بوابة الوفد:
2025-01-18@10:15:16 GMT

أكتوبر.. وإعلام الحرب

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

ونحن نحتفى ونحتفل باليوبيل الذهبى لحرب أكتوبر ذلك الحدث العبقرى عزيزى قارئ «الوفد»، فمن الأهمية بمكان التذكير ببعض تفاصيل تلك القرارات المصيرية التاريخية العظيمة..
سأل ضابط إسرائيلى أسير، المقاتل المصرى درويش: كيف حدث هذا.. كيف استطعتم القضاء علينا وكنا نرى عدد دباباتكم محدوداً قبل أول طلقة؟ وأجاب المقاتل المصرى الشاب: الجواب ببساطة شديدة هو المقاتل المصرى وجسارته وإيمانه وحلوله الإبداعية، فالنصر الآن للمقاتل المتفوق وليس للدبابة الأكثر إمكانيات ومعدات، تقدير مسافة أو أشعة أو ذخيرة بدليل أن كل هذا كان لديكم، وعجزتم عن هزيمتنا رغم تفوقكم العددى فى الدبابات والأطقم، إلى جانب طائراتكم، وضربكم فى العمق.

. وهكذا تصاعد إيقاع حركة أبطالنا الصناديد فى وحدات الدبابات والمدفعية والمشاة والدفاع الجوى والصاعقة والمهندسين، فى معاركهم ذات الأسلحة المشتركة، وعبر الانطلاق إلى عمق دفاعات العدو فى مراحل التطوير والهجوم المضاد الذى قمنا به مع الأسبوع الثانى من الحرب، وقال لى مقاتل مدرعات: (ذهن قائد الوحدة المدرعة لابد أن يعمل أثناء القتال بسرعة جنزير الدبابة.. ولقد كانت أذهاننا بسرعة جنزير الدبابة.. ذلك لأننا كنا عطشى للنصر)..
نعم، إنه الإبداع الفردى والجماعى من جانب متخذ القرار السياسى والعسكرى والإدارى وأيضاً أفراد التنفيذ على الأرض بكل رتبهم وأدوارهم، ومنذ اليوم التالى لرفض الجماهير المصرية قرار الرئيس جمال عبدالناصر بالتنحى، تسارعت الخطى لدراسة كل أسباب حدوث الكارثة بموضوعية ووفق دراسات منهجية علمية منطقية، وفى مرحلة تالية إعداد خطط إصلاح وإعادة البناء على كل الأصعدة عسكرياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وإعلامياً... إلخ..
والمتابع لكل عمليات فترة حرب الاستنزاف يتأكد له عبر مراحل كل تدابير الإعداد والتنفيذ لتلك الحرب المهمة توافر قدر هائل من إعمال الفكر الإبداعى الداعم لروح الحماس الوطنى لدى مقاتلينا الأبطال لإزالة آثار العدوان..
فلنتأمل ذلك التصريح «كل موضوعات الإعلام المصرى كانت حملة خداع من جانب الرئيس أنور السادات، أو شخص ما بجواره، وأن ذلك ليعتبر أكبر نجاح لمصر فى حرب يوم الغفران (أكتوبر)».. هى عبارة كتبها الجنرال إيلى زعيرا، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عام ١٩٧٣ فى كتابه «حرب يوم الغفران»، عن مدى نجاح الإعلام المصرى فى إخفاء قدراتنا على الحرب، وتحقيق المفاجأة الاستراتيجية فى حرب أكتوبر، وبالطبع كان الشخص الذى تحدث عنه هو صاحب تلك الخطة العبقرية الدكتور محمد عبدالقادر حاتم، وزير الإعلام الأسبق.. هى خطة الخداع الاستراتيجى كما أطلق عليها واشتهرت به بعد أن باتت تمثل الخطوات المهمة الخاصة الأهم فى سبيلنا لتحقيق نصر أكتوبر العظيم.. (وللمقال تتمة فى عدد قادم)..

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكتوبر رؤية حرب اكتوبر الوفد المقاتل المصري

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: "غطاء وهمى " للقصور الاعلامى !!


