خطة استراتيجية لدعم جهود تحول الجامعات إلى «الجيل الرابع» والنهوض بالبحوث الأساسية بكليات العلوم
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أكدت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى دعمها الكامل للشباب بمختلف المجالات العلمية والبحثية، ما يعزز ريادة الأعمال والابتكار، موضحة أنه يتم تنفيذ خطة استراتيجية للوزارة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، لدعم جهود تحول الجامعات إلى جامعات الجيل الرابع بمسارين رئيسيين.
وقالت الوزارة، وفقاً لتقرير صادر عنها، إن الجانب الأول يتم فيه تهيئة بيئة مشجعة للابتكار وريادة الأعمال بتوفير حزمة من البرامج والمبادرات التى تهدف لدعم الابتكار وريادة الأعمال ونقل وتسويق التكنولوجيا، ومنها على سبيل المثال: برامج أكاديمية البحث العلمى لدعم مشروعات التخرُّج لطلاب السنوات النهائية بالجامعات، ومكاتب نقل التكنولوجيا، ومكاتب دعم الابتكار ونوادى ريادة الأعمال، والحاضنات التكنولوجية (انطلاق)، والجانب الثانى يتمثل فى التعليم الإبداعى غير الرسمى للعلوم والملكية الفكرية وريادة الأعمال، والمتمثل فى عدة مبادرات، منها مبادرة جامعة الطفل، والخدمات التعليمية فى مجال الملكية الفكرية، وتقديم الخدمات الاستشارية فى مجال الملكية الفكرية، ونوادى ريادة الأعمال المنتشرة فى كل الجامعات.
وأوضحت أنها تهتم -ممثلة فى أكاديمية البحث العلمى بالعلوم الأساسية- بهدف تأهيل خريجى الجامعات، وتنمية قدراتهم للمنافسة فى سوق العمل المحلى والدولى، ودعم تحول الجامعات إلى جامعات الجيل الرابع، كما تتبنى الأكاديمية مبادرة دعم البحوث الأساسية بكليات العلوم الحكومية، خاصة أقسام الرياضيات والفيزياء، وتخصيص مبلغ 75 مليون جنيه فى العام لهذا البرنامج، حيث تشير مؤشرات العام الأول من تنفيذ البرنامج إلى زيادة عدد طلاب الدراسات العليا فى أقسام الرياضيات والفيزياء بصورة غير مسبوقة، وارتفاع مؤشرات النشر العلمى الدولى فى مجلات دولية مرموقة. وقال الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم الوزارة، إن هناك أكثر من مسار اتخذته الوزارة لدعم الباحثين والمبتكرين بجميع المجالات والكليات، موضحاً أن المسار الأول يتمثل فى الجزء الخاص بصندوق دعم الابتكار والنابغين بالتعاون مع الجامعات بترشيحها للمتفوقين بمختلف المجالات العلمية والبحثية، والمسار الثانى: يتمثل فى الأنشطة المختلفة الرياضية والفنية والثقافية والاجتماعية وغيرها من الأنشطة الداعمة لهم.
إطلاق مسابقة «إبداع» بالتنسيق مع «الشباب والرياضة» والانتهاء خلال السنوات الماضية من إنجاز 10 نسخ على مستوى الجامعات لجميع التخصصات والموضوعاتوتابع «عبدالغفار» أن الوزارة، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، تطلق مسابقة «إبداع»، وانتهت خلال السنوات الماضية من إنجاز 10 نسخ للمسابقة على مستوى الجامعات لجميع التخصصات والموضوعات، مضيفاً أن المسابقات التى تشترك فيها الجامعات ليست على المستوى الداخلى فقط، بل على المستوى الخارجى أيضاً، حيث تجد أن هناك عدداً من المسابقات الدولية التى تختص بها الجامعات، وتشارك فيها ببعض الشباب المؤهلين والمتميزين فى جميع المجالات البحثية والعلمية، بجانب الدعم المقدم لمشروعات التخرُّج فى الجامعات التى أصبحت مجالاً للمنافسة بين جميع الطلاب، والتى تستدعى خبراء متعددين.
وتابع أن الوزارة دشنت مسابقة جديدة وهى gen-z تدعمها وتم إقرار 50 مليون جنيه لها كدعم للابتكار ولشباب الجامعات بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والرئيس قام أيضاً بدعم المسابقة بـ50 مليون جنيه إضافية من صندوق «تحيا مصر»، لدعم مبادرة الابتكار، وهى لشباب الجامعات والشباب جزء منها، وتم إطلاقها على صفحات الجامعات لمشاركة الشباب بها.
