بطولات خاصة خاضها أبناء مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء ضد العدو، كان لها أكبر الأثر فى استنزاف جهده وعرقلة حركته ومنعه من بسط نفوذه على قبائل سيناء، والأهم هو إفشال مخطط الحكومة الإسرائيلية وقتها فى نشر ثقافتها وطبع بصماتها بين أهالى شبه جزيرة سيناء.

إيهاب يوسف البيك، محامٍ من أهالى العريش، تحدّث عن دور والده فى تلك الفترة الحرجة والحاسمة من عمر الوطن، قائلاً: «كان والدى رئيس بلدية العريش من عام 1969 حتى بدايات عام 1975، وهو منصب يعادل المحافظ فى الوقت الحالى، وقد عمل أهالى العريش فى اتجاهات عدة، الأول هو عدم التعامل بالعملة الإسرائيلية، وعدم دخول أبنائهم المدارس، بترتيب مع المخابرات المصرية التى كانت تعطى بعض أتباعها التعليمات، وهم من ينفذون، وأيضاً عدم تسلم وظائف، وهذا أدى إلى مضايقة الإسرائيليين بشكل كبير، خصوصاً أنه تمت مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وعدم التعامل مع جنود الاحتلال».

وأضاف «البيك»: «عمل الأهالى فى تلك الفترة على زراعة أشجار بسيطة وخضراوات فى البيوت والأحواش لتحقيق اكتفاء ذاتى من محاصيل مثل الطماطم والباذنجان والشبت والبقدونس والخيار، علاوة على زرع كميات من البرسيم والقمح، والعمل على تربية الدجاج والأغنام». وتابع: «كان القانون الدولى ينص على أن المحتل مسئول عن الإنفاق على بعض مؤسسات الدولة، مثل التعليم والصحة وما شابه، فكانت البلدية تقدم خدمات الطرق والمياه والكهرباء، وكانت الكهرباء تعتمد على محولات ديزل كثيرة الأعطال، وعرض الاحتلال تغييرها، لأنها كانت روسية الصنع، إلا أن والدى رفض، وكان يسافر عبر فلسطين إلى هضبة الجولان فى سوريا لشراء قطع محولات الديزل».

وتابع: «والدى لم يوافق على تغيير المولدات بأخرى إسرائيلية لسببين، الأول حتى تحصل البلدية من المعسكرات الإسرائيلية على مبالغ مقابل الخدمة، وإعفاء المواطنين من دفع رسوم كهرباء للحكومة الإسرائيلية، والأهم أن الاحتلال عاجلاً أم آجلاً كان سينتهى، وحينما يخرج سوف تجبر الحكومة المصرية على إعطائه ثمن المولدات الإسرائيلية كتعويض، وهذا ما حدث حينما بدلت إسرائيل خطوط الكهرباء بعد حرب أكتوبر فى العريش، فقد حصلت على سعرها مضاعفاً».

«البيك»: قاطعوا منتجات الأعداء وعُملتهم.. ومنعوا أبناءهم من الالتحاق بالمدارس لعدم التعامل معهم

وأضاف «البيك»: «أما بالنسبة للمياه فكانت عبارة عن آبار تم حفرها بتبرعات أهلية ومساعدات من المخابرات المصرية والشباب المقاومين فى كل منطقة بالعريش وضواحيها، وكان هناك تعاون كبير من الأهالى فيما بينهم، حتى أتى انتصار أكتوبر المجيد».

وقال عبدالعزيز الغالى، أحد أبناء العريش، صاحب توثيق بعض الكتب التاريخية لحياة أهالى سيناء، إن أهالى سيناء قاطعوا العملية التعليمية لمدة ثلاث سنوات بسبب الاحتلال، لافتاً إلى أن الأهالى كانوا يعتقدون أن الاحتلال لن يستمر إلا شهوراً، ولكنه استمر 6 سنوات، ولذلك جرى تشكيل مجموعات مقاومة سرية، لاستهداف حافلات الجنود الإسرائيليين، بالتزامن مع بداية حرب الاستنزاف.

وتابع «الغالى»: «كان يجب على الأهالى أن يعملوا على شقين، الأول أن يعمل الشباب فى التجارة مع أهل غزة بعد ثلاث سنوات من الممانعة، لإرغام العدو على الانسحاب من العريش، فكانت التجارة مع الأشقاء الفلسطينيين مستمرة، والشق الآخر هو إسهام الشباب فى إيصال المعلومات، وتجنيد زملائهم للقيام بعمليات استشهادية وقتالية فى العمق».

