بالنسبة لبايدن وترامب العمر مجرد رقم!
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2024 على كرسي الرئيس الأمريكي، يتجاوز ترامب وبايدن كل التوقعات وحتى متوسط العمر التقريبي في الولايات المتحدة.
يأتي قلق الناخبين من تصرف بايدن أو ترامب الذي سينعكس على الولايات المتحدة
وذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن دونالد ترامب أو جو بايدن، في حال فوز أحدهم في الانتخابات القادمة سيصبحان أكبر الأشخاص عمراً يفوزن بالرئاسة، في حين تجاوز كلاهما بالفعل متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة والذي يبلغ 77 عاماً تقريباً.
Concern about the ages of President Biden and Donald Trump doesn’t really align with the state of aging in 2023, writes Numbers columnist @JoshZumbrun https://t.co/2eC1kpb7jvhttps://t.co/2eC1kpb7jv
— The Wall Street Journal (@WSJ) October 6, 2023 مصدر للقلقوأصبح عمر ترامب و جو بايدن مصدراً رئيسياً لقلق الناخبين واهتمام وسائل الإعلام، وبحسب استطلاعات للرأي اعتقد 34% فقط من المشاركين أن بايدن سيكمل فترة ولايته الثانية، بينما اعتقد 55% فقط أن ترامب سيفعل ذلك.
القلق من أن عمر بايدن وترامب قد يؤدي إلى حرمانهم بطريقة أو بأخرى من مناصب عامة لا يتوافق حقاً مع "حالة الشيخوخة" في عام 2023.. هناك حقيقة بيولوجية للقول المأثور بأن العمر مجرد رقم، ويتمتع الأمريكيون في المتوسط بصحة أفضل في سن الشيخوخة أكثر من ذي قبل.. والعديد من العوامل التي تتنبأ بأن المرشحين يتمتعان بصحة جيدة بناءً على المعلومات المنشورة علناً حول تقاريرهم الطبية.
وقال أستاذ علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في جامعة إلينوي بشيكاغو جاي أولشانسكي: "هناك الكثير من علماء الشيخوخة الذين يرتدون نظارات يرون من خلالها ما يريدون رؤيته.. إن الاقتراح القائل بأن كل شخص كبير في السن ضعيف، ويعاني من الخسارة والتدهور والاضمحلال، يتجاهل تماماً التحول الجذري الذي حدث في آخر 20 إلى 30 عاماً للسكان الذين نجوا إلى أعمار أكبر".
متوسط العمر المتوقعما يشار إليه عادة بـ"متوسط العمر المتوقع" يعني عادة متوسط العمر المتوقع عند الولادة: كم من الوقت سيعيش المولود الافتراضي، إذا سادت معدلات الوفيات الحالية الخاصة بالعمر طوال حياته.. بالنسبة للأفراد الأكبر سنًا، فإننا نهتم أكثر بالمدة التي يتوقع أن يعيشها شخص ما في نفس عمره، والتي يمكن حسابها بشكل بيولوجي تقريباً.
وذكرت الصحيفة أن لعائلة ترامب وبايدن فضل لما هم عليه الآن من ناحية الوالدين، عاشت والدة ترامب حتى عمر 88 عاماً ووالده حتى عمر 93 عاماً، على الرغم من أنه أصيب بمرض ألزهايمر في وقت متأخر من حياته.. وتوفيت والدة بايدن عن عمر يناهز 92 عاماً، وعاشت فترة كافية لرؤية ابنها يصبح سادس أكبر نائب للرئيس وتوفي جو بايدن الأب عن عمر يناهز 86 عاماً، وهذا أكثر إثارة للإعجاب مما يبدو: عندما ولد هؤلاء الأفراد الأربعة، كان متوسط العمر المتوقع في أمريكا حوالي 50 عاماً فقط.
CBS News Biden-Trump poll finds concerns about Biden finishing a second term, and voters' finances also weigh on Biden https://t.co/d6MNQZnrzQ
— KCAL News (@kcalnews) September 17, 2023وأشارت الصحيفة إلى أن كل من بايدن وترامب يتمتعان بتعليم عالٍ في وقت كانت فجوة متوسط العمر المتوقع بين المتعلمين وغير المتعلمين آخذة في الاتساع، بالإضافة لكونهما ثريان، وهو أيضاً مؤشر قوي لحياة أطول بحيث يتلقيان رعاية صحية ممتازة.
