دعا نائب الرئيس المصري السابق محمد البرادعي، سلطات بلاده إلى "تعويم جديد للجنيه"، لكي تعود الاستثمارات الأجنبية لتبدأ عجلة الإنتاج، واصفا الخطوة بأنها "قرار مؤلم على المدى القصير، ولكنه لا يحتمل التأجيل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية" المقررة نهاية العام الجاري.

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع "إكس" (تويتر سابقا)، قال البرادعي إن "الوطن يمر بمرحلة حرجة للغاية تستلزم حزمة من الإجراءات العاجلة".

وتابع مخاطبا السلطات بأهمية: "بذل جهود مضاعفة خلال تلك الفترة الصعبة لحماية ودعم أهلنا الفقراء الذين يزداد عددهم يوميا وتنكمش إمكانيتهم".

كما دعا إلى "مد كل الجسور الممكنة من أجل التكاتف بين فئات المجتمع بدءا بالطبع بالإفراج عن كل سجناء الرأي، وفتح المجالات المغلقة أمام حرية التعبير وغيرها من حقوق الإنسان الأساسية".

رأي:

الوطن يمر بمرحلة حرجة للغاية تستلزم حزمة من الاجراءات العاجلة من ضمنها:

تعويم الجنيه المصري لكى تعود الاستثمارات الاجنبية لتبدأ عجلة الإنتاج؛ قرار مؤلم على المدى القصير ولكنه لا يحتمل التأجيل الى ما بعد الانتخابات

بذل جهود مضاعفة خلال تلك الفترة الصعبة لحماية ودعم…

— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) October 6, 2023

اقرأ أيضاً

البرادعي يدعو للكف عن الغوغائية والاحتكاك.. ماذا حدث؟

وفي منشور آخر، قال البرادعي، إن "الهدف الأساسي للإصلاح الاقتصادي وأولى الأولويات هو انتشال غالبية الشعب من براثن الفقر وتوفير حياة كريمة لهم من خلال سياسات اقتصادية مستدامة تهدف إلى زيادة حجم الناتج القومي وبالتالي القدرة الشرائية للمواطن".

وأضاف: "يستلزم هذا بالضرورة فى تلك المرحلة خفض الإنفاق وزيادة الإيرادات مع وجود مظلة اجتماعية فعالة لحماية الفقراء".

واستعرض عدة "إجراءات هيكلية" قال إنه "وفقا للمنظمات الاقتصادية الدولية وغيرهم من الخبراء فإن هذه إجراءات لابد منها".

وذكر أن تلك الإجراءات هي "تخارج مؤسسات الدولة وخاصة العسكرية من الأنشطة الاقتصادية باستثناء المرافق الحيوية، وتمكين القطاع الخاص من قيادة النشاط الاقتصادي من خلال منظومة من القوانين واللوائح تكفل تكافؤ الفرص ومنع الاحتكار وفي إطار سياسات اقتصادية واجتماعية توازن بين العدالة الاجتماعية وتحفيز الاستثمار".

فى الصورة الكبيرة للاصلاح الاقتصادي:

الهدف الاساسي للاصلاح الاقتصادي واولى الاولويات هو انتشال غالبية الشعب من براثن الفقر وتوفير حياة كريمة لهم من خلال سياسات اقتصادية مستدامة تهدف الى زيادة حجم الناتج القومي وبالتالي القدرة الشرائية للمواطن

يستلزم هذا بالضرورة فى تلك…

— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) October 5, 2023

اقرأ أيضاً

البرادعي يرد على السيسي: إذا ضحينا بالإنسان فبئس التقدم وخسئت التنمية

وكذلك أشار إلى "سياسات مالية ونقدية محفزة للاستثمار وفي مقدمتها ميزانية واحدة شفافة لكافة إيرادات الدولة ونفقاتها وسعر حقيقى للعملة المحلية قائم على العرض والطلب يهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة التصدير كمكون أساسى في حجم الناتج القومي".

ودعا البرادعي كذلك إلى "خطة متكاملة لتشجيع الاستثمارات فى قطاعات الصناعة والزراعة والبنية الأساسية والخدمات مبنية على دراسات جدوى من حيث الميزة التنافسية".

ولفت إلى أهمية وجود "مناخ من الاستقرار والسلم المجتمعي يبعث الثقة في نفوس المستثمرين".

ورد محمد البرادعي على أسئلة المتابعين له بشأن "تخارج مؤسسات الدولة وخاصة العسكرية من الأنشطة الاقتصادية باستثناء المرافق الحيوية"، بقوله إن "هذا طلب أساسى لصندوق النقد الدولي وغيره من مؤسسات التمويل الدولية".

هذا طلب اساسى لصندوق النقد الدولي وغيره من مؤسسات التمويل الدولية

— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) October 5, 2023

اقرأ أيضاً

تعويم جديد.. بلومبرج: صندوق النقد ينتظر انتهاء "دراما الانتخابات" في مصر

وذكر أن عملية التخارج "ليست من السياسات النيوليبرالية على الإطلاق من قريب أو بعيد، وإنما سياسات السوق فى إطار سياج من العدالة الاجتماعية".

هذه ليست سياسات نيوليبرالية على الاطلاق من قريب او بعيد وانما سياسات السوق فى اطار سياج من العدالة الاجتماعية

— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) October 5, 2023

وجاء حديث البرادعي في ظل الحديث المستمر لصندوق النقد الدولي ومطالبة مصر بتعويم الجنيه وتخفيض قيمته، وهو الإجراء الذي ترفضه مصر في الوقت الحالي، حيث قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، الخميس، إن مصر سوف تستنزف احتياطاتها الثمينة ما لم تخفض قيمة عملتها مرة أخرى.

