قال اللواء مجدي شحاتة، أحد أبطال حرب أكتوبر وقائد المهمة المستحيلة في الكتيبة 83، إن معركة أكتوبر 1973 كانت كلها مستحيلة على كل القوات المصرية، والحسابات بالورقة والقلم لم تكن في صالح مصر، ألا أن الجنود المصريين ذاكروا جيدًا، واجتهدت بشكل من أجل الحصول على الأرض واستردادها من جديد بتوفيق من الله، لافتًا إلى أنه كان لديه مهمة خاصة ضمن الكتيبة 83، موضحا أن القيادة السياسية كان لديها رؤية في فتح جبهة أخرى في جنوب سيناء حتى لا يتم التركيز بالكامل من العدو على شمال سيناء.

 

تفاصيل المهمة المستحيلة 

وأضاف "شحاتة"، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "الأولى" احتفالا بمرور 50 عاما على انتصارات أكتوبر، أن الجيش المصري كان يرى أنه يجب أن يكون هناك كتيبة خلف خطوط العدو في جنوب سيناء من أجل تخفيف الضغط على الجنود أثناء العبور من قناة السويس ودخول شمال سيناء، وكان أمر صعبًا للغاية، إذ كان من المخطط العمل على تفكيك لقوات العدو، وتشتيتها من أماكن تمركزها حتى يتم عبور قناة السويس. 

وتابع جمال شحاتة، أن انتشر بكتيبته في وديان سيناء في جنوب سيناء، ونجحوا في إجبار العدو الإسرائيلي عن الحركة لمدة 4 أيام، وتم تحقيق أكبر خسائر ممكنة في الجيش الإسرائيلي، وكان ذلك واحد من أسباب تسمية الكتيبة "العائدون من الموت"، "فيه بطولات وأعمال تمت في جنوب سيناء عديدة تشرف مصر والمصريين والعرب بشكل عام. 

وأردف أن الجيش المصري استفاد من الدرس في 1967، وكان الجيش المصري مختلف تماما في حرب أكتوبر، وكان هناك إصرار على استرداد الأرض والكرامة، وكان هناك روح مختلفة، وشكل مختلف، وكان أمر طبيعي جدًا أن يتم اجتياز المرحلة المظلمة في تاريخ مصر. 

وواصل، أن المقاتل المصري مؤمن بقضيته، وكان يعلم مهمته الكاملة وهو استرداد الأرض واستعادة الكرامة، ولم يكن هناك ما يعيق هذا الهدف سواء الإمكانيات واختلافها مع إمكانيات العدو، ووجودها في أماكن حصينة، وكان الجميع يفكر في هدف واحد فقط وهو أن كل مقاتل ينفذ مهامه على الوجه الأكمل، حتى تكون الصورة الكاملة لصالح الخطة العامة للقوات المسلحة من خلال العبور ومواجهة العدو الإسرائيلي على الضفة الشرقية، وهي كانت أخطر أمر ليطلب العدو الإسرائيلي الانسحاب ويخرج من الأرض.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حرب اكتوبر معركة أكتوبر المهمة المستحيلة قناة الأولى فی جنوب سیناء

إقرأ أيضاً:

مصدر مصري يلوح بتدخل عسكري لمنع النزوح من غزة إلى سيناء.. الجيش تحرك بالفعل

كشف مصدر مصري مقرب من أجهزة المخابرات المحلية أنه إذا حدث نزوح قسري من قطاع غزة إلى منطقة سيناء، فإن مصر ستتحرك عسكريا، وهي بدأت فعليا ذلك منذ أيار/ مايو 2024، وذلك تزامنا مع العملية الإسرائيلية في رفح والسيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي.

وجاء ذلك بحسب مقال للكاتب ديفيد أغناتيوس، نشره عبر صحيفة "واشنطن بوست"، وفيه نقل هذه المعلومات عن المصدر الذي قال إنه تحدث إلى صديق له.

وجاء في المقال أنه "بالنسبة للشرق الأوسط الذي يتعافى للتو من صدمة خمسة عشر شهرا من الحرب، فإن اقتراح ترامب بالسيطرة الأميركية على غزة كان مثيرا للغضب، وتم استدعاء زعماء مصر والأردن، الدولتين اللتين ذكرهما ترامب كموقعين لإعادة التوطين عندما طرح الفكرة لأول مرة قبل عشرة أيام، للقاء ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل".


