وفاة معتقليْن داخل السجون المصرية خلال أقل من أسبوع
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قالت منظمات حقوقية إن معتقليْن سياسيين توفيا في السجون المصرية خلال أقل من أسبوع، لترتفع بذلك أعداد الوفيات بين المعتقلين إلى 31 شخصا منذ بداية العام الجاري.
وأصدرت "لجنة العدالة" الحقوقية بيانا أعلنت فيه "رصدها لحالتي وفاة لمحتجزين على ذمة قضايا سياسية داخل سجن العاشر، أحدهما لمحتجز سياسي يدعى كامل شديد شاهين (69 عاما)، توفي بسبب الإهمال الطبي المتعمد داخل محبسه، وتم إلقاء القبض عليه منذ 5 سنوات".
وأضافت المنظمة الحقوقية أن حالة الوفاة الثانية هي لشاب يدعى علاء فتح الله أبو هيكل، وهو محتجز على ذمة قضية معروفة إعلاميا باسم "صيادي برج المغيزل"، ويتم تجديد حبسه هو وآخرون منذ 3 سنوات دون محاكمة، "في مخالفة لقانون الحبس الاحتياطي في مصر"، وفق بيان المنظمة.
وفيات السجون..
???? توفي المعتقل علاء فتح الله أبو هيكل – يوم الإثنين 2 أكتوبر 2023 – داخل محبسه بسجن العاشر من رمضان، الذي نُقل إليه قبل حوالي شهرين، من سجن طرة.
???? الضحية يعمل صياداً، وهو من قرية برج مغيزل مركز مطوبس، بمحافظة كفر الشيخ، متزوج ويعول 3 أبناء، طفلين في الإبتدائي،… pic.twitter.com/DrScPZgw30
— حقهم – TheirRight (@TheirRightAR) October 5, 2023
وحملت "لجنة العدالة" -في بيانها- وزارة الداخلية المصرية ومصلحة السجون المسؤولية عن حالتي الوفاة، وطالبت بفتح تحقيق في ملابساتهما، ومحاسبة المسؤولين عنهما.
كما دعت اللجنة السلطات المصرية لإطلاق سراح كل من تعدى فترة الحبس الاحتياطي، "والتوقف عن استخدامه كسلاح موجه ضد كل من يعارض أو يكشف انتهاكات حقوق الإنسان بالبلاد".
ووثقت منظمات حقوقية مصرية وفاة 31 معتقلا منذ بداية العام الجاري، جراء ما تقول إنه "إهمال طبي متعمد، واستمرار سياسة الحرمان من الرعاية الصحية".
من جهتها، كشفت منظمة "حقهم" الحقوقية -في إحصائية لها- عن تجاوز عدد الوفيات داخل السجون المصرية منذ عام 2013 وحتى الآن 1176 حالة وفاة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إشهار رابطة معتقلي الثورة السورية من أمام سجن صيدنايا
دمشق- في ساحة سجن صيدنايا العسكري، الذي بات رمزا لسياسة الاعتقال والتعذيب والقتل والتغييب القسري في حقبة نظام الأسد، أعلن ناشطون وحقوقيون وأهالي معتقلين تدشين "رابطة معتقلي الثورة السورية" يوم أمس الجمعة.
وتأسّست الرابطة بقرار رقم (155) صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل نهاية الشهر الماضي، وقد صنّفت الوزارة مجال عملها في قطاعات التعليم والتمكين، والقانون والدفاع عن الحقوق، بالإضافة للخدمات الاجتماعية.
وتهدف الرابطة المُشهرة في ريف دمشق، والتي يغطي نشاطها كافة أراضي الجمهورية لمدّة 6 أشهر، إلى:
تطوير المهارات الحياتية وبناء القدرات والتدريب والاستشارات والبحوث والدراسات، ومساعدة المعتقلين على تحسين وضعهم المعيشي والتطلّع لمستقبلٍ أفضل بعد سنوات الاعتقال. دعم المعتقلين وعائلات المفقودين في الثورة السورية في كافة المجالات الإنسانية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية، وسُبل العيش والمطالبة بالتعويضات لهم لرسم مستقبلٍ أفضل. تقديم المشورة القانونية والمساعدة في حل النزاعات، وتقديم الدعم النفسي والتعليمي والخيري لهم ودمجهم في المجتمع.تهدف الفعالية في ساحة سجن صيدنايا، حسب الدعوة، لتسليط الضوء على واقع المعتقلين والمفقودين وذويهم، وتحقيق العدالة وتخفيف معاناة الآلاف من المعتقلين السابقين.
