صرح أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل "نور الدين الطبوبي"، بأن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العميقة في "تونس" تُهدد استقلال القرار الوطني، حسبما أفادت وسائل إعلام تونسية، مساء اليوم الجمعة.

وقال الطبوبي خلال كلمته لدى افتتاح المؤتمر السادس لنقابة للصحفيين، إن تونس تشهد أزمة اقتصادية واجتماعية عمقت معاناة المواطنين في ظل تعطل الحوار الاجتماعي والسياسي الذي لن يزيد البلاد إلا تمزقا وانقساما.

ورأى أمين عام اتحاد الشغل أن هذه الأزمة تضع استقلال القرار الوطني في خطر من قبل قوى أجنبية، مطالبا بحوار شامل منفتح على القوى الديمقراطية لتكوين إرادة جماعية وتوافق حقيقي لتقاسم التضحيات.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد شدد بوقت سابق على أن تونس لن تخضع لأي إملاءات من الخارج، مشيرا إلى أن تونس ستعول على نفسها في دعم ميزانيتها دون أي تنازل عن ذرة واحدة من سيادة البلاد.

وجاء ذلك، عقب نفي وزارة الخارجية التونسية ما تم تداوله بخصوص صرف الاتحاد الأوروبي مبلغ 60 مليون يورو لدعم الميزانية التونسية، في سياق معالجة أزمة الهجرة، مؤكدة أن السلطات لم تبد أي موافقة على صرف هذا المبلغ.

إيطاليا تُحدد موعد صرف أول دفعة من مساعدات الاتحاد الأوروبي لـ "تونس"

أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية "جورجا ميلوني"، صرف أول دفعة من مساعدات الاتحاد الأوروبي الموجهة لـ "تونس" الأسبوع المُقبل، حسبما أفادت وسائل إعلام إيطالية، مساء الجمعة.

وقالت ميلوني، خلال  مؤتمر صحفي في مدينة فاليتا، حيث تشارك في أعمال "يوروميد 9": "ستبدأ الدفعة الأولى من مساعدات الاتحاد الأوروبي الموجهة لتونس الأسبوع المقبل.. إنها إشارة ملموسة".

كما شددت رئيسة الوزراء الإيطالية على الحاجة إلى استئناف الشراكة مع تونس التي "تعطي إشارات مريحة"، مشيرة إلى "إنه نموذج يجب استخدامه بشكل عام مع دول شمال إفريقيا".

وأعلنت الرئاسة التونسية، في شهر يوليو الماضي، توقيع مذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي.

وثمن الرئيس التونسي، قيس سعيد خلال مؤتمر صحفي عقب التوقيع على مذكرة التفاهم شهر يوليو الماضي، مجهودات الطرف الإيطالي من أجل عقد مؤتمر في روما بشأن مسألة الهجرة غير النظامية، مبينا أن "الحل الوحيد للوضع غير الانساني للمهاجرين لا يكون إلا جماعيا وبالقضاء على الأسباب ثم النظر في النتائج".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تونس الطبوبي الأزمة الاقتصادية والاجتماعية القرار الوطنى بوابة الوفد الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

“المركزي الأوروبي” يحذر من استدامة أزمة الديون في منطقة اليورو بسبب النمو الاقتصادي الضعيف

حذر البنك المركزي الأوروبي من أن توقعات النمو الضعيفة والتعريفات الجمركية الأمريكية الوشيكة على الواردات الأوروبية تهدد بعودة المخاوف بشأن استدامة الديون في منطقة اليورو.

وقال البنك في تقريره نصف السنوي عن الاستقرار المالي إن مستويات الديون المرتفعة والعجز الكبير في الميزانية، إلى جانب ضعف إمكانات النمو في الأمد البعيد وعدم اليقين السياسي تزيد من خطر إعادة إشعال الانزلاق المالي مخاوف السوق بشأن استدامة الديون السيادية.

ويعد النمو المنخفض قضية شائكة بشكل خاص بالنسبة لدول مثل فرنسا وإيطاليا والتي تعاني المالية العامة بها من ضغوط.

ومع استقرار أسعار الفائدة في السوق عند نطاق أعلى مما كانت عليه قبل جائحة كورونا، ترتفع تكاليف خدمة الديون الإجمالية ما يعني أن الحكومات إما أن ترفع الضرائب أو تجد اقتصادات في أماكن أخرى لدفع فاتورة الفائدة المتزايدة.

ونوه البنك المركزي الأوروبي إلى أن الجمع بين النمو المنخفض وأسعار الفائدة المرتفعة يعد أيضا مشكلة على مستوى الشركات، مع ارتفاع عدد الشركات المفلسة في مختلف القطاعات والبلدان وإن كان بمستويات متواضعة.

وقال لويس دي جيندوس نائب رئيس البنك في تقرير الاستقرار المالي إن آفاق الاستقرار المالي مشوبة بعدم اليقين المالي الكلي والجيوسياسي المتزايد إلى جانب عدم اليقين المتزايد بشأن السياسة التجارية.وام


مقالات مشابهة

  • ضباط إسرائيليون سابقون: الوحدة 8200 تشهد أسوأ أزمة في تاريخها
  • هل كان انفجار كبير على وشك أن يهز عدن؟ الحزام الأمني يكشف التفاصيل
  • المركزي الأوروبي يحذر: ضعف النمو الاقتصادي يعمق أزمة الديون
  • العلاقات التجارية المصرية التونسية لم تبلغ المستوى المطلوب.. وندعو لزيادة الاستثمارات المصرية بتونس
  • السفير التونسي بالقاهرة: نتمنّى أن تشهد العلاقات الاقتصادية مع مصر تطوّرًا قريبًا
  • محمد يوسف: العلاقات التجارية المصرية التونسية لم تبلغ المستوى المطلوب
  • “المركزي الأوروبي” يحذر من استدامة أزمة الديون في منطقة اليورو بسبب النمو الاقتصادي الضعيف
  • دعوة للتعصب.. التفاصيل الكاملة لـ أزمة تصريحات أحمد سليمان وردود الأفعال عليه
  • غالانت يكشف الهدف من توزيع مساعدات غزة عبر شركات خاصة
  • أزمة بين فرنسا وأذربيجان بسبب "الاستعمار" و"جرائم ماكرون"