 

هل نحن متفقون على أن هناك قصورًا اعلاميًا فى تغطية مناحى التقدم فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية المصرية !!؟ 
هل نحن متفقون على أن الاعلام المصرى ملك الدولة (الشعب) ويحق لنا توجيهه، وتعديل قوانينه وتصحيح مساره !!؟ 
هل نحن متفقون على أن الاعلام المصرى يأخذ موقف رد الفعل وليس الدور الأهم وهو الفاعل والمبادر !!؟
هل نحن باجتذاب بعض  أصحاب الاقلام  المشهورة بالهجوم  والنقد الغير بناء  للادارة ولنظام الدولة إلى الجهاز الاعلامى المملوك للدولة، وإعطائهم مساحات على خريطة البث الاعلامى، بقصد إشتباك مصالح بين هؤلاء السادة والسيدات والجهاز الاعلامى المصرى  يعتبر صفقة مشبوهة !!؟ 
ولعلنى لا أبالغ بأن الصفقة قد تمت فحيدت تلك الاقلام من توجية نقدها  للجهاز الاعلامى والقائمين عليه  ولكنها لم " تعطل " تلك الاقلام واصحابها من التطاول " دون وجة حق " فى الاغلب الأعم والغير مبرر احيانا على النظام والمؤسسات الدستورية والمعنية أساسًا "بهم " الوطن  ، دون اية بادرة من الاعلام الوطنى ليس فى الدفاع عنها ولكن حتى فى اظهار ما يتم وما ينجز لهذا البلد العظيم !
ووفقا لما تنجلى عنة الاجابة على هذة الاسئلة فإن التعبير الصحيح عن هذا الموقف الغريب هو ( un fair ) ليس عدلا !!
هنا يحق لى ان اعتقد بان هناك غطاء وهمى "لقصور اعلامى وطنى" يؤثر بشكل مباشر على الحركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإرتباط وقائعها وحقائقها وتغيبها عن الشعب المصرى فى الشارع، خاصة وعن الشعوب المتابعة لإعلامنا المصرى عامة !!
أما القصور الواضح فى "الاعلام المصرى"  والذى يسبب بإسلوبه وسياساته القائمة فى دعم عملية انفصام بين ما يجرى فى الدولة  ، وفى ارجاء "منتديات" صنع السياسات وأخذ القرار الوطنى !وبين رجل الشارع ! الذى اصبح هدفا لإعلام لا يهدف إلالخلق "الفتنة وإشاعة الكذب والفوضى"  وإتهام اى تصرف وطنى بأنه خيانة  وبأن ما يتم هى املاءات من "واشنطن" أو من عند " العفريت الازرق " وللأسف الشديد نجد الشارع تائة بين فضائيات كبيرة الحجم فقط لأن "الإعلام الوطنى صغير" قليل الحيلة "وعديم القدرة" ليس عن عدم كفائة ولكن لسوء الادارة!! 
ولكن ما يدهشنا أن كل ما يثار حول هذه القضية من صفوة المجتمع المصري  أننا نناقش ونتحاور ونوصى ونأخذ بناصية الامور لكى ننتقل من وضع إلى وضع اخر اكثر تقدمًا فى غياب كامل للاعلام المصرى ؟ 
وبالتالى لكل القوى السياسية فى الوطن !
وهنا طرأ السؤال ما هى الاليات اللازم توافرها لنقل هذة الحهود الوطنية  وهذة الرؤى إلى خارج هذا المشهد البائس؟
ما هى الوسيلة الواجب اتباعها لدمج الشارع المصرى فى شئون تناقش من أجل هذا البلد، ولا أمل فى الحلول إلا بإنتماء الامة كلها وإحساسها بما يحدث وما يتم للقفز عليه والتغلب على صعوبات دولية ومحلية !؟ 
والاجابة إنه "الاعلام النائم" والمهتم بشئون ليست بذات أهمية ما يحدث فى الوطن وللوطن !! 
إن اداة الاعلام  هى اخطر أدوات نقل المعرفة أو أداة طمسها !! ولعلى أذكر بأن محاولة تحييد الاقلام الناقدة بأتمام صفقات خائبة !! هى نوع من الأنانية ومن قصور الرؤية وقصور النظر !! 
ولعل النتائج الكلية لهذه السياسات وهو ما يحدث ( إجتناب الاعلام المرئى الوطنى ) ومسئوليه للنقد !!
وكله بثمنه والدافع والخاسر الوحيد هو "صاحب المخل " الوطن !! 
( مثل شعبى ) !! 
[email protected]

مقالات مشابهة

  • الإبداع المصرى يشع فى أكاديمية الفنون بروما
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى اليوم 17 يناير 2025
  • الرسم بالكلمات …!!
  • «صلاح».. حائر بين المجد والمال
  • رسائل امتنان.. فلسطينيون إلى أشقائهم المصريين: أنتم الأهل والسند والداعم لنا
  • الإعلام الغربي ينقلب على نتنياهو: يستعد لرفض صفقة السلام
  • د.حماد عبدالله يكتب: "غطاء وهمى " للقصور الاعلامى !!
  • الأمن القومى.. وضريبة الاستقرار
  • حزب مصر أكتوبر: الجهود المصرية لعبت دورا محوريا في وقف الحرب على غزة
  • كتاب إسرائيليون: سيبقى السابع من أكتوبر جرحا غائرا.. لن تشفيه الحرب