قضى ثلاثة سجناء على الأقل الجمعة وأصيب العشرات من نزلاء سجن في شرق لبنان، جراء إضرام نيران خلال عملية تمرد، ما أدى الى احتراق زنازين بالكامل، وفق ما أفاد مسؤول أمني وكالة فرانس برس.

وبدأت عملية التمرّد في سجن زحلة المركزي وفق المسؤول، بعد اكتشاف حراس السجن فجوة في جدار استحدثها السجناء تمهيداً لعملية فرار جماعي.

وأوضح المسؤول أنه “لدى البدء بسدّ الفجوة، حصلت مواجهات بين عناصر الأمن وسجناء، لتسود بعدها حالة من الفوضى جراء إضرام نزلاء النار في زنازينهم، ما أدى الى احتراق عدد منها بالكامل ووفاة ثلاثة منهم جراء الحريق والاختناق”.

وجرى نقل عدد كبير من المصابين الى المستشفيات لتلقي العلاج.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن عناصر من الدفاع المدني استخدموا آلات قص هيدروليكية ليتمكنوا من إخراج السجناء، في ظل انتشار كثيف للجيش والأجهزة الأمنية التي فرضت طوقاً في محيط مبنى السجن.

وألحقت النيران التي سرعان ما امتدت الى الطوابق العلوية أضراراً بالغة بالسجن، وفق المسؤول الذي أفاد عن “احتراق غرف بكاملها لم تعد صالحة لاعادة نزلائها إليها”.

ويضم السجن، وفق الاعلام المحلي، أكثر من 600 سجين.

يُشكل الاكتظاظ أبرز مآسي السجون اللبنانية البالغ عددها 25، والتي فاقت القدرة الاستيعابية فيها نسبة 323 في المئة، وفق تقديرات وزارة الداخلية. وتضم قرابة ثمانية آلاف سجين، غالبيتهم لم تصدر أحكام بحقهم.

وبمعزل عن تداعيات الأزمة الاقتصادية التي جعلت الدولة عاجزة عن توفير خدمات أساسية وتعتمد على مساعدات محلية وأجنبية، تتسبّب البيروقراطية داخل النظام القضائي بتأخير البتّ في القضايا المرفوعة وإصدار الأحكام النهائية.

المصدر أ ف ب الوسومحريق لبنان

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: حريق لبنان

إقرأ أيضاً:

وفاة معتقل سياسي مصري بسبب الإهمال الطبي.. مريض بالقلب

وثّق مركز الشهاب لحقوق الإنسان في مصر وفاة المعتقل السياسي ياسر خشاب، المنحدر من محافظة دمياط شمال البلاد، داخل سجن وادي النطرون الجديد، وذلك بعد معاناة طويلة مع مرض القلب، نتيجة ما وصفه المركز بـ"الإهمال الطبي المتعمّد" ورفض إدارة السجن نقله لتلقّي العلاج اللازم رغم خطورة حالته الصحية.

وأوضح المركز، في بيان صادر،  الإثنين، أنّ خشاب كان بحاجة ماسة لإجراء عملية قلب مفتوح منذ أكثر من عامين، غير أنّ جهاز الأمن الوطني رفض نقله إلى مستشفى القصر العيني، بذريعة وجود مركز طبي داخل مجمّع السجون. 



وأشار إلى أن هذا المركز، الذي يُعرف بين المعتقلين بـ"المركز القاتل"، يفتقر إلى أدنى مقوّمات الرعاية الصحية، لافتًا إلى أن مرضى القلب يخرجون منه جثثًا هامدة، بسبب الإهمال وسوء المعاملة من قبل الأطباء، الذين يُلقبون داخل السجن بـ"الجزارين".


وأكد المركز الحقوقي أن إدارة السجن، وفي اعتراف نادر، أقرّت بتقصير الكوادر الطبية وامتناعهم عن أداء مهامهم، في وقت تتدهور فيه صحة عشرات المعتقلين، لاسيما أولئك المصابون بأمراض مزمنة كالقلب والكبد، وسط غياب تام للرعاية الصحية.

وأضاف البيان أن إدارة السجن أعلنت، بعد تدهور حاد في حالة خشاب، نقله إلى مستشفى القصر العيني، إلا أنه فارق الحياة قبل أن يتلقى العلاج المطلوب.

وطالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان النائب العام المصري بفتح تحقيق عاجل وشفاف في الحادثة، ومحاسبة جميع المتورطين في الإهمال الطبي الذي أدى إلى الوفاة، محذّراً من ارتفاع حالات الوفاة داخل السجون ومقار الاحتجاز في مصر في ظل انعدام المساءلة وغياب التحقيقات الجادّة من قِبل النيابة العامة.

وفي سياق متصل، وثّقت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان"، الأحد الماضي، وفاة شاب يُدعى محمود أسعد (26 عامًا) داخل قسم شرطة الخليفة بمحافظة القاهرة، بعد أيام من توقيفه، وسط اتهامات بتعرضه للتعذيب على يد أفراد من الشرطة.

من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانًا نفت فيه تعرّض أسعد للتعذيب، مشيرة إلى أنه كان محبوسًا على ذمة قضية اتجار في المواد المخدرة، وبحسب رواية الوزارة، فقد انتابته نوبة هياج داخل محبسه، واعتدى على عدد من النزلاء، ما تسبب في نشوب مشاجرة بينهم، وعليه تم نقله إلى غرفة حجز أخرى، حيث اشتبك مجددًا مع أحد النزلاء، ثم شعر بإعياء ونُقل إلى المستشفى لكنه توفي لاحقًا. 


وأضافت الوزارة أنها اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، وأبلغت النيابة العامة بالواقعة.

في المقابل، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة وتصريحات من أسرة الشاب، بينهم والدته وابنة خالته إسراء سلامة، وهي مسؤولة في حزب "حماة الوطن"، أكدتا فيها أن محمود قُتل نتيجة تعذيب مبرّح، وطالبتا بعرض جثمانه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحقيق مستقل.

وسبق أن وثّقت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" في تقارير سابقة عشرات حالات الوفاة داخل السجون وأقسام الشرطة في مصر، مشيرة إلى أن معظمها لم يشهد تحقيقات جدية أو محاسبة للمسؤولين، وهو ما يعزز مناخ الإفلات من العقاب في ظل ما وصفته بـ"تواطؤ النيابة العامة وتقصيرها في الرقابة والتفتيش على أماكن الاحتجاز".

كما أشارت تقارير حقوقية إلى أن عام 2024 شهد أكثر من خمسين حالة وفاة بين السجناء السياسيين في أماكن الاحتجاز المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي وسوء أوضاع الحبس، فيما وثّقت حملة "لا تسقط بالتقادم" التابعة للمفوضية المصرية للحقوق والحريات 137 حالة وفاة وقعت خلال الفترة بين عامي 2022 و2024، شملت أقسام شرطة ومراكز احتجاز رسمية وأخرى غير رسمية مثل مقار الأمن الوطني ومعسكرات الأمن المركزي.


ويُطلق على السجناء السياسيين في مصر وصف "معتقلين" من قبل المنظمات الحقوقية، إذ جرى توقيفهم بموجب قوانين مشددة سُنّت في السنوات الأخيرة، مثل قوانين مكافحة الإرهاب، والتظاهر، والطوارئ، وغالبًا ما يُحاكمون أمام محاكم استثنائية كالقضاء العسكري أو محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، ويواجهون اتهامات سياسية مثل "بث ونشر أخبار كاذبة، التحريض على العنف والإرهاب، وتهديد الأمن القومي"، وغيرها من التهم التي تدخل تحت مظلة هذه القوانين.

مقالات مشابهة

  • إصابة 3 من عناصر مليشيا الانتقالي بتفجير عبوة ناسفة في مودية أبين
  • وفاة طفلة جراء انفجار قنبلة عنقودية في ريف إدلب الشرقي
  • وفاة معتقل سياسي مصري بسبب الإهمال الطبي.. مريض بالقلب
  • بين السجن والترحيل| القصة الكاملة للواقعة التي أثارتها الصحافة الهولندية حول سائحة اعتدت على شاب
  • الأردن يكشف تفاصيل القبض على 16 شخصًا متورطًا في مخططات تخريبية وأمنية
  • قصف خيام النازحين في غزة.. 5 أرواح بريئة تُزهق تحت نيران الاحتلال
  • بسبب الرياح.. ثلاث وفيات جراء انهيار سور بمدرسة ثانوية في تونس
  • حضرموت.. وفاة وإصابة أكثر من 40 شخصا جراء تصادم مروع بين حافلتي ركاب في "العَبْر"
  • احتراق 40 منزلاً في الأصابعة خلال 3 أيام
  • "الصحة العالمية": وفاة طفل في مستشفى الأهلي بغزة جراء "توقف العناية"