ونحن نحتفى ونحتفل باليوبيل الذهبى لحرب أكتوبر ذلك الحدث العبقرى عزيزى قارئ «الوفد»، فمن الأهمية بمكان التذكير ببعض تفاصيل تلك القرارات المصيرية التاريخية العظيمة..
سأل ضابط إسرائيلى أسير، المقاتل المصرى درويش: كيف حدث هذا.. كيف استطعتم القضاء علينا وكنا نرى عدد دباباتكم محدوداً قبل أول طلقة؟ وأجاب المقاتل المصرى الشاب: الجواب ببساطة شديدة هو المقاتل المصرى وجسارته وإيمانه وحلوله الإبداعية، فالنصر الآن للمقاتل المتفوق وليس للدبابة الأكثر إمكانيات ومعدات، تقدير مسافة أو أشعة أو ذخيرة بدليل أن كل هذا كان لديكم، وعجزتم عن هزيمتنا رغم تفوقكم العددى فى الدبابات والأطقم، إلى جانب طائراتكم، وضربكم فى العمق.
نعم، إنه الإبداع الفردى والجماعى من جانب متخذ القرار السياسى والعسكرى والإدارى وأيضاً أفراد التنفيذ على الأرض بكل رتبهم وأدوارهم، ومنذ اليوم التالى لرفض الجماهير المصرية قرار الرئيس جمال عبدالناصر بالتنحى، تسارعت الخطى لدراسة كل أسباب حدوث الكارثة بموضوعية ووفق دراسات منهجية علمية منطقية، وفى مرحلة تالية إعداد خطط إصلاح وإعادة البناء على كل الأصعدة عسكرياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وإعلامياً... إلخ..
والمتابع لكل عمليات فترة حرب الاستنزاف يتأكد له عبر مراحل كل تدابير الإعداد والتنفيذ لتلك الحرب المهمة توافر قدر هائل من إعمال الفكر الإبداعى الداعم لروح الحماس الوطنى لدى مقاتلينا الأبطال لإزالة آثار العدوان..
فلنتأمل ذلك التصريح «كل موضوعات الإعلام المصرى كانت حملة خداع من جانب الرئيس أنور السادات، أو شخص ما بجواره، وأن ذلك ليعتبر أكبر نجاح لمصر فى حرب يوم الغفران (أكتوبر)».. هى عبارة كتبها الجنرال إيلى زعيرا، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عام ١٩٧٣ فى كتابه «حرب يوم الغفران»، عن مدى نجاح الإعلام المصرى فى إخفاء قدراتنا على الحرب، وتحقيق المفاجأة الاستراتيجية فى حرب أكتوبر، وبالطبع كان الشخص الذى تحدث عنه هو صاحب تلك الخطة العبقرية الدكتور محمد عبدالقادر حاتم، وزير الإعلام الأسبق.. هى خطة الخداع الاستراتيجى كما أطلق عليها واشتهرت به بعد أن باتت تمثل الخطوات المهمة الخاصة الأهم فى سبيلنا لتحقيق نصر أكتوبر العظيم.. (وللمقال تتمة فى عدد قادم)..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أكتوبر رؤية حرب اكتوبر الوفد المقاتل المصري
إقرأ أيضاً:
خريطة تفاعلية.. حزب الله يدمر أكثر من 50 دبابة إسرائيلية في 52 يوما
قال حزب الله اللبناني إن مقاتليه تمكنوا من تدمير أكثر من 50 دبابة ميركافا إسرائيلية خلال 52 يوما من التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان باستخدام صواريخ مضادة للدروع، وذلك بحسب بيانات الحزب.
وفي الأيام الثلاثة الأخيرة، أعلن حزب الله تدميره عددا من دبابات الميركافا خلال اشتباكات عنيفة خاضها ضد جيش الاحتلال، منها 5 دبابات عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة الساحلية، وواحدة عند الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2روسيا تصعد هجماتها على أوكرانيا عقب دخول أسلحة جديدة لميدان المعركةlist 2 of 2إيبن بارلو للجزيرة نت: التاريخ سيكون أكثر قسوة على إسرائيل من الفصل العنصريend of listكما شهدت منطقة البياضة اشتباكات تزامنا مع تدمير الدبابات، مما دفع نحو 30 آلية عسكرية إسرائيلية للتراجع باتجاه بلدتي شمع وطيرحرفا تحت غطاء من القصف المدفعي الإسرائيلي.
وأفاد الحزب بأن إحدى الدبابات المستهدفة كانت تحاول سحب دبابة أخرى مدمرة، مما يعيد إلى الأذهان أيام حرب يوليو/تموز 2006.
ويستمر حزب الله في التصدي لمحاولات التوغل الإسرائيلي البري في الجنوب اللبناني، مستهدفا التجمعات والآليات العسكرية والجنود.
وأعلن الحزب منذ 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عن تدميره أكثر من 10 دبابات وإيقاع من فيها بين قتيل وجريح.
وتعتبر الدبابات من الأسلحة الرئيسية لدى القوات البرية الإسرائيلية، ويسود تساؤل حول مدى تأثير تدميرها على سير المعركة.
وفيما يلي خريطة تفاعلية توضح عمليات حزب الله اللبناني التي استهدف فيها دبابات الميركافا الإسرائيلية من 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 23 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي:
دبابة الميركافاوظهرت دبابة الميركافا الإسرائيلية في أواخر السبعينيات. وفي أوائل التسعينيات من القرن العشرين تم تطويرها محليا، وأنتج الطراز الرابع منها في 2002، وسُلّم أول إنتاج فعلي منها للجيش الإسرائيلي في 2004. واستخدمت في الانتفاضة الثانية وحرب لبنان 2006 وحرب غزة 2008-2009.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت جزءا لا يتجزأ من القوة العسكرية الإسرائيلية.
توجد من دبابة الميركافا أنواع عدة: ميركافا 1، وميركافا 2، وميركافا 3، وميركافا 4، وهو آخر طراز ويعدّ تطويرا لميركافا 3.
وتتميز دبابة الميركافا الإسرائيلية بعدة مميزات تجعلها واحدة من أقوى الدبابات في العالم:
1. تصميم الحماية الأمامي: تم وضع المحرك في مقدمة الدبابة لزيادة الحماية للطاقم، مما يوفر درعا إضافيا ضد الهجمات الأمامية.
2. نظام الحماية النشط "تروفي": يوفر هذا النظام حماية شاملة بزاوية 360 درجة ضد الصواريخ المضادة للدبابات والقذائف الصاروخية، حيث يقوم بتحديد التهديدات واعتراضها قبل وصولها إلى الدبابة.
3. القدرة على المناورة: تتميز الدبابة بنظام تعليق متطور يجعلها واحدة من أكثر الدبابات قدرة على المناورة في التضاريس الوعرة.
4. التسليح المتقدم: مجهزة بمدفع أملس عيار 120 ملم قادر على إطلاق مجموعة متنوعة من الذخائر، بما في ذلك القذائف الموجهة المضادة للدبابات.
5. المرونة التكتيكية: يمكن للدبابة حمل طاقمها، بالإضافة إلى عدد من جنود الإنزال، مما يجعلها متعددة الاستخدامات في ساحة المعركة.
6. أنظمة الرؤية والاتصال المتقدمة: تحتوي على أنظمة رؤية ليلية ونهارية متقدمة، بالإضافة إلى نظام تحكم في النيران يمكنه تتبع الأهداف المتحركة حتى أثناء حركة الدبابة.