في حفل تكريمها بجائزة كلينتون 2023.. منى لقمان تُطالب بإنقاذ اليمنيين من تداعيات الحرب
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
واشنطن(عدن الغد)خاص.
قالت الناشطة اليمنية منى لقمان الحائزة على جائزة ووسام "كلينتون 2023" الدولية، أثناء تكريمها بالجائزة، إنها لم تأتي إلى واشنطن فقط للحصول على الجائزة، بل لتطالب بالعدالة للضحايا وإنقاذ اليمنيين من تداعيات المواجهات العسكرية وآثار الحرب التي شاركت فيها الولايات المتحدة للأسف.
جائزة الشجاعة والقيادة الاستثنائية للعام2023، التي منحت اياها خبيرة السلام الاستراتيجية منى لقمان رئيس مؤسسةFood4Humanity ، تجلت اليوم "الشجاعة والقيادة الاستثنائية" في خطاب لقمان الذي القته في جامعة جورج تاون أثناء تكريمها بالجائزة بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون ومستشارة الرئيس بايدن، وأعضاء من الكونجرس، ودبلوماسيين من مختلف دول العالم إضافة إلى منظمات غير حكومية وناشطين من عدة دول.
وأضافت لقمان أن،"هذه الجائزة هي تذكير صارخ بأن العالم لا يمكنه أن يغض الطرف عن الحرب المستمرة والأزمة الإنسانية والمعاناة العميقة التي يتحملها شعب اليمني".
وقد عرف عن لقمان مواقفها القوية في كل المحافل الدولية، لصالح إنهاء الحرب واحلال السلام دون انحياز إلا إلى مظلومية الشعب اليمني وحقه في السلام والعيش الكريم.
كما أنها توظف مشاريع مؤسستها "Food4Humanity" لصالح التنمية وتحسين سبل العيش في مختلف المحافظات اليمنية.
وكانت لقمان قد ساهمت بشكل فاعل وملموس بتصحيح المعلومات المغلوطة عن اليمن في المجتمع الدولي، مما عزز المناصرة الدولية لليمن وقضيته وفي أوساط المنظمات الدولية.
ومن بين العديد من المرشحين للجائزة، منحت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة” هيلاري كلينتون” وجامعة جورج تاون جائزة الشجاعة والقيادة الاستثنائية للناشطة والأديبة اليمنية منى لقمان لصناعة عالم ٲكثر أمانا.
وتعد الناشطة “منى لقمان” وهي رئيس مجلس أمناء مؤسسة الغذاء من أجل الإنسانية، من أبرز الناشطات اليمنيات، حيث كانت قد اختيرت في أكتوبر من العام الماضي ضمن 6 ناشطات حقوقيات على مستوى العالم، للمنافسة النهائية على جائزة المرأة لبناة السلام التي يمنحها معهد الولايات المتحدة للسلام USIP.
وتُمنح جوائز هيلاري رودهام كلينتون سنويًا (للشجاعة والقيادة الاستثنائية لصناعة عالم أكثر أمانًا واستقرارا) حيث ساهمت منى في جهود بناء السلام باليمن و عدة دول ، وهو ما أهلها لنيل هذه الجائزة.
وتعد هذه الجائزة بمثابة إشادة دولية لجهود التنمية المجتمعية، حيث تعد ”لقمان”، الحائزة على جائزة السلام وحقوق الإنسان الدولية 2019، هي واحدة من اليمنيات القلائل اللائي حملن ملف السلام في اليمن إلى كل المحافل الدولية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: منى لقمان
إقرأ أيضاً:
ضحايا شبكة الحوثي وصمت الشرعية.. الحرب الروسية- الأوكرانية تواصل حصد اليمنيين
تواصل الحرب الروسية - الأوكرانية، حصد أرواح العشرات من الشبّان اليمنيين الذين وقعوا ضحية شبكة الاتجار بالبشر الحوثية، وحالة الجمود المشبوه للحكومة اليمنية المعترف بها تجاه رعاياها.
عصابات شبكة الإتجار بالبشر التي تديرها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن وسلطنة عمان، عملت على إيهام الشباب بفرص عمل مدنية عديدة في أعمال البناء والمصانع والنجارة وغيرها وبرواتب مغرية،
الضحايا، اكدوا مراراً في مناشدات مرئية نشروها على مواقع التواصل الإجتماعي، أنهم وقعوا عقود عمل مع شركة "الجابري" للعمل في مجالات مدنية وتخصصات مختلفة، لكنه تم إرسالهم فور وصولهم روسيا إلى معسكرات تدريبية والدفع بهم إلى جبهات القتال.
وذكر الضحايا ان شركة "الجابري" تتبع المدعو "عبدالولي عبده حسن الجابري". وبعد تحر الفريق الميداني لوكالة "خبر"، تبيّن أن "الجابري" كان يشغل منصباً عسكرياً لدى مليشيا الحوثي في اللواء 115 ويقيم حالياً في سلطنة عمان. كما أن الشركة تضم شبكة استقطاب واسعة في عموم البلاد، سيما في تعز، وإب وذمار وصنعاء.
في حين قال الصحفي والكاتب صلاح بن لغبر، إن هذه "الشركة التي غررت بمجاميع من اليمنيين وأرسلتهم إلى روسيا للقتال تتبع الحوثيين ويديرها المدعو محمد عبدالسلام". مشيراً إلى أنها "تنشط منذ سنوات في تهريب السلاح للمليشيا تحت ستار أنشطة تجارية".
لا توضيح رسمي
مصادر عديدة أكدت أن اعداد ضحايا هذه الشركة بالمئات، أن لم يكن بالآلاف، قُتل واصيب العشرات منهم في جبهات القتال أثناء الدفع بهم في مقدمة الصفوف الروسية للقتال ضد الجيش الأوكراني.
ووفقا للمصادر، فإن القتلى سقطوا إما بالنيران الأوكرانية اثناء الاشتباكات المباشرة، أو القصف المدفعي والصغروهي والمسيراتي، والبعض منهم قتلوا من الخلف بنيران جنود روسيين أثناء محاولات الانسحاب أثناء اشتداد المعارك أو التعرض لهجمات صاروخية.
يقول شبّان يمنيون من بين الضحايا، إنهم فقدوا خلال الأشهر الأخيرة العشرات من زملائهم الأبرياء، ممن فُرض عليهم القتال فيما عقود أعمالهم مدنية. موضحين أنهم في كل مجزرة يتعرض لها زملاءهم لا يستطيعون انتشال جثثهم، نتيجة الإهمال الروسي المتعمّد.
كما ان الجرحى يتعرضون للمعاملات السيئة وإهمال طبي كبير، حد قولهم، وسط مناشدات متكررة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ووزارة خارجيتها، بالتخاطب مع الجانب الروسي والتنسيق لضمان تأمين خروجهم بشكل آمن.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي توضيح رسمي من الحكومة اليمنية يطمئن أقارب الضحايا، ما يؤكد أنها لم تقم بأي تواصل مع الجانب الروسي، وسط شكوك واتهامات بإبرام صفقة مشبوهة وغير واضحة.
قتلى جُـدد
بعد أيام من مناشدة جديدة للحكومة اليمنية، قُتل شاب يمني ينحدر من محافظة إب (وسط اليمن) في جبهات القتال الروسية - الأوكرانية.
وافادت مصادر مطلعة بأن الشاب "أحمد رشاد الجعفري"، 19 عاما، قُتل في إحدى جبهات القتال الروسية - الأوكرانية.
وأشارت إلى أن عددا ممن تم التغرير عليهم، كان هدفهم مواصلة الدراسة في إحدى الجامعات في العاصمة الروسية موسكو، وليس الذهاب إلى جبهات القتال.
فيما كشفت مصادر إعلامية عن مقتل مجند يمني وإصابة آخرين بجروح، إثر قصف أوكراني بطائرة مسيّرة استهدف مواقعهم في جبهات القتال مع روسيا.
ولفتت إلى أن المجنّد اليمني وزملاءه كانوا أيضا ضمن مجموعة من الشباب، الذين تم تجنيدهم للقتال في أوكرانيا عبر شبكات مشبوهة، ووُعِدوا بفرص عمل في روسيا، لكنهم أُجبروا على القتال في أوكرانيا.
ويتوعد حقوقيون برفع قضية ضد شركة الجابري الحوثية، بتهمة "الاتجار بالبشر" بحق هؤلاء الضحايا، واستغلال الوضع المعيشي المتدني في البلاد نتيجة الحرب التي اندلعت إثر انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
ومؤخراً، ازدهر النشاط السياسي والعسكري الروسي في الساحة الإيرانية والحوثية، في تحالفٍ موازٍ للتحالف الأمريكي- الأوكراني. وهي التحالفات التي انعكست آثارها على حالة التوتر العسكري في منطقة الشرق الأوسط منذ سن إسرائيل عدوان وحشي على قطاع غزة الفلسطيني رداً على هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.