عضو «الأعلى للجامعات»: استضافة مصر لمؤتمر الإيسيسكو رسالة قوية لتمكين الشباب

أكد الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، عضو المجلس الأعلى للجامعات الحكومية، أن استضافة مصر مؤتمر الإيسيسكو للشباب فى العاصمة الإدارية رسالة قوية للجميع بعد أن نجحت مصر من خلال خططها ورؤيتها تجاه الشباب فى أن يكون لهم دور فعال فى التنمية.

60% من سكان مصر شباب وزيادة الانتماء لديهم تجعلهم يحملون على عاتقهم الارتقاء بالمجتمع وهم القوة الضاربة لخطة التنمية

وقال «حسن» فى حوار لـ«الوطن»، إن الدولة وضعت للباحثين والمبتكرين أكثر من خطة دعم وتذلل أى عقبات تواجههم بدعم رئاسى، ومصر تقدم دعماً غير محدود للطلاب وشباب الجامعات وطفرة كبيرة فى إنشاء جامعات حكومية جديدة وأهلية وتكنولوجية ودولية وبرامج بينية متميزة تلبى احتياجات سوق العمل، مشيراً إلى أن 60% من سكان مصر شباب وزيادة الانتماء لديهم تجعلهم يحملون على عاتقهم الارتقاء بالمجتمع وهم القوة الضاربة لخطة التنمية.

. وإلى نص الحوار:

كيف ترى استضافة مصر للمؤتمر الدولى لمنظمة الإيسيسكو تحت عنوان «عام الشباب»؟

- المؤتمر مهم جداً، ومنظمات اليونيسكو وإيسيسكو من المنظمات الكبيرة ولهما دور فعال فى دعم عمليات التعليم بمختلف القطاعات العلمية والبحثية، ومصر كانت قبل الـ9 سنوات الماضية غير موجودة فى العديد من القطاعات الدولية ولم يكن هناك أشياء كثيرة مسجلة بالمنظمتين، ولكن خلال الفترة الأخيرة نجحت فى أن يكون لها دور فعال فى المنظمتين، وحمل المؤتمر عنوان «عام الشباب» تأكيداً على دورهم الفعال فى بناء المجتمعات، كما أن مصر نجحت فى الانتباه لهذه الخطوة وقامت بتفعيل دور الشباب، وعقد المؤتمر واستضافة مصر له أكبر دليل على أنها نجحت فى استقطاب الشباب وأن يكون لهم دور بمختلف المجالات. والمؤتمر رسالة قوية للشباب، خاصة أنهم يمثلون فى مصر 60% من التعداد السكانى، وهم صناع القرار والخطط الاستراتيجية للدولة، وزيادة الانتماء لديهم تجعلهم يحملون على عاتقهم الارتقاء بالمجتمعات والنهوض بالأمم فى مختلف القطاعات، وهم حالياً القوة الضاربة لأى خطة نهوض بالمجتمعات.

كيف ترى دعم الدولة فى دعم الباحثين والمبتكرين بمختلف المجالات؟

- الدولة منذ 10 سنوات وضعت للباحثين والمبتكرين أكثر من مسار وخطة دعم، وعملت على تذليل أى عقبات ساهمت فى الارتقاء بالمنظومة ككل، فى ظل توجهات القيادة السياسية ودعمها المباشر لهم بكافة القطاعات، ولعل خير دليل على ذلك المسابقات الدولية والإقليمية التى نجح الطلاب والباحثون والمبتكرون فى مختلف المجالات فى المشاركة بها والحصول على جوائز قيمة منها، لدورها أيضاً فى أن تكون أحد الأهداف التى نجحت مصر فيها فى أن تتقدم الجامعات المختلفة فى أكبر التصنيفات المحلية والإقليمية. ولعل مؤشر البحث العلمى والابتكار الذى صدر مؤخراً وضع ترتيب مصر الدولى فى المرتبة 55 فى مؤشر البحوث والتطوير الفرعى وفقاً لتقرير مؤشر الابتكار العالمى لعام 2023 من بين 132 دولة شملها التقرير. وجاء مؤشر الباحثين لكل مليون نسمة فى المرتبة 55 ومؤشر الإنفاق على البحث والتطوير فى المرتبة 42.

وتقدمت مصر فى مؤشر أعلى 3 جامعات فى تصنيف QS للمرتبة 49 بعدما كانت فى عام 2022 فى المرتبة 51. وارتفعت مركزين فى مؤشر التعاون فى البحث والتطوير بين الصناعة والجامعات وأصبحت فى المرتبة 50 عالمياً.

وقد تقدمت مصر فى مؤشر الابتكار العالمى ثلاثة مراكز عن العام الماضى وأصبحت فى المرتبة 86 عالمياً، ويعد مؤشر الابتكار العالمى من المؤشرات الدولية المهمة، التى تصدرها المنظمة العالمية للملكية الفكرية ويقوم بترتيب الدول وفقاً للابتكار ومؤسساته والعوامل المساعدة عليه.

طفرة كبيرة فى إنشاء جامعات حكومية جديدة وأهلية وتكنولوجية ودولية وبرامج بينية متميزة تلبى احتياجات سوق العمل

وماذا عن الدعم المقدم للشباب بمختلف المجالات العلمية والبحثية وتمكينهم؟

- مصر تقدم دعماً غير محدود للطلاب والشباب فى الجامعات، ولعل الطفرة الكبيرة التى شهدها القطاع من إنشاء جامعات حكومية جديدة وأهلية وتكنولوجية ودولية، وبرامج بينية متميزة تلبى احتياجات سوق العمل خير دليل على الدعم، وإتاحة فرص التعليم بروافده الخمسة خير تأكيد على اهتمامها بالطلاب وهى موزعة على أنحاء الجمهورية. وهناك دعم تكافلى ومعنوى للطلاب بجانب الدعم للأنشطة المختلفة والمتفوقين والاهتمام بذوى الهمم.

تمكين الشباب

الدولة سعت منذ أن تولى الرئيس السيسى إلى تمكين الشباب بمختلف القطاعات، وهناك شباب تقلدوا مناصب سياسية وتنفيذية، وهناك شباب يتولون البرامج الرئاسية، بجانب تعيين الشباب من الصفين الأول والثانى بكافة قطاعات الدولة وإسناد المهام إليهم لصقلهم بالمهارات وتدريبهم وتأهيلهم بالدورات، والجامعات بها ما يقرب من 2 إلى 3 شباب تقلدوا المناصب الإدارية بها.

المصدر: الوطن