بريطانيا وأستراليا تؤكدان التزامهما بحماية حقوق النساء والفتيات
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
جددت أستراليا والمملكة المتحدة، اليوم الجمعة تأكيد التزامهما بتحقيق المساواة بين الجنسين وحماية حقوق جميع النساء والفتيات.
وذكر الموقع الرسمي للحكومة البريطانية أن حكومتي أستراليا والمملكة المتحدة أصدرتا بيانا بمناسبة الحوار الاستراتيجي الافتتاحي بين أستراليا والمملكة المتحدة بشأن المساواة بين الجنسين في وقت تتصاعد فيه المحاولات العالمية للتراجع عن المساواة بين الجنسين والتراجع عن حقوق الإنسان للنساء والفتيات.
وشدد البيان على أنه في ظل الأزمات والصراعات وتغير المناخ، على أهمية حماية وتعزيز وإعمال حقوق الإنسان في جوهر المعايير الدولية من خلال الشراكة والتعاون الذي يحقق التقدم نحو تحقيق المساواة بين الجنسين ويخفف من المخاطر التي قد تعترض تحقيق المساواة.
ولفت إلي التزام أستراليا والمملكة المتحدة بالقيادة العالمية والعمل على جداول الأعمال ذات الصلة بالمرأة والسلام والأمن (WPS) وإنهاء جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ومن المقرر أن تقود أستراليا والمملكة المتحدة جهود الوقاية والاستجابة القائمة على الأدلة للعنف القائم على النوع الاجتماعي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، من خلال تبادل المعرفة والدعوة.
وفيما يتعلق بالصحة والرفاهية، أكدت أستراليا والمملكة المتحدة التزامهما بالإعمال الكامل للصحة والحقوق الجنسية والإنجابية لجميع الأشخاص والوقاية من سرطان للنساء بما في ذلك الجهود المبذولة لتسريع امتصاص فيروس الورم الحليمي البشري.
وأضاف البيان أن أستراليا والمملكة المتحدة ستواصلان جهود الدعوة والعمل بشأن الحماية الاجتماعية كوسيلة فعالة لمعالجة الفقر ودعم نتائج المساواة بين الجنسين على مدى الحياة، بما في ذلك معالجة العنف والاستجابة لآثار تغير المناخ.
وفي إطار المضي قدمًا في تحقيق المساواة بين الجنسين، اتفق البلدان على تعزيز المشاركة مع البلدان الأخرى ومنظمات المجتمع المدني، بما في ذلك منظمات حقوق المرأة، عبر المنتديات المتعددة الأطراف ومجموعات العمل غير الرسمية والتحالفات الواسعة لدعم حقوق الإنسان للنساء والفتيات.
وفي الأشهر المقبلة، ستعمل أستراليا والمملكة المتحدة معًا للتحضير لدورات عام 2024 للجنة وضع المرأة ولجنة السكان والتنمية، بالإضافة إلى اجتماعات رؤساء حكومات الكومنولث.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أستراليا المملكة المتحدة الجنسين النساء الفتيات المرأة والسلام المساواة بین الجنسین
إقرأ أيضاً:
وقفات احتجاجية في جنيف تطالب بتعويض الشعوب الأفريقية عن سنوات الاستعمار الغربي
شهدت مدينة جنيف، بالتزامن مع الدورة 48 بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمحدّد خلال الفترة من 20 إلى 31 يناير الحالى، وقفات سلمية وفعاليات حقوقية على هامش الاستعراض الدورى الشامل، إذ جسّدت تلك الفعاليات صوتاً موحداً ضد التحديات التى تواجه الملف الحقوقى فى مختلف بقاع الأرض، رافعين أصواتهم للمطالبة بالعدالة وتعويض الشعوب عن الأضرار التى لحقت بها نتيجة الاستعمار، وعلى رأسها رفض تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، فضلاً عن رفض المعايير المزدوجة فى السياسة الدولية التى تؤدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية.
