الإمارات وماليزيا تواصلان استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية أن العلاقات الإماراتية الماليزية تواصل ازدهارها بفضل الإرادة المشتركة لقيادتي الدولتين الصديقتين للارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات جديدة من التعاون البناء والشراكة الاستراتيجية والنمو الاقتصادي المشترك.
جاء ذلك لدى مشاركة معاليه في اجتماع الطاولة المستديرة لرواد الصناعة الذي احتضنته العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث شارك في مناقشات الطاولة المستديرة معالي أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، ومعالي تنغكو ظفر التنغكو عبد العزيز وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي ونخبة من المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال في الدولتين الصديقتين، بهدف بحث آفاق جديدة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري والصناعي بين الجانبين.
وقال معالي الزيودي إن الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في الدولتين وقادة وممثلي مجتمعي الأعمال وكبرى الشركات من الجانبين تترجم الرغبة المشتركة في استكشاف المزيد من الفرص لبناء شراكات طويلة الأجل في القطاعات ذات الأولوية وبما يحقق المصالح المشتركة ويعزز النمو الاقتصادي المستدام في الدولتين.
وأشار الزيودي إلى أن التجارة غير النفطية بين الإمارات وماليزيا تشهد نمواً ملحوظاً، حيث سجلت التجارة البينية غير النفطية خلال العام 2022، نحو 4.8 مليار دولار مقارنة مع 3.5 مليار دولار خلال العام 2020، بنسبة نمو بلغت 36%.
ومن جانبه، دعا معالي أنور إبراهيم، رئيس الوزراء الماليزي، الشركات الإماراتية للاستثمار في ماليزيا، وقال معاليه: " سعدت بلقاء ممثلي 21 من الشركات الإماراتية الكبرى وصناديق الثروة السيادية ومنهم أدنوك، وطاقة، ومصدر، وجهاز أبوظبي للاستثمار، ومبادلة، والظاهرة، واللولو، وموانئ دبي العالمية. وعرضت خلال الجلسة تجربة ماليزيا وسياساتها وأولوياتها في جذب الاستثمارات من شركات عالمية معروفة مثل تيسلا وإنفينيون وجيلي. كما عرضت أيضًا المحاور التي تركز عليها البلاد ضمن خارطة الطريق الوطنية الجديدة لانتقال الطاقة والخطة الصناعية الجديدة 2030".
أخبار ذات صلة الزيودي يشارك في جلسة رئيسية ضمن أسبوع مستقبل المناخ الإمارات وهولندا تبحثان تطوير العلاقات التجارية والاستثماريةوأضاف: "نتطلع إلى تعزيز العلاقات بين ماليزيا والإمارات فيما نستكشف آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة والاقتصاد الرقمي والأمن الغذائي والطاقة والصحة والاتصال".
ووقعت الإمارات وماليزيا في مايو الماضي إعلان نوايا مشترك بشأن إطلاق محادثات للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الدولتين، وتتواصل حالياً المحادثات بين الجانبين لإنجاز بنود الاتفاقية ومن ثم توقيعها رسمياً.
تعد ماليزيا أحد أهم الشركاء التجاريين لدولة الإمارات من الدول الآسيوية غير العربية، حيث تستحوذ على ما نسبته 2 بالمئة من تجارة الإمارات غير النفطية مع دول آسيا غير العربية، وتحتل المرتبة الـ 12 في قائمة أهم الشركاء التجاريين للدولة حول العالم. كما أن الإمارات هي الشريك التجاري الـ 17 عالمياً والثاني عربياً لماليزيا وفقاً لبيانات التجارة الخارجية لعام 2022، حيث تستحوذ على ما نسبته 32 بالمئة من تجارة ماليزيا مع الدول العربية، كما تعتبر الدولة الوجهة الأولى للصادرات الماليزية السلعية إلى الدول العربية، مستأثرة بنسبة 40 بالمئة من صادرات ماليزيا إلى الدول العربية".
وبالنسبة إلى العلاقات الاستثمارية المتنامية بين الدولتين، بلغت قيمة الاستثمارات الماليزية في الإمارات 150 مليون دولار تتوزع على قطاعات الصناعة والبناء والتشييد والأنشطة العقارية وأنشطة التجارة والنقل والتخزين والأنشطة المالية والتأمين والأنشطة المهنية والتقنية.
ناقش الحضور خلال فعاليات الطاولة المستديرة عدداً من المشاريع والمواضيع في مجالات مختلفة في مجالات الطاقة والطاقة النظيفة والبنية التحتية والخدمات اللوجستية والأمن الغذائي بالإضافة إلى سبل تعزيز المشاريع القائمة وسبل تسريع العمل المشترك في الاستثمارات في الدولتين بالإضافة إلى الاستثمارات المشتركة في دول أخرى. كما ناقش الحضور فرص الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للدولة والبنية التحتية المتقدمة التي تتمتع بها دولة الإمارات للوصول إلى مختلف دول العالم وفرص الاستفادة من المميزات التي تتمتع بها ماليزيا من مواد أولية وموقع استراتيجي ومكانتها الاقتصادية في شرق آسيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة التجارة الخارجية فی الدولتین
إقرأ أيضاً:
بعد 10 سنوات.. ماليزيا تستأنف البحث عن “الطائرة اللغز”
كشفت السلطات الماليزية، عن استئناف عمليات البحث عن الطائرة المفقودة MH370 التابعة للخطوط الجوية الماليزية.
واختفت “الطائرة اللغز”، قبل أكثر من 10 سنوات، وتعد واحدة من أكبر ألغاز الطيران في التاريخ الحديث.
وذكرت صحيفة “التلغراف” البريطانية أن هذه العمليات الجديدة تأتي بعد أن فشلت الجهود السابقة. التي شاركت فيها قوات أسترالية وماليزية وصينية في العثور على أي دليل ملموس عن مكان الطائرة.
وسيتم البحث الجديد بدعم من شركة “ساوثهامبتون”، التي أطلقت مبادرة لدعم البحث في المحيط الهندي.
وتشمل العمليات استخدام تقنيات حديثة وتحليل بيانات الأقمار الاصطناعية لتحديد مناطق البحث بشكل أدق.
الطائرة MH370، التي كانت تحمل 239 راكباً، فقدت الاتصال أثناء رحلتها من كوالالمبور إلى بكين في 8 مارس 2014. مما أثار العديد من الأسئلة بشأن أسباب اختفائها وموقع حطامها.
وتأتي هذه الخطوة وسط ضغوط مستمرة من عائلات الضحايا والمنظمات المعنية، التي تطالب بالحصول على إجابات حول مصير الطائرة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور