الأمم المتحدة: 4 ملايين شخص في لبنان بحاجة لمساعدات إنسانية
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
#سواليف
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، عمران رضا، إن لبنان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج نحو أربعة ملايين نسمة إلى الغذاء ومساعدات أخرى، لكن أقل من نصف هذا العدد يحصل على المساعدات بسبب نقص التمويل.
وأضاف رضا، أن حجم المساعدة التي تقدمها المنظمة العالمية “أقل بكثير من الحد الأدنى لمستوى البقاء” الذي توزعه عادة.
وأشار إلى أنه على مدى السنوات الأربع الماضية، واجه لبنان “مجموعة مركبة من الأزمات المتعددة” يصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ عشر أزمات مالية واقتصادية شهدها العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، مشيرا إلى أن هذا أدى إلى زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية للمواطنين.
مقالات ذات صلة رابطة العالم الإسلامي تدين اقتحام مسؤول إسرائيلي باحات الأقصى 2023/10/06ومنذ بدء الانهيار المالي في أكتوبر 2019، ظلت الطبقة السياسية في البلاد – التي ينحى عليها باللائمة جراء عقود من الفساد وسوء الإدارة – تقاوم الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي طالب بها المجتمع الدولي، وفقا لأسوشيتد برس.
وبدأ لبنان محادثات مع صندوق النقد الدولي عام 2020 في مسعى لتأمين خطة الإنقاذ، ولكن منذ التوصل إلى اتفاق أولي العام الماضي، يبدي قادة البلاد ترددا في تنفيذ التغييرات المطلوبة.
ونوه رضا إلى أن لبنان بلا رئيس منذ عام تقريبا وأن الكثير من مؤسساته لا تعمل، كما أنه لم يظهر حل سياسي في سوريا المجاورة حتى الآن.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 3.9 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية في لبنان، بما في ذلك 2.1 مليون لبناني، و1.5 مليون سوري، و180 ألف لاجئ فلسطيني، وأكثر من واحد وثلاثين ألف فلسطيني من سوريا، و81500 مهاجر.
وقال رضا إن الأمم المتحدة قدمت العام الماضي مساعدات لنحو مليون سوري وأقل قليلا من 950 ألف لبناني “لذا فكل شيء يسير على مسار سلبي”.
وفي عام 2022، تلقت الأمم المتحدة نحو أربعين في المئة من التمويل اللازم، والاتجاه يبدو مماثلا حتى الآن “لكن بشكل عام، الموارد تنخفض بالفعل والاحتياجات تتزايد”.
وأضاف رضا: “في وضع مثل وضع لبنان، لا يحظى (الموقف) بالاهتمام الذي تحظى به بعض المواقف الأخرى، ولذا ينتابنا قلق عميق إزاء ذلك”.
وبعد مرور أكثر من اثني عشر عاما على اندلاع الصراع في سوريا، يستضيف لبنان “أكبر عدد من النازحين بالنسبة للفرد ولكل كيلومتر مربع في العالم” بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
وقال رضا: “وفي المقابل، فإن ما نراه هو وضع أكثر توترا داخل لبنان” مضيفا أن هناك الكثير من “الخطابات السلبية للغاية” والمعلومات المضللة في لبنان بشأن اللاجئين السوريين، الأمر الذي “يثير التوترات، وبالطبع يثير المخاوف بين اللاجئين” مع وصف بعض ساسة لبنان لهم بأنهم يمثلون “تهديدا وجوديا”.
وأكد رضا أنه يتحدث مع الصحفيين كي يحصل على الحقائق المتعلقة بالاحتياجات العامة في لبنان وما تحاول الأمم المتحدة القيام به لمساعدة الجميع على أساس الحاجة “(و)ليس على أساس المكانة أو (الشريحة) السكانية”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأمم المتحدة فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدمية الأرجنتينية "مافالدا" مفاجأة حفل إيمي الليلة
من المرتقب أن تكون "مافالدا"، الدمية الأرجنتينية الشهيرة، مفاجأة حفل توزيع جوائز إيمي الدولية الليلة في نسخته الـ 52، بعدما أعلنت الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم التلفزيونية عن توجيه دعوة لها للمشاركة في تقديم الحفل الذي سيقام في نيويورك.
وأعلنت الأكاديمية عن دعوة الدمية من خلال منشور عبر حسابها على إنستغرام أرفقتها بصورة الدمية التي كتب عليها "المقدّمة مافالدا". وسرعان ما حقق الإعلان تفاعلاً واسعاً بين المعلقين المعربين عن حماسهم لمتابعتها في الحفل.
View this post on InstagramA post shared by International Emmy Awards (@iemmys)
من هي "مافالدا"؟
. شخصية كرتونية أنِشاها رسام الكاريكاتير الأرجنتيني خواكين سلفادور لافادو تيجون الشهير باسم "كويينو" عام 1963.
. استخدم الرسام هذه الشخصية ضمن سلسلة قصص مصورة تنشر في الصحف الأرجنتينية، وتدور حول طفلة عمرها 6 أعوام تمثل الطبقة الوسطى في الأرجنتين، وتهتم بشدة بالبشرية والسلام العالمي وغالباً ما تتناول القضايا الجادة ببراءة وفضول.
. تم نشر هذه القصص حولها من عام 1964 إلى 1973.
. عام 1976، استخدمت مافالدا للترويج لاتفاقية حقوق الطفل التابعة لليونيسف.
فتاة متمردةوبحسب ما نقله موقع "أن دي تي في"، وصف بابلو إيرغانغ، النحات الذي أنشأ تمثالًا لمافالدا، الشخصية بأنها "فتاة متمردة". وقال في حديثه إلى الأمم المتحدة: "مافالدا هي تلك الفتاة المتسائلة التي قامت بتعليم جيلي إلى حد كبير وتستمر في القيام بذلك اليوم مع الأطفال - وتقوم بذلك مع أطفالي أيضاً - وتجسد الكثير من القيم التي هي الآن، في هذا العالم، ضرورية للغاية".
مافالدا في الأمم المتحدةقبل مشاركتها في حفل الليلة، استغلت مافالدا زيارتها إلى نيويورك وحققت حلمها بزيارة مقر الأمم المتحدة أمس الإثنين، لتوجيه رسالة عن السلام والعدالة والتعليم والحرية وحماية الطفولة.
وظهرت في غرفة للترجمة الفورية بالمقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، بعدما كانت تتمنى أن تساعد الناس على فهم بعضهم من خلال تعلمها كل لغات العالم، بحسب ما جاء ضمن مجريات أحداث إحدى القصص المصورة التي رسمها منشئها خواكين سلفادور لافادو.
مافالدا شخصية كاريكاتورية أرجنتينية شهيرة توجه رسالة عن السلام والعدالة والحرية إلى "عالم غاب عنه المنطق".
عمرها 6 سنوات لكنها ظهرت قبل 60 عاما "الصراعات تغيرت قليلا من الناحية الجغرافية - وإن كانت منطقة الشرق الأوسط ظلت كما هي منذ ولدت".https://t.co/Ao4Ng7ykME pic.twitter.com/eblReFUcEg
شعبية واسعة
حظيت مافالدا بشعبية كبيرة في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية وإسبانيا، وتخطت حدود اللغة الإسبانية وذاع صيتها في أماكن بعيدة عن موطنها- الأرجنتين- مثل الصين واليابان. وهي تعد رمزاً للضمير الاجتماعي والرغبة في تغيير العالم، عبر المزج بين الفكاهة والتأملات العميقة.
إحدى خصائصها هي استخدامها السذاجة كسلاح جدلي قوي. فقد سمحت لها شخصيتها الطفولية بطرح أسئلة تبدو بسيطة، لكنها عميقة وناقدة، مما يؤدي إلى إسقاط حجج الكبار من حولها وفضح تناقضاتهم أو عدم وجود إجابات لديهم للمشاكل المعقدة.