«عبدالغفار»: نستهدف تنمية قدرات الخريجين للمنافسة فى سوق العمل محلياً ودولياًوأوضح «عبدالغفار» أنها مسابقة تستهدف نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين طلاب الجامعات المصرية وحث الطلاب المبتكرين ورواد الأعمال بالجامعات من جميع التخصصات العلمية المختلفة على إنشاء شركاتهم الناشئة، والذين لديهم أفكار ابتكارية أو مبادرات مجتمعية تعالج صعوبات وتحقق احتياجات فى السوق وتتغلب على تحديات موجودة، لا بد أن تكون الفكرة الابتكارية مستندة على أسس علمية واضحة، وأن تكون الجهة المستفيدة من الابتكار أو المبادرة واضحة وجلية حتى يعود ذلك بالنفع على وطننا الحبيب، مشيراً إلى أن الوزارة فى إطار الاستراتيجية الوطنية الجديدة اهتمت بتطوير المهارات المهنية للشباب بمراكز التدريب والتطوير المهنى التى أصبحت منتشرة فى جميع الجامعات، وهى تحت عنوان «كن مستعداً»، وهى ترجمة للشباب الذى تطور أداؤه المهنى بالمراكز الموجودة فى الجامعات المختلفة، وتسهم بشكل متميز فى الأداء المهنى للشباب لمساعدته على الالتحاق بسوق العمل، وتابع أن هناك مساراً جديداً أيضاً يتمثل فى مراكز الإبداع التكنولوجى بالتعاون مع وزارة الاتصالات ويتم إنشاؤها بجوار الجامعات، وتم التنفيذ فى أكثر من جامعة، وتهدف إلى تدريب الطلاب وتنمية المهارات المرتبطة بتكنولوجيا العصر والرقمنة فى إطار سياسة الدولة الداعمة للتحول الرقمى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإيسيسكو التعليم العالى كليات العلوم وریادة الأعمال
إقرأ أيضاً:
هيئة تمويل العلوم والابتكار وفرنسا تُجدّدان الشراكة العلمية لدعم شباب الباحثين
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفيليب بابتيست، وزير التعليم العالي والبحث في فرنسا، ضمن فعاليات الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، مراسم توقيع تجديد اتفاقية التعاون بين هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF) والسفارة الفرنسية في مصر.
وقد وقع الاتفاقية عن الجانب المصري الدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي للهيئة، وعن الجانب الفرنسي السيد إيريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى مصر، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين، ورؤساء الجامعات والمراكز البحثية المصرية والفرنسية.
تجديد اتفاقية التعاون بين STDF والسفارة الفرنسية لتعزيز البحث العلمي التطبيقي في مصروأُقيمت مراسم التوقيع ضمن فعاليات ملتقى الجامعات المصرية والفرنسية، الذي استضافته جامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفيليب بابتيست، وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي، وبمشاركة واسعة من قيادات التعليم العالي والبحث العلمي في البلدين.
وشهد مراسم التوقيع عدد من قيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من بينهم الدكتور عمرو عدلي مستشار الوزير للتعاون الدولي، والدكتور ياسر رفعت نائب الوزير السابق لشؤون البحث العلمي، والدكتورة رشا كمال رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي، والدكتور هشام الديب رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، والدكتور ياسر مصطفى مدير معهد بحوث البترول، إلى جانب ممثلين عن الجامعات والمراكز البحثية المصرية والفرنسية.
ويأتي هذا التجديد استمرارًا للتعاون المثمر بين الجانبين، والذي بدأ عام 2014، وأسفر عن تمويل مشروعات بحثية استراتيجية في مجالات ذات أولوية مشتركة، مثل: الصحة، الزراعة، الغذاء، الطاقة، علوم الهندسة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن تجديد هذه الاتفاقية يُجسد توجيهات القيادة السياسية نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال البحث العلمي، ويفتح آفاقًا جديدة أمام الباحثين المصريين للتعاون مع نظرائهم في فرنسا، بما يسهم في الارتقاء بالبحث العلمي التطبيقي ومخرجاته، لخدمة أهداف التنمية المستدامة في مصر.
وأشار الوزير إلى أن الشراكة العلمية بين مصر وفرنسا تُعد نموذجًا للتعاون البنّاء في مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها تغير المناخ، والأمن الغذائي، والطاقة النظيفة، موضحًا أن هذه المبادرات تعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار.
من جانبه، أعرب الدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي للهيئة، عن اعتزازه بالشراكة المتميزة مع الجانب الفرنسي، مؤكدًا أن المرحلة الجديدة من التعاون ستوفر فرصًا أكبر لتمويل مشروعات متميزة ترتكز على أولويات الجانبين، وتسهم في بناء قدرات الباحثين الشباب، وتعزيز دور البحث العلمي في معالجة التحديات المجتمعية والتنموية.
وأضاف شتا أن تجديد الاتفاقية يُعد رسالة واضحة بأن البحث العلمي في مصر يتحرك بخطى واثقة نحو العالمية، مدفوعًا برؤية وطنية قائمة على الابتكار والشراكة الدولية، وهو ما يأتي ضمن المحاور الرئيسية في استراتيجية الهيئة، التي ترتكز على دعم التميز، والتنافسية، والاستدامة في منظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار.