شاهد: معلمون يرفضون التدريس في مدرسة باريسية بسبب انتشار بق الفراش.. وإجراءات وقائية في الجزائر
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تعاني عدة مدن فرنسية من انتشار ملحوظ لبق الفراش، ليس فقط في البيوت، بل أيضا في المباني العامة، مما جعل المدرسين في إحدى ثانويات باريس الموبوءة يرفضون الدخول إلى الفصول المدرسية.
رفض المدرسون في أحد المدارس الباريسية القيام بعملهم ودخول المبنى للتدريس بسبب إصابة مبنى المدرسة بآفة بق الفراش. وتعاني العاصمة الفرنسية ومدن رئيسية أخرى كمارسيليا وليون وبوردو منذ أيام من انتشار واسع ولافت لهذه الحشرات.
ويقول فرانك مونشال الذي يدرس التاريخ والجغرافيا في تلك المدرسة الثانوية: "لن نخاطر البتة في حمل بق الفراش إلى بيوتنا. ستكون تكاليف ذلك بآلاف اليورو وسنُترك لنتدبر أمرنا دون أن يتم تعويضنا. إنه أمر شائن."
قطر تحظر الأغذية التي تشمل منتجات الحشراتأما توما بايون، الذي يدرس أيضا الجغرافيا والتاريخ، فيقول: "السلطات التعليمية تجبرنا مرة أخرى على فتح الأبواب. يقول لنا إن لم نأت للمدرسة، علينا أن نتجمل المسؤولية. ما يعني أنه سيتم اقتطاع جزء من رواتبنا."
ويقول بعض الطلاب إنهم يشعرون بالإحراج بعض الشيء لوضعهم في هذا الموقف. ويقول أحدهم: "إما أن تذهب إلى المدرسة، ونأخذ الدروس، ولكن هناك بق الفراش. أو نبقى في الخارج ونُعدّ غائبين. لا يزال بعض المعلمين يرغبون في التدريس، لكننا ضد ذلك. لا نريد الدراسة في تلك الظروف."
مطالبة بإغلاق المدرسةأولياء الأمور تجمعوا هم أيضا أمام المدرسة، مشتكين من سوء التواصل معهم من جانب الإدارة، مطالبين بإغلاق المدرسة مؤقتا. وتقول ممثلة عن جمعية تمثل الأهالي: "أخبرتنا المدرسة هذا الصباح أنها وجدت غرفا لا تزال موبوءة. وأخبرونا أن كل ما هو ضروري قد تم القيام به، لكن شركة (مكافحة الحشرات) ستتدخل مساء الإثنين".
الجزائر تتخذ إجراءات وقائيةوبسبب انتشار بق الفراش في باريس حيث تقطن جالية جزائرية كبيرة تتنقل يوميا بين ضفتي البحر المتوسط، أعلنت وزارة الصحة الجزائرية أنها اتخذت إجراءات "وقائية" لمنع تفشي أي وباء بسبب الحشرات الضارة.
بيـــــــــان تطبيقا للوائح الصحية الدولية (RSI 2005) و مهام مراكز المراقبة الصحية على الحدود، و تحسبا لانتشار أي...
Posted by Ministère de la santé Algérie وزارة الصحة الجزائر on Thursday, October 5, 2023وجاء في بيان وزارة الصحة الذي نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية الخميس "باشرت وزارة الصحة بالتنسيق مع مختلف السلطات المختصة إلى تفعيل نظام اليقظة الصحية من خلال إصدار مذكرة تتضمن جملة من الإجراءات الوقائية التي يتعين اعتمادها لتفادي انتشار أي تطور وبائي أو أي ضرر آخر ناجم عن الحشرات الضارة مثل البق".
شاهد: الحكومة الفرنسية تحاول تهدئة مخاوف مواطنيها حول "غزو" بقّ الفراشوأوضح البيان ان الإجراءات تتضمن خاصة "المراقبة الصحية للطائرات والسفن ووسائل النقل البري وتطهيرها ومراقبة تطهير الأمتعة والبضائع المشبوهة التي يحتمل أن تحتوي على حشرات ضارة".
