كيف تستعد المغرب لـ كأس العالم 2030؟.. 65 مليار درهم مغربي لتطوير الملاعب ورفع سعتها.. وقطار سريع لنقل المشجعين بـ2 مليار دولار
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
استعدادات كبيرة تجريها مملكة المغرب الشقيقة، في استقبال إقامة مونديال كأس العالم 2030 على أرضها، وهي الدولة العربية الثانية التي تحظى بإقامة مباريات كرة القدم في كأس العالم بعد تنظيم دولة قطر مونديال السابق لـ كأس العالم 2022.
كان أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الأربعاء الماضي، في بيان رسمي، عن اختيار المغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة كأس العالم 2030، إضافةً إلى أوروجواي والأرجنتين وباراجواي التي تستضيف المباريات الافتتاحية للاحتفال بالذكرى المئوية للبطولة.
"البوابة نيوز" تستعرض في التقرير التالي أهم استعدادات المغرب التي تجريها، والتي جعلتها ضمن الملف الناجح في استضافة البطولة.
مشاركات المغرب فى كأس العالمتحتل "كرة القدم" قلوب المغاربة، وهي الرياضة الشعبية الأولى في المملكة، وقد شارك منتخب المغرب في العديد من بطولات كأس الأمم الأفريقية وعدد 6 مرات فى مونديال كأس العالم.
المنتخب المغربي هو أول منتخب عربي وأفريقي يتأهل للدور الثاني عام 1986، ويُلقب منتخب كرة القدم بأسود الأطلس.
وكانت أول مرة يشارك فيها عام 1970 في مونديال المكسيك، ثم عام 1986 التي نٌظمت أيضًا في المكسيك، أما المرة الثالثة عام 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية. كما شارك في مونديال فرنسا عام 1998، وفي مونديال روسيا عام 2018، وأخيرًا في قطر شارك المنتخب المغربي عام 2022.
وحصد المنتخب المغربي المركز الرابع فى كأس العالم الأخير في قطر 2022، وهو المنتخب الأول عربيًا وأفريقيًا الذي يحتل الرابع في كأس العالم لكرة القدم على مدار التاريخ.
استعدادت الملاعب بالمغرباستعدت الدولة المغربية لإعادة تأهيل جميع الملاعب الكبرى للمملكة، ورصدت 65 مليارا درهم مغربي، لتجديد الملاعب استعدادا لاستضافة كأس الأمم الأفريقية المقرر في 2025، وهو استعداد يؤهل لاستضافة كأس العالم 2030، من حيث تحديث الملاعب وإنشاء ملاعب أخرى جديدة.
ومن المقرر إعادة تأهيل ملعب طنجة المسمى أيضًا "ابن بطوطة" الذي ستنتقل سعته من 65 ألف مقعد حاليا إلى أكثر من 80 ألف مقعد، وملعب الرباط الذي تبلغ سعته الحالية 46 ألف متفرج وأكادير ومراكش اللذان تصل سعة كل واحد منها إلى 41 ألف مقعد، ثم ملعب فاس الذي تصل طاقته الاستيعابية حالي إلى 35 ألف متفرج.
وستخضع كلها لعمليات تجديد واسعة تتطلب إغلاقها، في حين سيتم بناء حوالي 50 ملعبا للتدريب بمختلف المدن المرشحة لاحتضان المباريات أو استقبال المنتخبات.
قطار سريع لنقل المشجعينكما تسعى المملكة المغربية لإنشاء قطار سريع يربط المدن المغربية ببعضها، ويسهل نقل المشجعين بين كل ملعب وآخر، حيث يمتد القطار فائق السرعة في المغرب على مسافة 350 كيلومترًا بين مدينتي طنجة والدار البيضاء؛ ثم سيصل إلى مدينة مراكش عام 2025، وفق خطة المشروع الذي تكلف أكثر من 2 مليار دولار.
أبرز الملاعب المغربية المؤهلة لاستضافة مباريات كأس العالم:● ملعب محمد الخامس هو أكبر ملعب في المغرب يتسع لأكثر من 67 ألف مشجع، بني عام 1955، وسٌمي الملعب نسبةً إلى ملك المغرب الأسبق محمد الخامس بن يوسف عام 1981، ويقع الملعب في وسط العاصمة الدار البيضاء، وهو من أشهر الملاعب التي تستضيف المباريات المهمة للمنتخب المغربي وللأندية المغربية الكبرى.
● ملعب الأمير مولاي عبدالله، هو ثاني أكبر ملعب في المغرب يتسع لنحو 52 ألف مشجع، ويقع في الرباط، بني في عام 1983، وسٌمي على اسم شقيق الملك الحسن الثاني هو الأمير مولاي عبدالله الذي توفى في نفس العام، وهو أفضل الملاعب التي يتم ترشيحها في استضافة المبارايات الكبرى وأقيم عليه كاس العالم للأندية عام 2014.
● ملعب أدرار، يسمى أيضًا بملعب أكادير أي ملعب الجبل باللغة الأمازيغية، وهو مثال على تقدم الهندسة المعمارية المغربية، واقترابها من نظيرتها العالمية، بدء في انشاءه عام 2003 وتم افتتاحه رسميا في 2013، يقع على شرق المدينة بأكادير، ويسع الملعب لأكثر من45 ألف مشجع، منها 10 ألاف من المدرجات المغطاة، وهو من الملاعب المهمة التي استضافت كاس الأمم الأفريقية وكأس العالم للأندية 2013.
● ملعب مراكش هو رابع أكبر ملعب فى المغربـ، يسع قدرة 45 ألف و240 مشجع، وهو ملعب متعدد الاستخدامات في مدينة مراكش، تم افتتاحه رسميا عام 2011 بعد أكثر من 8 سنوات من بناءه، حيث تم إعداده بقدرة عالية على استضافة الألعاب الأولمبية، وقام باستضافة كأس القارات لألعاب القوى وكأس العالم للأندية عدة مرات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كأس العالم 2030 المغرب كرة القدم كأس العالم 2022 قطر فيفا المغرب وإسبانيا والبرتغال استضافة كأس العالم کأس العالم 2030
إقرأ أيضاً:
أخنوش يعلن ربط مطاري الرباط و الدارالبيضاء بشبكة القطار فائق السرعة استعداداً لمونديال 2030
زنقة 20 ا الرباط
قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إنه “رغم تحدي استعادة التوازنات المالية التي تفاقمت نتيجة أزمة الكوفيد 19، فإن الحكومة كانت مصرة على رفع مجهود الإستثمار العمومي بشكل غير مسبوق، حيث ارتفع من 230 مليار درهم سنة 2021 إلى 335 مليار درهم سنة 2024 و340 مليار درهم سنة برسم قانون مالية 2025″.
وأضاف أخنوش اليوم الإثنين في جلسة الأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة، أن الحكومة حرصت من خلال المجهود الإستثماري على مواكبة مختلف الإستراتيجيات القطاعية وعلى سبيل المثال: استرايتيجة الجيل الأخضر، حيث تم الرفع من الميزانية المخصصة للقطاع الفلاحي من 15.3 مليار درهم لسنة 2021 إلى 19.5 مليار درهم سنة 2024، و20.2 مليار درهم برسم قانون مالية 2025”.
وأوضح أنه “بخصوص الإستراتيجية السايحية قامت الحكومة بالرفع من الميزانية المخصصة للقطاع السياحي من 1.3 مليار درهم سنة 2021 إلى 1.6 مليار درهم في سنة 2024، و2.6 مليار درهم برسم قانون مالية 2024″.
أما على مستوى استراتيجية المغرب الرقمي، يضيف أخنوش ” فقد قامت الحكومة برفع الميزانية المخصصة للقطاع من 91 مليون درهم سنة 2021 إلى أزيد من 2 مليار درهم سنة 2024، وأزيد من 2 مليار درهم برسم قانون مالية 2025″.
وأكد “أنه في خضم هذه الرؤية المستقبلية الطموحة عملت الحكومة منذ تنصيبها على إنجاح عدة تحولات كبرى وفي مقدمتها إطلاق مشاريع كبرى للبنيات التحتية في محتلف المجالات سيكون لها الأثر الإيجابي في تعزيز ولوجية بلادنا وتيسيير اندماجها الترابي عبر شبكة لوجستيكية تستجيب للمعايير الدولية”
وسجل رئيس الحكومة بارتياح كبير ما وصفه بـ” تربع المغرب على مراكز متقدمة قاريا وعربيا في التصنيفات الدولية من حيث جودة البنية التحتية وهو ما يعزز من القدرة التنافسية للمغرب ويرفع جاذبيته على المستوى الداخلي والخارجي”.
وبخصوص البنيات التحتيتة، أكد أخنوش أن “الحكومة تسهر على تنفيذ برامج استثنمارية تهم الطرق المزدوجة عبر تسريع وتيرة إنجاز الطريق السريع تزنيت الداخلة على امتداد 1055 كليومتر و16 منشأة فنية بكلفة مالية تنهاز 8.8 مليار درهم ستمكن من تعزيز الإشعاع السوسيو اقتصادي للأقاليمنا الجنوبية”.