وقد احتشد في ساحة السجن الخارجية معتقلون محرّرون برفقة عائلاتهم، وذوو مفقودين، بالإضافة لوفود شعبية من المحافظات السورية، ورفع محررون وذوو مفقودين لافتاتٍ تبيّن مطالبهم وتذكّر بقيصر والشهيد مازن الحُمادة، وصورا لأحبتهم المفقودين، فيما زيّنت صورة المنشد عبد الباسط الساروت منصّة الفعالية.
وافتتح مدير الرابطة حسين النادر الفعالية بعد تلاوة بضع آياتٍ من سورة الفتح بصوت المعتقل المحرّر محمد الجاسم، وتلاه كلمة لشادي القطيش المدير التنفيذي.
وعرّف النادر بالرابطة وأهدافها، واحتياجات المعتقلين وذوي المفقودين، كما لفت القطيش لضرورة وجود هيئة حكومية ترعى هذا الملف الحساس، وأكّد على المحاسبة والمساءلة كسبيل أساسي للعدالة الانتقالية وترسيخ السلم الأهلي.
إعلانوأشار إلى وجود معتقلين سوريين خارج سوريا على خلفية الثورة، ومنهم معتقلون في سجن رومية بلبنان، الذين بدأ أكثر من 100 معتقل منهم إضرابا عن الطعام منذ 11 فبراير/شباط احتجاجا على عدم تسليمهم للإدارة الجديدة في سوريا.
تلا ذلك تقديم مجموعة من المعتقلين المحرّرين لعرضٍ مسرحي قصير يبرز يوميّاتهم في السجن، وركّزوا على تفصيل يومي يتعلق بشحّ الطعام وضعف التغذية وممارسات السجّانين.
ويصوّر العرض البسيط أفرادا تصلهم حصة ناقصة من الطعام، ويحدث خلاف بينهم، قبل أن ترتفع أصواتهم، وينتهي بعقاب السجّان لجميع الموجودين.
اهتم العرض بتوضيح نظام العلاقات بين السجناء والسجانين، كانعدام التواصل البصري، وكيل الشتائم والضرب لأدنى الأسباب، كما سلّط الضوء على شكل علاقة المقايضة بين السجناء؛ كأن يستبدل معتقل حصّته القادمة من الخبز مقابل بيضة مسلوقة من معتقل آخر، نظرا لوصول مخصّصات منقوصة من الطعام.
في الفعالية، تحدّثت السورية أحلام الخطيب عن تجربة اعتقالها في سجون الأسد، وعن زوجها المفقود، وافتتحت كلمتها بمقطع شعري من قصيدة "يا ظلام السجن خيّم".
كما تحدث خالد السمّان، رئيس بلدية "عين منين" القريبة من السجن، وهو من بين الأهالي الذين هبّوا لفتح أبواب السجن فجر الثامن من ديسمبر/كانون الأول بعد انسحاب القوات الأسديّة منه، وذكّر في كلمته بمشاهدات البلدة لحركة المعتقلين خلال حكم الأسد المخلوع إلى المحاكم أو إلى مصائر مجهولة.
وفي كلمة لها، شددت لينا الكردي من فريق "المفقودون.. الأمل المنتظر في سوريا"، على رفض اعتبار المفقودين في عداد الأموات بدون وجود أدلّة قطعية. وطالبت بالتحقيق بموضوع البرادات (سيارات الشحن) التي رُصدت وهي تتحرّك في محيط السجن قبل سقوط النظام.
يتحدث المعتقل المحرّر باسل طالب من منطقة جيرود للجزيرة نت عن تجربته كمعتقل منذ عام 2019 وحتى خروجه "يوم التحرير"، إذ اعتُقل وزوجته حامل ليخرج وقد أصبح عمر ابنته 5 سنوات، وكان مصابا بمرض السل، وعبّر عن صعوبة فترة الاعتقال والتعذيب اليومي والسجن بالمنفردات، وطالب بتحقيق العدالة تجاه معذّبيهم.
إعلانوتحدثت شقيقة معتقل، للجزيرة نت، عن أخيها المغيّب منذ عام 2013، وينحدر من منطقة سعسع، وقد عانت الأسرة في بحثها عنه، ودفعت أموالا طائلة بسبب ابتزازها من رجال النظام مقابل الكشف عن مكانه بين الأمن العسكري والقضاء العسكري ثم سجن صيدنايا. واستمرار ابتزاز العائلة حتى بعد سقوط النظام.
وفي تصريحه للجزيرة نت، يقول عضو مجلس إدارة رابطة معتقلي الثورة السورية الدكتور محمد المرشد "أسسنا الرابطة بعد تحريرنا من النظام البائد.. ونتطلع لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمعتقلين وذوي المفقودين".