تصنيف موديز| إجراءات استباقية مصرية وابتزاز خارجي.. كيف يتجاوز الاقتصاد القومي «المؤامرة»؟
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
خفضت وكالة التصنيف الإئتماني “موديز”، نظرتها المستقبلية بشان استقرار الاقتصاد المصري من B3 إلي Caa1، للمرة الأولى منذ أكثر من 4 سنوات سابقة.
اقرأ أيضاإنجازات الدولة في ملف مياه الشرب خلال 9 سنوات.. تقريرأكد خبراء ومحللون الاقتصاد لـ صدى البلد، أن التصريحات التي خرجت عن مؤسسة التصنيف الائتماني الدولية لا تحمل أي نوع من المصداقية والشفافية خصوصا وأن معظم اقتصاديات العالم الخارجي تعاني ويلات التراجع في معدلات النمو، وارتفاع في سقف الديون؛ بسبب تداعيات الصراع الروسي الأوكراني قبل عام ومن قبلها جائحة كورونا.
المحللون اعتبروا أن مؤسسات التصنيف الائتماني الدولي قد تستخدم تقاريرها كنوع من الضغط على الحكومة المصرية؛ لدفعها نحو اتخاذ قرارات اقتصادية صعبة لا يمكن تحملها في الوقت الحالي وتتسبب في تأثر الشعب المصري، خاصة بعد تصريحات كريستينا جورجيفا، مدير صندوق النقد الدولي بشأن ضرورة إسراع مصر نحو اتخاذ قرار تحرير سعر الصرف الأجنبي " التعويم" لمواجهة نقص العملة.
وصف المحللون تصنيف " موديز" بأنه نوع من الابتزاز؛ لدفع الحكومة إلى اتخاذ قرارات ستؤثر على المواطنين، خاصة الفئات الأولى بالرعاية.
وعلى مدار السنوات السابقة، شهدت مصر سلسلة من القرارات الاقتصادية المهمة، والتي كانت محل تقدير وإشادة من المؤسسات الدولية، خاصة صندوق النقد الدولي، والذي أكد أن مصر قد فعلت المستحيل في التعامل مع أزمة الحرب الروسية الأوكرانية.
وكشفت تقارير صادرة عن الحكومة والبنك المركزي المصري، عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاستباقية للسيطرة على ارتفاع سعر الصرف الأجنبي "الدولار"، والذي كان يعد أزمة؛ بسبب نقصه في البنوك، إلى جانب توقيع اتفاقية منذ أكثر من أسبوع مع مصرف الإمارات المركزي؛ لمبادلة 42 مليار جنيه، مقابل الحصول على 5 مليارات درهم إماراتي، بما يدعم المستوردين، ويساعد في تلبية الاحتياجات الاستراتيجية في المجال التجاري والاستثماري، ويدعم العلاقات بين الدولتين.
وشهد الأسبوعين الماضيين، تحركات منقطعة النظير من جانب مصر؛ لتقريب وجهات النظر مع القارة الآسيوية، خاصة بعد نجاح مصر في تنظيم واستضافة الاجتماع السنوي الثامن لبنك الاستثمار الآسيوي في البنية التحتية، والتعهد بتقديم مليار دولار لتمويل المشروعات الخضراء في مصر، وإجراء لقاءات مع بنك التنمية الصيني؛ لإطلاق معرض ومؤتمر عالمي في مصر خلال 2024؛ للترويج للاستثمار والشركات الصينية في مصر.
وعززت مصر من تواجدها الإقليمي، خاصة مع دخولها في عضوية تجمع دول بريكس، وقيادة المنطقة العربية والإفريقية في ذلك التكتل الجديد، بخلاف الحصول على تمويلات من بنك التنمية الجديد الذراع التمويلي لـ بريكس.
ونجحت الدولة المصرية على مدار السنوات السابقة، في رفع معدلات الاحتياطي النقدي، بمقدار جاوز الـ 7.4 مليار دولار؛ ليقترب في الوقت الحالي من 35 مليار دولار بنهاية سبتمبر الماضي.
