهاننا بسرعة جنزير الدبابة.. ذلك لأننا كنا عطشى للنصر)..
نعم، إنه الإبداع الفردى والجماعى من جانب متخذ القرار السياسى والعسكرى والإدارى وأيضاً أفراد التنفيذ على الأرض بكل رتبهم وأدوارهم، ومنذ اليوم التالى لرفض الجماهير المصرية قرار الرئيس جمال عبدالناصر بالتنحى، تسارعت الخطى لدراسة كل أسباب حدوث الكارثة بموضوعية ووفق دراسات منهجية علمية منطقية، وفى مرحلة تالية إعداد خطط إصلاح وإعادة البناء على كل الأصعدة عسكرياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وإعلامياً... إلخ..
والمتابع لكل عمليات فترة حرب الاستنزاف يتأكد له عبر مراحل كل تدابير الإعداد والتنفيذ لتلك الحرب المهمة توافر قدر هائل من إعمال الفكر الإبداعى الداعم لروح الحماس الوطنى لدى مقاتلينا الأبطال لإزالة آثار العدوان..
فلنتأمل ذلك التصريح «كل موضوعات الإعلام المصرى كانت حملة خداع من جانب الرئيس أنور السادات، أو شخص ما بجواره، وأن ذلك ليعتبر أكبر نجاح لمصر فى حرب يوم الغفران (أكتوبر)».. هى عبارة كتبها الجنرال إيلى زعيرا، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عام ١٩٧٣ فى كتابه «حرب يوم الغفران»، عن مدى نجاح الإعلام المصرى فى إخفاء قدراتنا على الحرب، وتحقيق المفاجأة الاستراتيجية فى حرب أكتوبر، وبالطبع كان الشخص الذى تحدث عنه هو صاحب تلك الخطة العبقرية الدكتور محمد عبدالقادر حاتم، وزير الإعلام الأسبق.. هى خطة الخداع الاستراتيجى كما أطلق عليها واشتهرت به بعد أن باتت تمثل الخطوات المهمة الخاصة الأهم فى سبيلنا لتحقيق نصر أكتوبر العظيم.. (وللمقال تتمة فى عدد قادم)..

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكتوبر رؤية حرب اكتوبر الوفد المقاتل المصري

إقرأ أيضاً:

هكذا يحيي اليمنيون يوم القدس العالمي

منذ أن بدأ اليمنيون بإحياء يوم القدس العالمي، منذ أكثر من عقد، لم يكن ذلك الإحياء مجرد شعارات وعبارات ومسيرات، بل كان إيمانًا راسخًا بوجوب اتخاذ موقف معلن إلى جانب فلسطين والقدس والأقصى. موقف عملي يبدأ بالمسيرات والفعاليات والندوات، ويمر بالاستعداد والتهيئة للمشاركة متعددة المستويات من أجل تحرير القدس، إلى جانب الفلسطينيين وكل الشرفاء في محور المقاومة والعالم الإنساني.

منذ العام الماضي، دخلت المشاركة العملية حيز التنفيذ، بإسناد غزة وعمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر أو في عمق الكيان الغاصب، وذلك بقيادة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي؛ يحفظه الله.

هذا القائد الذي لم يوفر لحظة إلّا واستغلها واستثمرها في سبيل الله، من دون كلل ولا ملل. هو من بداية “طوفان الأقصى” أعلن المشاركة اليمنية إلى جانب غزة، وعدم التفرج، وظل حاضرًا متابعًا تفاصيل عملية “طوفان الأقصى”، بإطلالات أسبوعية، لا تفوته أدق التفاصيل، سواء في الأحداث أم في المواقف والمخططات وتطوراتها الخبيثة.

وقوف السيد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- بهذه الجدية والحزم، انسحب أيضًا على كل مستويات يمن الإيمان والحكمة، والذي كان كان شعبه حاضرًا في الميادين والساحات، بشكل اسبوعي، بمسيرات مليونية في صنعاء والمحافظات، كانت محل إعحاب واكبار المجتمع الإنساني، وقدمت نموذجًا للتكامل الصادق بين الشعب والقيادة إلى جانب المستضعفين في غزة. هذا التكامل هو الذي منح القوات المسلحة الشرعية والشعبية المطلوبة لمواصلة الإسناد والعمليات وتطوير المراحل وتوسيع دائرة النار، وتعزيز الموقف.

في يوم القدس هذا العام، كما في الذي قبله يحيي اليمنيون هذا اليوم بشكل مختلف عن الأعوام السابقة، والتي كانت أشبه بالدورات التدريبية، مقارنة بها اليوم. لقد أثبت شعب الإيمان والحكمة استعداده للتضحية، وتحمّل تبعات هذه المواقف. وليس من باب الصدفة أن يكون العدوان الأمريكي، اليوم، امتدادا للعدوان السعودي في ٢٦ أذار/مارس ٢٠١٥، كما أشار لذلك الرئيس مهدي المشاط في خطابه في اليوم الوطني للصمود، بل إن كل مجريات الاحداث تؤكد أن انضمام اليمن لإلى محور المقاومة، في ٢١ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٤، ورفع شعار تحرير فلسطين، هو السبب وراء تشكيل تحالف العدوان على اليمن بقيادة الرياض ودعم واشنطن.