وأضاف "إنهم يخافون منه، كما يبدو أن معظم العالم يخاف منه بعد أسبوعين من التهديدات والإجراءات، لكنهم أكثر قلقا بشأن خطر الاضطرابات الداخلية التي قد تلي طرد الفلسطينيين إلى أراضيهم".

ونقل تحذيرات مسؤول استخباراتي عمل لعقود في المنطقة من أن "هذا من شأنه أن يسبب اضطرابات كبرى في مصر والأردن"، مؤكدا أن "هذا عدم الاستقرار قد ينعكس على إسرائيل، ويخلق انتفاضة عنيفة جديدة في الضفة الغربية وعلى حدود إسرائيل".

وأضاف المسؤول متسائلا: "لماذا تصدرون حماس إلى دول حيوية لأمن إسرائيل؟".

وأكد أغناتيوس أن خطة ترامب للسيطرة على المنطقة "انفجرت دون سابق إنذار، مما أثار صدمة حتى مسؤولي الاستخبارات والأمن الإسرائيليين، ولكن بالنظر إلى الوراء، كانت هناك علامات منذ أشهر على أن الخطة ترسخت في ذهن مطور العقارات السابق".

وأضاف أنه قبل عام، قال جاريد كوشنر، صهر ترامب الذي يدير الآن صندوق استثماري بمليارات الدولارات بدعم من السعودية، في منتدى هارفارد عبر الإنترنت إن "ممتلكات غزة المطلة على الواجهة البحرية يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة". 

وأوضح كوشنر حينها: "من وجهة نظر إسرائيل، سأبذل قصارى جهدي لإخراج الناس ثم تنظيف المكان"، إلا أنه ناقش نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب بدلا من الأردن أو مصر.


وفي أيلول/ سبتمبر الماضي ذكر ترامب فكرة النقل في اجتماع مع زعيم خليجي كان يزوره في مار إيه لاغو، وفقًا لمصدر عربي مطلع على الاجتماع.

وأكد أغناتيوس أن اقتراح ترامب المتقلب هو أحدث مثال على إدارة تبدو غافلة عن العواقب المترتبة على الأمن القومي في ظل رغبتها الجامحة في إحداث الاضطرابات، فقد عُرضت على ضباط وكالة المخابرات المركزية عمليات استقالة اختيارية كجزء مما قال مديرها جون راتكليف إنه جهد لتقليص قوة العمل و"تزويد الوكالة بطاقة متجددة".

والثلاثاء،  كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن الأردن مستعد للحرب في حال تم إجبار الفلسطينيين بالقوة على الهجرة إلى أراضيه". 

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة في عمان والقدس قولها، إن آخر ما تريده الأردن هو الحرب، وهي حريصة على التوصل إلى حل سلمي، لكنهم يصرون على أن الأردنيين سيغلقون الحدود إذا بدأ اللاجئون في العبور إلى البلاد. 

وقال أحد المصادر: "وإذا سعى الإسرائيليون إلى إعادة فتحه، فسيكون ذلك سبباً للحرب".

ويأتي هذا التحذير في أعقاب تصريحات متكررة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنه يود أن يرى الأردن ومصر تستقبلان الفلسطينيين كجزء من التحرك نحو "تطهير" قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • باحثة: هناك وعي مصري كبير بالمخطط الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين
  • "الشاباك الإسرائيلي" يقر بفشل الأجهزة الأمنية في 7 أكتوبر
  • رئيس الشاباك يُقر بالفشل الإسرائيلي في 7 أكتوبر
  • مصدر مصري يلوح بتدخل عسكري لمنع النزوح من غزة إلى سيناء.. الجيش تحرك بالفعل
  • بعد "القلق الإسرائيلي".. ما مدى قوة الجيش المصري؟
  • كيف علم وزير الحرب الإسرائيلي السابق غالانت بهجوم 7 أكتوبر؟
  • العدو الصهيوني يُقرّ بمصرع 114 ضابطاً وجندياً من “غولاني” منذ السابع من أكتوبر
  • قائد المهمة الأوربية “اسبيدس” يتنصل من تحالفه مع واشنطن في البحر الأحمر (فيديو) 
  • عرض الفيلم المصري كان مساء وكان صباح يوما واحدا بمهرجان الإسماعيلية.. اليوم
  • الموت يغيّب الفنان المصري صالح العويل