هل تحمل بصمات مجمع الليث؟.. رؤية مختلفة لفاجعة الحمدانية من وجهة نظر جنائية- عاجل
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
مرت نحو 10 أيام على فاجعة قاعة الحمدانية التي راح ضحيتها نحو 120 شخصا، حتى الان في حصيلة وفيات تزداد بشكل مضطرد مع وفاة المصابين، ومع اعلان النتائج التحقيقية سريعًا، الا ان اعتراضات واراء اخرى برزت رافضة للنتائج التحقيقية، معتبرة ان وصف الحادث بانه ناتج عرضي غير حقيقي ولابد من ملابسات اخرى وراءه.
الخبير في الشأن الأمني مخلد حازم، اعتبر اليوم الجمعة (6 تشرين الاول 2023)، ان اعلان التحقيق بشأن حريق عرس الحمدانية غير كافي، فيما بين وجود مواد سريعة الاشتعال أدى الى تفحم الجثث وانهيار القاعة، بشكل جنوني.
وقال حازم، لـ"بغداد اليوم"، انه "من وجهة نظر جنائية فأن 72 ساعة غير كافية لانهاء تحقيق بحجم حريق الحمدانية وما ظهر من نتائج نراها سطحية وخصوصا بوجود جثث مفحمة وهذا عليه علامات استفهام مثيرة، كما انه لا نعتقد أن جهاز الألعاب النارية هو سبب حقيقي لاشتعال النيران بسرعة جنونية داخل القاعة، وهذا يعني وجود مواد حارقة كبيرة جداً، وهذا المواد الحارقة تكون درجة الحرارة فيها اكثر من (100 مئوية)، وهنا ممكن ان تتفحم بعض الجثث جراء هكذا حريق".
وأضاف ان "جهاز الألعاب النارية ليس فيه مواد حارقة قوية بحيث تستطيع توسع الكرة النارية بشكل جنوني وتلتهم القاعة بلحظات، وتؤثر على السقف، وينهار السقف على الحضور، وما حدث ما قاعة الحمدانية مشابهة ما حصل في مجمع الليث في الكرادة من حريق بسبب وجود حارقة كبيرة من مادة (سي فور)".
وبين الخبير في الشأن الأمني ان "التحقيق لوزارة الداخلية كان سطحيا وتم الاخذ بالأمور السطحية، فكان يفترض ان يكون هناك تحقيق اعمق وحتى يتم فحص الجثث المتفحمة حتى يكشف المادة التي أوصلت جسم الانسان لهذه الحالة من التفحيم، ونعتقد من الناحية الجنائية ان هناك مواد أدت الى هذا الحريق وهناك شيء من الغموض بهذه القضية وهذا يحتاج الى دقة بالتحقيقات ولا يمكن الوصول الى الحقائق خلال 72 ساعة فقط، كما فعلت وزارة الداخلية ذلك".
وتوصلت النتائج التحقيقية التي اعلنتها وزارة الداخلية قبل 5 ايام، اي بعد 3 ايام فقط من وقوع الحادثة، الى ان قاعة الهيثم التي حصل فيها العرس بقضاء الحمدانية عرس تتسع لـ500 شخص فقط، حيث تم إخلاء نحو 600 شخص من داخل القاعة»، مبيناً أن الانهيار السريع للبناية عرقل عمليات الإنقاذ.
وأكد مستشار وزير الداخلية، اللواء كاظم بوهان، خلال المؤتمر أن "الحادث عرضي وغير متعمد، وهناك قصور من أصحاب قاعة العرس"، لافتا إلى أن "الألعاب النارية ولدت طاقة حرارية عالية جداً وقد استخدمت داخل القاعة، حيث أن الديكور الموجود في سقف القاعة حساس للحرارة وقابل للاشتعال، أضافة إلى أن أرضية القاعة أيضاً سريعة الاشتعال، كما أن القاعة تحتوي على مخزن يضم كميات كبيرة من الكحول".
المصدر: بغداد اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
حفل توقيع ومناقشة أعمال المستشار محمد الدمرداش في قاعة "فكر وإبداع" بمعرض الكتاب
استضافت قاعة "فكر وإبداع" مساء اليوم الثلاثاء ندوة لمناقشة أعمال المستشار محمد الدمرداش، نائب رئيس مجلس الدولة، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56.
أدارت الندوة الكاتبة د. عزة هيكل، أستاذ الأدب المقارن، حيث تناولت أبرز أعمال المؤلف وتسليط الضوء على طرحه الأدبي والفكري.
في مستهل الندوة، رحبت د. عزة هيكل بالحضور، مشيدةً بالمسيرة الأدبية للمستشار محمد الدمرداش، والتي تميزت بتقديم حقائق تاريخية بأسلوب سردي شيق يمزج بين القصة والرواية.
وأشارت إلى أن المؤلف استطاع معالجة قضايا تاريخية وإسلامية بأسلوب مبسط يجعلها قريبة إلى القراء، مقترحةً أن يتم تقديمها للطلاب بأسلوب شيق لتعريفهم بالثقافة الإسلامية والعربية.
كما أكدت د. هيكل أن الكاتب تناول في أعماله مرحلة شائكة في تاريخ الأمة الإسلامية، خاصة في مصر التي تضم العديد من أضرحة آل البيت دون أن يؤثر ذلك على الهوية الدينية الوسطية لمجتمعها.
وأضافت أن المؤلف قدم رؤية تاريخية بأسلوب أدبي أقرب إلى الرواية، مستعرضةً شخصيات مثل سيدنا معاوية بن أبي سفيان وسيدنا عمرو بن العاص، وتناولت التحولات الفكرية والسياسية التي شهدتها هذه الفترة، كما ناقشت المعارك الكبرى مثل صفين والنهروان وتأثيرها على الأمة الإسلامية.
أشارت د. هيكل أيضًا إلى الحوار الذي دار بين السيدة عائشة والسيدة فاطمة، والذي يعكس البُعد الأدبي للرواية، كما تحدثت عن تصوير المعارك التاريخية بدقة، مما جعل العمل متكاملًا من الناحية السردية والتوثيقية.
وأثنت على جهود الكاتب في تسليط الضوء على الصراع بين الإيمان والشرعية، معربةً عن إعجابها بتناوله لموضوعات حساسة بأسلوب روائي محكم.
من جانبه، استعرض المستشار محمد الدمرداش أعماله الإبداعية، ومنها رواية "ألا في الفتنة سقطوا" و"حمزة لا بواكي له"، متحدثًا عن خلفياتها التاريخية والبحث الدقيق الذي تطلبه إنجازها.
وشرح كيف تعمق في دراسة شخصية سيدنا حمزة بن عبد المطلب، حيث تطلب منه البحث عدة أشهر لجمع المعلومات من مختلف المصادر التاريخية، مشيرًا إلى أن الرواية خضعت لمراجعة دقيقة من الأزهر الشريف للتأكد من صحة المعلومات الواردة بها.
كما تحدث عن الأحداث التي تناولها في روايته، ومنها المعارك التي خاضها الإمام علي بن أبي طالب، والصراع بين معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص، والتطورات السياسية في العصر الإسلامي المبكر. وأوضح أن الكتاب يجمع بين السرد التاريخي الدقيق والبعد الروائي، مما يجعله عملًا مميزًا في مجال الأدب التاريخي.
واختتمت الندوة بحفل توقيع لعدد من مؤلفات المستشار محمد الدمرداش داخل جناح دار "عصير الكتب" بصالة ٢، حيث شهد الحفل إقبالًا كبيرًا من الجمهور لاقتناء أعماله والتوقيع عليها.