وشدد رئيس الحكومة على أنه “تم إرساء نظرة مستقبلية في أفق 2030 تتسجد من خلال تسريع اشغال المتعلقة ببناء محور برشيد-تيط مليل بكلفة 2.5 مليار درهم وتثليت محور الدارالبيضاء-برشيد، كما تمت برمجة مشروع الطريق السيار القاري بين الرباط والدارالبيضاء بكلفة إجمالية تقدر بـ6 مليار درهم، مشروع الطريق السيار جرسيف-الناظور بكلفة 7 مليار درهم من أجل تعزيز ربط جهة الشرق وضمان ربط ميناء الناظور غرب المتوسط الجديد بشبكة الطرق السيارة الوطنية وهو ما يسيكون له وقع بارز وبالغ الأهمية على حجم المبادلات التجارية وسياحية وتحسين مستوى الخدمة الطرقية”.
وبخصوص النقل السككي، أشار إلى أن ” الحكومة تعمل على تمديد الخط فائق السرعة من القنيطرة إلى مراكش على طول 430 كليومتر، مع ربط مطار الرباط والدارالبيضاء، ومن المنتظر أن يمتد هذا الخط في فترة أخرى إلى مدينة أكادير”.
أما على مستوى النقل الجوي، يضيف المتحدث ذاته، ” لابد من التذكير أن تعزيز شبكة المطارات ببلادنا وتنزيل خريطة طريق للسياحة مكنت من تسجيل حركة النقل الجوي لأرقام قياسية تجاوزت 27 مليون مسافر سنة 2023 مقابل 25 مليون مسافر سنة 2019، مع بلوغ رقم قياسي جديد بلغ 24.3 مليون مسافر خلال الفترة الممتدة من يناير حتى نهاية شتنبر سنة 2024 بزيادة قدرها 20 في المئة مقارنة بنفس الفترة من السنة السابقة”.
وقال أخنوش “أنه مواصلة لهذه الدينامية وضعت الحكومة مخططا لمضاعفة سعة النقل الجوي في إطار خريطة طريق لقطاع السياحة 2023-2026 عبر إطلاق أزيد من 32 خط جوي جديد بسعة إجمالية تقدر بـ250 اللإ مقعد”.
وأشار إلى أن “هذه التدابير مكنت من تخفيف العزلة عن مجموعة من الجهات المغربية، وإعطاء دفعة قوية للسياحة من خلال بلوغ 14,5 مليون سائح سنة 2023، بزيادة 34% مقارنة مع سنة 2022، وتحقيق 104 مليار درهم من عائدات السفر.. وقد تأكدت هذه الدينامية خلال سنة 2024، حيث تم تسجيل 15.9 مليون سائح إلى غاية متم شهر نونبر الماضي، متجاوزا عدد السياح الوافدين خلال سنة 2023″.
وفي هذا السياق المطبوع بديناميته الإيجابية، يؤكد أخنوش، تعمل الحكومة على توسيع الطاقة الاستيعابية لمختلف المطارات بهدف بلوغ 80 مليون مسافر بحلول سنة 2030 عوض 38 مليون مسافر حاليا، حيث يتم حاليا إنجاز أشغال توسعة وتجهيز كل من مطارات الرباط-سلا، وتطوان، والحسيمة الشريف الإدريسي، إضافة إلى أشغال تهيئة المطارات بكل من فاس وطنجة ومراكش وبني ملال وزاكورة والناظور.
وفي إطار الاستعداد لاستحقاقات كأس العالم 2030، شدد رئيس الحكومة، سيتم تطوير وتوسعة مطار محمد الخامس الدولي من أجل بلوغ 23,3 مليون مسافر بحلول سنة 2030، عبر إنشاء مدرج ثالث، ومرافق إضافية بمبنى الركاب”.
وتابع أنه ” سيتم العمل على الرفع من الطاقة الاستيعابية لمطار مراكش لاستيعاب 14 مليون مسافر متوقع بحلول عام 2030، عبر تحسين ومضاعفة مساحة مبنى الركاب، وتوسيع منطقة انتظار الطائرات. وفي نفس الإطار، ستعمل الحكومة على تجديد مطار أكادير بهدف تعزيز قدرته الاستيعابية لاستقبال ما يعادل 6,3 مليون مسافر بحلول سنة 2030، من خلال إعادة تأهيل وتوسعة المحطة الحالية، إضافة إلى تعزيز البنية التحتية الخارجية”.