أصدرت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية تقريرا خفضت فيه تصنيف مصر من B3 إلى caa1 مع نظرة مستقبلية مستقرة وهو ما ردت عليه وزارة المالية المصرية كاشفة الأسباب والتحركات التي تقوم بها من أجل زيادة التدفقات الأجنبية ومواجهة معدلات التضخم بعد أن تطرق إليهما التقرير.

ما هو تصنيف موديز الائتماني؟

تصنف وكالة موديز الأوضاع الاقتصادية للدول حسب جدول حروف إنجليزية تشمل (A - B - c)، وكل منها يحمل دلالة معينة تشير إلى وضع الاقتصاد.

وكانت مصر قبل هذا التقرير في مستوى درجة B والتي تعني أن الالتزامات المصنفة بها مضاربة وتخضع لمخاطر ائتمانية عالية.

وخفضت وكالة موديز في تقريرها الأخير تصنيف مصر من B3 إلى Caa والذي يعني ارتفاع المخاطر الائتمانية بشكل أكبر مقارنة بالتصنيف السابق.

"المالية" توضح أسباب تقرير موديز  

أكد محمد معيط، وزير المالية، أن قرار «موديز» استند على ما يواجهه الاقتصاد المصري من صعوبات وتحديات خارجية وداخلية نتيجة للآثار السلبية منذ جائحة كورونا والموجة التضخمية والحرب في أوروبا.

وقال الوزير، في بيان، إن «موديز» تضع النظرة المستقبلية مستقرة رغم تخفيض التصنيف استنادًا إلى استمرار الحكومة في الإصلاحات الهيكلية المحفزة للاستثمار وتمكين القطاع الخاص واستمرار تحقيق فائض أولي ونمو الإيرادات الضريبية.

وأوضح أن مصر حققت أداءً ماليًا قويًا رغم التحديات الراهنة ونفذت صفقات استثمارية لتخارج الدولة بقيمة 2،5 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي الحالي.

تحسين بيئة الأعمال

أوضح وزير المالية أنهم مستمرون في السياسات المحفزة والداعمة لتحسين بيئة الأعمال لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي وتمكين القطاع الخاص لتعزيز دوره وزيادة مساهماته في النمو الاقتصادي وتعزيز قدرة الدولة على جذب المزيد من التدفقات الأجنبية.

وأشار إلى الأداء المالي القوي المحقق خلال العام المالي 2022/2023، حيث استطاعت وزارة المالية التعامل بشكل متوازن مع كل المتغيرات والتحديات الراهنة على الساحتين العالمية والداخلية من ارتفاع في معدلات التضخم وأسعار الفائدة وانخفاض لقيمة العملة المحلية بأكثر من 50% أمام الدولار، وتحقيق فائض أولي 1.63% من الناتج المحلي مقارنة بفائض أولى 1.3% من الناتج المحلي فى العام المالي 2021/2022، وبلغ العجز الكلي للموازنة 6% من الناتج المحلي مقارنة بـ 6.1% خلال العام المالي 2020/2021.

وذكر وزير المالية أن الحكومة حريصة على زيادة الإنفاق الاجتماعي بالموازنة العامة؛ للتخفيف الجزئي من تأثير الأزمة الاقتصادية على الفئات الأولى بالرعاية من خلال زيادة الأجور والمعاشات بشكل كبير، وزيادة التحويلات والمخصصات لصالح برنامج «تكافل وكرامة»، لافتًا إلى أن مخصصات الدعم والحماية الاجتماعية بموازنة العام الحالي تصل إلى 530 مليار جنيه بمعدل نمو سنوى 20% من أجل تخفيف الأعباء على المواطنين، والفئات الأولى بالرعاية قدر المستطاع.

وأكد أحمد كجوك، نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، مواصلة دفع جهود تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة مساهماته في النشاط الاقتصادي من خلال تنفيذ الإجراءات والإصلاحات الهيكلية المطلوبة خلال الأشهر المقبلة لتحسين بيئة الأعمال وزيادة المنافسة وتعزيز الحياد التنافسي بالسوق المصرية؛ بما يحقق معدلات نمو قوية ومستدامة مدفوعة بالأساس من القطاع الخاص.


الطروحات الحكومية ومبادلة العملة 

قالت الدكتورة سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، إن تقرير وكالة موديز السابق كان يتحدث عن أن مناخ الاستثمار في مصر غير مشجع، موضحة أن التقرير الأخير يعني أن الدولة لديها مشكلات مع منح بصيص من الأمل بجعل النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري مستقرة.

