أبوظبي في 6 أكتوبر/وام/ أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية أن العلاقات الإماراتية الماليزية تواصل ازدهارها بفضل الإرادة المشتركة لقيادتي الدولتين الصديقتين للارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات جديدة من التعاون البناء والشراكة الاستراتيجية والنمو الاقتصادي المشترك.

جاء ذلك لدى مشاركة معاليه في اجتماع الطاولة المستديرة لرواد الصناعة الذي احتضنته العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث شارك في مناقشات الطاولة المستديرة معالي أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، ومعالي تنغكو ظفر التنغكو عبد العزيز وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي ونخبة من المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال في الدولتين الصديقتين، بهدف بحث آفاق جديدة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري والصناعي بين الجانبين.

وقال معالي الزيودي إن الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين وقادة وممثلي مجتمعي الأعمال وكبرى الشركات من الجانبين تترجم الرغبة المشتركة في استكشاف المزيد من الفرص لبناء شراكات طويلة الأجل في القطاعات ذات الأولوية وبما يحقق المصالح المشتركة ويعزز النمو الاقتصادي المستدام في الدولتين.

وأشار الزيودي إلى أن التجارة غير النفطية بين الإمارات وماليزيا تشهد نمواً ملحوظاً، حيث سجلت التجارة البينية غير النفطية خلال العام 2022، نحو 4.8 مليار دولار مقارنة مع 3.5 مليار دولار خلال العام 2020، بنسبة نمو بلغت 36%.

ومن جانبه، دعا معالي أنور إبراهيم، رئيس الوزراء الماليزي، الشركات الإماراتية للاستثمار في ماليزيا، وقال معاليه: " سعدت بلقاء ممثلي 21 من الشركات الإماراتية الكبرى وصناديق الثروة السيادية ومنهم أدنوك، وطاقة، ومصدر، وجهاز أبوظبي للاستثمار، ومبادلة، والظاهرة، واللولو، وموانئ دبي العالمية. وعرضت خلال الجلسة تجربة ماليزيا وسياساتها وأولوياتها في جذب الاستثمارات من شركات عالمية معروفة مثل تيسلا وإنفينيون وجيلي. كما عرضت أيضًا المحاور التي تركز عليها البلاد ضمن خارطة الطريق الوطنية الجديدة لانتقال الطاقة والخطة الصناعية الجديدة 2030".

وأضاف: "نتطلع إلى تعزيز العلاقات بين ماليزيا والإمارات العربية المتحدة فيما نستكشف آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة والاقتصاد الرقمي والأمن الغذائي والطاقة والصحة والاتصال".

ووقعت الإمارات وماليزيا في مايو الماضي إعلان نوايا مشترك بشأن إطلاق محادثات للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الدولتين، وتتواصل حالياً المحادثات بين الجانبين لإنجاز بنود الاتفاقية ومن ثم توقيعها رسمياً.

تعد ماليزيا أحد أهم الشركاء التجاريين لدولة الإمارات من الدول الآسيوية غير العربية، حيث تستحوذ على ما نسبته 2 بالمئة من تجارة الإمارات غير النفطية مع دول آسيا غير العربية، وتحتل المرتبة الـ 12 في قائمة أهم الشركاء التجاريين للدولة حول العالم. كما أن الإمارات هي الشريك التجاري الـ 17 عالمياً والثاني عربياً لماليزيا وفقاً لبيانات التجارة الخارجية لعام 2022، حيث تستحوذ على ما نسبته 32 بالمئة من تجارة ماليزيا مع الدول العربية، كما تعتبر الدولة الوجهة الأولى للصادرات الماليزية السلعية إلى الدول العربية، مستأثرة بنسبة 40 بالمئة من صادرات ماليزيا إلى الدول العربية".

وبالنسبة إلى العلاقات الاستثمارية المتنامية بين الدولتين، بلغت قيمة الاستثمارات الماليزية في الإمارات 150 مليون دولار تتوزع على قطاعات الصناعة والبناء والتشييد والأنشطة العقارية وأنشطة التجارة والنقل والتخزين والأنشطة المالية والتأمين والأنشطة المهنية والتقنية.

