فوضى في طائرة ركاب بسبب وجود عشرات الحيوانات الغريبة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أُوقف موظف في مطار بانكوك عن العمل بعد أن صعد شخصان على متن طائرة، ومعهما نحو 30 حيواناً برياً في حقيبتيهما، هرب بعضها أثناء الرحلة.
ونشرت وسائل إعلام تايلاندية معلومات عن فوضى شهدتها رحلة تابعة للخطوط الجوية التايلاندية كانت متجهة من بانكوك إلى تايبيه، بعدما لاحظ الركاب حيوانات تتجول في المقصورة، بينها ثعلب الماء.
وأعلنت السلطات التايوانية أنها ضبطت 28 سلحفاة واثنتين من ثعالب الماء واثنين من القوارض المجهولة وحيوانات أخرى، عُثر عليها نافقة بعد هبوط الطائرة في مطار تاويوان.
وأضافت السلطات أن شخصين يُشتبه في تورطهما في تهريب الحيوانات يخضعان للتحقيق.
وعلى الجانب التايلاندي، أقر مطار "سوفارنابومي"، الأكبر في البلاد، بوجود خطأ بشري أثناء المرور عبر مراقبة الأمتعة.
وقال مدير المطار "بعد مشاهدة صور المراقبة، اكتشفنا أن الشخصين الضالعين في عملية التهريب مرّت أمتعتهما عبر جهاز الأشعة السينية".
وكتب، في بيان "ارتاب أحد الموظفين وطلب من شخص آخر تفتيش الأمتعة. لكنه لم يفعل ذلك (...) وقد أوقفنا هذا الموظف عن العمل ونجري تحقيقاً".
تُعد تايلاند مركزاً للاتجار بالحياة البرية، غالباً للتهريب إلى بعض الأسواق، حيث تستخدم في الطب التقليدي.
المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: طائرة ركاب حيوانات ركاب
إقرأ أيضاً:
تايلاند تُرحّل عشرات الأويغور قسراً إلى الصين وسط انتقادات حقوقية
في خطوة أثارت استنكاراً حقوقياً واسعاً، رحّلت السلطات التايلاندية قسراً مجموعة من الأويغور إلى الصين بعد احتجازهم تعسفياً لمدة عشر سنوات.
ووفقاً لتقرير نشرته "هيومن رايتس ووتش" على صفحتها على منصة "إكس"، فقد غادرت طائرة تابعة لشركة "طيران جنوب الصين" بانكوك في الساعات الأولى من يوم 27 فبراير/شباط الماضي، متوجهة إلى مدينة كاشغر في إقليم شينجيانغ الصيني، وعلى متنها ما لا يقل عن 40 رجلاً من الأويغور الذين فروا من الصين قبل أكثر من عقد.
وكان هؤلاء الرجال من بين مئات الأويغور الذين حاولوا الهروب من الصين عام 2014 عبر جنوب شرق آسيا. وبينما وصل بعضهم إلى تركيا، احتجزت السلطات التايلاندية آخرين في مراكز احتجاز المهاجرين. وفي عام 2015، رحّلت تايلاند قسراً أكثر من 100 رجل أويغوري إلى الصين، مما أثار انتقادات دولية.
وأدانت "هيومن رايتس ووتش"، قرار تايلاند بإعادة الأويغور قسراً، معتبرة أنه انتهاك لمبدأ "عدم الإعادة القسرية"، الذي ينصّ على عدم ترحيل الأفراد إلى دول قد يواجهون فيها الاضطهاد أو التعذيب.
ويأتي هذا الترحيل رغم مناشدات دولية وتحذيرات من أن العائدين قد يواجهون السجن أو أسوأ من ذلك. وتستمر الصين في نفي ارتكابها انتهاكات ضد الأويغور، في حين تصف عمليات الترحيل بأنها "إجراءات لمّ شمل أسرية".
وتسلّط هذه الخطوة الضوء مجدداً على معاناة الأويغور في الشتات، وسط اتهامات للمجتمع الدولي بالتقاعس عن حمايتهم، مما يترك عشرات الآلاف منهم عالقين بين مطرقة الاضطهاد في الصين وسندان الصمت الدولي.
قضية الأويغور.. جذور الصراع والتصعيد
ويعود النزاع حول وضع الأويغور إلى العقود الأولى من القرن العشرين، حيث كان إقليم شينجيانغ ـ الذي يطلق عليه الأويغور اسم "تركستان الشرقية" ـ يتمتع بحكم ذاتي محدود قبل أن تفرض الصين سيطرتها الكاملة عليه عام 1949.
طوال العقود التالية، اتبعت السلطات الصينية سياسات تهدف إلى دمج الأويغور قسراً في الثقافة الصينية، حيث شملت حملات قمع ديني وثقافي، وتقييد ممارسة الشعائر الإسلامية، بالإضافة إلى توطين أعداد كبيرة من عرقية الهان الصينية في الإقليم، مما أدى إلى تراجع نسبة الأويغور في شينجيانغ بشكل كبير.
تصاعدت التوترات في أوائل القرن الحادي والعشرين، خاصة بعد أحداث العنف الدامية في أورومتشي عام 2009، حيث اندلعت احتجاجات واسعة قُتل فيها المئات، مما أدى إلى فرض السلطات الصينية مزيداً من القيود الأمنية على الإقليم.
وفي عام 2017، بدأت الصين حملة "القضاء على التطرف"، والتي تضمنت احتجاز ما يقدر بمليون شخص من الأويغور وغيرهم من المسلمين التُرك في معسكرات اعتقال ضخمة. ووفقاً لمنظمات حقوقية وتقارير دولية، يتعرض المحتجزون هناك لانتهاكات جسيمة، تشمل العمل القسري، والتعذيب، والانفصال القسري عن عائلاتهم، والضغط لترك معتقداتهم الدينية.