ومن بين الفعاليات، نظمت مؤسسة «ماعت» للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، بالتعاون مع المجلس الاقتصادى والاجتماعى والثقافى «الإيكوسوك»، وقفة سلمية أمام مقر الأمم المتحدة بجنيف، حملت عنوان «اتحدوا من أجل السلام: التعويضات ليست مالية فقط»، وجمعت مشاركين من مختلف الدول الأفريقية والأوروبية، حيث جدّدوا مطالبهم بتعويضات عادلة عن الاستعمار الذى امتد لأكثر من 140 عاماً، مؤكدين أن هذه المطالب تتجاوز التعويضات المالية لتشمل استعادة الآثار المنهوبة وتعديل المناهج الدراسية التى لا تعترف بحقوق الشعوب المظلومة من الاستعمار.
وأثناء الوقفة، أكد أيمن عقيل، رئيس مؤسسة «ماعت» ونائب رئيس «الإيكوسوك» الأفريقى، أن عام 2025 يمثل فرصة ذهبية لبدء تحقيق هذه المطالب، وتحديداً فى إطار الاتحاد الأفريقى الذى دعا إلى تعويض الشعوب الأفريقية عن مئات السنوات من الاستعمار، مطالباً بضرورة إعادة الاعتبار إلى الحقوق الثقافية والتاريخية للشعوب المتضرّرة، كما شدّد على أهمية رفض دعوات تهجير الفلسطينيين التى تنتهك حقوق الإنسان، مؤكداً أن هذه الدعاوى تتناقض مع قيم الإنسانية وحق الشعوب فى تقرير مصيرها.
وفى سياق متصل، نظم ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان ومركز حقى لدعم الحقوق والحريات، وقفة تضامنية أمام الكرسى المكسور فى ساحة الأمم المتحدة، لمطالبة المجتمع الدولى بالتدخّل الإنسانى لوقف الحروب فى المنطقة، خاصة فى فلسطين، وذلك فى أثناء مناقشة مصر تقريرها أمام آلية الاستعراض الدورى الشامل، كما ندّدت الوقفة بمحاولات تهجير الفلسطينيين. وأكد المشاركون تضامنهم مع مواقف الدولة المصرية الرافضة لهذه المحاولات، حيث شارك فى الوقفة ممثلون عن الجاليات المصرية واليمنية والجزائرية والفلسطينية وبعض الجنسيات الأخرى فى جنيف، ورفعوا لافتات تُندّد بدعاوى التهجير، وأعلنوا تضامنهم مع فلسطين ورفض أى محاولات لتفريغ القضية من مضمونها.
وقال الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصرى وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وأحد المشاركين فى الفعالية، إن هذه الوقفة تأتى فى وقت حاسم لتأكيد وحدة الحركة الحقوقية الدولية فى مواجهة التحديات التى تُهدّد الشعوب المستضعفة، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ليست مجرد أزمة سياسية، بل هى قضية حقوقية وإنسانية بالدرجة الأولى: «نرفض بشكل قاطع أى محاولات لتهجير الشعب الفلسطينى أو تفريغ قضيته من محتواها العادل».
وأشار «ممدوح» لـ«الوطن»، إلى الموقف المصرى الرافض لمخطط التهجير القسرى: «مصر تدرك جيداً أن الإنسانية لا تتجزأ، وأن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى هو التزام أخلاقى قبل أن يكون سياسياً».
كما نظمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فعالية بقصر الأمم المتحدة فى جنيف، تناولت خلالها التقدم المحرز فى تفعيل توصيات الدورة السابقة لاستعراض وضع حقوق الإنسان فى مصر والعراق، حيث أكد علاء شلبى، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن مصر أظهرت إرادة سياسية قوية لتحسين وضع حقوق الإنسان، مع تحقيق تقدم ملحوظ فى عدة مجالات، كما ذكر أن دمج توصيات الاستعراض ضمن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان 2021 يعكس هذا التوجه، فضلاً عن أن هناك تقدّماً ملموساً فى بعض الاستحقاقات، مثل قانون الإجراءات الجنائية الجديد، إلا أن هناك حاجة لتسريع تنفيذ إصلاحات أخرى، خاصة فى قوانين مثل قانون المعلومات وقانون انتخابات المجالس المحلية.