أكد اللواء محسن الفحام، نائب رئيس حزب إرادة جيل، رفضه لبيان البرلمان الأوروبي بشأن الانتخابات الرئاسية في مصر.

وقال محسن الفحام، في تصريحاته لـ«الوطن»، إن البرلمان الأوروبي دائما ما يحاول التدخل في الشئون الداخلية للبلاد، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى، لكنه ذلك مع مصر في العديد من المواقف والملفات خاصة ملف حقوق الإنسان.

بيان البرلمان الأوروبي

وأضاف الفحام، أنه من المعروف أن هذا البرلمان يضم في داخله العديد من العناصر المرتبطة بأجهزة استخباراتية عالمية، من أبرزها إنجلترا التي تتبنى حركة الإخوان الإرهابية، ومنهم من يتحدث بلسانها، مشيرا إلى أنه ليس بالغريب أن يصدر البرلمان الأوروبي هذا البيان المتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية في مصر، بل ويطالب بإعطاء الفرصة لمرشح بعينيه معروف ولائه لجماعة الإخوان وهي التي تدعمه وتقف ورائه في حين أنه يفتقد القواعد الشعبية المصرية، بل أن ضياء داود وهو أحد قيادات التيار الحر أعلن اليوم عدم دعمه له، واصفا إياه بأنه شخص متعجرف ولا يبحث إلا عن مصلحته الشخصية.

التدخل في شؤون مصر

وتابع نائب رئيس حزب إرادة جيل قائلا: «ومن هذا المنطلق فإنني أرفض كل ما جاء في بيان البرلمان الأوروبي ضد مصر شكلا ومضمونا لأنه يعتبر تدخلا سافرا في الشأن الداخلي لمصر».

وأضاف الفحام، «كما أنه مبني على معلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة»، مشيرا إلى أنه «يجب أن يصل إلى معلومية البرلمان الأوروبي أن هناك حقائق ثابتة تتعلق باستقلالية القضاء المصري، وأن الانتخابات الرئاسية سوف تخضع لإشرافه المباشر دون أي تدخل من السلطات الأخرى للدولة»، كما أنه يدير الانتخابات بحيدة وعدالة، ويوفر كافة الضمانات التي تحقق الشفافية والنزاهة وسلامة العملية الانتخابية، أما تلك الهجمات التي تتعرض لها مصر حاليا فإن الهدف منها هو النيل من استقرارها والتشكيك في مؤسساتها ومحاولة عرقلة الانتخابات الرئاسية والانحياز الى مرشح بعينه مدعوماً من جماعة الإخوان الإرهابية الذى يحاول الاستقواء بالخارج وهو الأمر الذى يرفضه الشعب المصري الذى لا يرضى بأي تدخلات خارجية تهدف الى التأثير على شؤون مصر الداخلية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية 2024 بيان البرلمان الأوروبي البرلمان الأوروبي البرلمان الأوروبی

إقرأ أيضاً:

النوّاب السنّة لسلام: لا لاختصار الطائفة بـكلنا إرادة

كلّ المؤشرات توحي بانقطاع حبل الودّ بين الرئيس المكلّف نوّاف سلام والنواب السنّة. ما كان يقوله هؤلاء في اجتماعاتهم المُغلقة عن ظلم يلحق بهم تحوّل إلى مواقف على وسائل التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزة.

وكتبت لينا فخر الدين في" الاخبار": تعامل «الرئيس الثورجي» الذي يُريد حكومة خارجة عن المألوف مع معظم الأحزاب والشخصيّات على قاعدة الحفاظ على التوازنات الطائفيّة وتركيبة الدّولة التقليدية، فيما قرّر شطب كل هذه القواعد في التعاطي مع النوّاب السنّة. وأكثر من ذلك، بات يعتبر نفسه «الوكيل الشرعي» الوحيد للطائفة السنيّة، واختصر طائفة بأكملها بـ«كلّنا إرادة». وليس تفصيلاً، مثلاً، أن يرشّح ريما كرامي لوزارة التربية من دون التشاور مع النائب فيصل كرامي، أو حتّى علمه بالأمر!

من هذا المنظور، خرجت علاقته مع ائتلاف النوّاب السنّة، الذي يضمّ نوّاب كتل «الاعتدال الوطني» و«التوافق الوطني» و«لبنان الجديد»، ومعهم بعض المستقلين كالنائب فؤاد مخزومي، عن المعايير المُتّبعة للتمثيل مع الكتل النيابيّة الأُخرى، كأنّهم «صفر على الشّمال»، مع كيل اتّهامات لهم من بعض الذين يدورون في فلكه بأنّهم «يبيعون ويشترون» في المناصب الوزاريّة.