وأضافت "الدماطي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن تقرير موديز اعتمد على عدة أمور من بينها الديون وخدمة الدين لكنه ليس المشكلة الكبرى التي تواجه الدولة المصرية حيث لم تتخلف مصر عن سداد أية التزامات مستحقة عليها حتى الآن.

وتابعت الخبيرة المصرفية أن الإشكالية الأهم التي ذكرها التقرير هي أزمة الدولار والنقد الأجنبي وأنه قد يؤثر على خدمة الدين خلال الفترة القادمة.

وأشارت الدكتورة سهر الدماطي إلى أن الحكومة عليها الإسراع في برنامج الطروحات الحكومية من أجل الحصول على إيرادات دولارية لتخفيف الضغط على الدولار.

وأكدت الخبيرة المصرفية أنه في كل مرة يحدث فيها تعويم للجنيه دون توفير النقد الأجنبي سيؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم والذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة في مصر مما يؤدي بدوره إلى تباطؤ معدل النمو الاقتصادي.

وأوضحت أن اتفاقيات مبادلة العملة كالتي تم توقيعها بين مصر والإمارات يمكنها أن توفر ما يقرب من 30 مليار دولار، مطالبة بضرورة التوسع فيها وخاصة في بدء تفعيل عضوية مصر في بريكس أول يناير 2024.


مصر تتحرك في اتجاهات مختلفة 

أوضح الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أن تقرير موديز يعني أنه تم تخفيض التصنيف الائتماني من مخاطر عالية إلى مخاطر عالية جدا وانتقلنا إلى مرحلة أدنى مرتبطة بمزيد من المخاطر الخاصة بالاستثمار غير المباشر وهذا بدوره يؤثر علينا بمحاولة رفع أسعار الفائدة من أجل مواجهة خفض التصنيف الائتماني.

وقال الإدريسي، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" إن ذلك يؤثر أيضا على الجزء الخاص بالاستثمارات الأجنبية في سوق الأوراق المالية بحيث يتم التعامل مع السوق المصرية على أنها غير جاذبة للاستثمار، مدفوعا بأن الاقتصاد لديه حجم مخاطر كبيرة تسببت في رفع أسعار الفائدة حتى 12% منذ الأزمة الروسية الأوكرانية وارتفاع فاتورة الدين العام وخاصة الدين الخارجي.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الدولة تتحرك في اتجاهات مختلفة من خلال تنفيذ برنامج الطروحات والاستمرار في إجراءات إصلاحات المالية العامة.

وتابع: نحتاج مع نهاية الانتخابات الرئاسية إلى التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للتحرك على استخدام سعر صرف مرن والقرارات الخاصة بالإصلاحات مع الصندوق حتى نستعيد التحسن في تصنيفنا الائتماني ونتمكن من استعادة ثقة الاستثمارات الأجنبية سواءً المباشرة أو غير المباشرة التي تساعد تدريجيا في تقليل أزمة النقد الأجنبي ومواجهة التضخم مع برنامج الطروحات الحكومية.

وشدد الدكتور علي الإدريسي على أن مصر مازالت ملتزمة تماما بسداد أي مستحقات مالية عليها دون تأخير في المواعيد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: خفض تصنيف مصر الائتماني القطاع الخاص العام المالی وکالة مودیز من أجل

إقرأ أيضاً:

بنك مسقط يطلق بطاقة "فيزا بلاتينيوم الائتمانيّة للأعمال" لزبائن "نجاحي"

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

أعلن بنك مسقط- المؤسّسة المالية الرائدة في سلطنة عمان- إطلاق بطاقة نجاحي الائتمانية "فيزا بلاتينيوم للأعمال" لزبائن وحدة نجاحي للصيرفة التجاريّة من روّاد الأعمال والمؤسّسات الصغرى والصغيرة والمتوسّطة. وتهدف البطاقة الائتمانيّة الجديدة إلى تلبية احتياجات أصحاب الأعمال الذين يسعون إلى الحصول على حلول مالية مرنة تُسهم في تسهيل عمليات الشراء التي تتطلب استخدام البطاقة الائتمانيّة.

