المفوضية الأوروبية ترحب بتشريع جديد لمنع 500 مليون طن من انبعاثات الغازات المضرة للأوزون
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
رحبت المفوضية الأوروبية باتفاق مؤقت توصل إليه البرلمان والمجلس الأوروبيين بشأن القواعد المُعزِزة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الغازات المفلورة والمواد المستنفدة للأوزون (ODS).
وذكرت المفوضية، في بيان صحفي، نشرته عبر موقعها الرسمي، أنه بناءً على تشريعات الاتحاد الأوروبي الحالية التي حدّت بالفعل من استخدام هذه الغازات وانبعاثاتها بشكل كبير، فإن اللوائح المتفق عليها اليوم ستمنع ما يقرب من 500 مليون طن من المزيد من الانبعاثات بحلول عام 2050، وستساهم في تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي المناخية لعام 2030 المتمثلة في خفض الانبعاثات بنسبة 55% على الأقل والمساعدة في جعل أوروبا محايدة للمناخ بحلول عام 2050.
وأضاف البيان أن الغازات المفلورة والمواد المستنفدة للأوزون تُستخدَم في أجهزة الحياة اليومية، على سبيل المثال في أجهزة التبريد والتكييف، وهي غازات دفيئة من صنع الإنسان قوية للغاية ولها بعض من أسوأ احتمالات الاحتباس الحراري، وغالبًا ما تكون أقوى بعدة آلاف المرات من ثاني أكسيد الكربون.
وينص الاتفاق الجديد، بحسب البيان، على حوافز لاستخدام البدائل الصديقة للمناخ؛ مما يزيد من تحفيز السوق العالمية ويساعد البلدان الأخرى على تحقيق التحول نحو بيئة نظيفة. وينمو السوق العالمي للمعدات التي تستخدم الغازات المفلورة حاليًا بسرعة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستويات المعيشة. وتساهم اللوائح الجديدة في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بما يتماشى مع اتفاق باريس للمناخ، وتضرب مثالًا على المستوى الدولي، مما يزيد من الطموح إلى حد كبير بما يتجاوز تعديل كيجالي لبروتوكول مونتريال. وأوضح البيان أنه على مستوى الاتحاد الأوروبي، تمثل الغازات المفلورة- وهي مجموعة من الغازات التي تنبعث في مجموعة من العمليات الصناعية مثل إنتاج المبردات ودوافع الأيروسول ومثبطات الحريق- حاليًا 2.5% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة، في حين ستمنع لائحة الغازات المفلورة المعززة انبعاث حوالي 300 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المفوضية الأوروبية الأوروبيين انبعاثات الغازات
إقرأ أيضاً:
هل حقاّ وصف الاتحاد الأوروبي القهوة بأنها "ضارة" للبشر؟
وقد أثارت بعض الصحف الشعبية مخاوف من أن الاتحاد الأوروبي سيحظر القهوة قريبًا بعد أن زعمت المفوضية الأوروبية أن مادة الكافيين تشكل خطرًا على الاستهلاك البشري.
تزعم تقارير إخبارية ومنشورات اجتماعية واسعة الانتشار أن الاتحاد الأوروبي قد صنف القهوة على أنها خطرة على الإنسان.
إذ أن قناة جي بي نيوز الإخبارية البريطانية اليمينية اتهمت "البيروقراطيين المتطفلين في بروكسل" بأنهم قالوا إن القهوة غير آمنة. كما نشرت صحيفة التلغراف خبراً مفاده أن الاتحاد الأوروبي وصف القهوة بأنها خطيرة لأن مادة الكافيين "تضرّ بالصحة إذا شربها الإنسان"، مما أثار المخاوف من حظر المنتج في جميع أنحاء دول التكتل.
وذهب مقال آخر من NDTV World إلى حد التأكيد بأن الاتحاد الأوروبي قد حظر الكافيين تماما، بل أنه حاول شرح السبب. كما أثارت تقارير أخرى نُشرت في صحف مثل Global Guido وThe Daily Mail وThe Daily Express حالة من الغضب ضد الاتحاد الأوروبي بزعم أن التكتل يمهد الطريق لحظر القهوة.
تشير المقالات بشكل غامض إلى تقرير تحدث عن استخدام الكافيين في المبيدات الحشرية، دون تقديم أي روابط أو أسماء.
أولا، يجرّنا البحث على الإنترنت عن المصطلحات الرئيسية، إلى مقال أكثر دقة نشرته صحيفة الإندبندنت، والذي يذكر طلبًا من شركة بروجارين الفرنسية لاستخدام الكافيين كمبيد حشري للملفوف والبطاطس والمحاصيل الأخرى.
كما أجرينا بحثا آخر حول هذه المعلومات فقادنا إلى قرار المفوضية الأوروبية الصادر في أكتوبر/تشرين الأول 2024، ردًا على طلب شركة بروجارين للموافقة على الكافيين "كمادة أساسية لاستخدامها في وقاية النباتات كمبيد حشري في الملفوف والبطاطس وفصيلة البوكسوس وكمبيد للرخويات في جميع المحاصيل الصالحة للأكل وغير الصالحة للأكل".
وقررت المفوضية في نهاية المطاف عدم السماح للشركة باستخدام الكافيين كمادة أساسية كمبيد حشري، بناءً على المشورة العلمية التي طلبتها بروكسل من الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA).
وقالت في القرار إن "مادة الكافيين تضرّ بالإنسان إذا تم ابتلاعها"، مشيرةً إلى أن لها تأثيرات ضارة على الجسم.
وقالت المفوضية: "فيما يتعلق بصحة الإنسان، لاحظت [الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية] أيضًا... أن للكافيين تأثيرات ضارة على الجهاز القلبي الوعائي والترطيب ودرجة حرارة الجسم لدى البالغين، وكذلك على الجهاز العصبي المركزي (النوم، والقلق، والتغيرات السلوكية) لدى البالغين والأطفال، ونتائج سلبية متعلقة بالوزن عند الولادة لدى النساء الحوامل".
وأضافت: "علاوة على ذلك، وبسبب نقص البيانات، لم تستطع [الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية]استكمال تقييمها للمخاطر غير الغذائية على المشغّلين والعمال والمارّة والسكان".
Relatedخمسة أدوية لا يجب تناولها عند احتساء القهوة..تعرّف عليهاأسعار القهوة ترتفع بنسبة 90% بسبب تهديدات ترامب لكولومبيا وتأثير الظروف الجوية "لا يؤثر على عضلات القلب".. خبرٌ سار لمحبّي شرب القهوةفنجان القهوة أصبح أغلى..ارتفاع قياسي في أسعار البنّ بنسبة 70% في بضعة أشهر والقادم أسوء الدنمارك: مكافآت مالية مقابل إيداع أكواب القهوة في آلات إعادة التدوير.. هل تستمر التجربة وتنتشر؟ومع ذلك، من التضليل القول إن هذا يعني أن الاتحاد الأوروبي قد وصف القهوة بأنها ضارة للإنسان، لأنه يشير إلى جرعات عالية من الكافيين النقي وليس إلى كوب من المشروب الصباحي.
تقول ورقة حقائق الكافيين الصادرة عن الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية أن هناك حوالي 90 ملغ من الكافيين في كوب متوسط من القهوة المصفاة، و80 ملغ في قهوة الإسبريسو و50 ملغم في الشاي الأسود، وأن تناول 400 ملغم على مدار اليوم لا يثير مخاوف بشان السلامة بالنسبة للأشخاص البالغين الأصحاء.
وتقول أيضًا إن الجرعة الواحدة التي تصل إلى 200 ملغم من الكافيين من جميع المصادر لا ينبغي أن تسبب أي مشاكل خاصة للبالغين الأصحاء العاديين.
ووفقًا للهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء فإن تأثير الكافيين قد يبدأ فقط بعد تناول خمسة أو ستة أكواب من القهوة فيضرّ بالنوم والصحة العقلية على المدى القصير، ويسبب مشاكل في القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل، كما قد يتسبب في إعاقة نمو الجنين لدى النساء الحوامل..
وتقول الهيئة "إن الجرعات الواحدة من الكافيين التي تعتبرأمنة للبالغين يمكن تطبيقها على الأطفال أيضاً، لأن معدل هضم الأطفال والمراهقين للكافيين يساوي على الأقل المعدل الموجود لدى البالغين. والدراسات المتوفرة عن التأثيرات الحادة للكافيين على القلق والسلوك لدى الأطفال والمراهقين تدعم هذا الرأي".
لذا، ورغم العناوين المضللة، فإن الاتحاد الأوروبي لا يحظر الكافيين في المشروبات، كما أن احتساء القهوة والشاي في فترة ما بعد الظهيرة لا يزال عملية آمنة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فنجان القهوة أصبح أغلى..ارتفاع قياسي في أسعار البنّ بنسبة 70% في بضعة أشهر والقادم أسوء جامعة كاليفورنيا في دافيس تفتتح أول مركز أكاديمي لأبحاث وفنون القهوة لا صداع بعد اليوم.. ما هي الحيلة التي تخلصك من إدمان القهوة قبل رمضان؟ قهوةالمفوضية الأوروبيةالاتحاد الأوروبي