كلّ ذلك، أدّى إلى انقطاع حبال التواصل مع سلام في اليومين الماضيين بعدد من النوّاب السنّة، طالباً لقاءهم لمحاولة إعادة ما انقطع. إلا أن هؤلاء باتوا متيقّنين من أن الرّجل «يفعل غير ما يقول، ويبيعهم أوهاماً عندما يلتقيهم قبل أن يكتشفوا أنّها ليست إلا وعوداً في الهواء».

وحتّى مُلاحظات دار الفتوى بالكاد نجحت في حماسة الرئيس المكلّف لبعض الأسماء، كما هو حاصل مع المرشّحة حنين السيّد التي اعترض مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان على توزيرها بسبب زواجها بغير مسلم وتغيير قيودها، ما لا يصحّ معه أن تكون من الحصة السنّية. وتقول مصادر إنّ المفتي دعا سلام، الذي زاره أمس، إلى التعاطي مع النواب السنّة بالطريقة نفسها التي يتّبعها مع نواب الطوائف الأُخرى.
اتّهامات للرئيس المكلّف بأنه نصّب نفسه «الوكيل الشرعي» الوحيد للطائفة السنيّة
وتشير معلومات إلى أن اللقاء الأوّل بين الطرفين، الذي حصل بعد رفض الرئيس المكلف زيارة المرجعيات الدينيّة، لم يكن سلبياً، وأن الأخير وعد المفتي بتغيير اسم السيّد، وحمل معه إلى القصر الجمهوري اسماً بديلاً منها، يتردّد أنّ رئيس الجمهوريّة لم يوافق عليه.

لا يحسم النواب أمر إعطاء الثقة من عدمها، وإن كان البعض قد جاهر بأن الطريق إلى «اللاثقة» بات سالكاً، وينتظرون عقد لقاء جامع بينهم قريباً لإعلان موقفهم.

في هذا الإطار، يقول النائب نبيل بدر لـ«الأخبار» إنّ «عتبنا نابع من أنّ النوّاب السنّة هم من سمّوا سلام لتشكيل الحكومة وفتحوا الباب أمامه، باعتباره الأصلح، وبالتالي عليه أن يردّ الجميل بالجميل، وليس بإبعادهم عن التشكيلة الحكوميّة واختصار الطائفة به، علماً أنّه ليس زعيماً سياسياً يحظى بشرعيّة شعبيّة».

وانتقد بدر التعاطي بمعايير مختلفة مع النوّاب السنّة، لافتاً إلى أنّ سلام قال على باب القصر الجمهوري إنّه لم يعتمد معيار نائب لكل كتلة من 5 نوّاب، «فلماذا إذاً أعطى القوات 5 نوّاب وأعطى حصّة للكتائب؟ كما أنه يردّد بأنّه أتى من رحم الثورة، فكيف يكون ذلك وهو يُريد تمثيل جميع أحزاب المنظومة؟». وخلص إلى أن سلام «يفعل عكس ما يقول، ونحن كنوّاب ترشّحنا إلى الانتخابات النيابيّة بقصد المُشاركة بالسلطة، وليس بهدف إلحاق الغبن بنا واستبعادنا عن التركيبة دوناً عن جميع الكتل».

كذلك شدّد النائب وليد البعريني لـ«الأخبار» على أن «لا اعتراضات على سلام، فهو صاحب كفٍّ نظيف وسيرة ممتازة، لكنّي أُطالبه بالاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة لأنه لم يمثّل في حكومته إلا من شتمه وتجاهله، أمّا نحن الذين سمّيناه، وقرّرنا أن نكون درع حماية له ونشدّ عضده، فقرّر تهميشنا». وعن إمكانية حجب الثقة، قال: «هذا الأمر نحسمه بعد اجتماعنا، إما ككتلة اعتدال أو كائتلاف الكتل الثلاث».  
 

مقالات مشابهة

  • "إرادة مستدامة لمجتمع واعٍ" في "محمد بن خالد آل نهيان الثقافية"
  • النوّاب السنّة لسلام: لا لاختصار الطائفة بـكلنا إرادة
  • خطوة مرتبطة بـحزب الله تُقلق إسرائيل.. ما هي؟
  • الاتحاد الأوروبي يقدم المشورة لجنوب السودان حول كيفية إجراء الانتخابات
  • فى الحركة بركة
  • اتفاق سري في طهران؟ هل يمهد المشهداني لتمرير قانون الانتخابات الجديد؟
  • أرقام مرتبطة بمحاكمة المتهمين فى قضية خلية الحدائق
  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • اكتشاف مواد سامة مرتبطة بالتوحد في "كوكيز"
  • سيطر على برج وحصل على معلومات استخباراتية.. تفاصيل عملية حاجز تياسير