ونجحت الحكومة المصرية خلال العامين الماضيين أيضا، في ابتكار وسائل جديدة للحصول على التمويل خارج الخزانة العامة، من بينها طرح سندات دولية خضراء للمرة الأولى علي مستوي إفريقيا، بقيمة وصلت إلى 750 مليون دولار في بورصة لندن، وطرح صكوك سيادية بـ 1,5 مليار دولار في فبراير الماضي؛ ليتم تغطية طلبات الاكتتاب أكثر من 4 مرات، لتصل إلى 6.1 مليار دولار، وهو ما خالف توقعات المستثمرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موديز مؤسسة التصنيف الائتماني مؤسسات التصنيف قرارات اقتصادية صندوق النقد تحرير سعر الصرف المشروعات الخضراء الاقتصاد القومي الإقتصاد المصرى ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
القومي للبحوث يتصدر تصنيف سيماجو للمراكز والمعاهد البحثية لعام 2024
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الإثنين، فعاليات إعلان نتائج الإصدار الثالث من تصنيف سيماجو الإسباني SCImago كتصنيف متفرد للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024 وذلك للعام الثالث على التوالي.
وأعلن الدكتور أيمن عاشور تصدر المركز القومي للبحوث تصنيف سيماجو للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما حصل مركز البحوث الزراعية على المركز الثالث وجاءت الهيئة العامة لمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية في المركز السادس، وهيئة الطاقة الذرية حصلت على المركز الثامن، ومركز بحوث البترول يحصل على المركز العاشر.
وأكد وزير التعليم العالي أن مصر تبنت تجربة رائدة في الارتقاء بتصنيف المراكز البحثية في التصنيفات الدولة المختلفة، حيث سعت الوزارة خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى استحداث تصنيف للمراكز البحثية يتناسب مع طبيعة عملها؛ ليكون حافزا للارتقاء بالبحث العلمي والابتكار وسياسات ريادة الأعمال لدعم الصناعات الوطنية.
وأشار إلى رؤية مؤسسة سيماجو الدولية المتخصصة في التصنيف لطرح مبادرة هي الأولى من نوعها لتصنيف المراكز البحثية في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تراعي تعديل الأوزان النسبية لمعايير التقييم، كما هو معمول به في التقييم الدولي العام لمؤسسة سيماجو، حيث تمت زيادة الوزن النسبي لمؤشر الابتكار ليصبح 40% من تقييم أداء المراكز البحثية؛ لترسيخ ثقافة تحويل الأبحاث العلمية إلى أبحاث تطبيقية ذات قيمة مُضافة عالية.
وأوضح أن هذه المبادرة تأتي بغرض تعزيز التعاون، وتحقيق مبادئ التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة منذ سنوات قبل أن تكون بغرض التنافس الدولي.
وأكد وزير التعليم العالي أن تصنيف المراكز البحثية الإقليمية تُعد أداة مهمة لرفع مستوى جودة البحوث العلمية التي تخرج من هذه المراكز، بما يساهم في تعزيز الابتكار والتطور العلمي في العالم العربي، ويعزز مكانة المنطقة العربية في خارطة البحث العلمي العالمي.
وأضاف أن التصنيف يعتبر كذلك عاملاً مهمًا في جذب الباحثين الموهوبين والمتميزين للعمل في هذه المراكز، حيث يساهم التقدير العلمي والاعتراف بأداء المركز في جذب الكفاءات العلمية، فضلًا عن تحسين الأداء وتطوير البنية التحتية العلمية، بالإضافة إلى دوره المهم والحيوي في تعزيز التعاون العلمي والتبادل المعرفي بين الجامعات والمعاهد البحثية في العالم العربي وخارجه.
ونوه إلى أن إطلاق تصنيف سيماجو للمراكز البحثية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمثل خطوة نوعية نحو تعزيز البحث العلمي والابتكار، مشيرًا إلى أن هذا التصنيف ليس مجرد قائمة بأسماء، بل هو شهادة تقدير لجهود الباحثين والمؤسسات التي سعت جاهدة لإنتاج المعرفة وتطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه مجتمعاتنا.
