«خلف» شيخ المجاهدين.. قاوم الاحتلال وكرّمه السادات
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
لعب الشيخ حسن على خلف، شيخ المجاهدين فى سيناء، دوراً بطولياً فى حرب أكتوبر المجيدة، وترك بصمة قوية فى تاريخ المقاومة والكفاح ضد جيش الاحتلال الإسرائيلى، وحصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات.
وُلد شيخ المجاهدين فى محافظة شمال سيناء، لعشيرة «الخلفات»، وهى إحدى العشائر التابعة لقبيلة «السواركة» فى جنوب الشيخ زويد، وشارك المناضل والبطل السيناوى فى تشكيل منظمة سيناء العربية للدفاع عن سيناء، ونجح فى ضم عدد كبير من الشباب إلى صفوف المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى، سواءً خلال حرب الاستنزاف، أو فى أثناء الإعداد لحرب أكتوبر عام 1973، وعقب اندلاع الشرارة الأولى للحرب وقع فى قبضة جيش الاحتلال خلال تنفيذه إحدى العمليات وتم الحكم عليه بالسجن بمجموع أحكام 149 سنة.
خرج شيخ المجاهدين الراحل بعد عامين من الأسر، فى عملية تبادل أسرى مع الجاسوس الإسرائيلى باروخ كوهين، عقب تحقيق نصر أكتوبر المجيد، وحصل على نوط الامتياز من الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1974 تقديراً لتاريخه البطولى فى الجهاد والمقاومة. وخلال حضوره الندوة التثقيفية الـ36 التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، توجه «خلف» بالشكر لرجال القوات المسلحة، وأوضح أنه بعد حرب 1967 أُعيد بناء القوات المسلحة، وكان أهل سيناء لبنات أساسية فى البناء، وانخرطوا مع القوات المسلحة للدفاع عن الأرض، وأكد أن القائد العام للقوات المسلحة آنذاك قال ليس لدينا أقمار اصطناعية، ولكن كانت لدينا العيون الصادقة لأبنائنا فى سيناء. وأوضح شيخ المجاهدين، خلال كلمته بالندوة التثقيفية الـ36، أن أهالى وأبناء سيناء جعلوا من المواقع الإسرائيلية كتاباً مفتوحاً أمام القوات المسلحة المصرية، وقال الراحل وقتها: «هذه الشهادة تعد وساماً على صدورنا، ونقول لقادتنا شكراً لكم لقد أنصفتمونا أنصفكم الله».
وهب شيخ المجاهدين حسن خلف نفسه فى سبيل حماية الوطن ولأجله قضى سنوات من عمره فى سجون إسرائيل بسبب نشاطه ضد الاحتلال الإسرائيلى بسيناء، ولعب دوراً مهماً، كما كل رجال سيناء، تحت إشراف وتوجيهات القيادة فى تلك الفترة، وكذلك أثناء حرب الاستنزاف، إلى أن حققت القوات المسلحة نصر أكتوبر 1973 المجيد، حيث نفذ عدة عمليات فدائية ضد العدو، إلى أن تم الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى.
لبى الشيخ حسن خلف نداء ربه، فى 23 يونيو عام 2022، عن عمر ناهز 74 عاماً، بعد رحلة طويلة فى خدمة وطنه، إذ كان مدرسة سياسية ووطنية واعية وحكيماً وفطناً فى كيفية التعامل مع بواطن الأمور، وكان الأب الروحى لكل قبائل وشيوخ وعواقل سيناء، ودائماً صاحب مشورة وذا نظرة مستقبلية للأحداث، وكان دائماً يغلب مصلحة بلده على مصالح القبيلة. وكان خلال لقاءاته مع شباب القبائل يقدم لهم النصيحة قائلاً: إن سيناء غالية علينا حافظوا عليها من كل متطرف وإرهابى وكل من يريد أى سوء بمصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف ملحمة العبور خط بارليف الجيش الذي لا يقهر القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يُهنئ قادة القوات المسلحة بذكرى انتصارات العاشر من رمضان
أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، صلاة الجمعة بمسجد المشير طنطاوي، والتي تأتي تزامناً مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم وانتصارات العاشر من رمضان، وبحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية وقادة القوات المسلحة والشرطة المدنية وعدد من الضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة.
وألقى الشيخ الدكتور السيد عبد البارى خطبة الجمعة بعنوان "شهر الانتصارات ويوم الشهيد" التي أشار خلالها إلى أبرز الملاحم والبطولات التي حققتها الأمة الإسلامية خلال شهر رمضان المعظم، مشيراً إلى أن هذا الشهر المبارك توالت فيه الإنتصارات بصدق التوكل على الله والسعي والمثابرة، وصولاً إلى تحقيق النصر المبين فى العاشر من رمضان، كما تناولت الخطبة فضل الشهادة في سبيل الله ومنزلة الشهيد الذي ضحى بروحه في سبيل الحفاظ على أمن الوطن وصون مقدساته، وأنه يجب علينا جميعاً أن نسير على خطى الشهداء الأبرار في بذل الغالي والنفيس لتبقى راية الوطن عالية خفاقة.
وعقب أداء الصلاة التقى الرئيس السيسي بقادة القوات المسلحة بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية.
بدأ اللقاء بتقديم الرئيس السيسي التهنئة للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، والتي تأتي بالتزامن مع احتفال مصر والقوات المسلحة بذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم، موجهاً التحية لأرواح شهداء الوطن الأبرار التي أنارت الدرب بكل العزة والفخر لإستكمال مسيرة العطاء وتحويل حلم رفعة الوطن وتقدمه إلى واقع ملموس تشهده كافة ربوع الدولة المصرية بكافة المجالات.
كما تناول اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات والقضايا ذات الأهمية على الصعيدين الدولي والإقليمي، كذلك استعراض ما تقوم به القوات المسلحة من مهام لدعم ركائز الأمن القومى المصرى على كافة الإتجاهات الإستراتيجية، وفى ختام اللقاء أعرب الرئيس السيسي عن تقديره لما تقوم به القوات المسلحة من جهود لحماية الوطن وصون مقدساته.