وقال أحمد الحارون، أحد أهالى العريش ممن عاصروا تلك الفترة، إن أبناء المدينة من بدو وحضر قاطعوا الزواج، موضحاً: «ومن يريد التأكد من ذلك عليه أن يراجع ثلاث سنوات من تلك الفترة، من عام 1967 حتى 1970، لم تكن هناك حالات زواج إلا نادراً، وفى حدود ضيقة، وكل هذا لعدم التعامل مع المحتل، وعمل ترابط أسرى كامل بين الأهالى استعداداً للنصر».

ويلتقط أطراف الحديث محمود سعد، من سكان العريش، قائلاً: «كنت شاباً صغيراً وقتها، وحينها تشكلت مجموعات من المقاومة الشعبية تضع متاريس فى الشوارع الرئيسية لمنع مرور مدرعات وآليات الاحتلال، حتى تطور الأمر بعد ذلك، ليصل لحد رمى الآليات الإسرائيلية بالعبوات الناسفة والقنابل اليدوية التى كان يحصل عليها مجموعة من الشباب الذين كوّنوا منظمة سيناء العربية بالتنسيق مع المخابرات المصرية».

وأضاف «سعد» أن «الشباب كانوا يعرفون مواعيد القطارات التى تأتى من شرق القناة وبئر العبد وبالوظة ورمانة، تحمل جثث الجنود الإسرائيليين، الذين يريدون نقلهم إلى إسرائيل، فكان الشباب يزرعون عبوات ناسفة أسفل عربات القطار».

وقال: «كانت المقاومة تعتمد على شقين، الأول تجنيد الشباب من أهالى العريش فى البدو والحضر، وكانت مجموعة الشباب تعمل على التفجير والمواجهات الليلية ضد جنود العدو، وكانت هناك شبكات أخرى شبابية بالتنسيق مع المخابرات المصرية لتقديم مساعدات للأسر من أهالى العريش فى فترة الصمود، عن طريق أشخاص كانوا يأتون بمبالغ بشكل سرى، وتوزَّع على الأهالى فى صورة مساعدات عينية حتى لا يتمكن الإسرائيليون من استقطاب أحد للعمل معهم، وكانت المجموعة الشبابية تراقب حركات البيوت، وتجند الشباب بشكل يومى، والأعداد كانت تتضاعف يوماً بعد يوم».

«سواركة»: «أبوسبيل» نجح فى جمع معلومات مهمة قبل الحرب

وقال محمد سواركة، أحد أبناء قبيلة السواركة، إن أحد وجهاء القبائل، ويُدعى عايد أبوسبيل، شكل مجموعات مقاومة واستخباراتية بالتنسيق مع المخابرات المصرية، حيث نجح فى جمع 40% من المعلومات التى اعتمدت عليها الحرب، وسهّلت المهمة على القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر، حسب تقارير المخابرات وقتها، لافتاً إلى أن الرئيس السادات استقبل «أبوسبيل» فى بيته بعد الحرب وأثنى عليه، وقال إنه كان يعادل كتائب حربية، وامتلك عقلاً مفكراً أرهب العدو، دون أن يصلوا إليه أو إلى أحد من رجاله. وتابع «سواركة»: «أسس (أبوسبيل) شبكات عنكبوتية لنقل المعلومات إلى المخابرات المصرية بشكل أعجز إسرائيل، وكانت أخطر الشبكات الشعبية هى شبكات المقاومة المسلحة التى كانت تضرب العمق الإسرائيلى، ونشرت الرعب بين الجنود الإسرائيليين».

 

وقال الدكتور عبدالعزيز محمود، المهتم بتاريخ أهل سيناء، إن أهم سبب لرفض أهالى سيناء الاعتماد على الكهرباء القادمة من إسرائيل عدم حرمان الجيش المصرى وقت الحرب من المناورات، لأن إسرائيل لو كانت تملك خطوط الكهرباء لفصلتها عن المنطقة وقت الحرب، موضحاً: «فى حالة الحرب كان هناك اتفاق مع المخابرات المصرية على عمل رموز معينة بالإضاءة، وهى ضمن تكتيكات المناورات الحربية».

وقال محمد حجاب، من سكان العريش، إن أبناء المدينة بالتنسيق مع بلدية العريش أقاموا نُصباً تذكارياً أمام مسجد النصر بوسط المدينة للرئيس جمال عبدالناصر بعد وفاته عام 1970، حيث تم إنجازه فجراً. وأضاف: «فى اليوم التالى استدعى الحاكم العسكرى الإسرائيلى رئيس بلدية العريش وقال له ما الذى فعلته؟ أتظن نفسك فى مصر وتقيم نُصباً تذكارياً لـ(عبدالناصر) عدونا، فقال له «البيك»: خذ مدرعاتك واذهب وأزله، (عبدالناصر) رئيسنا ونحن نقدّره، وإن أزلت النصب من الأرض لن تزيله من قلوبنا جميعاً». فيما قال محمد ترابين، أحد أبناء قبائل سيناء، إن إسرائيل كانت تريد كسب تضامن العالم أثناء حرب أكتوبر، بأن تُظهر للعالم أنها دولة ديمقراطية ومظلومة وأن العرب مغتصبون ومعتدون، فكانت تكتب تقاريرها نهاراً، عكس ما تقوم به ليلاً ضد الأبرياء من المدنيين، من قتل وتجريف وحبس للشباب وملاحقة المقاومين وأسرهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف ملحمة العبور خط بارليف الجيش الذي لا يقهر بالتنسیق مع تلک الفترة

