آثار أقدام تكشف التاريخ الحقيقي لوصول البشر إلى أميركا
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
كشف بحث جديد أن البشر استقروا في أميركا الشمالية منذ نحو 23 ألف سنة، وهي فترة تاريخية أبعد من الاعتقاد السائد بأن البشر وصلوا قبل حوالي 14000 سنة.
البحث الذي درس آثار الأقدام المتحجرة في متنزه وايت ساندز الوطني في نيو مكسيكو، كشف أن البشر داسوا أرض أميركا الشمالية قبل آلاف السنين مما كان يعتقد سابقا.
وقال باحثون الخميس إن آثار الأقدام تلك، تعود إلى ما بين 21 ألف إلى 23 ألف سنة مضت، استنادا إلى تقنيات التأريخ بـ"الكربون المشع" و"التألق المحفز بصريا" (optically stimulated luminescence)، مما يظهر أن "الإنسان العاقل" كان له موطئ قدم في أميركا الشمالية خلال الظروف الأكثر قسوة في العصر الجليدي الأخير. .
وكانت دراسة سابقة أجراها هؤلاء الباحثون عام 2021 بتأريخ آثار الأقدام، بناء على بذور نباتية صغيرة مدمجة في الرواسب بجانبها، إلى حوالي 21000 إلى 23000 سنة مضت.
وقوبلت تلك النتائج بتشكيك كبير من بعض العلماء.
وقال جيف بيجاتي، عالم الجيولوجيا البحثي في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) في دنفر، خلال مقابلة مع وكالة رويترز "كل تقنية للتأريخ لها نقاط قوة ونقاط ضعف، ولكن عندما تتلاقى ثلاث تقنيات مختلفة في لتؤكد نفس النتيجة فإن التقدير الزمني الناتج يكون قويا بشكل استثنائي". -
وبيجاتي، هو المؤلف الرئيسي للبحث المنشور في مجلة العلوم "ساينس".
من جانبها، قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة كاثلين سبرينغر، وهي أيضًا عالمة جيولوجية في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية: "كانت نتائجنا الأصلية مثيرة للجدل، وكنا نعلم طوال الوقت أننا بحاجة إلى تقييم أعمار تلك البذور بشكل مستقل لتطوير الثقة بنتائجنا. وهذا البحث الجديد دليل داعم".
ونشأ الإنسان العاقل في أفريقيا منذ أكثر من 300 ألف عام، ثم انتشر لاحقا في جميع أنحاء العالم، وفق تقرير بالخصوص أعدته وكالة رويترز.
ويعتقد العلماء أن جنسنا البشري دخل أميركا الشمالية من آسيا عن طريق الرحلات عبر جسر بري كان يربط سيبيريا بألاسكا.
ويعتقد خبراء أن ظهور البشر في أميركا تزامن مع تشكيل ممر خال من الجليد بين صفيحتين جليديتين هائلتين تمتدان على ما يعرف الآن بكندا وشمال الولايات المتحدة.
ووفقا لهذه الفكرة، فإن الممر الذي نتج عن الذوبان في نهاية العصر الجليدي الأخير، سمح للبشر بالسفر من ألاسكا إلى قلب أميركا الشمالية.
وفي ملخص البحث الذي نشر، الخميس، قال المؤلفون إن الباحثين في السابق كانوا يعتقدون أن البشر وصلوا إلى أميركا الشمالية منذ حوالي 16000 إلى 13000 سنة.. "ولكن في الآونة الأخيرة، تراكمت الأدلة التي تدعم تاريخا أقدم بكثير".
وتظهر نتائج البحث أن الإطار الزمني الذي تم وضعه لآثار الأقدام "قوي ويؤكد من جديد أن البشر كانوا موجودين في أميركا الشمالية خلال الحد الأقصى الجليدي الأخير" وفق ملخص الدراسة.
Independent age estimates resolve the controversy of ancient human footprints at White Sands | Science https://t.co/qVVhFONGmJ
— Chris Stringer (@ChrisStringer65) October 5, 2023وتعتبر نتائج التأريخ بالكربون المشع قوية، حيث يمكنها تأريخ أي نوع من المواد العضوية الموجودة في أي مكان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أمیرکا الشمالیة فی أمیرکا أن البشر
إقرأ أيضاً:
نساءُ العرب وعشق الخُرافات!
نساءُ العرب وعشق الخُرافات!
من قلم د. ماجد توهان الزبيدي
نشر الكاتب قبل بضعة أيام على صفحته، هنا ،مقالا، بعنوان “الملح والمصائب الزرقاء”، لم يتوقع أن تكون عليه ردودا مؤيدة لجوهره المبني على خُرافة عدم إعطاء الجارة ملحا لجارتها خوفا من الفقر المدقع أو الخشية من موت عزيز!
لكن بعض الردود من سيدة عربية سافرت من وطنها لسنوات وتعيش في أسرة متعلّمة تعليما عاليا ، إلى درجة أن أكثر من شقيق لتلك السيدة ربما حصل على درجات علمية أكثر بكثير من معظم أساتذة أعتى الجامعات العربية، وبعض أشقائها له أكثر من ست مؤلفات ،تؤمن وتمارس عادة عرض ثمن كيس ملح على أي جارة لها تطلبـ على جناح السرعة ـ ملعقة صغيرة من ذلك “السم” البيض، الذي لا غنى عنه في أي طبخة عربية!
مقالات ذات صلة هل يتسع الفراغ لمزيد من الغبار ؟ 2024/11/22كان ذلك من الأمور غير المتوقعة للكاتب أبدا! إلا أن ذلك الاستغراب المفاجئ سرعان ما تبدد عندما قالت سيدة اخرى ولدت وعاشت في أقدم مدن العالم وأرقاها (الشام) أنها هي أيضا وأسرتها يعرضان مالا على من يطلب من الجيران ملعقة من الملح ،على الرغم من أن السيدتين من بلدين مختلفين ولم يلتقيا أبدا!
وفي الحالتين ،تعتقد السيدتان أن تسليف الملح أو التبرع به يورث فقرا أو حزنا في الحال او بعد حين!
صحيح أن الرجال هم الأكثرية العظمى في يصنع السحر ويعمله ،إلا انه صحيح أيضا أن النساء هن أكثرية مخلوقات الله تعاملا به وطلبا له وإيمانا به !
وإذا كانت تلك الخُرافات وغيرها الكثير جائزة التصديق في عصور الجهل والأميّة والفقر وصعوبة وسائل الإتصال والإعلام بين بني البشر ، وقلة أعداد المدارس ،فإنه من الحماقة بمكان أن يكون ذلك ساريا من خريجات وخريجي جامعات وكليات في عصر وسائل الإتصال المفتوحة عبر شبكات المعلومات والهواتف الذكية بين بني البشر، والتي جعلت كل سكان القارات بملياراتهم السبع في حجم شاشة هذا الهاتف المحمول باليد ،والذي هو أعظم إختراع توصل له علماء الأمم عبر عمر البشرية من 3000سنة!
“فالجٌ لا تعالج” و “إنجُ سعدٌ، فقد هلكَ سُعيّد”! (19 تشرين الثاني 24(