مع كل ما نتج عن ذلك العدوان من معاناة وتضحيات وأثمان قدمها اليمنيون، إلا أنهم لم يتراجعوا ولم يغيروا مواقفهم، بل زادهم ذلك إصرارًا على مواصلة الدرب، ويقينًا بأحقية الموقف، وإيمانًا بصوابية القرار، وعزمًا على الثبات، وتوكلاً على الله الذي وعد بالنصر على هذا العدو المجرم.

كما في الأعوام السابقة، سيخرج اليمنيون إلى الساحات بحشود مليونية ليرفعوا رسالة متعددة الاتجاهات، أولها لفلسطين، لستم وحدكم يا أهلنا في غزة والضفة، فاليمن سيبقى معكم وكل أشكال الإسناد ستتواصل، مهما خذلتكم هذه الأمة، ومهما صمت العالم، اليمن باق على الموقف قولاً وفعلاً.. والثانية للأمة، بحكامها وشعوبها، إن النموذج الذي تقدمه اليمن على من رغم بعد المسافات، يمثل حجة عليكم، فليس وضع اليمن بأفضل من أوضاعكم، ولا موقعه بأقرب من بعضكم، وما تخشونه من أمريكا أنتم ترونه بأعينكم، ليس إلا الأذى، وتشاهدون عجزها عن مواجهة اليمن، فكيف إذا كنتم جميعًا بموقف واحد ماذا عسى واشنطن أن تصنع لجمعكم؟ سترونها كيف ستخصع، وستدركون أن هذه فرصتكم لإثبات حقكم في تقرير مصير أمتكم، فاتركوا التخاذل ولا تمنحوا العدو فرصة لإذلالكم ومزيدًا من إضعافكم .

ثالثا، للعدو: إن ما تحاول فرضه من إرهاب على الشعب لن يهز شعرة في رأس صبي صغير، والحرب النفسية التي تشنها، باتت تحت أقدام الصغار قبل الكبار، والموقف اليمني سيستمر في تصاعد وتوسع وتطور، جنبًا إلى جنب القيادة والقوات المسلحة.

إحياءً ليوم القدس، نظم المؤتمر الدولي العلمي “القدس قضية الأمة المركزية”، بمشاركة عالمية وحضور دولي واسع، من كل أبناء محور المقاومة، ومن كل القارات، شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا. وهو المؤتمر الثالث الذي يعبر عن التمسك بالقضية ودعمها، ويسهم إلى جانب مؤتمرات مماثلة في ترسيخ القضية عند الأجيال، ويوضح أهمية القدس ومظلومية الفلسطينيين ووحشية العدو الإسرائيلي، وصلف داعميه الأميركيين والغربيين، لا سيما مع حجم الإجرام والتوحش الحاصل في غزة والضفة والمخططات التي تتكشف يومًا بعد آخر لاستهداف الأمة، ومحاولات السيطرة على العالم انطلاقًا من هذه الجغرافيا، وقد حفلت المشاركات والأبحاث في توضيح هذه الحقائق، ووضعها في متناول الباحثين والدارسين والمهتمين.

اليمن يقوم بواجبه، في مختلف الاتجاهات والمستويات، ثقافيا، وعسكريا واجتماعيا وعلميا وإعلاميا، لا يألو جهدًا، ولا يدخر ولا يفوت فرصة، مع يقين بأن النصر قريب، والفتح الموعود لن يتأخر، بإذن الله.

مقالات مشابهة

  • برلمانى: الثقة المتبادلة بين القيادة السياسية والمصريين سر استقرار الدولة
  • محافظ دمياط يشارك في إفطار متطوعي الهلال الأحمر بالمحافظة
  • هكذا يحيي اليمنيون يوم القدس العالمي
  • وفد الأقباط الإنجيليين يهنئ محافظ أسوان بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • وزير الشباب يجتمع مع مسئولي نادي 6 أكتوبر لبحث آليات التطوير والفرص الاستثمارية
  • وزير الرياضة يناقش مع نادي 6 أكتوبر آليات التطوير والفرص الاستثمارية
  • «الريف المصري الجديد»: توفير أجهزة الري المحوري والمعدات الزراعية للمنتفعين بأراضي المليون ونصف فدان
  • موعد مباراة المصرى وسيمبا التنزاني في ذهاب ربع نهائي الكونفدرالية
  • أحمد موسى: لأول في مصر سيتم تصنيع قضبان السكك الحديدية
  • أحمد موسى: شعب مصر عظيم دايما سند لوطنه والقيادة