شهدت قرية «سرويلا» بمحافظة البحيرة، احتفالية كبرى، لتكريم ٣١٤ من حفظة القرآن الكريم، وعدد من المُحفظين من أبناء القرية والقرى المجاورة، والتي نظمتها منطقة كفر الدوار للإصلاح الزراعي بمقر مبني المنطقة بالقرية.

وذلك بحضور المهندس كامل غانم، مدير عام الإصلاح الزراعي بالبحيرة، الدكتور صلاح خميس دحريج، مدير عام إدارة كفر الدوار الأزهرية، المهندس محمد سعد مختار، مدير عام التعاون بالبحيرة.

جاء الحفل بإشراف المهندس ربيع زلط، مدير المنطقة، والمهندس أحمد عادل، مفتش تعاون منطقة كفر الدوار، وسط جمع غفير من أبناء القرية، وأعضاء مجالس إدارات جمعيات منطقة كفر الدوار، وأهالي الأطفال المكرمين من حفظة القرآن الكريم في جو تملؤه الفرحة والسعادة.

بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وفقرة ابتهالات، شمل التكريم ٣٤١ متسابقا في ٦ مستويات: «القرآن كاملا، ثلاثة ارباع القرآن، نصف الفرآن، ثلث القرآن، ربع القرآن، جزئيين» وكان قد تم تصعيد ٥ طلاب للمنافسة على مستوى مديرية الإصلاح الزراعي بالبحيرة، وفازوا بالتصفيات ويواصلون منافستهم في المسابقة والتي لا تزال مستمرة على مستوى الجمهورية.

في كلمته رحب المهندس كامل غانم، بالحضور، مثمنا جهد الأطفال الفاىزين، ومدي حرصهم على حفظ كتاب الله، كما قدم الشكر للقائمين على الحفظ من المحفظين وكذا جهود منطقة كفرالدوار في تنظيم الحفل الذي ادخل البهجة على صدور الحضور، مقدما الشكر لأهالي الفائزين لحرصهم على تربية أبنائهم تربية سليمة.

ومن جانيه أعرب الدكتور صلاح دحريج، عن سعادته بحضوره حفل تكريم حفظة كتاب الله ومشاركته فرحتهم، مثمنا مثل هذه الفعاليات التي تعد بمثابة أدوات بشرية سخرها الله لخدمة دينه وحفظ كتابه، مقدما الشكر للقائمين علي تنظيم الحفل لحرصهم على غرس حفظ القرآن الكريم في قلوب وعقل أولادنا وبناتنا.

كما قدم الشكر لاهالى الفائزين لدعمهم وتشجيعهم لابنائهم، مؤكدا أن تكريم حفظة القرآن الكريم يغرس في نفوس قلوب النشء عظمة الدين الإسلامي وما يحمله من معان سامية، كما ثمن دور المحفظين في العمل على إعداد الاطفال المشاركين وتأهيلهم للمشاركة في المسابقات وتقديمهم كنموذج يحتذى به في التحلي بأخلاق القرآن.

وفي ختام الحفل، تم كريم حفظة القرآن الكريم الفائزين بالمسابقة، والمحفظين القائمين على المسابقة، بمنحهم شهادات التقدير وجوائز مالية، كما تم التقاط الصور التذكارية مع المكرمين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حفل مسابقة البحيرة الإصلاح الزراعي تكريم حفظة القرآن الكريم حفظة القرآن الکریم کفر الدوار منطقة کفر

إقرأ أيضاً:

القرآن الكريم دستور حياة مثالية 100 %

الحمد لله أننا مسلمون، والحمد لله أن كتابنا القرآن الكريم، ونبينا محمد بن عبد الله، حقيقة المتأمل في قراءة القرآن، تستوقفه كل الآيات التي تناقش الحياة الاجتماعية، والعلاقات بشتى أنواعها سواء العائلية أو السياسية أو الاقتصادية. وأكثر ما ركَّز القرآن على التعاملات بين البشر. لم يترك القرآن جانباً من جوانب الحياة، إلا ووضع له أصولاً وأحكاماً، من اتبعها ربح وسعد، ومن تركها خسر وتعس. والمتدبر للقرآن، المتتبع لسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، يدرك عظمة الدين الإسلامي وسموه الأخلاقي، هو ببساطة دين الأخلاق الفاضلة، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام، موضحاً جانباً من مهمته العظيمة ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وقد كان العرب ذوي أخلاق رفيعة في كثير من تعاملاتهم، فجاء الإسلام متمماً للحسن منها، نابذاً السيئ، واضعاً منهجاً أخلاقياً عظيماً ، ولو توقفنا عند سور و آيات القرآن التي ترسم وتفصل الآداب والأخلاق للمسلمين، لما كفتنا مقالات، لكن لعلنا نقف عند بعض السور ونبدأها (بالحجرات) والتي حوت كماً هائلاً من التربية الدينية العظيمة. بدأت السورة بشرح التأدب مع الله عزَّ وجلَّ ورسوله، ووجوب طاعتهما، والامتثال لأوامرهما. لقد كان تعامل معلم البشرية مع أصحابه وأهله والناس عموماً، مدرسة نهل منها الجميع أحسن الأخلاق. ومازالت الأمة الإسلامية لن تجد موسوعة للأخلاق الحميدة، كأخلاق محمد عليه الصلاة والسلام. فهو قدوتنا، ومسك الأخلاق وعطرها، ويظل القرآن والسنة، دستورنا ومرجعنا كمسلمين، لننهل منه أطيب القيِّم وأنبلها، ولنعيش مع بعض الأخلاق الحميدة في سورة الحجرات. ففيها آية عظيمة، ما أكثر ما يغفل عنها الناس، فيحكمون أحكاماً قاسية تؤدي لقطع حبال المودة، وقد تشتعل الفتن، وقد تؤخذ صور سيئة عن أناس بينما هم مظلومون ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) سمَّى الله من ينقل النبأ (فاسقاً) حتى لو كان صحيحاً، فهؤلاء الذين يحبون نشر الأخبار ونقلها من جهة لأخرى، ليسوا متثبتين، فمعظمهم ينقل ما يسمع بالتناقل، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( كفى المرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع). هذه قاعدة أخلاقية هامة جداً (تبينوا)، حتى لا تنتهك العلاقات بالأكاذيب، وسوء الفهم. ومن الأولى بمن يمتهن نقل الأخبار بين الناس، أن يتحرَّى ويدقِّق وينقل ما فيه خير، ويبتعد عن الأخبار التي تشيع الفتنة والبلبلة وتؤلب النفوس. وحري بمن تأتيهم أخبار تزعجهم، أن يتبينوا ويتأكدوا حتى لا يقعوا في الإساءة والقطيعة التي تورث الندم والإثم.
ونأتي لآية عظيمة في السورة -والقرآن كله عظيم- (وإن طائفتين من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) ويختم عزَّ وجلَّ الآية بمعنى كبير جداً ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون). لن أتوقف عند توضيح هذه الآية، فذلك قد يأخذ من الأحرف مالا يتسع له المجال، لكن في هذه الآية توضيح لأهمية الإيجابية بين الناس بالتدخل بالصلح، وإنهاء الخصومات، سواء بين جماعات أو أفراد. وللأسف نحن اليوم كثيراً ما نجد خصومات تستمر لسنوات بين أهل وقرابة وجيران دون تدخل أحد للإصلاح، ودون تراجع من المخطئ والمسيء. ويذكِّرنا الله في آخر الآية بأن (المؤمنون إخوة) قال الرسول (المؤمن أخو المؤمن لا يخذله ولا يظلمه ولا يحقره). ثم نأتي لآية أخلاقية عظيمة في سورة الحجرات أيضاً (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) تخيلوا المستهزئين باسم (المزح المقيت) إن لم يتوبوا اعتبرهم القرآن (ظالمون). بعض الناس (مازحاً) يحقّر الآخرين، وينبزهم بألقاب لا يحبونها، ويهمز ويلمز عليهم، ويعتبر نفسه خفيف ظل صاحب حضور ممتع، والعكس صحيح عند الله قبل البشر فهو مذنب غثيث.
يا للأسف، أصبح البعض يستخدم مصطلح (طقطقة)، لمضايقة الآخرين، وإزعاج المجالس. ليت هؤلاء يقرأون هذه الآية ويعيدون النظر في تصرفاتهم. ثم تأتي الآية التي تنهى عن سوء الظن البعيد عن الحقيقة، لأنه إثم يجر العداوة والبغضاء، فإن لم يستطع المسلم إحسان الظن فلا ينقاد لسوء الظن دون تأكد وتثبت وفي الآية أيضاً نهي صريح عن التجسس هذا الخلق الذميم، والذي تترتب عليه نتائج سيئة جداً تعصف بالسكينة والحياة الآمنة. وفيها تحذير من الغيبة وتصويرها بشكل مرعب (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه).
أجارنا الله وإياكم من مساوئ الأخلاق والأفعال. ودمتم.
(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)

مقالات مشابهة

  • تكريم 700 من حفظة القرآن الكريم في بني سويف
  • القرآن الكريم دستور حياة مثالية 100 %
  • إصابة 16 شخصا فى حادث تصادم سيارتين على الطريق الدولى بالبحيرة
  • إصابة 15 شخصًا في حادث تصادم على الطريق الدولي الساحلي بالبحيرة
  • مأساة فى نهار رمضان.. عاطل ينهى حياة مسن أمام المارة بالبحيرة
  • مقتل شخص على يد آخر خلال مشاجرة بينهما فى كفر الدوار بالبحيرة
  • الإمارات تكرم نخبة من حفظة القرآن الكريم في دورتها الأولى للجائزة الدولية..من بينهم مغربي
  • “نور القرآن يضيء الدروب”.. 66 حافظًا وحافظة للقرآن يكرمون في عدن
  • عدن.. فعالية إحتفائية بتخرج 66 حافظًا وحافظة لكتاب الله
  • تكريم 85 طفل من حفظة القرآن الكريم بمسجد عمر بن الخطاب بأسوان