حتى هذه اللحظة في عام 1985، عندما بدأ رونالد ريغان ولايته الثانية رئيساً قبل عيد ميلاده الـ74، كان من الممكن أن يتوقع رجل في مثل عمره أن يعيش 9 سنوات أخرى، مقارنة ببايدن وترامب في الوقت الحالي.. ولهذا السبب، على الرغم من تقدم متوسط أعمار الساسة، فإن قلة منهم يموتون وهم في مناصبهم.
ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أنه في السنوات العشر الماضية، لم يكن هناك سوى اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي هما: فينشتاين وجون ماكين من أريزونا.. ومن عام 1903 إلى عام 1913، توفي 31 شخصاً أثناء توليهم مناصبهم. ومثل بايدن وترامب، يميل أعضاء مجلس الشيوخ إلى أن يكونوا متعلمين وأثرياء ويتمتعون برعاية طبية جيدة، ويمكن للرجال في عمر ماكونيل والنساء في عمر بيلوسي أن يتوقعوا العيش 7 سنوات أخرى.
The U.S. economy (as measured by conventional metrics like GDP) has recently outperformed other advanced economies. But mortality data paint a different picture, warn Anne Case and Angus Deaton.
Read their #BPEA paper: https://t.co/8jDTo4o5d1
يبحث أطباء الشيخوخة بشكل متزايد عن طرق لقياس، ليس فقط عدد السنوات التي سيعيشها الشخص وعدد السنوات الصحية، والتي تسمى أحياناً "فترة الصحة".. وهنا أيضاً، تأتي الأدلة لصالح ترامب وبايدن مطابقة حيث تشير حاسبة متوسط العمر الصحي المتوقع لجامعة كونيتيكت، إلى أن ترامب وبايدن من غير المرجح أن يظلا على قيد الحياة فحسب، بل في صحة جيدة، لمدة لا تقل عن 10 سنوات.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه وعلى الرغم من التكهنات حول حدة الرجلين العقلية، لا يوجد شيء في سجلاتهما الطبية المشتركة علناً يشير إلى أن الأطباء الذين قاموا بتقييمهما لديهم مخاوف بشأن الوظيفة الإدراكية لهما.. وبحسب كل البيانات المعروفة، يقدر أنه من المرجح أن يكون لدى ترامب وبايدن فرصة بنسبة 80% على الأقل لإكمال فترة ولايتهما بصحة جيدة، وهو أفضل بكثير مما يعتقده الناخبون.. فيما يأتي قلق الناخبين بشأن أعمار المرشحَين لشعورهم بالقلق نحو كيف سيتصرف بايدن أو ترامب بشأن قيمهما وسياساتهما التي ستنعكس على صورة الولايات المتحدة ككل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بايدن متوسط العمر المتوقع الولایات المتحدة ترامب وبایدن بایدن وترامب إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: خطة ترامب لغزة ليست مجرد إفلاس أخلاقي بل محض جنون
قال ستيفن كوك الزميل البارز في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي والمعلق بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن خطة ترامب للإستيلاء على غزة هي محض جنون، والاستيلاء على أرض فلسطينية ينطوي على جرائم حرب أمريكية وفوضى إقليمية عارمة.
وأكد الكاتب أن "أحد الامتيازات الخاصة التي يتمتع بها رئيس الولايات المتحدة هو أن الناس لابد وأن يأخذوا ما يقوله على محمل الجد مهما كان سخيفا. وهذا ينطبق أيضا على اقتراح الرئيس دونالد ترامب بأن تسهل واشنطن التطهير العرقي لقطاع غزة، ثم عندما يتم إنجاز هذه المهمة، تصبح هذه المنطقة تحت سيطرة أمريكا". وقال كوك إن الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين يحتاج إلى أفكار جديدة، وغزة على وجه الخصوص تطرح مجموعة من المشاكل الصعبة للغاية، ولكن اقتراح ترامب ليس مجرد إفلاس أخلاقي، بل هو جنون محض.
ولكن من أين نبدأ؟ يتساءل الكاتب، ليقول: يصر ترامب على أن قادة العالم وحتى من هم في المنطقة يدعمون الخطة، ولكن من هم؟ فقد أصدر السعوديون بيانا وبعد فترة قصيرة من ظهور ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا أكدوا فيه دعمهم لحل الدولتين. أما مصر والأردن فقد رفضتا بالقطع فكرة ترانسفير الفلسطينيين إلى أراضيهما، حتى لو خسرتا السخاء الأمريكي. ولا يدعم الخطة حتى المستوطنين اليهود الذين يريدون توطين المسيحانيين المتطرفين في غزة وليس السماح لمطوري العقارات والفنادق الراقية من أمريكا. ولكن ترامب يصر على أن "الناس" يدعمون خطته، وربما كان يتحدث في مكالمة هاتفية في وقت متأخر من الليل مع أصدقاء من منتجعه في مار إيه لاغو.