إقرأ أيضاً:

كيف سقط حزب الله في فخ "البيجر" أمام إسرائيل؟

كانت أجهزة النداء أو الاستدعاء "بايجر"، التي اعتمدها حزب الله، تهدف إلى توفير تدابير أمنية وحماية من التنصت الإسرائيلي.

التسبب عن بعد بانفجار بطارية بهذه الطريقة سيكون صعباً جداً


لكنها تحولت إلى حصان طروادة قاتل، وفق تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية.
فبعد تعرضه لسلسلة من عمليات الاغتيال، التي طالت كبار عناصره خلال أشهر من الحرب المنخفضة المستوى مع إسرائيل، أمر حزب الله مقاتليه هذا الصيف بالتخلي عن هواتفهم المحمولة. فقد كان من السهل جداً تعقبها واختراقها من قبل قراصنة الجيش الإسرائيلي. بدلاً من ذلك، اقتصرت الاتصالات على وسائل أكثر تقليدية. خطأ فادح في يوليو (تموز)، قالت مصادر في حزب الله لوكالة رويترز إن الاتصالات ستقتصر على أجهزة بيجر، التي تعود إلى ثمانينات القرن العشرين، دون أي من نقاط الضعف الموجودة في الهواتف الذكية. وتم شراء آلاف من أحدث وأكثر النماذج أماناً وتوزيعها بشكل مناسب على كبار المقاتلين والمسؤولين والحلفاء. عصر يوم الثلاثاء، تبين أن هذا كان خطأ فادحاً. ففي الساعة 3.45 بعد الظهر بالتوقيت المحلي، انفجرت آلاف أجهزة النداء الآلي في آلاف الجيوب بشكل متزامن.
بحلول وقت مبكر من المساء، تأكد مقتل 9 أشخاص على الأقل وإصابة 2750 آخرين. وقال وزير الصحة اللبناني فراس أبيض إن 200 منهم في حالة حرجة. وذكرت التقارير أن الجرحى كانوا مدنيين ومقاتلين من حزب الله، وحتى سفير إيران في لبنان، بالرغم من أنه لم يتسن التحقق من صحة التقارير على الفور. "اعتقدناه إطلاق نار عشوائياً"

في أحد متاجر الخضار، وصل رجل في منتصف العمر إلى منضدة العنب عندما انطلقت سحابة دخان من بطنه. سقط على الأرض صارخاً ومصاباً بجروح بالغة بسبب الانفجار الذي خرج من جيبه أو حقيبته أو حزامه. وقفز الشاب الذي كان يخدمه بعيداً بشكل غريزي.

 

WSJ: The affected pagers were from a new shipment that Hezbollah received in recent days. A senior Hezbollah terrorist speculated that malware may have caused the devices to heat up and explode. There are close to 1,500 wounded or dead terrorists. pic.twitter.com/Xa532ijYsL

— Gen Z's Red voice ♥️???????????????????? (@theredvoice123) September 17, 2024


في حديث إلى صحيفة نيويورك تايمز، قال صاحب ملحمة من حي البسطة في بيروت إنه كان في الملحمة عندما سمع انفجارات، ورأى رجلاً في العشرينات من عمره يسقط عن دراجة نارية. وأضاف: "كنا جميعاً نعتقد أنه أصيب من إطلاق نار عشوائي. ثم بعد بضع دقائق، بدأنا نسمع عن حالات أخرى. وكان الجميع يحملون أجهزة نداء".
في غضون دقائق، تدفقت سيارات الإسعاف عبر بيروت. نقل العديد من الجرحى الذين كانوا يصرخون من الألم إلى المستشفى على دراجات نارية. وأفاد أطباء أن الجرحى كانوا ملطخين بالدماء على أيديهم ووجوههم وعيونهم.

أكبر خرق أمني

قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني أصيب بجروح سطحية، وكان تحت المراقبة في المستشفى.
وقال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري إن الحكومة أدانت تفجير أجهزة النداء ووصفته بأنه "عدوان إسرائيلي"، وألقى حزب الله اللوم على إسرائيل في تفجيرات أجهزة النداء، وقال إنها ستلقى "عقابها العادل".