ناقش الحضور خلال فعاليات الطاولة المستديرة عدداً من المشاريع والمواضيع في مجالات مختلفة في مجالات الطاقة والطاقة النظيفة والبنية التحتية والخدمات اللوجستية والأمن الغذائي بالإضافة إلى سبل تعزيز المشاريع القائمة وسبل تسريع العمل المشترك في الاستثمارات في الدولتين بالإضافة إلى الاستثمارات المشتركة في دول أخرى. كما ناقش الحضور فرص الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للدولة والبنية التحتية المتقدمة التي تتمتع بها دولة الإمارات للوصول إلى مختلف دول العالم وفرص الاستفادة من المميزات التي تتمتع بها ماليزيا من مواد أولية وموقع استراتيجي ومكانتها الاقتصادية في شرق آسيا.

..

أحمد النعيمي/

محمد نبيل أبو طه/ زكريا محي الدين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

الحرية المصرى: مؤتمر الاستثمار يعكس قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبى

كتب- نشأت علي:
قال الدكتور ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصري، أن مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، الذي تستضيفه القاهرة، جاء في توقيت بالغ الأهمية، فى ظل التحديات والصراعات الإقليمية والدولية.

وأضاف رئيس حزب الحرية المصري، أن انعقاد المؤتمر بعد 100 يوم فقط من ترفيع العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، يعكس حجم المصالح المشتركة بين الجانبين، ويمثل شهادة ثقة في جهود الدولة المصرية لتحسين مناخ الاستثمار، وحرص من جانب الاتحاد الاوروبي على دعم مسار التنمية والإصلاح الاقتصادي الذي تشهده مصر.

وأوضح أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى افتتاح مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي تضمنت رسائل عدة من بينها أن العلاقات بينهما تشهد تطورًا إيجابيًا في مختلف المجالات وأن المؤتمر يمثل رسالة ثقة ودعم من الاتحاد الأوروبي للاقتصاد المصري، وللإجراءات والاصلاحات التي يتم تنفيذها على مدار 10 سنوات، وقدرة مصر على تخطى التحديات الاقتصادية، والمضى قدما نحو تنفيذ خطة التنمية الشاملة.

وأكد أن مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، سيتيح للدول والكيانات الاقتصادية الأوروبية فرصة الاطلاع على الإمكانات الاستثمارية المتوفرة فى مصر، وبصفة خاصة فى قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعات التحويلية وإنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة.

وأوضح أن الطاقة النظيفة والمتجددة تحظى باهتمام كبير من جانب الدولة المصرية، كما تحرص دول الاتحاد الأوروبى على الاستثمار فى هذا النوع من الطاقة وبصفة خاصة الهيدروجين الأخضر، حيث تمتلك مصر فرصا استثمارية كبيرة فى هذا القطاع الحيوى والمهمم، باعتبار أن مصر مركزا إقليميا لنقل وتداول الطاقة المتجددة والخضراء للدول الأوروبية.

وأكد أن وجود 1000 مؤسسة وشركة أوربية في القاهرة وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم دليل قوي على قوة ومتانة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد: المواهب الإماراتية الثروة الحقيقية لمسيرة التنمية الوطنية
  • تجارة وصناعة الماس الإماراتية تحقق معدلات نمو قياسية 2024
  • «الإمارات للبحوث والدراسات»: 5 مؤتمرات علمية خلال عامين
  • الحرية المصرى: مؤتمر الاستثمار يعكس قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبى
  • برلماني: مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي خطوة في مجال الشراكة الاستراتيجية
  • عبدالرحمن العويس: العمل البرلماني في الإمارات محرك رئيس للارتقاء بالمجتمع
  • عبدالرحمن العويس: العمل البرلماني في الإمارات محرك رئيس للارتقاء بالمجتمع و للوصول إلى المراتب الريادية عالميا
  • محاور الشراكة بين مصر والاتحاد الاوروبي.. استثمارات بـ5 مليارات يورو
  • وزير الاتصالات يتباحث مع وزيرة التجارة الأمريكية الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن
  • وزير الاتصالات يناقش مع وزيرة التجارة الأمريكية الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن لدعم نمو الاقتصاد الرقمي وتحفيز الابتكار في التقنيات الحديثة