وسط تفاقم الوضع الإنساني.. قتلى ومصابون في قصف متبادل بالسودان
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القصف في مواقع عسكرية وإستراتيجية في العاصمة الخرطوم، حيث سمع دوي انفجارات، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى.
ووفق مصادر محلية، فقد وقع قصف متبادل بين قوات الدعم السريع والجيش في منطقة العيلفون جنوب شرق النيل.
وقالت المصادر إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدافع من مراكزها شرقي الخرطوم مواقع للجيش في وسط المدينة.
كما وقعت انفجارات قوية بمحيط القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.
فيما قصفت قوات الجيش عددا من السيارات المدججة بالسلاح التابعة لقوات الدعم السريع.
كما سمع إطلاق نار كثيف في المنطقة الفاصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في وسط وشرقي أم درمان.
اقرأ أيضاً
السودان.. اشتباكات في أم درمان والدعم السريع يدفع بتعزيزات إلى شرق النيل
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن نيران المدفعية الثقيلة، في أم درمان، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً، وإصابة 90 آخرين.
ولفتت منظمة الإغاثة إلى أن الهجوم وقع في حي كرري بمدينة أم درمان، الخميس، لكنها لم تذكر أياً من الأطراف المتحاربة في البلاد هو المسؤول.
وأضافت أن من بين القتلى أطفالاً.
يأتي ذلك في وقت يطغى تدهور الوضع الإنساني على المشهد السوداني.
وتتحدث تقارير عن وضع إنساني كارثي يؤرق المنظمات الدولية، وسط مطالبات بفتح مسارات أمام المساعدات الإنسانية رغم قلتها، خاصة مع وجود عجز في الغذاء والدواء داخل مخيمات النزوح.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي، في مؤتمر صحفي الخميس، إن 18 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وأضافت أن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة لم تصل حتى الآن إلا إلى حوالي 3.6 ملايين شخص في البلاد.
قالت نكويتا سلامي، إن "سكان السودان يتوازنون على حد سكين"، واصفة الوضع بأنه "أسرع أزمة نزوح نمواً في العالم".
اقرأ أيضاً
"محامو الطوارئ": قصف للجيش السوداني يقتل 32 شخصا في أم درمان
من جانبه، دعا وزير الصحة المكلف بولاية النيل الأبيض عز الدين حسين علوان، لمجابهة مخاطر الأوبئة خاصة الكوليرا وحمي الضنك، ووجه بضرورة تكثيف أنشطة إصحاح البيئة "ومكافحة النواقل".
ويذكر أن تقارير طبية أشارت إلى تفشي حمى الضنك في نحو 7 ولايات سودانية، كما تم رصد حالات مؤكدة للكوليرا ببعض المدن.
يشهد السودان أعمال عنف منذ منتصف إبريل/نيسان، عندما اندلعت توترات بين جيش البلاد، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، وتحولت إلى قتال مفتوح.
وامتد القتال منذ ذلك الحين إلى عدة أجزاء من البلاد، مما أدى إلى تحويل العاصمة الخرطوم، وأم درمان المجاورة، إلى ساحة معركة حضرية.
وأدى الصراع إلى مقتل ما لا يقل عن 5 آلاف شخص وإصابة أكثر من 12 ألفاً آخرين، وفقًا للأمم المتحدة.
كما أدى الصراع إلى تأجيج أعمال العنف العرقي في منطقة دارفور في غربي السودان.
وأدى القتال كذلك إلى نزوح 5.5 ملايين شخص من ديارهم بحثاً عن الأمان والملجأ، وفقاً لأحدث أرقام الأمم المتحدة، مع نزوح 4.3 ملايين داخل السودان، وعبر 1.2 مليون إلى البلدان المجاورة.
اقرأ أيضاً
وسط موجة نزوح.. احتدام القتال في الخرطوم وأم درمان
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
«محامو الطوارئ»: الدعم السريع تنفذ مداهمات وتحاصر المدنيين في شرق الخرطوم
مجموعة محامو الطوارئ، طالبت بمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات الدعم السريع في شرق الخرطوم، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء.
الخرطوم: التغيير
اتهم ناشطون حقوقيون، قوات الدعم السريع بتنفيذ مداهمات واسعة لمنازل المدنيين وفرض حصار خانق وارتكاب انتهاكات بحق المواطنين في مناطق شرق العاصمة السودانية الخرطوم.
ومنذ سبتمبر الماضي تصاعدت حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي كانت تسيطر على مناطق واسعة في الخرطوم والخرطوم بحري عقب اندلاع الحرب بينهما منتصف ابريل 2023م، ومع إعلان الجيش التقدم في مناطق الولاية المختلفة، توالت الشكاوى من تزايد انتهاكات الدعم السريع وتضييقها على المدنيين.
وقالت مجموعة محامو الطوارئ- حقوقية مستقلة- في بيان، إن قوات الدعم السريع نفذت خلال الأسبوع الماضي مداهمات واسعة لمنازل المدنيين في حي بري اللاماب، تخللتها أعمال قتل ونهب وترويع.
وأضافت أن المداهمات أسفرت عن مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين، إضافة إلى الاستيلاء على ممتلكات الأهالي وتخريبها.
وتابعت: “كما قتلت القوات سيدة ومتطوعًا في حي الجريف غرب، في استمرار لاستهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني”.
وأوضح البيان أنه بالتوازي مع هذه الجرائم، واصلت قوات الدعم السريع فرض حصار خانق على أحياء شرق الخرطوم، خاصة البراري وامتداد ناصر، حيث تمنع المدنيين من الخروج، وسط انقطاع الاتصالات ونقص حاد في الغذاء والدواء.
وأكد أن ذلك أدى إلى وفاة عدة أطفال خلال الأسبوع الماضي بسبب الجوع وانعدام الرعاية الصحية.
ونبهت المجموعة إلى أن هذه الممارسات تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949 ونظام روما الأساسي، حيث تشمل القتل العمد، التهجير القسري، والحرمان المتعمد من الغذاء والمساعدات. كما تنتهك المادة (54) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، التي تحظر تجويع السكان كأسلوب من أساليب الحرب.
وأدانت المجموعة بأشد العبارات هذه الجرائم، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان ام درمان امتداد ناصر بحري بري جرائم حرب حرب 15 ابريل 2023م مجموعة محامو الطوارئ