عندما ضرب الأوكرانيون جسر القرم هلل الغرب للضربة، بينما هزّ الرئيس بوتين كتفيه. ألم يكن هذا دليلا على ثقته بقدرات بلاده؟ روبرت ديفيد إنجليش يعرّي واشنطن والغرب.
حين بنت روسيا جسر القرم، وهو أطول جسر في أوروبا، توقع كثيرون أن ينهار الجسر تحت ثقله. لكن هذه الأعجوبة الهندسية تدعونا لإعادة النظر في صورنا النمطية، بعد أن تمكنت روسيا من إعادة تأهيل الجسر مرتين بمهارة وسرعة فائقة.
أما جوقة الإعلام الغربي فاستمرت في التشكيك بقدرات روسيا القتالية، وتوقعت صحيفة واشنطن بوست أن الذخائر الروسية ستنضب في غضون أشهر. بينما الواقع اليوم هو أن روسيا تطلق 10 آلاف قذيفة مدفعية يوميا مقابل 5 آلاف فقط تطلقها أوكرانيا. ولا تزال روسيا تتفوق في إنتاجها على الغرب رغم العقوبات الخانقة عليها.
والسؤال هو ماذا لو صنعت روسيا المزيد من الدبابات؟ وماذا عن الأنظمة والتكتيكات الجديدة التي تتبناها روسيا؟ كل شهر تخسر أوكرانيا ما يصل إلى 10 آلاف طائرة دون طيار بسبب الأسلحة الروسية المضادة لهذا النوع من الطائرات وبسبب تفوقها في الحرب الإلكترونية. كما تقوم روسيا بالتشويش على نظام GPS لتخريب أنظمة توجيه الأسلحة الأمريكية مثل القنابل الانزلاقية ومدفعية HIMARS.
وتقوم روسيا بنشر جيل جديد من المسيرات مثل طائرة لانسنت "الكاميكازي" التي عطّلت عشرات الدبابات والمركبات الغربية التي تم تسليمها للتو من قبل الناتو وتكلفتها مليارات الدولارات.
ويختم الكاتب بعبارة: إن الغرور ليس عدو الغرب فحسب بل هو عدو أوكرانيا نفسها.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا الجيش الروسي الدبابات شبه جزيرة القرم عقوبات ضد روسيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تقول إن على الغرب التفاوض لتجنب “تدمير الشعب الأوكراني”
قال رئيس مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو الخميس، إن الغرب يجب أن يتفاوض مع موسكو بشأن أوكرانيا من أجل تجنب “تدمير الشعب الأوكراني”.
وصرّح خلال اجتماع لمسؤولين أمنيين من دول مجاورة لروسيا “الآن بما أن الوضع في ساحة المعارك ليس مؤاتيا لنظام كييف، أصبح لدى الغرب خياران: مواصلة تمويله (أوكرانيا) وتدمير الشعب الأوكراني أو الاعتراف بالواقع الراهن وبدء التفاوض”.
المصدر أ ف ب الوسومأوكرانيا روسيا