ويمكن لزبائن وحدة نجاحي من روّاد الأعمال والمؤسّسات الصغرى والصغيرة والمتوسّطة استخدام البطاقة الائتمانية الجديدة لتنفيذ معاملات الشراء المختلفة بمبلغ 5000 ريال كحدّ أقصى، إذ توفّر البطاقة شريحة من المواصفات ومزايا السفر للزبائن من الشركات والمؤسّسات بما في ذلك الحصول على استرداد نقدي بنسبة 0.5% على جميع المشتريات والدخول إلى 25 صالة مطار حول العالم، وخصومات على مراكز تجاريّة مختارة، وغيرها من العروض والمميزات المتعلقة بالأعمال التجارية. ويحظى حاملو البطاقة بفترة سداد بدون فوائد، مما يُوفر لهم مرونة مالية أكبر ويقلل من العبء المالي على أصحاب الأعمال.

وتمثل بطاقة فيزا بلاتينيوم الائتمانيّة للأعمال إضافة متميّزة تعزّز محفظة المنتجات والحلول المصرفيّة التي يقدّمها بنك مسقط للزبائن من الشركات لتعزيز تجربتهم المصرفيّة، حيث يحرص البنك باستمرار على تقديم حلول مالية مبتكرة تساعد أصحاب الأعمال في مواجهة تحديات السوق بشكل مرن وسلس بما يسهم في تمكين الزبائن من إنجاز عملياتهم التجارية بكفاءة وسهولة وتحقيق أهدافهم المالية. وبالإضافة إلى بطاقة نجاحي للخصم المباشر وبطاقة التعبئة والدفع، تمنح البطاقة الجديدة أصحاب الأعمال والمؤسّسات الصغرى والصغيرة والمتوسّطة فرصة للاستفادة من مزايا استثنائية تحسن من إدارة مواردهم المالية وتدعم عملياتهم التجارية.

ويولي بنك مسقط  مستجدّات التحول الرقمي أهميّة كبيرة ويحرص على توفير حلول مصرفيّة رقميّة كما هو الحال في منصة الخدمات المصرفية للشركات عبر الإنترنت، لتمكينهم من إنجاز المعاملات ومساعدة المؤسّسات الصغرى والصغيرة والمتوسّطة على التحكم بشؤونها المالية على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، مع التأكيد على تقديم الحلول المالية المبتكرة التي تستهدف قطاع الأعمال في سلطنة عمان بهدف دعم نمو وتطور أعمالها بما يساهم في تلبية احتياجاتهم المختلفة.

ويدرك بنك مسقط الدور المحوري الذي يلعبه قطاع الأعمال والشركات والمؤسّسات الصغرى والصغيرة والمتوسّطة في تنويع الاقتصاد وزيادة المنافسة وتطوير خطط التنمية المستدامة، ويجسّد اهتمام البنك بهذه القطاعات الهامة من خلال إطلاق وحدة نجاحي للصيرفة التجارية في عام 2014م بهدف دعم المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة من خلال توفير مجموعة واسعة من الخدمات والتسهيلات المصرفية التي تلبي احتياجات هذه المؤسسات وتمكينها من تحقيق التقدم في أعمالها ومشاريعها المختلفة.

مقالات مشابهة

  • "عبد الغفار": 20 مشروعا في 11 محافظة بـ11.7 مليار جنيه المتوقع الانتهاء منها العام المالي الحالي
  • النواب يستمع للبيان المالي لوزير المالية عن مشروع الموازنة الجديدة.. الثلاثاء
  • وزيرا المالية والتخطيط يقدمان البيان المالي وخطة التنمية للبرلمان الأسبوع المقبل
  • مدبولي: قانون الرياضة غير موجه لأى ناد أو جهة
  • ونيس: الإنفاق العشوائي يؤكد صحة تصنيف ليبيا ضمن قائمة الدول الأكثر فساداً
  • «مدبولي» يشيد بدور هيئة الرقابة المالية في تنمية القطاع المالي غير المصرفي
  • بنك مسقط يطلق بطاقة "فيزا بلاتينيوم الائتمانيّة للأعمال" لزبائن "نجاحي"
  • وزير المالية: مؤشرات الأداء المالى خلال أول 8 أشهر من العام الحالى "جيدة جدًا"
  • المشاط: 4.3% نموًا بالناتج المحلي الإجمالي بالربع الثاني من العام المالي الحالي
  • «إي إف چي القابضة» تستهدف طرحين جديدين في بورصة مصر و7 بالخليج خلال 2025