وخفضت مصر قيمة عملتها 3 مرات منذ أوائل عام 2022، وخسر الجنيه ما يقرب من نصف قيمته أمام الدولار.

وتشهد مصر أزمة اقتصادية تتضمن وصول التضخم إلى معدلات قياسية، فضلا عن نقص احتياطي العملات الأجنبية.

اقرأ أيضاً

ضغوط متزايدة على سعر الجنيه.. هل تتجه مصر إلى تعويم جديد؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر البرادعي الجنيه أزمة اقتصادية تعويم الجنيه النقد الدولی تعویم جدید اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

سموتريتش يدعو لتمرير قانون تجنيد الحريديم وسط تصاعد الرفض

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الجيش بحاجة لليهود المتشددين (الحريديم)، ويجب التوصل إلى قانون يضمن تجنديهم في صفوفه، في الوقت الذي تتصاعد فيه المواقف المتباينة تجاه تجنيدهم.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سموتريتش قوله إنه بالإمكان التصديق على الموازنة العامة لإسرائيل وبعد ذلك حل الكنيست.

في المقابل، قال مسؤولون كبار في الأحزاب الحريدية إن "سموتريتش يخشى ألا تكون هناك عودة للقتال في غزة كما وعد، لذلك يريد إسقاط الحكومة بسبب قانون التجنيد".

وقال المتحدث باسم حزب شاس آشير ميدينا إن حزبه لن يسمح للمعارضة والمستشارين القانونيين بإسقاط الحكومة كما يحاولون القيام بذلك من خلال قانون التجنيد.

ووجّه حديثه لأحزاب اليمين قائلا: "كونوا مسؤولين ولا تنضموا إلى الجوقة التي تريد الإطاحة بالحكومة".

وكان رئيس حزب شاس آريه درعي هدد -أمس الثلاثاء- بحل الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة إذا لم يتم حل أزمة القانون خلال شهرين.

وقال درعي لإذاعة محلية "أعتقد أن رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ورؤساء الائتلاف عازمون على تنظيم وضع دارسي التوراة".

وأضاف "لدينا فترة قصيرة من الوقت لحل هذه المشكلة خلال الشهرين المقبلين. إن لم يكن كذلك، وهذا هو الاختبار، فلا بأس سنذهب إلى الانتخابات".

إعلان

في المقابل، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، في إحاطة أمنية قدمها للجنة شؤون الأمن والخارجية بالكنيست الثلاثاء، إن "هناك حاجة أمنية واضحة بعد الحرب لزيادة عدد المجندين الحريديم".

مظاهرات للحريديم

ومساء الثلاثاء، فرقت الشرطة الإسرائيلية مئات الحريديم من رافضي التجنيد بعدما أغلقوا الطريق المؤدي إلى قاعة المؤتمرات بمدينة القدس.

وقالت القناة الـ12 الخاصة إن الشرطة الإسرائيلية فرقت المتظاهرين باستخدام الهراوات وخراطيم المياه، بينما ألقى المتظاهرون الحجارة تجاه عناصر الشرطة في المكان، ورددوا شعارات ضدهم من قبيل "نازيون" و"قتلة".

وأفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" بإصابة 3 عناصر من شرطة الاحتلال بجروح عقب وقوع مواجهات خلال المظاهرة.

ويوم 25 يونيو/حزيران الماضي، قررت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويعلو صوت كبار الحاخامات -الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم- بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل "تمزيق" أوامر الاستدعاء.

ويشكل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة ولا يخدمون بالجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة، ويعتبرون أن "الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم".

وعلى مدى عقود تمكن الحريديم عند بلوغ 18 عاما (سن الالتحاق بالخدمة في إسرائيل) من تجنب التجنيد عبر الحصول على تأجيلات متكررة لمدة عام واحد بحجة الدراسة بالمعاهد الدينية، حتى وصولهم إلى سن الإعفاء من التجنيد (26 عاما حاليا).

وتقول المعارضة الإسرائيلية إن نتنياهو وعد حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" بإقرار قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية للحيلولة دون انسحابهم من حكومته وتفكيكها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يهنيء أحمد الشرع على توليه مسؤولية الرئاسة في سوريا
  • ديب سيك ماذا في جعبة الصين أيضا؟
  • سياسات «ترامب» تزيد التوتر فى العالم!!
  • بعد التأجيل.. إسرائيل تبدأ بإطلاق سراح فلسطينيين من سجونها
  • مراقبة كويكب يحتمل ارتطامه بالأرض.. وتحديد موعد الخطر
  • رئيس موازنة النواب: لن يكون هناك تعويم للجنيه..واستقرار سعر الدولار
  • استعان بـ ChatGPT أيضا.. خالد سرحان يسخر من فيديو محمد رمضان
  • سموتريتش يدعو لتمرير قانون تجنيد الحريديم وسط تصاعد الرفض
  • المجلس العلمي للصناعات الدوائية يدعو لمواجهة التحديات ‏ورسم سياسات جديدة‏ لبناء منظومة دوائية متقدمة
  • السفير البريطاني يدعو حكومة السوداني إلى استقلال الطاقة في العراق