في مشهد ساخر للغاية، انتشر الجنود المصريون "الكسالى" -كما كانت تلقبهم إسرائيل- على طول جبهة قناة السويس. مجموعات من الشباب، يمضون أوقاتهم في اللعب والنوم والسير على طول "القنال"، تراقبهم أعين دولة الاحتلال في طمأنينة عميقة كون المشهد يؤكد ما تعتقده تل أبيب: مصر والعرب لن يرفعوا السلاح مجددا بعد هزائمهم السابقة.

كانت رسالة الاستسلام هي أهم رسالة حاولت مصر ومعها سوريا إيصالها للعدو الصهيوني، وقد عملت القاهرة على تأكيد شعور "الضعف" من خلال الكثير من التحركات الظاهرة والإجراءات التي تصب في اتجاه واحد: "لا طاقة للعرب اليوم بغولدا مائير وجنودها". عمل السادات واستخباراته على كتم جميع الأسرار والأخبار التي قد توحي بأن مصر ستعلن الحرب قريبا، لدرجة جعلت الاستخبارات الأميركية والسوفيتية لا تعلم شيئا عن كل ما يحدث في كواليس الجيشين المصري والسوري.

استفادت مصر أيضا من عنجهية إسرائيلية واضحة، غذتها الانتصارات الصادمة في "نكبة" عام 1948 ثم "نكسة" عام 1967، بالإضافة إلى تجاهل تل أبيب المعلومات القادمة من "ملاكها" الجاسوس المصري أشرف مروان كما زعمت، والذي حذرها من اندلاع وشيك لحرب جديدة، لكن الحكومة الإسرائيلية رأت أن معلومات مروان ربما لم تكن دقيقة تماما وهو الذي كرر الإنذار غير ما مرة في السابق، دون أن تقوم أية حروب، دون إغفال ثقة دولة الاحتلال الكبيرة في معلوماتها، فهي كانت على يقين شبه تام، بأن المعلومات حول أي تحرك عربي، كانت لتصلها قبل 48 ساعة كاملة من ساعة الصفر، هذا إن لم نقل 5 أو 6 أيام قبل معرفة الجنود المصريين أنفسهم بما تخطط له القيادة العسكرية.


في هذا الفيديو، نخبركم، ونحكي لكم القصة كاملة، نبحث عن إجابة للسؤال المهم: كيف خدع المصريون الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية والسوفييتية؟ وذلك من خلال تسليط الضوء على زاوية جديدة في حكاية حرب أكتوبر الخالدة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مكاتب الدفاع المصري بالخارج تحتفل بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر

احتفل عدد من مكاتب الدفاع المصري بالخارج بالذكرى الحادية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، وخلال الفعاليات تم استعراض المسيرة الحضارية للجيش المصرى عبر التاريخ ودوره الباسل في استعادة الأرض وإقامة السلام وهو ما تم تجسيده عمليًا في نصر أكتوبر العظيم، فضلاً عن استعراض مهام القوات المسلحة فى حماية ركائز الأمن القومي المصري على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للزود عن الوطن وصون مقدساته.

كما تضمنت الاحتفالات عرض أهم الإنجازات التي شهدتها مصر خلال العقد الأخير من أجل تحقيق رؤية الدولة المصرية في التنمية الشاملة في مختلف المجالات.

وأكد ملحقو الدفاع المصري بالخارج على أن هذه الاحتفالات تعكس عمق العلاقات العسكرية المشتركة مع دول الاعتماد، مشيرين إلى أن الإنجازات التي تحققت على أرض مصر بجميع ربوعها هي استكمالاً لرحلة العطاء التى قام بها جيل أكتوير المجيد.

وأعرب عدد من أبناء الجاليات المصرية المشاركين في الاحتفالات عن اعتزازهم بإنتصارات أكتوبر المجيدة موجهين التحية لشهداء حرب أكتوبر المجيدة الذين ضحوا بالغالي والنفيس، مجددين الثقة في الجيش المصري لمواجهة التحديات غير المسبوقة التي تواجه الوطن.

حضر الاحتفالات عدد من المسئولين بدول الاعتماد وسفراء مصر بالخارج وأعضاء الهيئات الدبلوماسية وعدد من أبناء الجاليات المصرية.

مقالات مشابهة

  • شاهد| بي واي دي سونج بلس موديل 2025
  • مكاتب الدفاع المصري بالخارج تحتفل بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر
  • تحقيق للجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة بشأن 7 أكتوبر
  • عاجل | القناة الـ12 الإسرائيلية: تقرير للجيش يؤكد أن حماس استهدفت جنودا إسرائيليين بهجوم سيبراني لمدة عامين قبل 7 أكتوبر
  • حرس الثورة: العمليات الأخيرة جنوبي شرقي إيران نُفذت بإشراف الاستخبارات الإسرائيلية
  • هيئة البث الإسرائيلية: الوثائق المسربة من مكتب نتنياهو لم يعثر عليها الجنود بغزة
  • البث الإسرائيلية: الوثائق المسربة من مكتب نتنياهو لم يعثر عليها الجنود بغزة
  • قطع المياه عن عدد من مناطق حدائق أكتوبر لمدة 24 ساعة.. اليوم
  • شاهد | تحذير القوات المسلحة اليمنية لشركات النقل البحري من شراء ممتلكات شركات النقل الإسرائيلية .. كاريكاتير
  • شاهد | تحذير القوات المسلحة اليمنية لشركات النقل البحري من شراء ممتلكات الشركات الإسرائيلية