وأثار الحديث عن عودة بقّ الفراش في باريس خاصة حالة من الذعر لدى سكان العاصمة الفرنسية رغم تأكيد الحكومة أن لا دليل على ظهور هذه الحشرة التي اختفت من المدن منذ خمسينيات القرن العشرين. وتربط بين مطار الجزائر وباريس نحو 10 رحلات يوميا، باعتبار أن أكبر جالية جزائرية في الخارج موجودة فرنسا.
المصادر الإضافية • أ ف ب / FRFT
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: "لا تذهب يا حبيبي" ... هكذا ودّع الأهالي ضحايا الهجوم على الكلية الحربية في حمص هل سرّب ترامب لثريّ أسترالي معلومات سرّية حول غواصات نووية أميركية؟ "مناورات احتيالية".. توجيه تهمة جديدة للرئيس الفرنسي السابق ساركوزي وباء تعليم الصحة دراسة الحشراتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: وباء تعليم الصحة دراسة الحشرات إسرائيل فلسطين الشرق الأوسط قصف فرنسا الصحة تغير المناخ الحرب الروسية الأوكرانية حكم السجن منظمة الأمم المتحدة إسرائيل فلسطين الشرق الأوسط قصف فرنسا الصحة یعرض الآن Next وزارة الصحة بق الفراش
إقرأ أيضاً:
الطلب على الشوكولا يهدد حشرة مميزة
يقود حب البشر للشوكولا، إلى أزمة غير متوقعة، حيث قد يؤدي لنهاية خنفساء عملاقة، هي الأكبر من نوعها على وجه الأرض، ما يضر بشكل كبير بالبيئة وينعكس على المحاصيل وغيرها من حلقات الطبيعة التي تزيد الأمر سوءاً لبني البشر.
وخنفساء "غالوت"، وهي حشرة معروفة بحجمها الهائل وقشرتها قزحية اللون، كانت تزدهر في الغابات المطيرة الكثيفة، والتي تتدمر الآن لمزارع الكاكاو المترامية الأطراف، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ويقول لوكا لويزيلي، عالم البيئة الذي لديه عقود من الخبرة في التنوع البيولوجي في غرب إفريقيا، إن 80 % من هذه الحشرة Goliathus cacicus موجودة في كوت ديفوار انخفضت بسبب تدمير الموائل، وفي الوقت نفسه، عانت Goliathus regius بنسبة 40 % في موطنها الطبيعي.
وهذه الخنفساء يمكن أن تنمو حتى 110 ملم، وتلعب دورا حاسماً في الطبيعة، وهناك 5 أنواع مختلفة، الذكور لها قرون على شكل حرف Y، والإناث بلا قرون. وتتغذى يرقاتها على نفايات النباتات وأحياناً على اللحوم، وبذلك، تساعد في تحليل المواد الميتة، ما يحسن صحة التربة ويدعم أشكال الحياة الأخرى، وتعتمد الخنافس البالغة على نسغ الأشجار في الغابات المطيرة الاستوائية، ويمكن رصدها في دول مثل سيراليون، وليبيريا، وكوت ديفوار، وغانا، ونيجيريا، والكاميرون.
ويعتبر العلماء أيضًا هذه الخنفساء العملاقة مؤشراً بيئياً جيداً، ويقولون إن انخفاض أعدادها غالبا ما يشير إلى أن النظام البيئي تحت الضغط.
ولطالما كانت غرب إفريقيا مركز صناعة الكاكاو العالمية، حيث ساهمت بأكثر من 70% من إمدادات الشوكولا في العالم، غير أنها تدمر هذه الحشرة المذهلة.
كما ساهم افتتان البشر بجمع الحشرات النادرة بشكل كبير في تضاؤل أعدادها، وبسبب ندرة هذه الخنفساء ومظهرها المميز جدا، غالباً ما يصطادها جامعو الحشرات أو يقتلونها لجمعها أو بيعها في الأسواق الدولية أو الأسواق مثل eBay، وFacebook. وبينما لا تزال أنواع أخرى من الخنافس العملاقة، بما في ذلك Goliathus goliatus، شائعة، يخشى الخبراء أن تؤدي مثل هذه الأنشطة البشرية إلى تأجيج أزمة انخفاض أعدادها عموماً.