زنقة 20. الرباط

أشاد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، اليوم الجمعة بالرباط، بالمواقف الثابتة والراسخة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تجاه القضية الفلسطينية.

وقال السيد الشيخ، خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثاتهما، إن ” الموقف المغربي بشأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية م ثم ن وم ق در من جانب القيادة الفلسطينية وفي مقدمتها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس” .

وأبرز، في السياق ذاته، أن المكانة الإقليمية والدولية للمغرب تجعله فاعلا مؤثرا في كل التطورات السياسية في المنطقة، مضيفا أن المملكة ” بكل مقدراتها وإمكانياتها تضطلع بدور مهم جدا في ترسيخ الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في كل المنتديات وعبر كل المنصات الإقليمية والدولية “.

من جهة أخرى، أكد المسؤول الفلسطيني على ضرورة عقد مشاورات مكثفة من أجل بلورة موقف عربي موحد بهدف تدعيم وتكريس الدور العربي بخصوص موضوع الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، منوها بإجراء اتصالات في هذا الاتجاه مع عدة أطراف عربية.

وبعدما أكد على عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين المغرب وفلسطين، ذكر السيد الشيخ أن المباحثات همت تعزيز الجوانب الاقتصادية والسياسية والسياحية، وغيرها، مشيرا إلى أنه سيتم عقد لقاءات بين الوزراء من الجانبين.

من جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالرباط، أن المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيكون دائما فاعلا بناء في كافة المساعي الرامية إلى إقامة السلام الشامل والعادل الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وقال السيد بوريطة، خلال ندوة صحافية مشتركة مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، إن ” المغرب، بقيادة جلالة الملك، سيكون دائما فاعلا بناء في كافة الجهود التي تتوخى التوصل إلى حل سلمي عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، على أساس متوافق عليه، ووفق المرجعيات الدولية والعربية “.

وأبرز الوزير، في السياق ذاته، الموقف المغربي الثابت من القضية الفلسطينية، الذي يعتبرها ” قضية جوهرية وأساسية في السياسة الخارجية للمغرب”، مشيرا إلى الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لهذه القضية، حيث عبر جلالته، في مختلف المناسبات، عن الموقف المغربي الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 1967، والقدس الشرقية، عاصمة لها، بما يضمن الاستقرار في المنطقة.

وبعدما سلط الضوء على الهجوم المتواصل على الحقوق الفلسطينية، أكد السيد بوريطة أن المغرب في إطار هذا الخيار الاستراتيجي للسلام، وفي إطار العلاقات التي تربطه كذلك مع الطرف الإسرائيلي، يحرص على أن يكون ” قوة للسلام والبناء، والدفع في إطار إضعاف الجانب المتطرف أينما كان، إذ أنه طرف يهدم ولا يبني، ويستغل القضية الفلسطينية للمزايدة أكثر من الانخراط لإيجاد حلول”.

كما شدد، في هذا الإطار، على أن المغرب ضد كل الأعمال أحادية الجانب التي من شأنها تقويض فرص السلام والقضاء على أفق حل الدولتين وتغذية التطرف والعنف في المنطقة.

من جهة أخرى، وعلاقة بوضع مدينة القدس، سجل الوزير أن صاحب الجلالة يولي أهمية خاصة للمدينة المقدسة، من منطلق رئاسة جلالته للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، مبرزا حرص جلالته على صون الوضع القانوني والوضع الحضاري لهذه المدينة.

وتابع بأن جلالة الملك حريص، أيضا، على أن يواكب التحرك الدبلوماسي والسياسي التحرك الميداني، ذلك أن الهجوم على القدس هو هجوم ميداني، وبالتالي تم توجيه وكالة بيت مال القدس من أجل صمود المقدسيين والاشتغال للحفاظ على الهوية العربية الإسلامية لهذه المدينة من خلال مشاريع ملموسة ، قائمة على تمويل مغربي صرف في حدود أكثر من90 في المائة.

وأردف أنه تم أيضا افتتاح المركز المغربي في مدينة القدس كفضاء لدعم المجتمع المدني الفلسطيني وكذا المبادرات الرامية للحفاظ على الهوية .

وعلى المستوى الثنائي، أكد السيد بوريطة أن هناك تعليمات من قائدي البلدين لإعادة الحياة إلى آليات العمل الثنائي، مبينا أنه في الأسابيع المقبلة سيتم تكثيف الزيارات القطاعية الثنائية بين الوزراء من الجانبين، وسيتم الاشتغال على عقد اللجنة المشتركة المغربية – الفلسطينية، وتجديد الإطار القانون المغربي الفلسطيني.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة جلالة الملک

إقرأ أيضاً:

منظمة القانون من أجل فلسطين: هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضية الفلسطينية

قال المستشار بمنظمة القانون من أجل فلسطين، ليكس تاكنبرج لقناة «القاهرة الإخبارية»، إنّ وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» يؤثر على دور الوكالة في تقديم خدماتها للفلسطينيين، ويعوق تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية.

مانحين دوليين يتعهدوا بمواصلة دعم الأونروا

وشنت إسرائيل حملة شرسة على الأونروا وساقت مزاعم لم يثبت منها شيء، حول انخراط عمال بالوكالة في هجمات السابع من أكتوبر، ما دفع عدد من الدول إلى تعليق تمويل الوكالة الأممية.

فيما أكد «ليكس تاكنبرج» أن  الكثير من المانحين الدوليين تعهدوا بتقديم الدعم السياسي والمالي لأونروا، معبرا عن أمل منظمته في تجنب اتخاذ أي قرارات ذات تأثير سلبي على الشعب الفلسطيني.

هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضية

وشدد على أن إسرائيل تعمل على تدمير منازل الفلسطينيين والوكالات الأممية، وعلى رأسها الأونروا التي وصفت هجمات إسرائيل عليها بأنها: «تُقوض القضية الفلسطينية وتعمل على إزالتها من طاولة المفاوضات»، لافتا إلى أنه لا منظمات أممية سوى أونروا يمكنها تقديم الخدمات اللازمة للاجئين الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
  • مفتي القدس يشيد بدعم المغرب بقيادة جلالة الملك لصمود الشعب الفلسطيني
  • سمو ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب
  • سانشيز: إسبانيا تثمن عاليا جهود الملك محمد السادس من أجل الاستقرار الإقليمي
  • تباث الموقف اليمني.. تجاه القضية الفلسطينية
  • سانشيز : إسبانيا تثمن عالياً جهود جلالة الملك محمد السادس للإستقرار الإقليمي
  • منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية
  • هاتفيًا.. ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب
  • ولي العهد السعودي يهاتف جلالة الملك للإطمئنان على صحته
  • منظمة القانون من أجل فلسطين: هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضية الفلسطينية