 

???? Israel intercepted the pagers intended for Hezbollah fighters and covertly rigged them with explosives that could be triggered remotely

????Israel, with assistance from Gold Apollo, a Taiwanese pager company, modified pagers. They added 2 ounces of explosive material next to… pic.twitter.com/GguxsBQH1D

— Culture War (@CultureWar2020) September 18, 2024


رفض المسؤولون الإسرائيليون التعليق. ووصف أحد مسؤولي حزب الله في حديثه لرويترز الأمر بأنه "أكبر خرق أمني" عانت منه الجماعة في عام من الصراع مع إسرائيل.
وقالت قوى الأمن الداخلي اللبنانية إن أجهزة اتصالات لاسلكية تم تفجيرها في جميع أنحاء البلاد، وبخاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

هجوم سيبراني شامل؟ في عالم اليوم المهووس بالتكنولوجيا، تبدو فكرة وقوع نوع من الهجوم السيبراني الشامل الذي يتسبب بارتفاع درجة حرارة بطاريات أجهزة النداء أو تعطلها بطريقة ما فكرة معقولة. سيكون ملائماً إدراك أن الأجهزة المحمولة لا تدمر مدى انتباه أصحابها فحسب، بل يمكن أيضاً تحويلها إلى قنابل، وهو ما يتوافق مع روح العصر البائسة الحالية.
لحسن الحظ، تابع التقرير، من وجهة نظر المستخدمين العاديين لأجهزة النداء والإلكترونيات – ناهيكم عن مصنعيها – لا يبدو أن هذا هو ما حدث.
قال آلان وودوارد، خبير الأمن السيبراني في جامعة سري البريطانية: "لقد سمعت عن بطاريات أيون الليثيوم التي تشتعل تلقائياً، ولكن جعل ذلك يحدث عند الطلب أمر مختلف تماماً".
ووافق على ذلك هاميش دي بريتون غوردون، خبير أسلحة كيميائية متقاعد من الجيش البريطاني: "إن حرائق وانفجارات بطاريات الليثيوم مشكلة عامة، لكن هذا يبدو أكثر من ذلك بقليل".
وأضاف: "لا بد من أن يكون هناك نوع من "المسرع" لجعلها تشتعل بهذه الطريقة العنيفة – على الأرجح شكل من أشكال المتفجرات العالية، بشكل محتمل 10 غرامات من مادة "أتش أم أكس".
هذه المادة هي متفجر عسكري يستخدم على نطاق واسع. وتوقع وودوارد أن يكون الهجوم قد استخدم بشكل محتمل مادة سي 4 وهي متفجر عسكري شائع آخر.
وهذا يعني بشكل ضمني "هجوماً عبر سلسلة التوريد" حيث كان لدى الجناة – بشكل شبه مؤكد أجهزة الأمن الإسرائيلية – إمكانية الوصول المادي إلى الأجهزة لتضمين المتفجرات.
ويبدو أن الأجهزة المتأثرة تضمنت أجهزة نداء "متينة" طورتها شركة غولد أبولو التايوانية، وفق مراسلين في موقع الاستقصاء بيلينغكات. موقت للتفجير أبلغت مصادر أمنية رويترز أن الأجهزة تم شراؤها في الأشهر الأخيرة. وقال وودوارد إنه يمكن ضبط الشحنة بحيث تنطلق عند تلقي رسالة معينة، أو حتى توقيتها ببساطة للانفجار بموقت قديم الطراز.
من جهته، قال كين مونرو، مؤسس شركة الأمن السيبراني كين تست بارتنرز: "إنني أميل بشدة نحو هجوم عبر سلسلة التوريد، حيث أن التسبب عن بعد بانفجار بطارية بهذه الطريقة سيكون صعباً جداً".

مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تفرض سيطرتها على الأراضي المحتلة وتنتهك القانون الدولي
  • مخططات أميركية لإجلاء رعاياها من أحد العواصم العربية
  • محافظ شمال سيناء يشارك فى الماراثون الرياضي بمدينة العريش
  • ماراثون مسافة 1.8 كم تنظمه مديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء
  • رئيس الوزراء يستعرض مخططات وتصميمات "مدينة العاصمة الطبية"
  • الموساد نفذها خوفًا من اكتشاف حزب الله الأمر: عن أجهزة "البيجر" التي كانت ورقة خفية في يد إسرائيل
  • كيف سقط حزب الله في فخ "البيجر" أمام إسرائيل؟
  • بعد أن أثارت ضجة واسعة بتصريحاتها الأخيرة بشأن الشقة التي كانت تسكن فيها وتمت زيادة الإيجار لها.. الممثلة المصرية مروة عبد المنعم: “ما قولتش أنه هيأجرها للسودانيين”
  • تتويج مجلس المدينة بنها وكاترون بنها ابطال دورى المصالح الحكومية والاحياء الشعبية
  • بالصور: إسرائيل تزعم رصد صواريخ باليستية في سيناء المصرية