«الحرب في عيون وقحة».. كيف تحدث الإسرائيليون عن نصر أكتوبر؟
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تمر اليوم الذكرى الـ50 على انتصارات أكتوبر المجيدة، التي قهر خلالها الجندي المصري، المستحيل، وعبَر أصعب مانع طبيعي وصناعي في العالم، ليثبت للعالم أنه خير أجناد الأرض.
حرب أكتوبر أو حرب يوم الغفران، تناولها الإسرائيليون في كتبهم ومقالاتهم الصحفية، وأبرز ما ذكروه، نرصده لكم في السطور التالية.
جنود إسرائيلون يحتاجون إلى علاج نفسي بعد حرب أكتوبرئيف شيف، المعلق العسكري الإسرائيلي، قال في كتابه «زلزال أكتوبر.
وتابع: «لقد هزت حرب أكتوبر، إسرائيل من القاعدة إلى القمة، وبدلا من الثقة الزائدة جاءت الشكوك وطفت على السطح أسئلة، هل نعيش على دمارنا إلى الأبد؟ هل هناك احتمال للصمود في حروب أخرى؟».
وقال المعلق العسكري الإسرائيلي أمنون كابيليوك، في كتابه «إسرائيل انتهاء الخرافة»: «في السادس من أكتوبر، سقطت إسرائيل من أعلى برج السكينة والاطمئنان الذي كانت قد شيدته لنفسها، وكانت الصدمة على مستوى الأوهام التي سبقتها قوية ومثيرة».
حرب أكتوبر وضعت حدا لأسطورة إسرائيل في مواجهة العربأما رئيس الوكالة اليهودية الأسبق، ناحوم جولدمان ذكر في كتابه «إلى أين تمضي اسرائيل»: «من أهم نتائج حرب أكتوبر 1973 أنها وضعت حدا لأسطورة إسرائيل في مواجهة العرب».
في كتاب «التقصير»، الذي ألفه سبعة من كبار الصحفيين الإسرائيليين وهم: يشعياهو بن فورات، يهونتان غيفن، أوري دان، ايتان هيفر، حيزي كرمل، ايلي لندوا، جاء فيه: «لقد قاتل المصريون بصورة انتحارية، خرجوا نحونا من مسافة أمتار قليلة وسددوا مدافعهم الخفيفة المضادة للدبابات على دباباتنا، ولم يخشوا شيئا كانوا يتدحرجون بعد كل قذيفة بين العجلات، ويستترون تحت شجيرة على جانب الطريق، ويعمرون مدافعهم بطلقات جديدة، وعلى الرغم من إصابة عدد كبير من جنود الكوماندز المصريين، الا أن زملاءهم لم يهربوا بل استمروا في خوض معركة تعطيلية، معركة انتحارية ضد الدبابات كما لو أنهم صمموا على دفع حياتهم ثمنًا لمنع الدبابات من المرور، واضطر جنود المدرعات إلى خوض معركة معهم وهم يطلقون النار من رشاشاتهم من فوق الدبابات، وحقيقة لم يحدث لنا من قبل في أي الحروب التي نشبت مع المصريين، مواجهة جنود على هذا النسق من البسالة والصمود».
«مائير»: حرب أكتوبر كابوس سيظل باقيًا معي على الدوامأما شهادة رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة جولدا مائير، التي جائت في كتاب «حياتي»، قالت فيها: «لن أكتب عن الحرب- من الناحية العسكرية- فهذا أمر أتركه للآخرين.. لكنني سأكتب عنها ككارثة ساحقة وكابوس عشته بنفسي وسيظل معي باقيًا على الدوام»، مضيفة: «كان التفوق علينا ساحقًا من الناحية العددية سواء من الأسلحة، أو الدبابات أو الطائرات أو الرجال.. كنا نقاسي من انهيار نفسي عميق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أكتوبر حرب أكتوبر نصر أكتوبر اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر الإسرائيليين حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.