والخطر هنا، وفق الكاتب، هو أن ترامب يشعر، ردا على عاصفة الانتقادات المستحقة، بالحاجة إلى إثبات خطأ الجميع وجعل التطهير العرقي والاستعمار الجديد سياسة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ويضيف أن هناك أيضا مسألة الجدوى، فلا شك أن القوات الأمريكية تستطيع السيطرة على القطاع، مع أنها لن تكون مجانية وبخسارة في الأرواح الأمريكيين. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها إسرائيل، فإن حماس تظل مسلحة بشكل جيد وفتاكة. فهل يتوقع الرئيس أن يتوجه مقاتلو حماس بهدوء إلى شبه جزيرة سيناء؟ هذا سؤال بلاغي.
ويرى الكاتب أن السبب وراء دعوة ترامب لتهجير سكان غزة، هو أنه وبعد معاناة وبؤس امتد لعدة أشهر، فإن المدنيين سيخرجون طواعية من غزة والإقامة في الأماكن الجميلة التي يتخيلها. وبحسبه فبالنسبة للشخص الذي لا يعرف المنطقة، فهذا كلام منطقي. فقد سوت العملية العسكرية الإسرائيلية مناطق واسعة من القطاع، وبقايا الحرب في كل مكان. ولكن الرئيس ومن يقدم له المشورة يفشلون في فهم حقيقة مفادها أن ما يطلق عليه الفلسطينيون " النكبة "، وهو التهجير الذي جعل العديد من الفلسطينيين في غزة لاجئين في المقام الأول، يلقي بظلال كثيفة على المنطقة. ولن يتم تهجير الفلسطينيين مرة أخرى، فمهما كانت الحياة صعبة في قطاع غزة، فإنه يظل بالنسبة لهم موطئ قدم في فلسطين وتذكيرا صارخا بالظلم التاريخي الذي يشكل الوجه الآخر لتأسيس إسرائيل.
ويؤكد الكاتب: قد ينكر ترامب هذا الواقع، ولكن إذا كان يريد تهجير السكان الفلسطينيين، فسيضطر إلى إصدار أمر للجيش الأمريكي بالقيام بذلك بالقوة. وهو أمر نأمل أن يرفض الضباط الأمريكيون الامتثال له على أساس أنه غير قانوني وجريمة ضد الإنسانية. وإذا لم يكن كل هذا كافيا، فإن ما يجعل اقتراح ترامب غير عقلاني إلى حد كبير هو أنه يقوض كل ما يقول إنه يريد القيام به في الشرق الأوسط. فنقل مليوني فلسطيني من غزة وتملك بلدهم سينهي أي فرصة للتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل. وسينهي اتفاقيات أبراهام التي يعتبرها ترامب أهم إنجاز له في السياسة الخارجية أثناء ولايته الأولى، كما وسيقوض معاهدات السلام بين مصر والأردن من جهة وإسرائيل من جهة أخرى. وهما معاهدتان تعتبرهما أمريكا عمادا لسياستها الخارجية بالمنطقة، كما وسيعيد قرار التهجير تقوية إيران التي تعيش حالة ضعف الآن. وأكثر من هذا ستورط خطة ترامب الولايات المتحدة في نزاع إقليمي، وهي نتيجة لا أحد يريدها ولا ترامب نفسه.
وذكر كوك ترامب بأنه نسي في موجة جنون العظمة التي يعيشها الآن، أن معارضته للحروب الخارجية كانت في مركز محاولاته الثلاث للوصول إلى البيت الأبيض. وأضاف أن هناك عدة طرق للعب دور المعطل والمخرب، لكن تهجير سكان غزة بالقوة ليست واحدة منها. وفي مؤتمر صحافي واحد، قوض ترامب مصداقية الولايات المتحدة وأضاف المزيد من عدم اليقين وعدم الإستقرار للمنطقة التي عانت الكثير من الأمرين.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين رئيس البرلمان التركي: تهجير الفلسطينيين حلم لا يمكن تحقيقه تفاصيل لقاء رئيس الوزراء مع نظيره المصري في القاهرة صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة الأكثر قراءة محدث: الإفراج عن 110 من الأسرى الفلسطينيين في الدفعة الثالثة بالفيديو: كتائب القسام تعلن استشهاد قائدها محمد الضيف وقادة عسكريين وصول 20 مبعدا من الأسرى المفرج عنهم الى غزة - أسماء تفاصيل اجتماع اللجنة المركزية لفتح في رام الله عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025