وقال وزير التعليم العالي إن هذا الإنجاز يدعونا جميعًا إلى تحقيق المزيد من العمل والاجتهاد، فالتحديات التي تواجهنا كثيرة ومتشعبة، وتتطلب منا جميعًا التكاتف والتعاون، وعلينا أن نستثمر في البحث العلمي، ونوفر البيئة المناسبة للباحثين المبدعين المبتكرين.
ومن جانبه، أكد الدكتور عبدالمجيد بن عمارة أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، أهمية تعزيز التعاون بين المراكز والمعاهد البحثية بمختلف الدول العربية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المخرجات البحثية للمنتجات القابلة للتطبيق، مشيرًا إلى اهتمام العديد من الدول العربية في الاستفادة من بنك المعرفة المصري، والاستفادة من الخدمات العلمية العديدة التي يقدمها بما يساهم في دعم جهود الارتقاء بالمنظومة البحثية بمختلف الدول.
وأشار إلى أهمية تعظيم الاستفادة من المخرجات البحثية ودعم تنفيذ الأبحاث التي يكون لها مردود اقتصادي، مؤكدًا أهمية الاستفادة من التصنيفات التي تسلط الضوء على نقاط القوة والضعف، لافتًا إلى أن التحديات الاقتصادية تستوجب تعظيم دور المراكز والمعاهد والهيئات البحثية ودعم جهود النهوض بالبحث العلمي، مقدمًا التهنئة لجميع المراكز البحثية التي حصلت على مراكز متقدمة في التصنيف.
وبدوره، استعرض محمد أيسطي نائب رئيس شركة السيفير للخدمات التحليلية والبحثية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، خصائص جامعات الجيل الرابع ودورها في خدمة المجتمع وتحقيق رفاهيته على كافة المستويات، مؤكدا أهمية التخصصات البينية حاليًا في الجامعات.
ونوه إلى أن المراكز البحثية تنتج 20% من البحث العلمي في مصر، لافتًا إلى تنامي النشر الدولي للمراكز البحثية في مصر خلال الفترة الماضية.
واستعرض إيسيدرو إغيليو المستشار العلمي لمؤسسة سيماجو العالمية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، آليات تصنيف المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، مشيرًا إلى أن النسخة الحالية من التصنيف اشتملت على تصنيف 322 مركزًا بحثيًا من 22 دولة، وتم تجميع البيانات لـ16 مؤشرًا مُقسمة على 3 مجموعات وهي البحث (40%) والابتكار (40%) والمجتمع (20%).
وكشف الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة عن احتفاظ المركز القومي للبحوث على صدارة الترتيب وجاء في المركز الأول في تصنيف المراكز والمعاهد والهيئات البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجاء مركز البحوث الزراعية في المركز الثالث بدلًا من المركز الرابع في عام 2023، وجاءت الهيئة العامة لمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية في المركز السادس، وحصلت هيئة الطاقة الذرية على المركز الثامن، وجاء مركز بحوث البترول في المركز العاشر، وجاء المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في المركز الرابع عشر، وجاء مركز بحوث وتطوير الفلزات في المركز الخامس عشر.
وأضاف أن مصر حصلت على 5 مراكز من الـ 10 الأوائل، كما حصلت مصر على 11 مركزًا من الـ 25 الأوائل بدلًا من 9 مراكز في عام 2023، وحصلت مصر على 26 مركزًا من الـ 50 الأوائل بدلًا من 20 مركزًا في عام 2023.
وأوضح أن تصنيف سيماجو للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024 تم إطلاقه بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة سيماجو الإسباني الرائدة في مجال تصنيف المؤسسات الأكاديمية ومؤسسة إلسيفير Elsevier وبنك المعرفة المصري وبدعم اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ومجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية المصرية.
حضر إعلان النتائج الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور عبدالمجيد بن عمارة أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، والدكتورة جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ورؤساء المراكز البحثية وقيادات الوزارة، بالاضافة إلى ممثلي دول (تونس، الأردن، ليبيا، العراق، اليمن، السعودية).